من البديهي أن تنجم عن النشاطات و الفعاليات السياحية اللامسؤولة أو غير المدروسة على النحو المطلوب الكثير من الخروقات و التجاوزات بحق البيئة الطبيعية و الاحياء الحيوانية و النباتية التي تزخر بها , و ذلك من خلال تهديدها و الحاق الاضرار و الخسائر بأنظمتها و مواردها و عناصرها و مقوماتها . و إلى درجة قد ترتقي لمستوى الجريمة البيئية بمفهومها الواسع .
و تشمل هذه الجرائم سوء إدارة القمامة السياحية التي ينتجها السياح داخل و خارج المرافق و المنشآت السياحية و الفندقية و المتسببة لأنواع عديدة من التلوث ( ينتج السائح الواحد على متن سفينة سياحية في البحر الكاريبي نحو 3,5 كغم من القمامة يوميا مقابل 0,8 كغم للشخص على الساحل وفقا لمجلة كوكبنا – برنامج الأمم المتحدة للبيئة , المجلد 10 , العدد 3 / 1999 ) , و الاعتماد الكلي على مصادر الطاقة التقليدية ( البترول و مشتقاته و الفحم الحجري و الغاز الطبيعي ) في إدارة و تشغيل هذه المرافق و المنشآت التي تصدر عنها حتما ملوثات مضرة بالبيئة , و عدم اعتمادها لمصادر الطاقة الخضراء ( الطاقة الشمسية و طاقة الرياح ) بديلة لها , و إن بطريقة جزئية و تكميلية , لتترك بصمة كربونية واضحة ( البصمة الكربونية للسياحة ) . بالإضافة إلى عمليات الردم و التجريف المفرطة على السواحل لغرض إنشاء مشاريع سياحية جديدة و توسيع القائمة منها على نحو غير مشروع , و صب الاسمنت فوق الشعاب المرجانية لإقامة المرابط و مد الجسور لرسو القوارب و السفن السياحية . و كسر و تحطيم هذه الشعاب من خلال الحركة الكثيفة أو غير المدروسة لهذه القوارب و السفن , و الاستعمال غير السليم للأدوات المستخدمة في الرسو ( تنتشر الشعاب المرجانية في 109 دولة تقريبا و قد تضررت في 90 منها جراء حركة السفن السياحية و المتاجرة بها في السياحة ) . كذلك أنشطة الصيد التي يمارسها بعض السياح , و الهادفة إلى اصطياد الحيوانات و الطيور و الأسماك النادرة و المهددة بالانقراض .
و جمع و نقل البذور و اللقى و المستحاثات و الحشرات و النباتات من قبل بعض السياح الهواة من المواقع الطبيعية الاصلية التي يزورونها , و عدم تنظيم حركة السياح إلى المحميات الطبيعية بالشكل المطلوب من قبل الشركات السياحية المسؤولة عنها , أو الخروج بهم ليلا و ازعاج الحيوانات الموجودة فيها في أوقات استراحتها , و عن طريق اثارة الجلبة و الضوضاء و الإضاءة المبهرة الصادرة عن مصابيح السيارات و الزوارق و المصابيح اليدوية و فلاشات آلات التصوير ( ارتفعت الزيارات إلى 10 متنزهات وطنية جبلية في الولايات المتحدة الامريكية منذ 1945 بنسبة 1200 % - الناس و الكوكب ) .
و أيضا تنظيم الرحلات السياحية السيئة التخطيط إلى المناطق الحساسة و الهشة بيئيا . و ارتياد البر و القيام بالنزهات الخليوية و التخييم في الأماكن الطبيعية المحظورة , و الاضرار بالحياة الفطرية بشكل او بآخر عن طريق قطع الأشجار و إتلاف النباتات و اشعال النيران , و الإساءة إلى المناظر الطبيعية , و تشويه جمالية المناطق المزارة . و كلها ممارسات و نشاطات بعيدة عن الاستدامة البيئية التي باتت مطلوبة اليوم و بصورة ملحة و لأسباب عديدة .
----------------------
للمزيد من الاطلاع , ينظر ( السياحة و البيئة : مقالات ) للباحث , مطبعة بيشوا , أربيل – العراق 2011 . و أيضا : -
1 – Mary Clifford & Terry D . Edward , Environmental Crime . Jones & Bartlett Learning , 2011
2 – Rob White , Environmental Crime : A Reader , Willan 2009 .
3 – Rob White , Crimes Against Nature : Environmental Criminology . Willan 2008 .
و تشمل هذه الجرائم سوء إدارة القمامة السياحية التي ينتجها السياح داخل و خارج المرافق و المنشآت السياحية و الفندقية و المتسببة لأنواع عديدة من التلوث ( ينتج السائح الواحد على متن سفينة سياحية في البحر الكاريبي نحو 3,5 كغم من القمامة يوميا مقابل 0,8 كغم للشخص على الساحل وفقا لمجلة كوكبنا – برنامج الأمم المتحدة للبيئة , المجلد 10 , العدد 3 / 1999 ) , و الاعتماد الكلي على مصادر الطاقة التقليدية ( البترول و مشتقاته و الفحم الحجري و الغاز الطبيعي ) في إدارة و تشغيل هذه المرافق و المنشآت التي تصدر عنها حتما ملوثات مضرة بالبيئة , و عدم اعتمادها لمصادر الطاقة الخضراء ( الطاقة الشمسية و طاقة الرياح ) بديلة لها , و إن بطريقة جزئية و تكميلية , لتترك بصمة كربونية واضحة ( البصمة الكربونية للسياحة ) . بالإضافة إلى عمليات الردم و التجريف المفرطة على السواحل لغرض إنشاء مشاريع سياحية جديدة و توسيع القائمة منها على نحو غير مشروع , و صب الاسمنت فوق الشعاب المرجانية لإقامة المرابط و مد الجسور لرسو القوارب و السفن السياحية . و كسر و تحطيم هذه الشعاب من خلال الحركة الكثيفة أو غير المدروسة لهذه القوارب و السفن , و الاستعمال غير السليم للأدوات المستخدمة في الرسو ( تنتشر الشعاب المرجانية في 109 دولة تقريبا و قد تضررت في 90 منها جراء حركة السفن السياحية و المتاجرة بها في السياحة ) . كذلك أنشطة الصيد التي يمارسها بعض السياح , و الهادفة إلى اصطياد الحيوانات و الطيور و الأسماك النادرة و المهددة بالانقراض .
و جمع و نقل البذور و اللقى و المستحاثات و الحشرات و النباتات من قبل بعض السياح الهواة من المواقع الطبيعية الاصلية التي يزورونها , و عدم تنظيم حركة السياح إلى المحميات الطبيعية بالشكل المطلوب من قبل الشركات السياحية المسؤولة عنها , أو الخروج بهم ليلا و ازعاج الحيوانات الموجودة فيها في أوقات استراحتها , و عن طريق اثارة الجلبة و الضوضاء و الإضاءة المبهرة الصادرة عن مصابيح السيارات و الزوارق و المصابيح اليدوية و فلاشات آلات التصوير ( ارتفعت الزيارات إلى 10 متنزهات وطنية جبلية في الولايات المتحدة الامريكية منذ 1945 بنسبة 1200 % - الناس و الكوكب ) .
و أيضا تنظيم الرحلات السياحية السيئة التخطيط إلى المناطق الحساسة و الهشة بيئيا . و ارتياد البر و القيام بالنزهات الخليوية و التخييم في الأماكن الطبيعية المحظورة , و الاضرار بالحياة الفطرية بشكل او بآخر عن طريق قطع الأشجار و إتلاف النباتات و اشعال النيران , و الإساءة إلى المناظر الطبيعية , و تشويه جمالية المناطق المزارة . و كلها ممارسات و نشاطات بعيدة عن الاستدامة البيئية التي باتت مطلوبة اليوم و بصورة ملحة و لأسباب عديدة .
----------------------
للمزيد من الاطلاع , ينظر ( السياحة و البيئة : مقالات ) للباحث , مطبعة بيشوا , أربيل – العراق 2011 . و أيضا : -
1 – Mary Clifford & Terry D . Edward , Environmental Crime . Jones & Bartlett Learning , 2011
2 – Rob White , Environmental Crime : A Reader , Willan 2009 .
3 – Rob White , Crimes Against Nature : Environmental Criminology . Willan 2008 .