اصدارات ميم للنشر، 2023
هذا الكتاب، الذي هو جزءٌ من مشروع في معاينة حركة النّقد المُعاصِر تدريساً وتطبيقاً منذ عقود خلت، تحضر فيه مفاهيم أساسية مثل البينيّة والشّعرية المتجاوزة والخطاب والتأويل، وهي كلّها ركائز أساسية، لما يندرج في نقد ما بعد الحداثة، وما يمكن أن يشكّل أهم أدوات العقل النّقدي المُعاصِر الذي يطرح سؤالا يتعلّق بطبيعة القاعدة الإبستمولوجية الّتي لا ترتبط آليا بمُصطلح العقل النّقدي critical reason لدى مدرسة فرانكفورت، إلا بما له علاقة بالتصوّر الكلّي، وتجاوز الجزئية والأداتية الّتي ارتبطت بالممارسة النّقدية الموجّهة للنصوص الأدبية، وأكّدت عدم الاكتفاء بالنص، والبحث في ظروف إنتاجه والموجّهات الّتي أسهمت في صياغة التصوّرات العامّة للنقّاد، في ظلّ التّوجه الفكري العام الذي يرتبط بما أطلق عليه المسيري العقل النّقدي المتجاوز الذي يقوم على جهد فكري تتأكّد فيه العلاقة بين الذّات القارئة والظّاهرة المدروسة، وهو ما نعتقد أنّه يتجسّد في النّقد ما بعد البنيويّ، والنّقد الثقافي وما يدخل فيما انتهى إليه النّقد في صيغته المركّبة والمتعدّدة الّتي تفرضها منظومة التعقيد والتحاقل المعرفي، وما يدخل في الدّراسات البينيّة، الّتي تجاوزت المناهج البنيويّة المحايثة، سواء لدى الغرب أو في النّقد العربي المُعاصِر.
هذا الكتاب، الذي هو جزءٌ من مشروع في معاينة حركة النّقد المُعاصِر تدريساً وتطبيقاً منذ عقود خلت، تحضر فيه مفاهيم أساسية مثل البينيّة والشّعرية المتجاوزة والخطاب والتأويل، وهي كلّها ركائز أساسية، لما يندرج في نقد ما بعد الحداثة، وما يمكن أن يشكّل أهم أدوات العقل النّقدي المُعاصِر الذي يطرح سؤالا يتعلّق بطبيعة القاعدة الإبستمولوجية الّتي لا ترتبط آليا بمُصطلح العقل النّقدي critical reason لدى مدرسة فرانكفورت، إلا بما له علاقة بالتصوّر الكلّي، وتجاوز الجزئية والأداتية الّتي ارتبطت بالممارسة النّقدية الموجّهة للنصوص الأدبية، وأكّدت عدم الاكتفاء بالنص، والبحث في ظروف إنتاجه والموجّهات الّتي أسهمت في صياغة التصوّرات العامّة للنقّاد، في ظلّ التّوجه الفكري العام الذي يرتبط بما أطلق عليه المسيري العقل النّقدي المتجاوز الذي يقوم على جهد فكري تتأكّد فيه العلاقة بين الذّات القارئة والظّاهرة المدروسة، وهو ما نعتقد أنّه يتجسّد في النّقد ما بعد البنيويّ، والنّقد الثقافي وما يدخل فيما انتهى إليه النّقد في صيغته المركّبة والمتعدّدة الّتي تفرضها منظومة التعقيد والتحاقل المعرفي، وما يدخل في الدّراسات البينيّة، الّتي تجاوزت المناهج البنيويّة المحايثة، سواء لدى الغرب أو في النّقد العربي المُعاصِر.