محمود شاهين - لقمانيات(4)

41- الإيمان بخالق طاقوي لا يعني إطلاقا الإيمان بكل ما جاءت به المعتقدات البشرية كافة ، فهي جميعها اجتهادات لا تعبر عن حقيقة مطلقة وحتى نسبية في أحسن أحوالها .

42- الخالق كطاقة عقلانية لا تحتمل التذكير إلا مجازا كونه مصدر الذكورة والأنوثة دون أن يحمل أياً منهما ، والأصح تعبيرالخالقة كون الطاقة مؤنثة وليست مذكراً. وقد كان أجداد أجداد أجدادنا على حق قبل آلاف الأعوام حين اعتبروا الأنوثة هي مصدر الخلق ، فآمنوا بمئات الآلهات والربات قبل أن تأتي الذكورة لتستلب منهم الألوهة وتحولها إلى ذكورية بالمطلق.

43- الخالق يرى بعيون "خلقه" ويسمع بآذانهم ويحس بأحاسيسهم ويشم بانوفهم ويتذوق بألسنهم ويشعر بشعورهم ويفرح بأفراحهم ويغضب بغضبهم ويحزن بأحزانهم ويتألم بآلامهم ويستفيد من عقول النوابغ والنابغات منهم .

44- الموت ضرورة لإغناء المادة والطاقة وتجددهما لاستمرار دورة الحياة وبقاء"الخلق" ولن يتوقف إلا بالخلق الكامل في الحياة الأبدية.

45- الحياة الأبدية في الخلق الكامل لا موت فيها ولا تناسل أيضا بل شباب دائم وسعادة دائمة وخير مطلق وعدل مطلق ومحبة مطلقة وجمال مطلق حيث الحضارة في أسمى تجليا تها الإلاهية الإنسانية الكاملة المطلقة.

46- في الحياة الأبدية ستكون كل الكائنات قد تغيرت أوانقرضت ولم يبق في الوجود إلا الكائنات التي تجسد وجود الخالق على الوجه الأكمل بحيث يشعر كل كائن أنه جزء من ذات الخالق كأعضاء الجسد في الجسم الانساني.

47- التنوير الذي يقصِرمفهوم التنوير على بعض حقوق المرأة ليس تنويراً بل تدمير!

48- التنوير الذي يرى أن كل ما جاءت به النصوص الدينية المختلفة حقائق مطلقة ليس تنويراً بل خراب عقول !

49 – التنوير الذي يقدم قراءات جديدة لنصوص المعتقدات تحملها عنوة ما ليس فيها ليس تنويرا بل هرطقة تدمرالعقول!

50 – التنويرالحقيقي هو الذي ينطلق من ثقافة البشرية في الزمن الحاضر استنادا إلى العلم والمنطق ، ليدفع بالفكر البشري إلى الأمام ناسفاً كل سلبيات مفاهيم الزمن الماضي.

الملك لقمان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى