اسلام العيوطي - ( عاشوراء ) للكاتبة / اسلام العيوطي

وقد سمى أيضا بيوم الزينة...
ويعد يوم عاشوراء هو يوم العاشر من شهر المحرم أول أشهر السنة الهجرية وهو من الأيام التى سن لنا رسولنا الكريم صيامه وقد وردت أحاديث كثيرة عن التذكير بفضل صيام يوم عاشوراء وأجر صيامه
فقد روى البخارى ومسلم عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: ( قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء ، فقال : ما هذا ؟ قالوا : هذا يوم صالح ، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم ، فصامه موسى . في رواية مسلم شكرا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه )
ومن الأمور المستحبه أن يصوم المسلم اليوم التاسع مع اليوم العاشر من محرم وذلك لما ثبت عن ابن عباس رضى الله عنه قال:- ( لما صام رسول الله يوم عاشوراء ، وأمر بصيامه، قالوا: يارسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال: إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع ، قال : فلم يأتى العام المقبل حتى توفى رسول الله صل الله عليه وسلم ) رواه مسلم
وقد تعددت مراتب صيام يوم عاشوراء فمراتب صومه ثلاثة
أكملها وأتمها ان يصام قبله يوم وبعده يوم ، ويلى ذلك أن يصام التاسع والعاشر وعليه أكثر الأحاديث ويلي ذلك أن يصام إفراد العاشر وحده بالصوم ، وأما إفراد التاسع فمن نقص فهم الآثار وعدم تتبع ألفاظها وطرقها ، وهو بعيد كل البعد عن اللغة والشرع ) زاد المعاد لابن القيم،
كما أن ابن حجر العسقلاني قد ذكر هذه المراتب فى كتابه ( فتح الباري فى شرح صحيح البخارى)
وننتقل إلى فضل صيام يوم عاشوراء
فعن أبي قتادة رضى الله تعالى عنه عن الرسول - صل الله عليه وسلم - قال : ( صوم يوم عاشوراء يكفر السنه الماضية، وصوم عرفة يكفر سنتين : الماضية والمستقبلة ) رواه النسائى فى السنن الكبرى
وعن ابن عباس رضى الله عنه قال: ( مارأيت النبي - صل الله عليه وسلم - يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم، يقصد يوم عاشوراء، وهذا الشهر، يعنى شهر رمضان ) رواه البخاري ومسلم والنسائى وأحمد
وأما بالنسبة لأجر هذا اليوم
فجزاء صيامه يتعين أن صيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام الماضي وذلك لما جاء في صحيح مسلم: ( أن النبي - صل الله عليه وسلم - سئل عن صوم يوم عاشوراء؟! فقال : يكفر السنة الماضية ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد قال النووى: ( يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر ) ثم قال: ( صوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ماتقدم من ذنبه... كل واحده من المذكورات سالفة الذكر صالحة للتكفير فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفره، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات ورفعت به الدرجات وإن لم يصادف كبائر أو صغائر رجونا من الله ان تخفف الكبائر ) المجموع
وقال ابن تيمية ( وتكفير الطهارة والصلاة وصيام رمضان وعرفة وعاشوراء للصغائر فقط ) الفتاوى الكبرى ،،
ومستحب أيضا التوسعة على الأهل في هذا اليوم فمن وسع على أهله فيه وسع الله عليه فى سائر العام
وأخيرا وليس آخرا فإن رسولنا محمد صل الله عليه وسلم هو معلم البشرية الخير وهو البناء الذى بنى الصحابة الكرام والعالم أجمع بسنته ونهجه الكريم وقد حثنا صلى الله عليه وسلم على اغتنام نفحات الدهر الإيمانية وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (إن لربكم عز وجل في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها لعل أحدكم أن تصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا ) رواه الطبراني
كما قال ايضا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ( لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسلاما على حب لنبي قد تسامى ليملأ الدنيا صلاة وسلاما ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى