علي سيف الرعيني - النهاية المحتومة!!

لا شيء يبقى لا شيء يدوم شئنا ام ابينا كل شيء يصل الى النهاية المحتومة في كل الاحوال .. مصيرنا الى الزوال وهو مصير كل حي على هذا الكوكب
وفي هذه الحالة هناك خطا مستقيم له بداية وله نهاية وبين البداية والنهاية
تدور احداث القصة الحقيقة التي يدركها اي عاقل على البسيطة ان الزوال هو النهاية وان العدم نهاية كل شيء..
كل شيء محكوم عليه بالعودة للعدم، لا ألوان هناك ولا اشخاص فلا تستغرب أن تجرب بعض الذي سيحدث في المستقبل قبل وقوعه، فما نحن إلا ماء نثر على وجه الأرض ولا بد لنا أن نتبخر. سنتذكر تلك الكلمات التي كنا نرسم بها المشهد كما كنا نرسم بها الحكايا، وكما نوجه بها الجدل والنقاش في لقاءاتنا المتتالية، نخرجها من أنفسنا العميقة، التي تسكنها الظلمة لنلقيها في الواقع فتصرعه أو يصرعها، فندفن أحدهم، أو ربما تتصادم حين تخرج كلماتي من الأعماق فتجابها كلماتك بدروعها وسيوفها وتدور المعركة التي لا دم فيها، وتذكر أن الموت بلا دم نازف هو أقسى موت يمكن أن يعيشه بشر. حين تثور الحروب بين الكلمات يصبح للسيجارة معنى آخر، نشعلها وننفث دخانها وكأننا نخلق عواصف، ضبابٌ ودخان في ساحة المعركة، كنا نهدف الى واقع يمكننا أن نرسم من خلاله خيطاً من النور أو رائحة عطر تغير الحاضر وتجعل الجميع يلتفت إلينا.تقدم يا عزيزي على المذبح فلا خيار لك سوى أن تقدم نفسك قرباناً لآلهة لا تعرفها لكي تعبث بدمك، فهي كثيرة لكنها للأسف لم تنجح أن تخلق لي النهاية المحتومة عزيزي لا أملك غير الأفق لأنظر إليه فكل النظرات غائبة عن الواقع وراء فكر مجنون يسيطر على عقل رجل بسيط، استطاع أن يخلق عالماً في داخله أعمق وذا ابعادٍ مختلفة، تحيطه أسوار وخنادق ويقف امامه جنودٌ لا حصر لهم ولا عدد، فيعود أدراجه لوهمه الجميل، لكنه في يوم من الأيام استيقظ ليجد أن كل أفكاره قد تحطمت وتهدمت الأسوار ومات الجنود وأنه أصبح في الواقع، فرح ورقص وغنا، ثم اكتشف أن الواقع له اسوار أضخم وجنود اقوى وأقسى وأكثر، وأن الموت أخرج الشبح الذي يعيش بداخلي ليسيطر عليه.اغلق عينيك عزيزي وأستسلم لفكرة غبية واحدة لا تغيرها ، الجمود رحمة لا ينالها إلا الأغبياء، لكنهم رغم غبائهم الذي يلاموا عليه تكون أمامهم الأمور ابسط، فيقدمون ويبحرون، يخسرون ويضحكون كأن لا شيء قد حدث.. وبالتالي عليناان نجوب العالم بأقدامٍ حافيه فالعالم لا يستحق أن نلبس له أحذية، علينا أن نطأه كما الخيول الجامحة لنترك أثرنا كندوب لا يستطيع أن يمسحها أحد..
علينا ان نتغافل ..ان ننسى ان نسامح اكثر ان نترك اثرا جميلا ..
ان نعطي بلا انتظار مقابل .. ان نمسح في طريقنا تلك الاشواك .. ليمر العابرون من بعدنا بكل يسر وسهولة..
ان نزرع بذور المحبة في المشاتل التي نمر بها.. على جانبي الطريق!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى