إبراهيم الحكيم - لقد زاد الجوى صوتُ القماري

لقد زاد الجوى صوتُ القماري
وذكرني الأحبَّة والسحاري
وتغريد الحمام اذا تبدَّى
بدا فينا الهيامُ الى الديارِ
وقلت لرفقتي يا قوم هاتوا
لنغتنم المنى في ذي الصحاري
فدارت بيننا كاسات راحٍ
وريحان ووردٍ مع ثمارِ
وقد ضرب الغمام لنا خياماً
سرادقها كست تلك البراري
ومرَّ بنا نسيم البان لمَّا
ابان لنا صبابة ذا النهار
وقد ذرفت عيون السحب درَّا
كسا زهر الربى حلل الفخارِ
وكلَّلها بياقوتٍ ثمين
وتيجان اللجين مع النضارِ
فنمَّ اريحها في القطر طرّاً
وعطَّر نشر هاتيك القفارِ
وذكرني شذا الشهباء لمَّا
يضوع عبيرهُ وقت السحارِ
فحيَّا الله تربتها وماها
وطيب نسيمها كل النهارِ
وحيَّا اهلها أهلاً كراماً
ذوات الفضل عنوان الفخارِ
أعلى