عرف عن العراقيين روح الفكاهة وهم من قديم يستخدمونها لنقد اخلاقيات اجتماعية مرفوضة ولشجب التسلط وفضح ممارسات السلطة .وقيل ان نوري السعيد علم برجل ينتقده فقال سجلوا كلامه فاتوا اليه فشعر بنيتهم فلما سالوه كيف ترى حكم السعيد فاشار بذراعة بحركة اباحية وقال \ حكم ممتاز \ .. العراقيون يستخدمون الكناية والمجاز والاشارة للنقد والفكاهة وحتى السعلة احيانا . وقد شهدت روح الطرفة والسلوك الفكاهي منتشرا في المناطق الجنوبية لدى الفلاحين ..لهذا لا استغرب ان اقرأ احصائية ثبتها عبد الرزاق الحسيني عن الجرائد والمجلات الفكاهية في العراق من 1908 ــ 1923 وبلغت <90 مجلة و213جريدة ...
1 \ جريدة <جكة بار > وتعني بالتركية الثرثار وتلفظ \جنة باز \ صدرت في الموصل في 1911 باربع صفحات : اثنتان بالعربية و2 بالتركية . صاحب امتيازها ومديرها عبد المجيد خيالي .. ثبت في صدر صفحتها بالتركي ,مزاحي غزته ,
2\ كناس الشوارع صدرت في 1925 واحتجبت سنة 1926 صاحبها ومديرها المسئول ميخائيل تسي ... اهتمت بالنظافة والانارة والتبليط وردم المستنقعات وكشف المتلاعبين ونقد البدع والخرافات .ولصاحبها كتاب <نقدات كناس الشوارع > بخمسة اجزاء واصدر جريدتي \سينما الحياة ومرآة الخيال \ .
3\ الكرخ اصدرها الشاعر الفكاهي الشهير عبود الكرخي صاحب قصيدة المجرشة في 1927 وتوقفت 1936 وقد صدّرها بقوله :
<اول ما توكلنا على الرحمن ..نشتم كل عنود وخائن الاوطان > .
4\مرقعة الهندي , اول جريدة ساخرة في العراق صدرت في البصرة 1909 لصاحبها الحاج احمد حمدي المشرافي وجاء بديباجتها ( جريدة فكاهية اسبوعية مصورة > .. وقد استعير اسمها من الهنود المرقعة ثيابهم والذين كانوا يعملون في ميناء البصرة .
ساكتفي بتثبيت بعض الصحف والمجلات الهزلية العراقية ومنها :
((بهلول \ القرندل \الشمقمق \جحا الرومي \القسطاس \خان جغان \الكشكول \ابو نؤاس .\ الغرائب بالبصرة 1913\ )) .
اليوم قد لا نحتاج الى صحيفة او مجلة هزلية .. فهناك كم هائل من الفكاهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات \ طب واتسوك \ ... ورغم ان العراقيين خفت لديهم روح الفكاهة بسبب النكسات والهزات .. فانهم لا يمكن ان يتخلوا عن روح الدعابة رغم الضباب .
<<اذا المرء لم يملا من الرز بطنه
تراه سمين اللحم وهو هزيل
تعيرنا انا قليل طعامنا
فقلت لها ان الصحون قليل
جارى بذلك عبد الله الحاتم السموأل بلاميته .
لم يفلح تماما حبزبوز باستخدام الكاركاتير لكنه يقول ساخرا يصف بعض محدثي النعمة : <حاسر الراس صيفا وشتاء فالشعر ممشط ومدهون يلمع تحت اشعة الشمس ,كانه قطعة من الروغان ,وقد اطال قذاله \زلوفه \ حتى استعار خمس سنتيمات من اللحية فاضافها الى الزلف مورد الخدين ببياض وحمرة اصطناعية ,,وقد لا يرى باسا من تحمير الشفاه بالحمرة او الديرم كما تفعل مبتذلات النساء > وقال ( هل تدري عندما نتناول الاوتيلات < مشارب الخمر > والخلاعات يهجم علينا اولئك الذين لهم بعض الصلات النهارية بالمغنيات هجوم الكلاب على الكلب الغريب >
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اهم المصادر :
الصحافة العربية في الموصل للدكتور ايراهيم العلاف .
صحافة السخرية والفكاهة في العراق د حمدان خضير السالم .
تاريخ الصحافة العراقية عبد الرزاق الحسيني
الصحافة في العراق روفائيل بطي
1 \ جريدة <جكة بار > وتعني بالتركية الثرثار وتلفظ \جنة باز \ صدرت في الموصل في 1911 باربع صفحات : اثنتان بالعربية و2 بالتركية . صاحب امتيازها ومديرها عبد المجيد خيالي .. ثبت في صدر صفحتها بالتركي ,مزاحي غزته ,
2\ كناس الشوارع صدرت في 1925 واحتجبت سنة 1926 صاحبها ومديرها المسئول ميخائيل تسي ... اهتمت بالنظافة والانارة والتبليط وردم المستنقعات وكشف المتلاعبين ونقد البدع والخرافات .ولصاحبها كتاب <نقدات كناس الشوارع > بخمسة اجزاء واصدر جريدتي \سينما الحياة ومرآة الخيال \ .
3\ الكرخ اصدرها الشاعر الفكاهي الشهير عبود الكرخي صاحب قصيدة المجرشة في 1927 وتوقفت 1936 وقد صدّرها بقوله :
<اول ما توكلنا على الرحمن ..نشتم كل عنود وخائن الاوطان > .
4\مرقعة الهندي , اول جريدة ساخرة في العراق صدرت في البصرة 1909 لصاحبها الحاج احمد حمدي المشرافي وجاء بديباجتها ( جريدة فكاهية اسبوعية مصورة > .. وقد استعير اسمها من الهنود المرقعة ثيابهم والذين كانوا يعملون في ميناء البصرة .
ساكتفي بتثبيت بعض الصحف والمجلات الهزلية العراقية ومنها :
((بهلول \ القرندل \الشمقمق \جحا الرومي \القسطاس \خان جغان \الكشكول \ابو نؤاس .\ الغرائب بالبصرة 1913\ )) .
اليوم قد لا نحتاج الى صحيفة او مجلة هزلية .. فهناك كم هائل من الفكاهة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات \ طب واتسوك \ ... ورغم ان العراقيين خفت لديهم روح الفكاهة بسبب النكسات والهزات .. فانهم لا يمكن ان يتخلوا عن روح الدعابة رغم الضباب .
<<اذا المرء لم يملا من الرز بطنه
تراه سمين اللحم وهو هزيل
تعيرنا انا قليل طعامنا
فقلت لها ان الصحون قليل
جارى بذلك عبد الله الحاتم السموأل بلاميته .
لم يفلح تماما حبزبوز باستخدام الكاركاتير لكنه يقول ساخرا يصف بعض محدثي النعمة : <حاسر الراس صيفا وشتاء فالشعر ممشط ومدهون يلمع تحت اشعة الشمس ,كانه قطعة من الروغان ,وقد اطال قذاله \زلوفه \ حتى استعار خمس سنتيمات من اللحية فاضافها الى الزلف مورد الخدين ببياض وحمرة اصطناعية ,,وقد لا يرى باسا من تحمير الشفاه بالحمرة او الديرم كما تفعل مبتذلات النساء > وقال ( هل تدري عندما نتناول الاوتيلات < مشارب الخمر > والخلاعات يهجم علينا اولئك الذين لهم بعض الصلات النهارية بالمغنيات هجوم الكلاب على الكلب الغريب >
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اهم المصادر :
الصحافة العربية في الموصل للدكتور ايراهيم العلاف .
صحافة السخرية والفكاهة في العراق د حمدان خضير السالم .
تاريخ الصحافة العراقية عبد الرزاق الحسيني
الصحافة في العراق روفائيل بطي