ماري ماك لاود بثّون - السعادة.. ترجمة : محمد الصالح الغريسي

امنحوا الآخرين السّعادة، ماذا عساكم تفعلون لو ملك الحزن قلوبكم؟
جفّفوا دموعكم، كي تمسحوا دموع الآخرين.
ليس ثمة في هذا العالم الطيّب، ما يكفي من النّعوش،
تحملها نفوس عليها من الثّياب ما هو أحلك من السّواد،
نفوس أذهلتها العزلة، و شرّدها نصف الجنون،
تقيم الحداد على موتاها، - آمال ميّتة، أفراح ميتة، و سنوات ميّتة،
عميت عن النّجم الّذي يهلّل عند كلّ منتصف ليل،
لم تعد تسمع الأغنية التّي تشيع البهجة في كلّ صباح،
ازرعوا أزهارا لاذعة، حيث لا تنبت الأزهار،
أطعموا قلوبا جائعة، تحارب ما يقرّره القدر؛
امنحوا الرّاحة لأيد و أرجل يستهويهما البطء،
امنحوا البصر لعيون تملؤها الدّموع، فلا تكاد تُرَى،
امنحوا الموسيقى لمزامير لم تعرف النّفخ مطلقا:
امنحوا لغيركم السّعادة، فسوف يكسوكم الفرح.

ماري ماك لاود بثّون


-----------------------------------
نبذة من حياة الشّاعرة:
كانت ماري ماكلاود بثون معلمة، وناشطة في مجال الحقوق المدنية وحقوق المرأة، وعميدة كلية، ومستشارة لاثنين من رؤساء الولايات المتحدة.
مؤخرًا، أزيح الستار عن تمثال لبثون في القاعة المستديرة لمبنى الكابيتول الأميركي.
معلمة ومستشارة الرؤساء
وُلدت بثون في مايسفيل بولاية ساوث كارولينا بعد عقد من انتهاء الحرب الأهلية. كان والداها مستعبدَين. التحقت بالمدرسة في مايسفيل، وهو أمر كان غير مألوف بالنسبة للأميركيين السود خلال حقبة إعادة الإعمار. وضعتها هذه الفرصة على طريقها كمعلمة.
عملت بثون معلمة في جورجيا وساوث كارولينا. وبعد زواجها من ألبرتوس بثون في العام 1898، افتتحت مدرسة تبشيرية في بالاتكا بولاية فلوريدا. على مدى العقدين التاليين، افتتحت مدرسة للبنات في دايتونا بيتش، فلوريدا، وساعدت في إنشاء كلية بثون كوكمان. وهناك أصبحت أول امرأة سوداء تشغل منصب عميد كلية، حيث خدمت من 1931 إلى 1947.
على مدار حياتها، شغلت بثون منصب نائب رئيس لكل من الجمعية الوطنية للنهوض بالملونين (NAACP) والرابطة الحضرية الوطنية، بالإضافة إلى تقديم المشورة للرئيسين كالفين كوليدج وهربرت هوفر بشأن التعليم وتوظيف الشباب.
.
إيفلين بثون، في الأمام إلى اليسار، حفيدة ماري ماكلاود بثون، تتحدث مع النائبة الأميركية شيلا جاكسون لي، بينما أعضاء تجمع السود بالكونغرس متجمعون حول تمثال ماري ماكلاود بثون في 13 تموز/يوليو في مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن. (© Jacquelyn Martin/AP Images)
كصديقة للسيدة الأولى إليانور روزفلت، جذبت بثون انتباه الرئيس فرانكلين دي روزفلت، الذي طلب منها العمل مستشارة خاصة للإدارة الوطنية للشباب. ومن هناك، أصبحت بثون جزءًا من “مجلس المستشارين السود” لروزفلت، حيث عملت على خلق المزيد من الفرص للأميركيين السود في إطار الاتفاق الجديد.
خلال الحرب العالمية الثانية، عملت مع الرئيس هاري إس ترومان لإدراج النساء السوداوات في ’فيلق الجيش النسائي المساعد‘ وشعبة ’النساء المقبولات في خدمة الطوارئ التطوعية‘. ذهبت هؤلاء النساء السوداوات للخدمة في مسرح العمليات الأوروبي.
بعد تقاعدها في أواخر الأربعينيات من القرن الماضي إلى منزلها في شاطئ دايتونا، توفيت بثون في 18 أيار/مايو 1955.
عندما أزيح الستار عن تمثال بثون في تموز/يوليو، أصبحت أول شخص من الأميركيين السود يتم التبرع بتمثاله كهدية من الولاية في قاعة المنحوتات بمبنى الكابيتول الأميركي.
النحّاتة، نيلدا كوماس، هي أيضًا أول فنانة من أصل هسباني لها عمل ضمن مجموعة الأعمال الفنية الموجودة في قاعة التماثيل الوطنية بمبنى الكابيتول.
يصور التمثال بثون وهي ترتدي قبعة وثوبًا أكاديميًا، حاملةً في يدها اليسرى وردة سوداء مصنوعة من الرخام الإسباني، ومتكئة بيمينها على عصا للمشي – على غرار واحدة يملكها روزفلت.
وتتضمن قاعدة التمثال اقتباسًا من بثون يقول “أستثمرُ في الروح الإنسانية. فقد تكون قطعة من الماس الخام.”
نبذة عن حياة ماري ماكلاود بثون غير العادية
ShareAmerica (.gov)
https://share.america.gov


--------------------



HAPPINESS
Mary McLeod Bethune

this poem was found amongst papers of our beloved Mary McLeod Bethune.
Give happiness. What if thy heart be sad?
Dry thine own eyes to wipe another's tears.
In this good world there are so many biers
Carried by souls in blackest raiment clad.
Souls dazed by desolation and half mad,
Mourning their dead,- dead hopes, dead joys, dead years,
Blind to the star that every midnight cheers,
Deaf to the song that makes each morning glad.
Give spicy blooms where flowers never grow;
Give food where starving hearts fight fate's decree;
Give rest where tired hands and feet drag slow,
Give sight to eyes too full of tears to see;
Give music where sweet trumpets never blow:
Give happiness, and joy shall garment thee.

Mary McLeod Bethune


* هذه القصيدة، عثر عليها بين أوراق العزيزة على قلوبنا، ماري ماك لاود بثّون.





ماري ماك لاود بثّون..jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى