هجيرة نسرين بن جدو - جذب الأضداد

الفروق بين التمرد وأعمال الشغب تميز من خلال المساهمة في تحديد من يقود مظاهرات السخط هذه ، وخاصة الطريقة التي يتم بها تنفيذها ... .. وممن؟؟!
ما يحدث حاليا في بلاد الغول ، مرفوض في شكله وتعبيره" وحشية وابتذال."
العنف والنهب والحرق بأي ثمن ليست ولن تكون أبدًا وسيلة حضارية للتعبير عن استيائهم فيما يتعلق بالظلم.
إن الإيذاء الدائم ليس له موقف مقبول بالنسبة لمجتمع شمال إفريقيا المستقر في فرنسا. وهذه النوايا الحسنة أصبحت بالفعل في أيدي أبناء العمومة، و وفقًا لصحافة معينة حسنة النية ، فإن غالبية المشاغبين يأتون من أحياء معروفة بشكل غير مواتٍ لأجهزة الشرطة ، لكن هذه الأخيرة غضت البصر بل تجاهلت تماما أعمال شغب البييض الذين لا يحملون وجوها افريقية أو بالأحرى مغاربية، حتى كشفتهم كاميرات الهواتف أو كما يقال: "العيون غير المتوقعة" les yeux imprévus.[ شاهد الفيديو عبر الرابط ]Log into Facebook
لكن يجب أن نعترف ونقول ذلك بصوت عال وواضح ، الأشخاص المسؤولون عن أعمال الشغب هذه ليسوا جزائريين ، لكن من أصل جزائري ، وهم يصرخون بصوت عال وواضح لمن يريد أن يسمعهم أنهم فرنسيون ، ونتمنى لهم الكثير من المرح........ولكن وراء ذلك هناك دليل صارخ ، أو بالأحرى عويل :.... نحن نحب فرنسا لدرجة أننا نكرهها .....كلما كرهناها ........ كلما أحببناها أكثر.....فكلما زاد صدنا ، زاد جذبنا.
ثلاث شفرات في حمضنا النووي: نوع من الماسوشية ، فكلما زادت معاناتنا ، زاد حبنا لها ،
حب فاشل ، نوع من العاطفة غير المكتملة ،
كلنا نعذب ، نعذب قلوبنا وأجسادنا....................
رومانسية روميو وجولييت لا تقارن برومانسية لدينا ، فمنذ عام 1830 شغفنا هو نفسه......
حب مخجل ........عاطفة سفاح القربى.
لن يكون هناك حل ، فكلما ابتعدنا ، ورفضنا هذا الجمال ، كلما عدنا أكثر لمهاجمة هذه القلعة.
تقبل الرب مشاعرنا..... دعونا.......آمالنا......
نعلن لهبنا !!!
..............لا عيب في المحبة...................
لا يمكنك أبدًا أن تخلط بين شعورين متناقضين.
لكن الأضداد تجتذب و بمرور الوقت تحول حبك إلى كراهية.
واليوم انفجرت حرفيا........... و بكل كآبة...........
أنا ذاهبة لأرفع كأسي لأحبائي.


هجيرة نسرين بن جدو.

الجزائر....... 5 جويلية 2023.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى