د. علاء كاظم ربع الموسوي - صناعة المحتوى و(الطشة) في مواقع السوشيال ميديا

تُعرف صناعة المحتوى بأنها: نشرُ معلوماتٍ في سياقاتٍ محددةٍ عن طريقِ وسائطِ الإعلام الرقمي، وذلك لفائدة المستخدم (الجمهور)، ويستطيعُ صانع المحتوى التعبير عنه بالكتابة أو الكلام أو التصوير الفوتوغرافي والفيديوي أو دمج الوسائط مع بعضها بعضا، واستعمال البث المباشر مثلًا، وقد أدت صناعة المحتوى لتعطيل الكثير من منافذِ الإعلام كالتلفاز والإذاعة والصحف، وأصبح المتداول الآن وسائط الإعلام والإعلان عبر (السوشيال ميديا)، فلجأ أصحاب الأخبار العاجلة والبرامج التلفزيونية للبحث عن الجمهور واستهدافهم عبر تلك البرامج وتقديمها لهم بطريقة مشوقة وسلسة، مستخدمين فنون الدعاية والإعلام والذكاء الاصطناعي.

عرفنا صناعة المحتوى، إذن ما تعريف (الطشة)!؟

أن هذه المفردة العامية باستعمالها، التي تعني الانتشار كما عرفها الصحفي (هادي جلو مرعي) ويرى أنها اخذت من طش البذور أي النثر، وتؤدي معنى الانتشار الواسع على مواقع وبرامج السوشيال ميديا.

لماذا الاهتمام بصناعة المحتوى على السوشيال ميديا؟

في إحصائية نشرها موقع (Content Marketing Institute) قال فيها أن 61% من حجم الشراء عبر الأونلاين بسبب قراءة المدونة على الإنترنت.

تقريباً 25% من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تتواصل بشكل مستمر مع الحسابات الخاصة بالتجارة الإلكترونية والبزنس.

وفي إحصائية أخرى لموقع Oberlo)) الشهير قال فيها أن 54% من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يعتمدون عليها للبحث عن المنتجات والخدمات الجديدة.

وفي احصائية أخرى وجدوا أن الشركات التي تعتمد على المدونات في نشر البراند الخاصة بها تحصل على عملاء أكثر بنسبة 126% من الشركات الأخرى.

لهذا بات مهمًا، أياً كان عمل المستخدم، فطالما يتواجد على الإنترنت عليه أن يصنع محتوى رقمي، فهناك الكثير من الشركات والمؤسسات التي ستضاعف أرباحها إن اعتمدت على صناعة محتوى للجمهور الذي تستهدفه.

بدأ صنّاع المحتوى بتقديم أفكار جديدة تستهدف جمهورًا محددًا وفقًا لدراسة يجريها صانع المحتوى المحترف، وذلك ليصل بمحتواه إلى الجمهور المستهدف بغية الاستفادة الربحية أو المعنوية من خلال الإعلان عن منتج معين أو دعاية ما أو خبرا عاجلًا، وغير ذلك من المحتويات الرقمية.

فكان صانع المحتوى وأقصد به (رجل أعمال– مسوق– صاحب موقع) يدرس شخصية الجمهور المستهدف (عمره، وظيفته، اهتماماته، حالته الاجتماعية، مستواه التعليمي، الدخل الشهري، الاهداف، والمشكلات.. الخ).

والهدف من ذلك (تحقيق الأرباح، زيادة عدد العملاء، كسب ثقة الجمهور).

فعندما يريد صانع المحتوى مخاطبة الجمهور يجب أن يعرف الشخصية التي سيخاطبها، ومعرفة ما تحتاج إليه، وما أهدافها، وما المشكلات التي تعاني منها، لأنه قبل عمل محتوى معين سيفكر في شخصية العميل التي يستهدفها، حتى يقوم بصناعة محتوى يتناسب معها، وذلك بناء على المعلومات التي جمعها عن تلك الشخصية من مثل: (الجنس، السن، العمل، المشكلات التي تعاني منها، ضيق الوقت، تربية الأطفال، الميزانية)، واهداف الشخصية (زيادة الدخل، الحصول منتج معين، شراء منزل جديد).

فصاحب شركة العقارات عندما يريد الترويج لبناء وحدات السكنية، فهل سيروج للشباب الذين لهم دخل محدود بالطريقة نفسها التي سيروج بها لأب لديه أولاد ومدخول مالي أعلى؟.

قطعا ستختلف الطريقة، فالأول ربما يعتمد على أنظمة السداد وطريقة استلام الوحدة السكنية حتى تقنعه، والثاني ربما يعتمد على الخدمات المتاحة مثل المدارس والنوادي الرياضية حتى تقنعه، وكلاهما سيبحثان عما يتناسب معهما.

فصانع المحتوى يرسم شخصية لعملائه، فكلما كانت تلك الشخصية محددة وواضحة في ذهنه، صنع محتوى أفضل يخاطبها بلغتها.

تلك الدراسات وغيرها متوفرة على شبكة الانترنت، التي كان صانع المحتوى يبحث فيها عن الترويج الصحيح وزيادة عدد الارباح من خلال زيادة المتابعين في السوشيال ميديا.

بعد تلك المقدمة علينا أن ننقد تلك الظاهرة التي عرفت (بالطشة) ولماذا برزت في الآونة الاخيرة؟.

لقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي مباحة للجميع وغير مقيدة فكل شخص يستطيع ان يكون صانع محتوى وناشط، والجمهور الذي يتابع هو العامل الرئيس المساعد على الطشة.

قلنا أن صانع المحتوى كان يدرس عوامل كثيرة قبل صناعة المحتوى، فهل هذا متوفر الآن؟

بالطبع لا!، فلا يعرف اصحاب(الطشة) كيفية صناعة المحتوى!، واهدافه، وكيفية كسب الجمهور، ونوعية الجمهور، كل ما يريدونه تحقيق الارباح من خلال زيادة المتابعين، والحصول على فرص اعلانية، وشهرة مزيفة، فعندما تفتح حسابًا لأي من (الطاشين) اصحاب المحتوى التافه والهابط، ستجد بالتعليقات كمية التنمر والسباب والشتيمة والالفاظ النابية، فلم يسأل صاحب المحتوى لماذا هذا الهجوم عليه؟ لأنه ببساطة لم يستهدف جمهورًا معينًا ولم يجرِ مسحًا بيانيًا ولم يحدد اهدافه ولم يحدد سقفًا لطموحاته ولم يعرف ماذا سيقدم لاحقًا.

فمثلًا وجدت من خلال متابعتي قبيل كتابة تلك المقالة جملة من (الطاشين) من قدم محتوى روج له وصار له جمهور بالصدفة، ووعد جمهوره -بعد أن سلطت وسائل الإعلام عليه الضوء وبات من مشاهير السوشل ميديا ولم يتجاوز عمره 18 عاما-، بأنه سيقدم محتوى مختلف (نار) بحسب قوله فإذا به يضحك ببث مباشر ضحكة مصطنعة ويقول: لا اعرف لماذا اضحك ويقهقه كثيرا، مما اثار حفيظة جمهوره غير الواعي بالسباب والشتيمة والتنمر عليه.

وهناك صناع محتوى يميلون لاستعراض انفسهم بنقد الاخرين وتوجيه السباب والالفاظ الخادشة للحياء للخصوم والغاية أيضا كسب جمهور واسع وغير واعي المهم عنده زيادة المتابعين.

كذلك من الصنّاع الطاشين من يستعرض جسد امرأة وقد تكون زوجته، أو اخته، أو والدته، أو يستأجرها من النوادي الليلية، ويتفق معها ومع المصور ليعملوا مقاطع قصيرة هابطة تعتمد على الايحاءات الجنسية والألفاظ الخادشة للحياء، وبالنتيجة يكسب جمهورًا كبيرًا ايضًا.

وهناك من (الطاشات) وهذه طامة كبرى أخرى، من تستعرض جسدها، ولسانها بأقذع العبارات الخادشة للحياء، وكل ذلك من أجل الارباح والمتابعين والشهرة والإعلانات.

وقد يسأل سائل لماذا يتعمد بعض صنّاع المحتوى على انتاج محتوى هابط؟

ومن الذي يروج لهذه الفئات من صناع المحتوى الطاش ؟

ومن ساعدهم على الطشة؟

ولماذا يلتف حولهم جمهور واسع وكبير؟

الاجابة بسيطة وصادمة، فالمحتوى الهابط يجلب المؤيدين من المراهقين والرافضين الذين يسبون ويشتمون صانع المحتوى، وكلاهما يساعدان على الطشة أكثر من المحتوى الهادف الذي لن يتابعه المراهقين ولن يسبه أحد.

فالجمهور المراهق هو أكثر من يتابع تلك المواقع، وهذا ناشئ من أسباب منها:

  • عدم رقابة الأهل للأبناء بعد امتلاكهم أجهزة ذكية، واستخدام الانترنت.
  • التربية غير الصالحة ورفقاء السوء جعلت المراهق ينساق خلف تلك التفاهات من المحتويات الهابطة.
  • سيكولوجيا المجتمع الذي بات ميالًا لهذا النوع من الثقافات الهابطة.
  • التعليم الذي تراجع كثيرًا خاصة بعد جائحة كورونا والتعليم الالكتروني، والقرارات غير المدروسة التي تصدرها وزارتي التعليم العالي والتربية، وعدم التشديد بالدراسة، مما جعل لدى المراهق وقت فراغ كبير جدًا
  • التأثر السلبي جراء متابعة المحتوى الهابط والشهرة جعل الكثير ممن يريدون الشهرة يعملون اعمالًا هابطة حتى يلحقوا بذلك الركب الطاش، والغاية طبعًا هي الارباح التي يتحصلون عليها من تلك المواقع.
قد يستاء القارئ من تلك المقالة التي تنتقد تلك المواقع ويقول ليس كل البرامج هابطة وليس كل المراهقين بلا اهداف ورؤى.

قطعا ليس الكل، بل هناك صنّاع محتوى رقمي نتابعهم، لديهم تخصص مثلا الكوميديا السوداء التي تنقد الواقع السياسي والاجتماعي، بطريقة كوميديا الهدف منها معالجة الاخطاء.

هناك برامج ترفيهية واخرى اعلانات تجارية محترمة وبرامج دينية وتوعوية وكذلك برامج فنية وموسيقية واخبارية وادبية وصحفية وغيرها الكثير.

لكن لو عملنا احصاء لأعداد المتابعين سنجد غالبية المتابعين يتابعون المحتويات التي لا هدف ولا رسالة وتصنف على أنها محتوى هابط!.

لقد بات اصحاب (الطشة) يسيطرون على الفضائيات الكبيرة، ويظهرون بالبرامج في شهر رمضان مثلا، وباتت الطشة هدف كل من لا هدف له بالحياة، وشغل من لا شغل له ولا عمل.

فعندما تشاهد مطربا مستواه الفني هابط جدا وعليه اقبالا كبيرا من الجمهور ولا تعرف السبب، وتتعجب لذلك، وتطرح اسئلة عديدة هل السبب ثقافة الجمهور التي بدأت تستسيغ تلك الاغاني الهابطة فنيا؟.

وكذلك البرامج السياسية التي تميل للسباب والشتم، وتستقطب الشخصيات الاكثر جدلا وسبابا في الفضائيات، والهدف واضح كسب جمهور أكبر.

وكذلك برامج الكوميديا التي تسيء للمجتمع تارة، وتستعمل الألفاظ الخادشة والتنمر تارة أخرى، ولحقت بها الدراما وافلام الكارتون والبرامج الدينية.

ما يلفت النظر لبعض رجال الدين الذي سعوا خلف الطشة كثيرا وبدأوا يقدمون محتوى هابط وسخيف يثير سخط الجمهور الملتزم، ويفتح باب التنمر لأصحاب التعليقات الهابطة، وكل ذلك بسبب الشهرة على حساب تقديم المحتوى.

ما المعالجات الحقيقية لتلك الظاهرة:

طبعًا الخطاب سيكون موجهًا لعدة جهات:

اولًا: الاسرة والمجتمع (الاب والام): عليهما بالدرجة الاساس تقع مسؤولية اعداد جيل واع يتحكم بعقله لا بعواطفه التي تتجاذبها مواقع الانترنت يمينًا وشمالًا. فالمراقبة مهمة جدًا خاصة للمراهقين، وتوجيههم من دون عنف، ولا استعمال القوة، بل بالنصح والارشاد والتقرب منهم وايجاد بدائل لاشغالهم خاصة في اوقات الفراغ. وحظر بعض المواقع، ومعرفة اصدقاءهم، ومعرفة من يتعرف إليهم عبر مواقع السوشيال ميديا، لاسيما بالألعاب والتعليقات وغير ذلك.

والمجتمع بصورة عامة عليهم الابتعاد وعدم التعليق على المحتوى الهابط او مشاهدته، او الرد عليه، فهذا ما يجعله يتقيد ولا ينتشر.

ثانيًا الجهات الرسمية الحكومية:

أ- وزارتا التربية والتعليم العالي: إن الخلاص من تلك المشكلات هي التربية الصحية والتعليم الصحيح فعلى وزارة التربية أن تعالج مشكلات بناء المدارس وإعداد الهيأة التربوية لتربية جيل جديد ناشئ وواعي ومثقف، وادخال الثقافة والفنون والرياضة والخدمة العامة للمجتمع ضمن المناهج التربوية، وكذلك التعليم العالي يجب أن تفعّل المسارح الجامعية الهادفة، والندوات العلمية والثقافية، وجعلها ضمن برامج التعليم، وبرامج الأنشطة اللاصفية، وإعداد طلبة قادرين على إدارة الندوات العلمية والثقافية ومحاربة الجهل والتخلف.

ب- وزارة الثقافة: معنية بحظر الثقافات الهابطة وتعزيز الثقافات الصحيحة والقيام بحملة توعوية للمجتمع من خلال الندوات والمهرجانات الثقافية، وإنشاء المسارح ودور السينما، وتشجيع الشباب المبدع على الكتابة وتقديم الجوائز وطباعة ما يكتبون.

ج- هيأة الاتصالات والإعلام معنية بمراقبة المواقع الخادشة للحياء ومراقبة الحسابات المسيئة للذوق العام والاسرة، وحظرها وتقييد إنشاء الحسابات لاعمار فوق ال 18 ويشترط بحساب رسمي، مما سيجعل الكثير من المراهقين لا يستطيعون انشاء حسابات في مواقع السوشل ميديا، ومحاسبة الفضائيات وتغريمها على أي محتوى تقدمه سواء من خلال الشاشات ام مواقعها على السوشيال ميديا.

د- نقابة الصحفيين: عليها احتواء اصحاب القنوات الاعلامية الذين يعملون برامج جيدة نوعا ما وتجعلهم تحت جناح ونظر النقابة كي تستطيع الحد من الاساءات المتكررة، وتدعم اصحاب المحتوى الصحفي ويكون تحت طائلة القانون.

ه- نقابة الفنانين: عليها احتواء اصحاب المحتوى الفني وتوجيههم وصقل مواهبهم في كل المجالات الفنية التمثيلية والاخراجية، فالسوشل ميديا افرزت العديد من المواهب، لكنها تحتاج للتوجيه والارشاد وأن يكونوا تحت جناح جهة رسمية ترعاهم وتحاسبهم إذا ما اخطأوا.

و- الامن الوطني واجهزة وزارة الداخلية: يقع على عاتقهم محاسبة اصحاب المحتوى الهابط، فقد سعت وزارة الداخلية واجهزتها، بحملة حدّت كثيرًا من اصحاب الطشة، ولاقت الحملة تأييدًا من الجمهور، لكن الحملة توقفت، وعاد اصحاب الطشة بالظهور مرة أخرى، إن هدم الإنسان وتجهيله يعد جريمة كبرى على الجهات الامنية ملاحقة تلك المواقع التي غالبا ما تبتز وغالبا ما تظلل للرأي العام وتشوه الحقائق، فكلما قللنا من تلك الجرائم الالكترونية انخفض معدل الجريمة بالمجتمع.

الاجهزة القضائية والسلطات الرقابية: هنا بات من الضروري تفعيل القوانين وسن وتعديل بعض جرائم المواقع الالكترونية وجعل عقوبات رادعة لمن يسيء الادب ويبتز ويتحدث بالألفاظ النابية والخادشة للحياء علنا في المواقع، وبمن يثير الفتن داخل المجتمع. وحتى ظاهرة القتل والانتحار وانتشار الجريمة سببها انفلات المواقع بالنشر وعدم المراقبة والمحاسبة.

لقد باتت مواقع السوشل ميديا تروج للممنوعات وتروج للسلاح، وباتت مؤخرا منبرا للتراشق الإعلامي والسياسية والتصفيات والخصومات، والابتزاز، فقد راح ضحية تلك المواقع العديد من الشخصيات المحترمة، بسبب التحريف والفبركة ، وإنشاء الحسابات الوهمية. وكل ذلك سببه أن مواقع السوشل ميديا غير مراقبة، وغير خاضعة لقوانين، فنجد كل دول الجوار والدول التي فيها حريات التعبير مكفولة، تقنن استعمال المواقع، ولا تسمح للمراهقين دون سن 13 عاما بفتح حسابات، وتحد كثيرًا من إنشاء الحسابات الوهمية.

إن مواقع السوشيال ميديا سلاح ذا حدين، يحركه مستخدمها كيفا يشاء وبحسب ما تربى عليه من قيم، وما يحمله من اخلاق، فالسعي وراء الشهرة سينتهي ذات يوم، وكسب المال سيتوقف، وكل الحياة ستتوقف ذات يوم.

فلو فكرنا بطريقة صحيحة كيف يمكننا أن نستفيد من تلك المواقع؟، فنشر الامور الترفيهية مطلوب والجوانب الفنية كذلك، وأي محتوى سيكون ذا فائدة على المجتمع ويعود عليه بالنفع سيكون مقبولا.

بخلاف المحتوى الهابط الذي فيه اساءة وتنمر ادت لقتل وانتحار العديد من رواد تلك المواقع، فعلى الجهات المعنية، وخاصة عماد المجتمع الاسرة الابوين الذين تقع عليهم مسؤولية مراقبة الابناء وتوجيههم الوجهة الصحيحة لاستخدام المواقع. وليس بطريقة المنع او التعنيف بل عن طريق النصح والتوجيه ومحاولة التقليل من استعمال الانترنت ومحاولة شغلهم بأشياء نافعة، والابتعاد عن العنف لأنه لن يسبب إلا نتائج عكسية وخيمة.

بالإمكان الإفادة من السوشل ميديا للتجارة والربح والترويج ومشر كل ما هو هادف ومفيد، وكل هذا يعود لسياسات الدولة التي تريد الحفاظ على المجتمع عليها ان تقنن هذه القضايا ولا تترك الحبل على الغارب.


د. علاء كاظم ربع الموسوي
باحث بالشؤون الاجتماعية
كلية التربية الاساسية/ جامعة ميسان

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى