يشير مصطلح ( سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة ) المرادف لمصطلح ( السياحة الميسرة ) أو ( السياحة المتاحة ) إلى نمط سياحي حديث نسبيا , و مرتبط بهذه الفئة من المجتمع . و شكل ما نسبته بين ( 10 % و 12 % ) تقريبا من اجمالي عدد السياح على مستوى العالم الذي بلغ ( 940 ) مليون سائح في عام 2010 مقابل ( 880 ) مليون سائح عام 2009 و ( 919 ) مليون سائح عام 2008 , وفقا لاحصائيات منظمة السياحة العالمية . و تقوم هذه السياحة على توفير متطلبات و خدمات الضيافة ( الايواء , الطعام و الشراب .... ) و الترفيه و الترويح لهذه الفئة من الناس ( فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ) التي وصل حجمها إلى ( 650 ) مليون شخص على مستوى العالم , بحسب منظمة العمل الدولية , و نحو ( 35 ) مليون شخص في المنطقة العربية , وفقا لمنظمة العمل العربية . . و العمل الجاد و الدؤوب من أجل التغلب على كافة الحواجز و المشاكل التي تحول دون تمتع هؤلاء بالتسهيلات و الامتيازات و الخدمات التي يتمتع بها بقية السياح , و بغض النظر عن أنواعهم و الفئات التي ينتمون اليها .
و يعرف عن هذا النوع من السياحة بكونها عالية الكلفة بالمقارنة مع بقية أنواع السياحة لاحتمال قيام السياح من ذوي الاحتياجات الخاصة ( أصم , أبكم , متوحد , متخلف عقليا , منغول , قزم , كبير السن , ضعيف النطق , ضعيف البصر .... الخ ) إلى استصحاب مرافق له , يساعده في تحركاته و تنقلاته , و تحمله لنفقات إضافية نتيجة لذلك , أو حاجته إلى خدمات خاصة في مراحل معينة من رحلته السياحية , تقدم له من قبل مساعد من الشركة السياحية المنظمة للرحلة , و احتمال استخدامه لأدوات و أجهزة و مستلزمات إضافية , صحية كانت أو غيرها ( كرسي متحرك , قصب اللمس , مقعد استحمام , جهاز فحص ضغط الدم , جهاز قياس سكري الدم , أدوات مساعدة على المشي , سماعات الاذن , طاولة اتزان .... الخ ) .
الأمر الذي يدفعه إلى تحمل تكاليف أخرى , لا تدخل ضمن ميزانية السائح العادي . و قد تكون بعض هذه الخدمات مجانية أو تشجيعية , تقدم من قبل الشركات و المرافق السياحية و الفندقية في سبيل توفير رحلة سياحية ممتعة و ناجحة و موفقة و متكاملة الأركان لهم , و تأمين فرص التواصل و التفاعل الضرورية لهؤلاء في العملية السياحية , بعيدا عن المعوقات و الحواجز البدنية و الاجتماعية و النفسية , و بما يلائم مع المساعي الرامية إلى ترسيخ القيم الإنسانية و الأخلاقية في المجتمع , و بما يتناسب مع حقوقهم في العيش الكريم , اسوة بغيرهم من أفراد المجتمع , و بما يضمن حصولهم على الاحترام و التقدير بين أفراده . كقيام مطار الشارقة الدولي بتوفير المنحدرات و المصاعد و الكراسي المتحركة لهؤلاء . و قيام مجموعة طيران الامارات بتهيئة صالة ركاب خاصة بهم في المبنى ( 3 ) من مطار دبي الدولي . بالإضافة إلى توفير كاونترات من أجل تقديم الخدمات الضرورية لهم .
و قيام السلطات المختصة في مطار لارنكا الدولي بقبرص بتوفير نقاط شحن للمقاعد الكهربائية , بالإضافة إلى المنحدرات الخاصة بحركة هذه المقاعد أثناء الصعود إلى باصات المطار و النزول منها , عملا باللائحة الأوروبية ( 2006 / 1107 ) حول حقوق المسافر من ذوي الاحتياجات الخاصة .
و قد شهدت صناعة السياحة و السفر في السنوات الأخيرة ظهور شركات سياحية مختصة بتقديم برامج سياحية لذوي الاحتياجات الخاصة حصرا , مثل شركة ( مصر للجميع ) المصرية التي تستقبل زبائنها السياح من مختلف بلدان العالم . و توفر لهم بالإضافة إلى الخدمات الأساسية فرص ممارسة هوايات عديدة مثل السباحة و الغوص و صعود الجبال , و لقاء مبلغ إضافي ( 30 % ) . بالإضافة إلى ظهور مشاريع سياحية مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل المرسى الخاص بأسوان في مصر الذي يوفر كافة الخدمات لهم على أعلى المستويات , شاملة نقلهم من المطار إلى المرسى بوسائل نقل مهيئة لهذا الغرض , و اسكانهم في فندق عائم من فئة ( 5 ) نجوم ( اماركو ) . و هو المشروع الوحيد من نوعه في أفريقيا و الشرق الأوسط . و معظم زبائنه من الأجانب و العرب من دول الخليج العربي بسبب كلفة برامجه العالية .
و كانت وزارة السياحة المصرية قد أصدرت تعليمات في عام 2006 , الزمت فيها الفنادق و المطارات و القرى السياحية بتهيئة و إعداد ( 10 % ) من غرفها الفندقية و المصاعد و دورات المياه من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة .
إن واقع سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة العربية يشير إلى تهميش نوعي و عددي لهذه الفئة الغالية علينا في خارطة النشاطات و الفعاليات و العمليات السياحية تقريبا , و قصور كبير من السلطات السياحية الرسمية و الأجهزة الخاصة تجاهها , و المتمثلة في الشركات و المرافق و المنشآت السياحية و الفندقية المكونة للقطاع السياحي الخاص . و قلة المبادرات التي أطلقت في المنطقة بهذا الشأن .
و هنا لابد من الإشارة إلى بعض المبادرات الرائدة في هذا المجال , مثل مبادرة ( السياحة للجميع ) التي اطلقت تحت مظلة جامعة الشرق الأوسط الأردنية في عام 2011 بالتعاون مع ( جمعية تنمية المرأة الأردنية للصم ) من خلال إعداد دليل سياحي بلغة الإشارة , تخدم فئة الصم , لتمكينهم من زيارة المواقع السياحية الأردنية على الشبكة الأردنية . و مبادرة بعض المدن الترفيهية و المنتجعات السياحية في ينبع السعودية بتخصيصها و اعدادها لبعض الأماكن ضمن منشآتها لتقديم برامج و مسابقات حافلة من أجل الترويح عنهم .
و المبادرة التي أطلقتها ( دائرة السياحة و التسويق التجاري ) في دبي في 26 شباط 2002 للترويج السياحي لدبي كوجهة مهمة لهذه السياحة , بالدعوة إلى تهيئة و تكييف المناخ المطلوب لها , و بالتعاون المشترك بين القطاعات المعنية في الامارات العربية المتحدة .
كذلك مبادرة الهيئة العليا للسياحة و الاثار في المملكة العربية السعودية المتضمنة دعم و مساندة سباق ذوي الاحتياجات الخاصة المقام بممشى حديقة الملك سعود تحت شعار ( أتحدى الإعاقة ) , و ضمن فعاليات صيف نجران 2011 , و منح فيه الفائز الأول جائزة رمزية بقيمة ( 1000 ) ريال , بالإضافة إلى تذكرة سفر من الخطوط الجوية العربية السعودية . و قيام ( جمعية أصدقاء السائح ) المشكلة في سورية في عام 2007 بإشراك الايتام و ذوي الاحتياجات الخاصة و غيرهم في ورش الرسم و التلوين و المسابقات الثقافية المقامة على هامش معرض الزهور الدولي 2008 .
و يعرف عن هذا النوع من السياحة بكونها عالية الكلفة بالمقارنة مع بقية أنواع السياحة لاحتمال قيام السياح من ذوي الاحتياجات الخاصة ( أصم , أبكم , متوحد , متخلف عقليا , منغول , قزم , كبير السن , ضعيف النطق , ضعيف البصر .... الخ ) إلى استصحاب مرافق له , يساعده في تحركاته و تنقلاته , و تحمله لنفقات إضافية نتيجة لذلك , أو حاجته إلى خدمات خاصة في مراحل معينة من رحلته السياحية , تقدم له من قبل مساعد من الشركة السياحية المنظمة للرحلة , و احتمال استخدامه لأدوات و أجهزة و مستلزمات إضافية , صحية كانت أو غيرها ( كرسي متحرك , قصب اللمس , مقعد استحمام , جهاز فحص ضغط الدم , جهاز قياس سكري الدم , أدوات مساعدة على المشي , سماعات الاذن , طاولة اتزان .... الخ ) .
الأمر الذي يدفعه إلى تحمل تكاليف أخرى , لا تدخل ضمن ميزانية السائح العادي . و قد تكون بعض هذه الخدمات مجانية أو تشجيعية , تقدم من قبل الشركات و المرافق السياحية و الفندقية في سبيل توفير رحلة سياحية ممتعة و ناجحة و موفقة و متكاملة الأركان لهم , و تأمين فرص التواصل و التفاعل الضرورية لهؤلاء في العملية السياحية , بعيدا عن المعوقات و الحواجز البدنية و الاجتماعية و النفسية , و بما يلائم مع المساعي الرامية إلى ترسيخ القيم الإنسانية و الأخلاقية في المجتمع , و بما يتناسب مع حقوقهم في العيش الكريم , اسوة بغيرهم من أفراد المجتمع , و بما يضمن حصولهم على الاحترام و التقدير بين أفراده . كقيام مطار الشارقة الدولي بتوفير المنحدرات و المصاعد و الكراسي المتحركة لهؤلاء . و قيام مجموعة طيران الامارات بتهيئة صالة ركاب خاصة بهم في المبنى ( 3 ) من مطار دبي الدولي . بالإضافة إلى توفير كاونترات من أجل تقديم الخدمات الضرورية لهم .
و قيام السلطات المختصة في مطار لارنكا الدولي بقبرص بتوفير نقاط شحن للمقاعد الكهربائية , بالإضافة إلى المنحدرات الخاصة بحركة هذه المقاعد أثناء الصعود إلى باصات المطار و النزول منها , عملا باللائحة الأوروبية ( 2006 / 1107 ) حول حقوق المسافر من ذوي الاحتياجات الخاصة .
و قد شهدت صناعة السياحة و السفر في السنوات الأخيرة ظهور شركات سياحية مختصة بتقديم برامج سياحية لذوي الاحتياجات الخاصة حصرا , مثل شركة ( مصر للجميع ) المصرية التي تستقبل زبائنها السياح من مختلف بلدان العالم . و توفر لهم بالإضافة إلى الخدمات الأساسية فرص ممارسة هوايات عديدة مثل السباحة و الغوص و صعود الجبال , و لقاء مبلغ إضافي ( 30 % ) . بالإضافة إلى ظهور مشاريع سياحية مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة مثل المرسى الخاص بأسوان في مصر الذي يوفر كافة الخدمات لهم على أعلى المستويات , شاملة نقلهم من المطار إلى المرسى بوسائل نقل مهيئة لهذا الغرض , و اسكانهم في فندق عائم من فئة ( 5 ) نجوم ( اماركو ) . و هو المشروع الوحيد من نوعه في أفريقيا و الشرق الأوسط . و معظم زبائنه من الأجانب و العرب من دول الخليج العربي بسبب كلفة برامجه العالية .
و كانت وزارة السياحة المصرية قد أصدرت تعليمات في عام 2006 , الزمت فيها الفنادق و المطارات و القرى السياحية بتهيئة و إعداد ( 10 % ) من غرفها الفندقية و المصاعد و دورات المياه من أجل ذوي الاحتياجات الخاصة .
إن واقع سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة العربية يشير إلى تهميش نوعي و عددي لهذه الفئة الغالية علينا في خارطة النشاطات و الفعاليات و العمليات السياحية تقريبا , و قصور كبير من السلطات السياحية الرسمية و الأجهزة الخاصة تجاهها , و المتمثلة في الشركات و المرافق و المنشآت السياحية و الفندقية المكونة للقطاع السياحي الخاص . و قلة المبادرات التي أطلقت في المنطقة بهذا الشأن .
و هنا لابد من الإشارة إلى بعض المبادرات الرائدة في هذا المجال , مثل مبادرة ( السياحة للجميع ) التي اطلقت تحت مظلة جامعة الشرق الأوسط الأردنية في عام 2011 بالتعاون مع ( جمعية تنمية المرأة الأردنية للصم ) من خلال إعداد دليل سياحي بلغة الإشارة , تخدم فئة الصم , لتمكينهم من زيارة المواقع السياحية الأردنية على الشبكة الأردنية . و مبادرة بعض المدن الترفيهية و المنتجعات السياحية في ينبع السعودية بتخصيصها و اعدادها لبعض الأماكن ضمن منشآتها لتقديم برامج و مسابقات حافلة من أجل الترويح عنهم .
و المبادرة التي أطلقتها ( دائرة السياحة و التسويق التجاري ) في دبي في 26 شباط 2002 للترويج السياحي لدبي كوجهة مهمة لهذه السياحة , بالدعوة إلى تهيئة و تكييف المناخ المطلوب لها , و بالتعاون المشترك بين القطاعات المعنية في الامارات العربية المتحدة .
كذلك مبادرة الهيئة العليا للسياحة و الاثار في المملكة العربية السعودية المتضمنة دعم و مساندة سباق ذوي الاحتياجات الخاصة المقام بممشى حديقة الملك سعود تحت شعار ( أتحدى الإعاقة ) , و ضمن فعاليات صيف نجران 2011 , و منح فيه الفائز الأول جائزة رمزية بقيمة ( 1000 ) ريال , بالإضافة إلى تذكرة سفر من الخطوط الجوية العربية السعودية . و قيام ( جمعية أصدقاء السائح ) المشكلة في سورية في عام 2007 بإشراك الايتام و ذوي الاحتياجات الخاصة و غيرهم في ورش الرسم و التلوين و المسابقات الثقافية المقامة على هامش معرض الزهور الدولي 2008 .