أخبار إسحاق بن إبراهيم الموصلي
وابنه وأهله ولد إبراهيم في سنة خمس وعشرين ومائة وهو إبراهيم بن ميمون وكان اسم ميمون ماهان فقلبوه إلى ميمون وقال أبو الفضل حماد بن إسحاق نسب إلى جدي إبراهيم فقال هو إبراهيم بن ماهان بن بهمن بن نسك وقال يزيد المهلبي قال لي إسحاق نحن فرس من أهل أرجان موالينا الحنظليين وكانت لهم ضياع عندنا وإنما سمي الموصلي وقال الصولي لإسحاق بن إبراهيم من الولد حميد وحماد وأحمد وحامد وإبراهيم وفضل ولم يكن في جماعة ولد إبراهيم الموصلي من يغني إلا إسحاق وطياب وولد إبراهيم سنة خمس وعشرين ومائة ومات ببغداد سنة ثمان وثمانين ومائة وعمره أربع وستون سنة وولد إسحاق سنة خمسين ومائة ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين وكانت سنه خمساً وثمانين سنة وهو إسحاق بن إبراهيم بن بهمن بن نسك أصله من فارس خرج هارباً منها من جور بني أمية في خراج كان عليه فأتى الكوفة فنزل في بني دارم وكان إسحاق يقول لا أشتهي أموت حتى يخرج عني شهر رمضان لعلي أرزق صومه فيكون في مبراتي قال فصام في أوله أياماً وكان إذا تم له صوم يوم تصدق بمائة دينار ثم اشتدت عليه في آخره فلم يطق الصوم وكان مرضه من إسهال عرض له ورثاه إدريس بن أبي حفصة فقال:
سقى الله بابن الموصلي بوابـل = من الغيث قبراً أنت فيه مقـيم
ذهبت وأوحشت الكرام ورعتهم = فلا غرو أن يبكي عليك حميم
وكان إسحاق راوية للشعر والمآثر قد لقي فصحاء الأعراب من الرجال والنساء وكانوا إذا قدموا حضرة السلطان قصدوه ونزلوا عليه وكان مع ذلك شاعراً حاذقاً بصناعة الغناء مفنناً في علوم كثيرة يرتزق من السلطان في عدة أعطية لكماله وفضله وله من الكتب المصنفة التي تولى بنفسه تصنيفها سوى كتاب الأغاني الكبير فقد اختلف في أمره ونحن نذكر حاله كتاب أغانيه التي غنى بها كتاب أخبار عزة الميلاء كتاب أغاني معبد كتاب أخبار حماد عجرد كتاب أخبار حنين الخيري كتاب أخبار ذي الرمة كتاب أخبار طويس كتاب أخبار المكسن كتاب أخبار سعيد بن مسجح كتاب أخبار الدلال كتاب أخبار محمد بن عائشة كتاب أخبار الأبجر كتاب أخبار بن صاحب الضوء كتاب الاختيار من الأغاني للواثق كتاب اللحظ والإشارات كتاب الشراب يروي فيه عن العباس بن معن بن الجصاص وحماد بن مسرة كتاب مواريث الحكماء كتاب جواهر الكلام كتاب الرقص والزفن كتاب الندماء كتاب المنادمات كتاب النغم والايقاع وعدد مهاله كتاب الهذليين كتاب قيان الحجاز كتاب الرسالة إلى علي بن هشام كتاب منادمة الإخوان وتسامر الخلان كتاب القيان كتاب النوادر المتخيرة كتاب الاختيار في النوادر كتاب أخبار معبد وابن سريج وأغانيهما كتاب أخبار الغريض كتاب تفضيل الشعر والرد على من يحرمه وينقضه كتاب الأغاني الكبير قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد بن عبيد بن الزبير الكوفي الأسدي حدثني فضل بن محمد اليزيدي قال كنت عند إسحاق بن إبراهيم الموصلي فجاءه رجل فقال يا أبا محمد أعطني كتاب الأغاني فقال أما كتاب الأغاني الذي صنفته أو الكتاب الذي صنف لي يعني بالذي صنفه كتاب أخبار المغنيين واحداً واحداً والكتاب الذي صنف له أخبار الأغاني الكبير الذي في أيدي الناس.
حكاية أخرى في ذلك حدثني أبو الفرج الأصفهاني قال حدثني أبو بكر محمد بن خلف وكيع قال سمعت حماد بن إسحاق يقول ما ألف أبي هذا الكتاب قط يعني كتاب الأغاني الكبير ولا رآه والدليل على ذلك أن أكثر أشعاره المنسوبة إنما جمعت لما ذكر معها من الأخبار وما يحيي فيها إلى وقتنا هذا وإن أكثر نسبة المغنيين خطأ والذي ألفه أبي من دواوين غنائهم يدل على بطلان هذا الكتاب وإنما وضعه وراق كان لأبي بعد وفاته سوى الرخصة التي هي أول الكتاب فان أبي ألفها إلا أن أخباره كلها من روايتنا وقال لي أبو الفرج هذا سمعته من أبي بكر وكيع حكاية فحفظته واللفظ يزيد وينقص وأخبرني جحظة انه يعرف الوراق الذي وضعه وكان يسمى سندي بن علي وحانوته في طاق الزبل وكان يورق لإسحاق فاتفق هو وشريك له على وضعه وهذا الكتاب يعرف في القديم بكتاب الشركة وهو أحد عشر جزءاً لكل جزء أول يعرف به فالجزء الأول من الكتاب الرخصة وهو تأليف إسحاق لا شك فيه ولا خلف." ترتيب أجزاء الكتاب ويروى إلى اليوم" الأول منه:
علقت الهوى منها وليداً فلم يزل = إلى الحول ينمى حبهـا ويزيد
الثاني منه
ولا أحمل الحقد القـديم عـلـيهـم = وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
الثالث منه
ألمم بزينب إن الركب قد رقدوا = قل العزاء لئن كان الرحيل غدا
الرابع منه
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل = بسقط اللوى بين الدخول فحومل
الخامس منه
أعاذل إن الـمـال غـاد ورائح = ويبقى من المال الأحاديث والذكر
السادس منه
عوجي علينا ربة الهودج = إنك إن لم تفعلي تحرجي
السابع منه
يا بيت عاقلة الذي أتـعـزل = حذر العدى وبه الفؤاد موكل
الثامن به
هاج الهوى لفؤادك المهتاج = فانظر بتوضح باكر الأحداج
التاسع منه
فإنك كالليل الذي هو مـدركـي = وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
العاشر منه
إذا اذنبت دارها أهلها
وقد ألف إسحاق أخبار جماعة من الشعراء فمن ذلك كتاب أخبار حسان كتاب أخبار ذي الرمة كتاب أخبار الأحوص كتاب أخبار جميل كتاب أخبار كثير كتاب أخبار نصيب كتاب أخبار عقيل بن علقة كتاب أخبار بن هرمة.
حماد بن إسحاق
قال الصولي كان حماد أديباً راوية شارك أباه إسحاق في كثير من سماعه ولحق بكبار مشايخه سمع من أبي عبيدة والأصمعي وألف كتباً في الأدب كثيرة وأخذ أكثر علم أبيه وقال غيره كان حماد يلقب بالبارد وقال يحيى بن علي قلت لأبي لم سمي حماد البارد فقال يا بني ظلموه كان يجلس مع أبيه إسحاق وكان إسحاق كالنار الموقدة طرفاً وحدة مراج وتوفي حماد وله من الكتب كتاب الأشربة كتاب أخبار الحطيئة كتاب أخبار ذي الرمة كتاب أخبار عروة بن أذينة كتاب مختار غني إبراهيم جده كتاب أخبار رؤبة كتاب أخبار عبيد الله بن قيس الرقيات كتاب أخبار الندامى
أخبار آل المنجم على النسق
اسم أبي منصور أبان حسيس بن وريد بن كاد بن مهابنداد حساس بن فروخ داد بن استاد بن مهر حسيس بن يزدجرد وكان يحيى ابنه مولى المأمون وكنيته أبو علي وكان أولاً متصلاً بالفضل بن سهل يعمل برأيه في أحكام النجوم فلما حدثت على الفضل الحادثة اجتباه المأمون ورغبه في الإسلام فاسلم على يده واختصه وتوفي يحيى في خروجه إلى طرسوس ودفن بحلب في مقابر قريش فقبره هناك مكتوب عليه وله من الولد محمد علي وسعيد والحسن فأما محمد فكان حسن الأدب حسن البلاغة فصيح اللسان وله كتب مدونة وأخبار مشهورة فمن كتبه كتاب أخبار الشعراء وله معرفة بالغناء والنجوم واتصل علي بن يحيى بمحمد بن إسحاق بن إبراهيم المصعي ثم اتصل بالفتح بن خاقان وعمل له خزانة حكمة نقل إليها من كتبه و ومما استكتبه الفتح أكثر مما اشتملت عليه خزانة حكمة قط وتوفي آخر أيام المعتمد ودفن بسر من رأى وله من الولد أحمد أبو عبسى عبد الله أبو القاسم يحيى أبو أحمد هارون أبو عبد الله ولهارون كتب كثيرة.
حكاية أخرى في أمرهم أبو الحسن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم نادم المتوكل من خاصة ندمائه ومتقدمهم عنده وخص به وبمن بعده من الخلفاء إلى أيام المعتمد وكان راوية للأشعار والأخبار شاعراً محسناً قد أخذ عن إسحاق وشاهده وله صنعة مقدماً عند الخلفاء يجلس بين يدي أسرتهم ويقصون إليه بأسرارهم ويأمنونه على أخبارهم وتوفي سنة خمس وسبعين وله من الكتب كتاب الشعراء القدماء والإسلامية روى فيه عن محمد بن سلام ومحمد بن عمر الجرجاني وغيرهما كتاب أخبار إسحاق ابن إبراهيم كتاب الطبيخ.
ابنه
أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور ولد سنة إحدى وأربعين ومائتين ومات ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثلاثمائة ونادم الموفق ومن بعده من الخلفاء وكان متكلماً معتزل المذهب وله في ذلك كتب كثيرة وكان له مجلس يحضره جماعة من المتكلمين بالحضرة فمن كتبه كتاب الباهر في أخبار شعراء مخضرمي الدولتين ابتدأ فيه ببشار وابن هرمة وطريح وابن ميادة ومسلم وإسحاق بن إبراهيم وأبي هفان ويزيد بن الطثرية وآخر ما عمل مروان بن أبي حفضة ولم يتمه وتممه ابنه أبو الحسن أحمد بن يحيى وعزم على أن يضيف إلى كتاب أبيه سائر الشعراء المحدثين فعمل منهم أبا دلامة ووالبة بن الحباب ويحيى بن زياد ومطيع بن إياس وأبا علي البصير وكان أبو الحسن متكلماً فقيها على مذهب أبي جعفر في الفقه ولأبي الحسن كتب ألفها سوى ما تقدم منها كتاب أخبار أهله ونسبهم في الفرس كتاب الإجماع في الفقه على مذهب الطبري كتاب المدخل إلى مذهب الطبري ونصرة مذهبه كتاب الأوقات أبو عبد الله هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائتين حديث السن وله من الكتب كتاب البارع وهو اختيار شعر المحدثين ولم يستقص ذكرهم كتاب اختيار الشعراء الكبير ولم يتمه والذي خرج منه بشار وأبو العتاهية وأبو نواس كتاب النساء وما جاء فيهن من الخبر ومحاسن ما قيل فيهن من الشعر والكلام الحسن.
أبو الحسن علي بن هارون بن علي
ابن يحين رأيناه وسمعنا منه وكان راوية للشعر شاعراً أديباً ظريفاً متكلماً حبراً نادم جماعة من الخلفاء وقال لي مولدي سنة سبع وسبعين وكان يخضب إلى أن توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وله ست وسبعون سنة وله من الكتب كتاب شهر رمضان عمله للراضي كتاب النوروز والمهرجان كتاب الرد على الخليل في العروض كتاب رسالته في الفرق بين إبراهيم بن المهدي وإسحاق الموصلي في الغناء كتاب ابتدأ فيه بنسب أهله عمله للمهلبي ولم يتمه كتاب اللفظ المحيط بنقض ما لفظ به اللقيط وهو معارضة عن كتاب أبي الفرج الأصفهاني كتاب الفرق والمعيار بين الأوغاد والأحرار.
أبو عيسى أحمد بن علي بن يحيى
من أفاضلهم قبل علي بن هارون وله من الكتب كتاب تاريخ سني عالم.
أبو عبد الله هارون بن علي
ابن هارون في نجار أهله وآبائه وكان شاعراً أديباً عارفاً بالغناء وله صنعة وتقدم في الكلام ولد سنة وتوفي وله كتاب مختار في الأغاني.
آل حمدون
وهو حمدون بن إسماعيل بن داود الكاتب وهو أول من نادم من أهله وابنه أحمد بن حمدون راوية أخباري روى عن العدوي وله من الكتب كتاب الندماء والجلساء.
أبو عفان المهزمي
وسيمر ذكره في جملة شعراء المحدثين وكان أخبارياً راوية مصنفاً وله الكتب كتاب الأربعة في أخبار الشعراء كتاب صناعة الشعر كبير رأيت بعضه.
يونس الكاتب
المعروف بيونس المغني وهو يونس بن سليمان ويكنى أبا سليمان من أهل فارس أدرك الدولة العباسية من خط السكري من الموالي مولى الزبير بن العوام وله كتب مشهورة في الأغاني والمغنيين ويقال إن إبراهيم عنه أخذ فمن كتبه كتاب مجرد يونس كتاب القيان كتاب النغم.
ابن بانه
واسمه عمرو وبانه أمه وهوهو عمرو بن محمد بن سليمان بن راشد مولى يوسف بن عمر الثقفي وبانه ابنة روح كاذب سلمة الوصيف وله من الكتب كتاب مجرد الأغاني وكان خصيصاً بالمتوكل أنيساً به أخذ عن إسحاق وغيره وله صنعة في الغناء وعاش أيام المعتضد وكان منزله ببغداد وفي الأوقات يمضي إلى سر من رأى وتوفي سنة ثمان وسبعين ومائتين.
النصبي
واسمه حسن بن موسى صاحب كتاب الأغاني على حروف المعجم ألفه للمتوكل وذكر في هذا الكتاب أشياء من الأغاني لم يذكرها إسحاق ولا عمرو بن بأنه وذكر من أسماء المغنيين والمغنيات في الجاهلية والإسلام كل طريف وغريب وله كتاب الأغاني على الحروف كتاب مجردات المغنيين
أبو حشيشة
واسمه محمد بن علي بن أمية ويكنى أبا جعفر من و ولد أبي أمية الكاتب وكان طنبورياً حاذقاً في صنعته وزعم جحظة أخذ عنه وتوفي وله من الكتب كتاب المغني المجيد رأيته بخط عتيق كتاب أخبار الطنبوريين.
جحظة
أبو الحسن أحمد بن جعفر بن موسى بن خالد بن برمك شاعر مغني مطبوع في الشعر حاذق بصناعة غناء الطنبور حسن الأدب بارع في معناه وقد لقي العلماء والرواة وأخذ عنهم وأخباره أشهر وأظهر من أن نذكرها في كتابنا لقرب عهده منا وكان مع ما وصفناه به بعيدا عن أدب النفس وكان وسخاً وفي دينه بعض العهدة بل العهدة كلها أنشدني أبو الفتح بن النحوي قال أنشدني جحظة لنفسه:
إذا ما ظمئت إلى ريقـه = جعلت المدامة منه بديلا
وأين المدامة من ريقـه = ولكن أعلل قلباً غلـيلا
وتوفي جحظة بواسط وقد خرج إلى أبي بكر بن رائق سنة ست وعشرين وثلاثمائة بعلة الذرب وله ما لكتب كتاب الطبيخ لطيف كتاب الطنبورتين كتاب فضائل السكباج كتاب النديم كتاب ما شاهده من أمر المعتمد كتاب المشاهدات كتاب ما جمعه مما جربه المنجمون فصح من الأحكام
بعد أخباره أخبار قريص المغني
وهو يحيى بعد هذه الورقة بسبع عشرة ورقة كذا رتبه مؤلف الكتاب رجعنا إلى المغنيين المشهورين قال محمد بن إسحاق إذا ذكرت من المصنفين المشهورين إنساناً اتبعته بذكر من يقاربه ويشبهه وان تأخرت مدته عن مدة من أذكره بعده وهذه سبيلي في جمع الكتاب والله يعين بمنه وفضله.
أخبار ابن أبي طاهر
وهو أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر واسم أبي طاهر طيفور من أبناء خراسان من أولاد الدولة مولده ببغداد قال جعفر بن حمدان صاحب كتاب الباهر إنه كان مؤدب كتاب عامياً ثم تخصص وجلس في سوق الوراقين في الجانب الشرقي ولم أر ممن تشهر بمثل ما تشهر به من تصنيف الكتب وقول الشعر أكثر تصحيفاً منه ولا أبلد علماً ولا ألحن ولقد أنشدني شعراً يعرضه علي في إسحاق بن أيوب لحن في بضعة عشر موضعاً منه وكان أسرق الناس لنصف بيت وثلث بيت قال وكذا قال لي البحتري فيه وكان مع هذا جميل الأخلاق ظريف المعاشرة وحلواً من الكهوب ومولده سنة أربع ومائتين وقت دخول المأمون بغداد من خراسان وتوفي سنة ثمانين ومائتين وله من الكتب المصنفة كتاب المنثور والمنظوم أربعة عشر جزءاً والذي بيد الناس ثلاثة عشر جزءاً كتاب سرقات الشعراء كتاب بغداد كتاب الجواهر كتاب المؤلفين كتاب الهدايا كتاب المشتق المختلف من المؤتلف كتاب أسماء الشعراء الأوائل كتاب ألقاب الشعراء ومن عرف بالمكنى ومن عرف باسم كتاب المعروفين من الأنبياء كتاب الموشا كتاب اعتذار وهب من حبقته كتاب من أنشد شعراً وأجيب بكلام كتاب مرتبة هرمز بن كسرى أنوشروان كتاب خبر الملك العالي في تدبير المملكة والسياسة كتاب الملك المصلح والوزير المعين كتاب الملك البابلي والملك المصري الباغيين والملك الحكيم الرومي كتاب العلة والعليل كتاب المزاح والمعاتبات كتاب المعتذرين كتاب مفاخرة الورد والنرجس كتاب الحجاب كتاب مقاتل الفرسان كتاب مقاتل الشعراء كتاب الخيل الكبير كتاب الطرد كتاب سرقات النحويين من أبي تمام كتاب جمهرة بني هاشم كتاب رسالته إلى إبراهيم بن الوليد كتاب رسالته في النهي عن الشهوات كتاب رسالته إلى علي بن يحيى كتاب الجامع في الشعراء وأخبارهم كتاب فضل العرب على العجم كتاب لسان العيون كتاب أخبار المتظرفات وقد قيل إن أبا الحسين ابنه عمل هذين الكتابين كتاب في اختيارات أشعار الشعراء اختيار شعر بكر بن النطاح اختيار شعر دعبل بن علي اختيار شعر مسلم اختيار شعر العتابي اختيار شعر منصور النمري اختيار شعر أبي العتاهية اختيار شعر بشار والاختيار من شعره اختيار مروان والاختيار من شعره وأخبار آل مروان كتاب أخبار بن ميادة كتاب أخبار بن هرمة ومختار شعره كتاب أخبار بن الدمينة كتاب اختيار شعر عبيد الله بن قبس الرقيات.
ابنه عبيد الله
ابن أحمد بن أبي طاهر ويكنى أبا الحسين سلك طريقة أبيه في التصنيف والتأليف وروايته أقل من رواية أبيه فأما الدراية والتأليف فكان أحمد أحذق وأمهر فمن ما لأبي الحسين من الكتب ما زاده على كتاب أبيه في أخبار بغداد فان أباه عمل إلى آخر أيام المهتدي وزاد أبو الحسين أخبار المعتمد وأخبار المعتضد وأخبار المكتفي وأخبار المقتدر ولم يتمه وله من الكتب كتاب السكباج وفضائلها كتاب المتظرفات والمتظرفين.
آل أبي النجم
اسم أبي النجم هلال من أهل الأنبار وكان كاتبا وابنه صالح بن أبي النجم من أهل بغداد وكان أبو النجم مولى لبني سليم وأحمد بن أبي النجم وكان شاعراً ويكنى أبا الرميل ويقال انه أنشد أبا الشيص قوله:
كأنه في الفلك الدوار صوت المردن
فقال أبو الشيص: قاتلكم الله يا معشر بني سليم بقول الخنساء كأنه علم في رأسه نار وأنت تقول هذا وأبو عون أحمد بن المنجم الكاتب بن أخيهما وكان متكلما مترسلاً شاعراً وله من الكتب كتاب التوحيد وأقاويل الفلاسفة كتاب النواحي في أخبار الأرض وقد قيل انه لأبي إسحاق إبراهيم بن أبي عون.
أبو إسحاق بن أبي عون
وهو أبو إسحاق إبراهيم بن أبي عون أحمد بن المنجم وكان من أصحاب أبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر أحد ثقاته ومن كان يغلو في أمره ويدعي أنه إلهه تعالى الله عن ذلك ولما أخذ بن أبي العزاقر وأخذ معه وضربت عنقه بعده فإنه عرض عليه الشتم له والبصاق عليه فأبى وأرعد وأظهر خوفاً من ذلك للجبن والشقاء وكان من أهل الأدب مؤلفاً للكتب ناقص العقل ونحن نشرح خيره في ذكر العزاقري وله من الكتب كتاب النواحي في أخبار البلدان كتاب الجوابات المسكتة كتاب التشبيهات كتاب بيت مال السرور كتاب الدواوين كتاب الرسائل أخبار بن أبي الأزهر وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن مزيد النحوي الإخباري البوسنجي من بوسنج أصله وتوفي عن سن عالية قرأت بخط عبد الله بن علي بن محمد بن داود بن الجراح المعروف بابن العرمرم أنه سأل بن أبي الأزهر عن عمره في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة فقال: مضى من عمري ثلاثون سنة وثلاثة أشهر وعاش بعد ذلك وله من الكتب كتاب أخبار الهرج والمرج في أخبار المستعين والمعتز كتاب أخبار عقلاء المجانين كتاب أخبار قدماء البلغاء أبو أيوب المديني واسمه سليمان بن أيوب بن محمد من أهل المدينة من الظرفاء الأدباء عارف بالغناء وأخبار المغني له في ذلك عدة كتب منها كتاب أخبار عزة الميلاء كتاب بن مسجح كتاب قيان الحجاز كتاب قيان مكة كتاب الاتفاق كتاب طبقات المغنيين كتاب النعم والايقاع كتاب المنادمين كتاب أخبار ظرفاء المدينة كتاب بن أبي عتيق كتاب أخبار بن عائشة كتاب أخبار حنين الحرى كتاب بن سريج كتاب الغريض.
التغلبي
واسمه محمد بن الحارث وكان في جملة الفتح بن خاقان وله من الكتب كتاب أخلاق الملوك كتاب رسائله كتاب الروضة.
ابن الحرون
واسمه محمد بن أحمد بن الحسين بن الإصبغ بن الحرون حسن التأليف والتصنيف مليح الأدب من أهل بغداد من أولاد الكتاب وله من الكتب كتاب المطابق والمجانس كتاب الحقائق كتاب كبير كتاب الشعر والشعراء كتاب الآداب كتاب الرياض كتاب الكتاب كتاب المحاسن كتاب مجالسة الرؤساء.
ابن عماد الثقفي
أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عماد الثقفي الكاتب وكان يتوكل للقاسم بن عبيد الله ولولده وصحب أبا عبد الله محمد بن الجراح ويروي عنه وله مجالسات وأخبار وتوفي سنة تسع عشرة وثلاثمائة وله من الكتب كتاب المبيضة في أخبار مقاتل آل أبي طالب كتاب الأنواء كتاب مثالب أبي خراش كتاب أخبار سليمان بن أبي شيخ كتاب الزيادات في أخبار الوزراء كتاب أخبار حجر بن عدي كتاب رسالته في بني أمية كتاب أخبار أبي نواس كتاب أخبار ابن الرومي والاختيارات من شعره كتاب رسالته في تفضيل بني هاشم وأوليائهم وذم بني أمية وأتباعهم كتاب رسالته في أمر بن المحرز المحدث كتاب أخبار أبي العتاهية كتاب المناقضات كتاب أخبار عبد الله بن معاوية بن جعفر.
ابن خرداذبه
أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن خرداذبه وكان خرداذبه مجوسياً أسلم على يد البرامكة فتولى أبو القاسم البريد والخبر بنواحي الجبل ونادم المعتمد وخص به وله من الكتب كتاب أدب السماع كتاب جمهرة أنساب الفرس والنوافل كتاب المسالك والممالك كتاب الطبيخ كتاب اللهو والملاهي كتاب الشراب كتاب الأنواء كتاب الندماء والجلساء.
السرخسي
أبو الفرج أحمد بن الطيب السرخسي متأدب بليغ كثير الرواية وله من الكتب كتاب السياسة كتاب المسالك والممالك كتاب أدب الملوك كتاب الدلالة على أسرار الغناء.
جعفر بن حمدان الموصلي
أبو القاسم جعفر بن محمد بن حمدان الموصلي الفقيه حسن التأليف والتصنيف متفقه على مذهب الشافعي وكان شاعراً أديباً ناقداً للشعر كثير الرواية وله في الفقه عدة كتب نذكرها عند ذكرنا الفقهاء فأما كتبه الأدبية فهي كتاب الباهر في الاختيار من أشعار المحدثين كتاب الشعر والشعراء الكبير ولم يتمه كتاب السرقات ولم يتمه ولو أتمه لاستغنى الناس عن كل كتاب في معناه كتاب محاسن أشعار المحدثين لطيف.
أبو ضياء النصيبي
أبو ضياء بشر بن يحيى بن علي القيني النصيبي من نصيبين وكان شاعراً قليل الشعر وأديباً وله من الكتب كتاب سرقات البحتري من أبي تمام كتاب الجواهر كتاب الآداب كتاب السرقات الكبير و ولم يتمه.
ابن أبي منصور الموصلي
وهو يحيى بن أبي منصور وأهله بالموصل كثير وكتبه موجودة وكان في نهاية حسن الأدب وله من الكتب كتاب الاغاني عمله على الحروف كتاب المعاريض كتاب الطبيخ لطيف كتاب العود والملاهي.
ابن المرزبان
أبو عبد الله محمد بن خلف بن المرزبان يتعاطى طريقته أحمد بن طاهر حافظاً للأخبار والأشعار والملح وله من الكتب كتاب الحلوى في علوم القرآن كبير سبعة وعشرون جزءاً كتاب أخبار أبي قيس الرقيات ومختار شعره كتاب المتيمين المعصومين كتاب الشراب ويحتوي على عدة كتب كتاب المساعدين كتاب الروض كتاب الجلساء والندماء كتاب السودان وفضلهم على البيضان كتاب ألقاب الشعراء كتاب الشعر والشعراء كتاب الهدايا كتاب الشتاء والصيف كتاب النساء والغزل كتاب أخبار عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم كتاب ذم الحجاب والعتب على المحتجب كتاب ذم الثقلاء كتاب أخبار العرجي.
الكسروي
ويعرف بعلي بن مهدي ويكنى أبا الحسين وكان مؤدبا اديباً حافظاً عارفاً بكتاب العين خاصة وكان يؤدب ولد هارون بن علي النديم واتصل بعد ذلك بابي النجم بدر المعتضدي وله من الكتب كتاب الخصال كتاب مناقضات من زعم أنه لا ينبغي أن يقتدى القضاة في مطاعمهم بالأئمة والخلفاء وقد عزى هذا الكتاب إلى الكسروي الكاتب كتاب الأعياد والنواريز كتاب مراسلات الاخوان ومجايات الخلان.
ابن بسام الشاعر
علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسام وأم علي امامة بنت حمدون النديم لأبيه وأمه وكان شاعراً أديباً من الطرفاء الكتاب لا يسلم عن لسانه أحد وتوفي وله من الكتب كتاب أخبار عمر بن أبي ربيعة ولم أر في معناه أبلغ منه كتاب الزنجيين وهم المعاقرون كتاب ديوان رسائله كتاب مناقضات الشعراء كتاب أخبار الأحوص.
المروزي
واسمه جعفر بن أحمد المروزي ويكنى أبا العباس أحد المؤلفين للكتب في سائر العلوم وكتبه عزيزة جداً وهو أول من ألف في المسالك والممالك كتاباً ولم يتمه وتوفي بالأهواز وحملت كتبه إلى بغداد وبيعت في طارق الحراني سنة أربع وسبعين ومائتين فمن كتبه كتاب المسالك والممالك كتاب الآداب الكبير كتاب الآداب الصغير كتاب تاريخ القرآن لتاييد كتب السلطان كتاب البلاغة والخطابة كتاب الناجم.
أبو بكر الصولي
محمد بن يحيى بن العباس الصولي من الأدباء الظرفاء والجماعين للكتب نادم الراضي وكان أولاً يعلمه ونادم المكتفي ثم المقتدر دفعة واحدة وأمره أظهر وأشهر وعهده أقرب من أن نستقصيه.وكان من ألعب أهل زمانه بالشطرنج حسن المروة وعاش إلى سنة ثلاثين وثلثمائة وتوفي مستترا بالبصرة لأنه روى خبراً في علي عليه السلام فطلبته الخاصة والعامة لقتله وله من الكتب كتاب الأوراق في أخبار الخلفاء والشعراء ولم يتمه والذي خرج منه أخبار الخلفاء بأسرهم وأشعار أولاد الخلفاء وأيامهم من السفاح إلى أيام بن المعتز اشعار من بقي من بني العباس ممن ليس بخليفة ولا ابن خليفة لصلبه وأول ذلك شعر عبد الله بن علي واخره شعر أبي أحمد محمد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن المنصور ويتلو ذلك اشعار الطالبين ولد الحسن والحسين وولد العباس بن علي وولد عمر بن علي وولد جعفر بن أبي طالب ثم تلي ذلك اشعار ولد الحارث بن عبد المطلب وبعده أخبار بن هرمة ومختار شعره أخبار السيد الحميري ومختار شعره أخبار أحمد بن يوسف ومختار شعره أخبار سديف ومختار شعره وهذا الكتاب عول عند تأليفه على كتاب المريدي في الشعر والشعراء بل نقله نقلاً وانتحله وقد رأيت دستور الرجل في خزانة الصولي فافتضح به ومن كتبه بعد ذلك كتاب الوزراء كتاب العبادة كتاب أدب الكاتب على الحقيقة كتاب تفضيل السنان عمله لأبي الحسن علي بن الفرات كتاب الأنواع ولم يتمه كتاب سؤال وجواب رمضان لأبي النجم كتاب رمضان كتاب الشامل في علم القرآن ولم يتمه وللعلماء في ذلك نوادر ليس هذا موضعها كتاب مناقب علي بن الفرات كتاب أخبار أبي تمام كتاب أخبار الجبائي أبي سعيد كتاب العباس بن الأحنف ومختار شعره كتاب أخبار أبي عمرو بن العلاء كتاب الغرر أمالي ومما صنفه أبو بكر من أشعار المحدثين على حروف المعجم بن الرومي أبو تمام البحتري أبو نواس العباس بن الأحنف علي بن الجهم بن طباطبا إبراهيم بن العباس بن عيينة بن شراعة الصولي بن الرومي.
الحكيمي
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحكيمي وكان أخبارياً قد سمع خبر جماعة وتوفي وله من الكتب كتاب حلية الأدباء يحتوي على أخبار كتاب سقط الجوهر كتاب الشباب وفضله على الشيب كتاب الفكاهة والدعابة.
الرحابي وهو أبو علي
"طبقة أخرى من غير من مضى"
أبو العنيسي الصميري
أصله من الكوفة وكان قاضي الصميرة وهو أبو العنبس محمد بن إسحاق بن أبي العنبس من أهل الفكاهات والمراطزات وكان مع ذلك أديباً عارفاً بالنجوم وله في ذلك كتاب رأيت أفاضل المنجمين بمدحونه وأدخله المتوكل في جملة ندمائه وخص به وله بحضرته خبر مع البحتري مشهور عاش إلى أيام المعتمد ودخل في جملة ندمائه وله يهجو طباخ المعتمد:
يا طيب أيامي بمعشـوق = ونحن في بعد من السوق
اذا طلبت الخبز من فارس = ينفخ لي صالح في البوق
وله من الكتب كتاب تأخير المعرفة كتاب العاشق والمعشوق كتاب الرد على المنجمين كتاب الطنبلنب كتاب كورابلاء كتاب طوال اللحيين كتاب الرد على المطيبين كتاب عنقاء مغرب كتاب الراحة ومنافع العيارة كتاب فضائل خلق الإنسان كتاب هندسة العقل كتاب الأحاديث الشاذة كتاب فضائل الرزق كتاب الرد على أبي ميخائيل الصيدناني في الكيمياء كتاب مساوي العوام وأخبار السفلة الأغنام كتاب عجائب البحرة كتاب الجوابات المسكتة كتاب الجوارش والدرياقات كتاب فضل السلم على الدرجة كتاب الدولتين في تفضيل الخلافتين كتاب الفاس بن الحائك كتاب تذكية العقول كتاب السحاقات واليعامير كتاب الخضخضة في جلد عميرة كتاب أخبار أبي فرعون كندر بن حجدر كتاب تفسير الرؤيا كتاب نوادر الحوصي كتاب مناظرته للبحتري كتاب نوادر القواد كتاب دعوة العامة كتاب الإخوان والأصدقاء كتاب كي الدواب كتاب أحكام النجوم كتاب المدخل إلى صناعة التنجيم كتاب صاحب الزمان كتاب الخلعتين كتاب استغاثة الجمل إلى ربه كتاب فضل السرم على الفم كتاب نوادره وأشعاره.
أبو حسان النملي
وهو أبو حسان محمد بن حسان أحد الطياب والأدباء وكان في أيام المتوكل وله معه أحاديث وله من الكتب كتاب برجان وحباحب في أخبار النساء والباه كتاب صغير في هذا المعنى كتاب البغاء كتاب السحق كتاب خطاب المكارى لجارية البقال.
أبو العبر الهاشمي
ويكنى أبا العباس محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس قال جحظة لم أر أحفظ منه لكل عين ولا أجود شعراً ولم يكن في الدنيا صناعة وإلا وهو يعملها بيده حتى لقد رأيته يعجن ويخبز وكان أبوه يلقب بالحامض حافظاً أديباً وكان في نهاية النصب واللعنة وقتل بقصر بن هبيرة وقد خرج لأخذ أرزاقه قتله قوم من الرفضة سمعوه يتناول عليا كرم الله وجهه فرموا به من سطح كان بايتاً عليه فمات في سنة خمسين ومائتين ومن شعره:
زائر نم علـيه حـسـنـه = كيف يخفى الليل بدراً طلعا
أمهل الغفلة حتى أمكنـت = ورعى السامر حتى هجعا
ركب الأهوال في زورتـه = ثم ما سلم حـتـى ودعـا
وله من الكتب كتاب الرسائل كتاب سماه جامع الحماقات ومأوى الرقاعات كتاب المنادمة وأخلاق الخلفاء والأمراء كتاب نوادره وأماليه كتاب أخباره وشعره.
ابن الشاه الظاهري
أبو القاسم علي بن محمد بن الشاه الظاهري من ولد الشاه بن ميكال وكان أديباً طيباً مفاكهاً في نهاية الظرف والنظافة وله من الكتب كتاب أخبار الغلمان كتاب أخبار النساء كتاب دعوة التجار كتاب فخر المشط على المرأة كتاب الرؤيا كتاب الخبز والزيتون كتاب حرب اللحم والسمك كتاب عجائب البحرة كتاب البغاء ولذاته كتاب قصيدة جياد يا مكانس كتاب الخضخضة كتاب البدال
رجل يعرف بالمدادكي
وله من الكتب كتاب الهمج والرعاع وأخلاق العوام كتاب نوادر الغلمان والخصيان.
الكتنجي
وهو في طبقة أبي العنبس وأبي العبر وقيل انه خلف أبا العبر على الحماقة بعد موته قرأت بخط بن ناميداد أظنه مانيداد كتب الكتنجي إلى سليمان بن وهب أو إلى عبيد الله لا تشك مني فداك إخوانك كلهم الأحمق منهم مثلي والعاقل مثلك نحن في زمان رأى العقلاء قلة منفعة العقل فتركوه ورأى الجهلاء كثرة منفعة الجهل فلزموه فبطل هؤلاء لما تركوا وهؤلاء لما لزموا فما ندري مع من يعيش وله من الكتب كتاب جامع الحماقات وأصل الرقاعات كتاب الملح والمحمقين كتاب الصفاعنة كتاب المخرقة.
جراب الدولة
واسمه أحمد بن محمد بن علوجة السجزي ويكنى أبا العباس وكان طنبورياً أحد الظرفاء والمتطايبين ويلقب بالريح ويعرف بجراب الدولة وله من الكتب كتاب النوادر والمضاحك في سائر الفنون والنوادر وسمي هذا الكتاب ترويح الأرواح ومفتاح السرور والأفراح وجعله فنوناً وهو كتاب كبير.
البرمكي
كاتب أبي جعفر بن عباسة صاحب جمال معز الدولة واسمه وكان أشل اليد وله من الكتب كتاب الجامع في أشعار المفلقين كتاب النوادر والمضاحك.
ابن بكر الشيرازي
مطبوع متأدب طيب المحاضرة كاتب المطيع وله شعر مليح وله من الكتب كتاب الشجون والفنون كتاب إنشاء الرسائل والكتب أخذه عن المطيع لله.
طائفة أخرى
متأخرون من مواضع مختلفة ابن الفقيه الهمداني واسمه أحمد من أهل الأدب لا يعرف من أمره أكثر من هذا وله من الكتب كتاب البلدان نحو ألف ورقة أخذه من كتب الناس وسلخ كتاب الجيهاناني كتاب ذكر الشعراء المحدثين والبلغاء منهم والمفحمين.
عبيد الله بن محمد بن عبد الملك الكاتب وله من الكتب كتاب نشوة النهار ومعاقرة العقار كتاب فضائل الصبوح ومناقبه ومعائب الغبوق ومثالبه.
رجل يعرف بابن المعتمر أو بأبي المعتمر زيد بن أحمد بن زيد الكاتب وله من الكتب كتاب الشجاعة وتلقيح البلاغة يمدح فيه آل أحمد بن عيسى بن شيخ.
المسعودي هذا الرجل من أهل المغرب يعرف بأبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي من ولد عبد الله بن مسعود مصنف لكتب التواريخ وأخبار الملوك وله من الكتب كتاب يعرف بمروج الذهب ومعادن الجوهر في تحف الأشراف والملوك وأسماء القرايات كتاب ذخائر العلوم وما كان في سائر الدهور كتاب الاستذكار لما مر في سالف الأعمار كتاب التاريخ في أخبار الأمم من العرب والعجم كتاب رسائل. الأهواري محمد بن إسحاق ويكنى أبا بكر وله من الكتب كتاب النحل وأجناسه كتاب الفلاحة والعمارة.
السميساطي وهو أبو الحسن علي بن محمد العدوي أصله من سميساط من بلاد أرمينية من الثغور وكان يعلم أبا تغلب بن ناصر الدولة وأخاه ثم نادمهما وهو شاعر مصنف مؤلف مليح الحفظ كثير الرواية ونسبه تزيد قد كنت أعرفه قديماً وقد قيل إنه قد ترك كثيراً من أخلافه عند علو سنه ويحيا في عصرنا هذا وله من الكتب كتاب الأنوار يجري مجرى الأوصاف والملح والتشبيهات عمله قديماً ثم زاد فيه بعد ذلك كتاب الديارات كبير كتاب المثلث الصحيح كتاب أخبار أبي تمام والمختار من شعره كتاب العلم وجود في تأليفه.
محمد بن إسحاق السراج من أهل نيسابور روى عنه رجل يعرف بالمركن واسمه إبراهيم بن محمد النيسابوري وله من الكتب كتاب الأخبار ذكر فيه أخبار المحدثين والوزراء والولاة وغير ذلك من سائر البلدان وجعله رجلاً رجلاً كتاب رسائل لطيف كتاب الأشعار المختارة والصحيحة منها والمعارة.
ابن خلاد الرامهرمري وهو أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد قاضي حسن التأليف مليح التصنيف يسلك طريقة الجاحظ قال لي بن سوار الكاتب إنه شاعر وقد كان سمع الحديث ورواه وله من الكتب كتاب ربيع المتيم في أخبار العشاق كتاب العلل في مختار الأخبار كتاب أمثال النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الرجحان بين الحسن والحسين عليهما وعلى أهلهما السلام كتاب إمام التنزيل في القرآن كتاب النوادر والشوارد كتاب أدب الناطق كتاب الرثاء والتعازي كتاب رسالة السفر كتاب الشيب والشباب كتاب أدب الموائد كتاب المناهل والاعطان والحنين إلى الأوطان الآمدي واسمه الحسن بن بشر بن يحيى ويكنى أبا القاسم من أهل البصرة قريب العهد وأحسبه حيا مليح التصنيف جيد التأليف متعاطي مذهب الجاحظ فيما يعمله من الكتب وله من الكتب كتاب المختلف والمؤتلف في أسماء الشعراء كتاب معاني شعر البحتري كتاب نثر المنظوم كتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري كتاب الرد على علي بن عمار فيما خطأ فيه أبا تمام كتاب في أن الشاعرين لا يتفق خواطرهما كتاب في إصلاح ما في معيار الشعر لابن طباطبا كتاب في نثر ما بين الخاص والمنزل من معاني الشعر كتاب في تفضيل شعر امرئ القيس على الجاهليين كتاب في شدة حاجة الإنسان إلى أن يعرف قدر نفسه.
الشطرنجيون
الذين ألفوا في اللعب بالشطرنج كتباَ.
العدلي واسمه... وله من الكتب كتاب الشطرنج وهو أول كتاب عمل في الشطرنج كتاب النرد وأسبابها واللعب بها.
الرازي واسمه... وكان نظر العدلي وكانا جميعاً يلعبان بين يدي المتوكل وللرازي كتاب لطيف في الشطرنج.
الصولي أبو بكر محمد بن يحيى وقد تقدم ذكره وله فيها كتاب الشطرنج النسخة الولي كتاب الشطرنج النسخة الثانية.
اللجلاج وهو أبو الفرج محمد بن عبيد الله ورأيته وخرج إلى شيراز إلى الملك عضد الدولة وبشيراز مات في سنة نيف وستين وثلاثمائة وكان فيها بارعاً وله من الكتب فيها كتاب منصوبات الشطرنج.
ابن الإقليدسي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح وكان من الحذاق بها وله كتاب مجموع في منصوبات الشطرنج.
قريص المغني قريص الجراحي وكان في جملة أبي عبد الله محمد بن داود بن الجراح واسمه من حذاق المغنيين وعلمائهم وينبغي أن يكون في طبقة حجظة وبعده فيلحق بموضعه فإن سهونا عن ذكره وفيه يقول جحظة من أبيات:
أكلنا قريصاً وغنى قريص = فبتنا على شرف الفالـج
وتوفي قريص في سنة أربع وعشرين وفيها مات حجظة وله من الكتب كتاب صناعة الغناء أخبار المغنيين وذكر الأصوات التي غنى فيها على الحروف ولم يتمه والذي خرج منه نحو ألف ورقة ابن طرخان أبو الحسن علي بن حسن حسن المذهب في الغناء وله بضاعة في الأدب وتوفي وله من الكتب كتاب النوادر والأخبار كتاب أخبار المغنيين الطنبوريين كتاب أنساب الحمام كتاب ما ورد في تفضيل الطير الهادي.
.
وابنه وأهله ولد إبراهيم في سنة خمس وعشرين ومائة وهو إبراهيم بن ميمون وكان اسم ميمون ماهان فقلبوه إلى ميمون وقال أبو الفضل حماد بن إسحاق نسب إلى جدي إبراهيم فقال هو إبراهيم بن ماهان بن بهمن بن نسك وقال يزيد المهلبي قال لي إسحاق نحن فرس من أهل أرجان موالينا الحنظليين وكانت لهم ضياع عندنا وإنما سمي الموصلي وقال الصولي لإسحاق بن إبراهيم من الولد حميد وحماد وأحمد وحامد وإبراهيم وفضل ولم يكن في جماعة ولد إبراهيم الموصلي من يغني إلا إسحاق وطياب وولد إبراهيم سنة خمس وعشرين ومائة ومات ببغداد سنة ثمان وثمانين ومائة وعمره أربع وستون سنة وولد إسحاق سنة خمسين ومائة ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين وكانت سنه خمساً وثمانين سنة وهو إسحاق بن إبراهيم بن بهمن بن نسك أصله من فارس خرج هارباً منها من جور بني أمية في خراج كان عليه فأتى الكوفة فنزل في بني دارم وكان إسحاق يقول لا أشتهي أموت حتى يخرج عني شهر رمضان لعلي أرزق صومه فيكون في مبراتي قال فصام في أوله أياماً وكان إذا تم له صوم يوم تصدق بمائة دينار ثم اشتدت عليه في آخره فلم يطق الصوم وكان مرضه من إسهال عرض له ورثاه إدريس بن أبي حفصة فقال:
سقى الله بابن الموصلي بوابـل = من الغيث قبراً أنت فيه مقـيم
ذهبت وأوحشت الكرام ورعتهم = فلا غرو أن يبكي عليك حميم
وكان إسحاق راوية للشعر والمآثر قد لقي فصحاء الأعراب من الرجال والنساء وكانوا إذا قدموا حضرة السلطان قصدوه ونزلوا عليه وكان مع ذلك شاعراً حاذقاً بصناعة الغناء مفنناً في علوم كثيرة يرتزق من السلطان في عدة أعطية لكماله وفضله وله من الكتب المصنفة التي تولى بنفسه تصنيفها سوى كتاب الأغاني الكبير فقد اختلف في أمره ونحن نذكر حاله كتاب أغانيه التي غنى بها كتاب أخبار عزة الميلاء كتاب أغاني معبد كتاب أخبار حماد عجرد كتاب أخبار حنين الخيري كتاب أخبار ذي الرمة كتاب أخبار طويس كتاب أخبار المكسن كتاب أخبار سعيد بن مسجح كتاب أخبار الدلال كتاب أخبار محمد بن عائشة كتاب أخبار الأبجر كتاب أخبار بن صاحب الضوء كتاب الاختيار من الأغاني للواثق كتاب اللحظ والإشارات كتاب الشراب يروي فيه عن العباس بن معن بن الجصاص وحماد بن مسرة كتاب مواريث الحكماء كتاب جواهر الكلام كتاب الرقص والزفن كتاب الندماء كتاب المنادمات كتاب النغم والايقاع وعدد مهاله كتاب الهذليين كتاب قيان الحجاز كتاب الرسالة إلى علي بن هشام كتاب منادمة الإخوان وتسامر الخلان كتاب القيان كتاب النوادر المتخيرة كتاب الاختيار في النوادر كتاب أخبار معبد وابن سريج وأغانيهما كتاب أخبار الغريض كتاب تفضيل الشعر والرد على من يحرمه وينقضه كتاب الأغاني الكبير قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد بن عبيد بن الزبير الكوفي الأسدي حدثني فضل بن محمد اليزيدي قال كنت عند إسحاق بن إبراهيم الموصلي فجاءه رجل فقال يا أبا محمد أعطني كتاب الأغاني فقال أما كتاب الأغاني الذي صنفته أو الكتاب الذي صنف لي يعني بالذي صنفه كتاب أخبار المغنيين واحداً واحداً والكتاب الذي صنف له أخبار الأغاني الكبير الذي في أيدي الناس.
حكاية أخرى في ذلك حدثني أبو الفرج الأصفهاني قال حدثني أبو بكر محمد بن خلف وكيع قال سمعت حماد بن إسحاق يقول ما ألف أبي هذا الكتاب قط يعني كتاب الأغاني الكبير ولا رآه والدليل على ذلك أن أكثر أشعاره المنسوبة إنما جمعت لما ذكر معها من الأخبار وما يحيي فيها إلى وقتنا هذا وإن أكثر نسبة المغنيين خطأ والذي ألفه أبي من دواوين غنائهم يدل على بطلان هذا الكتاب وإنما وضعه وراق كان لأبي بعد وفاته سوى الرخصة التي هي أول الكتاب فان أبي ألفها إلا أن أخباره كلها من روايتنا وقال لي أبو الفرج هذا سمعته من أبي بكر وكيع حكاية فحفظته واللفظ يزيد وينقص وأخبرني جحظة انه يعرف الوراق الذي وضعه وكان يسمى سندي بن علي وحانوته في طاق الزبل وكان يورق لإسحاق فاتفق هو وشريك له على وضعه وهذا الكتاب يعرف في القديم بكتاب الشركة وهو أحد عشر جزءاً لكل جزء أول يعرف به فالجزء الأول من الكتاب الرخصة وهو تأليف إسحاق لا شك فيه ولا خلف." ترتيب أجزاء الكتاب ويروى إلى اليوم" الأول منه:
علقت الهوى منها وليداً فلم يزل = إلى الحول ينمى حبهـا ويزيد
الثاني منه
ولا أحمل الحقد القـديم عـلـيهـم = وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
الثالث منه
ألمم بزينب إن الركب قد رقدوا = قل العزاء لئن كان الرحيل غدا
الرابع منه
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل = بسقط اللوى بين الدخول فحومل
الخامس منه
أعاذل إن الـمـال غـاد ورائح = ويبقى من المال الأحاديث والذكر
السادس منه
عوجي علينا ربة الهودج = إنك إن لم تفعلي تحرجي
السابع منه
يا بيت عاقلة الذي أتـعـزل = حذر العدى وبه الفؤاد موكل
الثامن به
هاج الهوى لفؤادك المهتاج = فانظر بتوضح باكر الأحداج
التاسع منه
فإنك كالليل الذي هو مـدركـي = وإن خلت أن المنتأى عنك واسع
العاشر منه
إذا اذنبت دارها أهلها
وقد ألف إسحاق أخبار جماعة من الشعراء فمن ذلك كتاب أخبار حسان كتاب أخبار ذي الرمة كتاب أخبار الأحوص كتاب أخبار جميل كتاب أخبار كثير كتاب أخبار نصيب كتاب أخبار عقيل بن علقة كتاب أخبار بن هرمة.
حماد بن إسحاق
قال الصولي كان حماد أديباً راوية شارك أباه إسحاق في كثير من سماعه ولحق بكبار مشايخه سمع من أبي عبيدة والأصمعي وألف كتباً في الأدب كثيرة وأخذ أكثر علم أبيه وقال غيره كان حماد يلقب بالبارد وقال يحيى بن علي قلت لأبي لم سمي حماد البارد فقال يا بني ظلموه كان يجلس مع أبيه إسحاق وكان إسحاق كالنار الموقدة طرفاً وحدة مراج وتوفي حماد وله من الكتب كتاب الأشربة كتاب أخبار الحطيئة كتاب أخبار ذي الرمة كتاب أخبار عروة بن أذينة كتاب مختار غني إبراهيم جده كتاب أخبار رؤبة كتاب أخبار عبيد الله بن قيس الرقيات كتاب أخبار الندامى
أخبار آل المنجم على النسق
اسم أبي منصور أبان حسيس بن وريد بن كاد بن مهابنداد حساس بن فروخ داد بن استاد بن مهر حسيس بن يزدجرد وكان يحيى ابنه مولى المأمون وكنيته أبو علي وكان أولاً متصلاً بالفضل بن سهل يعمل برأيه في أحكام النجوم فلما حدثت على الفضل الحادثة اجتباه المأمون ورغبه في الإسلام فاسلم على يده واختصه وتوفي يحيى في خروجه إلى طرسوس ودفن بحلب في مقابر قريش فقبره هناك مكتوب عليه وله من الولد محمد علي وسعيد والحسن فأما محمد فكان حسن الأدب حسن البلاغة فصيح اللسان وله كتب مدونة وأخبار مشهورة فمن كتبه كتاب أخبار الشعراء وله معرفة بالغناء والنجوم واتصل علي بن يحيى بمحمد بن إسحاق بن إبراهيم المصعي ثم اتصل بالفتح بن خاقان وعمل له خزانة حكمة نقل إليها من كتبه و ومما استكتبه الفتح أكثر مما اشتملت عليه خزانة حكمة قط وتوفي آخر أيام المعتمد ودفن بسر من رأى وله من الولد أحمد أبو عبسى عبد الله أبو القاسم يحيى أبو أحمد هارون أبو عبد الله ولهارون كتب كثيرة.
حكاية أخرى في أمرهم أبو الحسن علي بن يحيى بن أبي منصور المنجم نادم المتوكل من خاصة ندمائه ومتقدمهم عنده وخص به وبمن بعده من الخلفاء إلى أيام المعتمد وكان راوية للأشعار والأخبار شاعراً محسناً قد أخذ عن إسحاق وشاهده وله صنعة مقدماً عند الخلفاء يجلس بين يدي أسرتهم ويقصون إليه بأسرارهم ويأمنونه على أخبارهم وتوفي سنة خمس وسبعين وله من الكتب كتاب الشعراء القدماء والإسلامية روى فيه عن محمد بن سلام ومحمد بن عمر الجرجاني وغيرهما كتاب أخبار إسحاق ابن إبراهيم كتاب الطبيخ.
ابنه
أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى بن أبي منصور ولد سنة إحدى وأربعين ومائتين ومات ليلة الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة ثلاثمائة ونادم الموفق ومن بعده من الخلفاء وكان متكلماً معتزل المذهب وله في ذلك كتب كثيرة وكان له مجلس يحضره جماعة من المتكلمين بالحضرة فمن كتبه كتاب الباهر في أخبار شعراء مخضرمي الدولتين ابتدأ فيه ببشار وابن هرمة وطريح وابن ميادة ومسلم وإسحاق بن إبراهيم وأبي هفان ويزيد بن الطثرية وآخر ما عمل مروان بن أبي حفضة ولم يتمه وتممه ابنه أبو الحسن أحمد بن يحيى وعزم على أن يضيف إلى كتاب أبيه سائر الشعراء المحدثين فعمل منهم أبا دلامة ووالبة بن الحباب ويحيى بن زياد ومطيع بن إياس وأبا علي البصير وكان أبو الحسن متكلماً فقيها على مذهب أبي جعفر في الفقه ولأبي الحسن كتب ألفها سوى ما تقدم منها كتاب أخبار أهله ونسبهم في الفرس كتاب الإجماع في الفقه على مذهب الطبري كتاب المدخل إلى مذهب الطبري ونصرة مذهبه كتاب الأوقات أبو عبد الله هارون بن علي بن يحيى بن أبي منصور وتوفي سنة ثمان وثمانين ومائتين حديث السن وله من الكتب كتاب البارع وهو اختيار شعر المحدثين ولم يستقص ذكرهم كتاب اختيار الشعراء الكبير ولم يتمه والذي خرج منه بشار وأبو العتاهية وأبو نواس كتاب النساء وما جاء فيهن من الخبر ومحاسن ما قيل فيهن من الشعر والكلام الحسن.
أبو الحسن علي بن هارون بن علي
ابن يحين رأيناه وسمعنا منه وكان راوية للشعر شاعراً أديباً ظريفاً متكلماً حبراً نادم جماعة من الخلفاء وقال لي مولدي سنة سبع وسبعين وكان يخضب إلى أن توفي سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وله ست وسبعون سنة وله من الكتب كتاب شهر رمضان عمله للراضي كتاب النوروز والمهرجان كتاب الرد على الخليل في العروض كتاب رسالته في الفرق بين إبراهيم بن المهدي وإسحاق الموصلي في الغناء كتاب ابتدأ فيه بنسب أهله عمله للمهلبي ولم يتمه كتاب اللفظ المحيط بنقض ما لفظ به اللقيط وهو معارضة عن كتاب أبي الفرج الأصفهاني كتاب الفرق والمعيار بين الأوغاد والأحرار.
أبو عيسى أحمد بن علي بن يحيى
من أفاضلهم قبل علي بن هارون وله من الكتب كتاب تاريخ سني عالم.
أبو عبد الله هارون بن علي
ابن هارون في نجار أهله وآبائه وكان شاعراً أديباً عارفاً بالغناء وله صنعة وتقدم في الكلام ولد سنة وتوفي وله كتاب مختار في الأغاني.
آل حمدون
وهو حمدون بن إسماعيل بن داود الكاتب وهو أول من نادم من أهله وابنه أحمد بن حمدون راوية أخباري روى عن العدوي وله من الكتب كتاب الندماء والجلساء.
أبو عفان المهزمي
وسيمر ذكره في جملة شعراء المحدثين وكان أخبارياً راوية مصنفاً وله الكتب كتاب الأربعة في أخبار الشعراء كتاب صناعة الشعر كبير رأيت بعضه.
يونس الكاتب
المعروف بيونس المغني وهو يونس بن سليمان ويكنى أبا سليمان من أهل فارس أدرك الدولة العباسية من خط السكري من الموالي مولى الزبير بن العوام وله كتب مشهورة في الأغاني والمغنيين ويقال إن إبراهيم عنه أخذ فمن كتبه كتاب مجرد يونس كتاب القيان كتاب النغم.
ابن بانه
واسمه عمرو وبانه أمه وهوهو عمرو بن محمد بن سليمان بن راشد مولى يوسف بن عمر الثقفي وبانه ابنة روح كاذب سلمة الوصيف وله من الكتب كتاب مجرد الأغاني وكان خصيصاً بالمتوكل أنيساً به أخذ عن إسحاق وغيره وله صنعة في الغناء وعاش أيام المعتضد وكان منزله ببغداد وفي الأوقات يمضي إلى سر من رأى وتوفي سنة ثمان وسبعين ومائتين.
النصبي
واسمه حسن بن موسى صاحب كتاب الأغاني على حروف المعجم ألفه للمتوكل وذكر في هذا الكتاب أشياء من الأغاني لم يذكرها إسحاق ولا عمرو بن بأنه وذكر من أسماء المغنيين والمغنيات في الجاهلية والإسلام كل طريف وغريب وله كتاب الأغاني على الحروف كتاب مجردات المغنيين
أبو حشيشة
واسمه محمد بن علي بن أمية ويكنى أبا جعفر من و ولد أبي أمية الكاتب وكان طنبورياً حاذقاً في صنعته وزعم جحظة أخذ عنه وتوفي وله من الكتب كتاب المغني المجيد رأيته بخط عتيق كتاب أخبار الطنبوريين.
جحظة
أبو الحسن أحمد بن جعفر بن موسى بن خالد بن برمك شاعر مغني مطبوع في الشعر حاذق بصناعة غناء الطنبور حسن الأدب بارع في معناه وقد لقي العلماء والرواة وأخذ عنهم وأخباره أشهر وأظهر من أن نذكرها في كتابنا لقرب عهده منا وكان مع ما وصفناه به بعيدا عن أدب النفس وكان وسخاً وفي دينه بعض العهدة بل العهدة كلها أنشدني أبو الفتح بن النحوي قال أنشدني جحظة لنفسه:
إذا ما ظمئت إلى ريقـه = جعلت المدامة منه بديلا
وأين المدامة من ريقـه = ولكن أعلل قلباً غلـيلا
وتوفي جحظة بواسط وقد خرج إلى أبي بكر بن رائق سنة ست وعشرين وثلاثمائة بعلة الذرب وله ما لكتب كتاب الطبيخ لطيف كتاب الطنبورتين كتاب فضائل السكباج كتاب النديم كتاب ما شاهده من أمر المعتمد كتاب المشاهدات كتاب ما جمعه مما جربه المنجمون فصح من الأحكام
بعد أخباره أخبار قريص المغني
وهو يحيى بعد هذه الورقة بسبع عشرة ورقة كذا رتبه مؤلف الكتاب رجعنا إلى المغنيين المشهورين قال محمد بن إسحاق إذا ذكرت من المصنفين المشهورين إنساناً اتبعته بذكر من يقاربه ويشبهه وان تأخرت مدته عن مدة من أذكره بعده وهذه سبيلي في جمع الكتاب والله يعين بمنه وفضله.
أخبار ابن أبي طاهر
وهو أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر واسم أبي طاهر طيفور من أبناء خراسان من أولاد الدولة مولده ببغداد قال جعفر بن حمدان صاحب كتاب الباهر إنه كان مؤدب كتاب عامياً ثم تخصص وجلس في سوق الوراقين في الجانب الشرقي ولم أر ممن تشهر بمثل ما تشهر به من تصنيف الكتب وقول الشعر أكثر تصحيفاً منه ولا أبلد علماً ولا ألحن ولقد أنشدني شعراً يعرضه علي في إسحاق بن أيوب لحن في بضعة عشر موضعاً منه وكان أسرق الناس لنصف بيت وثلث بيت قال وكذا قال لي البحتري فيه وكان مع هذا جميل الأخلاق ظريف المعاشرة وحلواً من الكهوب ومولده سنة أربع ومائتين وقت دخول المأمون بغداد من خراسان وتوفي سنة ثمانين ومائتين وله من الكتب المصنفة كتاب المنثور والمنظوم أربعة عشر جزءاً والذي بيد الناس ثلاثة عشر جزءاً كتاب سرقات الشعراء كتاب بغداد كتاب الجواهر كتاب المؤلفين كتاب الهدايا كتاب المشتق المختلف من المؤتلف كتاب أسماء الشعراء الأوائل كتاب ألقاب الشعراء ومن عرف بالمكنى ومن عرف باسم كتاب المعروفين من الأنبياء كتاب الموشا كتاب اعتذار وهب من حبقته كتاب من أنشد شعراً وأجيب بكلام كتاب مرتبة هرمز بن كسرى أنوشروان كتاب خبر الملك العالي في تدبير المملكة والسياسة كتاب الملك المصلح والوزير المعين كتاب الملك البابلي والملك المصري الباغيين والملك الحكيم الرومي كتاب العلة والعليل كتاب المزاح والمعاتبات كتاب المعتذرين كتاب مفاخرة الورد والنرجس كتاب الحجاب كتاب مقاتل الفرسان كتاب مقاتل الشعراء كتاب الخيل الكبير كتاب الطرد كتاب سرقات النحويين من أبي تمام كتاب جمهرة بني هاشم كتاب رسالته إلى إبراهيم بن الوليد كتاب رسالته في النهي عن الشهوات كتاب رسالته إلى علي بن يحيى كتاب الجامع في الشعراء وأخبارهم كتاب فضل العرب على العجم كتاب لسان العيون كتاب أخبار المتظرفات وقد قيل إن أبا الحسين ابنه عمل هذين الكتابين كتاب في اختيارات أشعار الشعراء اختيار شعر بكر بن النطاح اختيار شعر دعبل بن علي اختيار شعر مسلم اختيار شعر العتابي اختيار شعر منصور النمري اختيار شعر أبي العتاهية اختيار شعر بشار والاختيار من شعره اختيار مروان والاختيار من شعره وأخبار آل مروان كتاب أخبار بن ميادة كتاب أخبار بن هرمة ومختار شعره كتاب أخبار بن الدمينة كتاب اختيار شعر عبيد الله بن قبس الرقيات.
ابنه عبيد الله
ابن أحمد بن أبي طاهر ويكنى أبا الحسين سلك طريقة أبيه في التصنيف والتأليف وروايته أقل من رواية أبيه فأما الدراية والتأليف فكان أحمد أحذق وأمهر فمن ما لأبي الحسين من الكتب ما زاده على كتاب أبيه في أخبار بغداد فان أباه عمل إلى آخر أيام المهتدي وزاد أبو الحسين أخبار المعتمد وأخبار المعتضد وأخبار المكتفي وأخبار المقتدر ولم يتمه وله من الكتب كتاب السكباج وفضائلها كتاب المتظرفات والمتظرفين.
آل أبي النجم
اسم أبي النجم هلال من أهل الأنبار وكان كاتبا وابنه صالح بن أبي النجم من أهل بغداد وكان أبو النجم مولى لبني سليم وأحمد بن أبي النجم وكان شاعراً ويكنى أبا الرميل ويقال انه أنشد أبا الشيص قوله:
كأنه في الفلك الدوار صوت المردن
فقال أبو الشيص: قاتلكم الله يا معشر بني سليم بقول الخنساء كأنه علم في رأسه نار وأنت تقول هذا وأبو عون أحمد بن المنجم الكاتب بن أخيهما وكان متكلما مترسلاً شاعراً وله من الكتب كتاب التوحيد وأقاويل الفلاسفة كتاب النواحي في أخبار الأرض وقد قيل انه لأبي إسحاق إبراهيم بن أبي عون.
أبو إسحاق بن أبي عون
وهو أبو إسحاق إبراهيم بن أبي عون أحمد بن المنجم وكان من أصحاب أبي جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن أبي العزاقر أحد ثقاته ومن كان يغلو في أمره ويدعي أنه إلهه تعالى الله عن ذلك ولما أخذ بن أبي العزاقر وأخذ معه وضربت عنقه بعده فإنه عرض عليه الشتم له والبصاق عليه فأبى وأرعد وأظهر خوفاً من ذلك للجبن والشقاء وكان من أهل الأدب مؤلفاً للكتب ناقص العقل ونحن نشرح خيره في ذكر العزاقري وله من الكتب كتاب النواحي في أخبار البلدان كتاب الجوابات المسكتة كتاب التشبيهات كتاب بيت مال السرور كتاب الدواوين كتاب الرسائل أخبار بن أبي الأزهر وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن مزيد النحوي الإخباري البوسنجي من بوسنج أصله وتوفي عن سن عالية قرأت بخط عبد الله بن علي بن محمد بن داود بن الجراح المعروف بابن العرمرم أنه سأل بن أبي الأزهر عن عمره في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة فقال: مضى من عمري ثلاثون سنة وثلاثة أشهر وعاش بعد ذلك وله من الكتب كتاب أخبار الهرج والمرج في أخبار المستعين والمعتز كتاب أخبار عقلاء المجانين كتاب أخبار قدماء البلغاء أبو أيوب المديني واسمه سليمان بن أيوب بن محمد من أهل المدينة من الظرفاء الأدباء عارف بالغناء وأخبار المغني له في ذلك عدة كتب منها كتاب أخبار عزة الميلاء كتاب بن مسجح كتاب قيان الحجاز كتاب قيان مكة كتاب الاتفاق كتاب طبقات المغنيين كتاب النعم والايقاع كتاب المنادمين كتاب أخبار ظرفاء المدينة كتاب بن أبي عتيق كتاب أخبار بن عائشة كتاب أخبار حنين الحرى كتاب بن سريج كتاب الغريض.
التغلبي
واسمه محمد بن الحارث وكان في جملة الفتح بن خاقان وله من الكتب كتاب أخلاق الملوك كتاب رسائله كتاب الروضة.
ابن الحرون
واسمه محمد بن أحمد بن الحسين بن الإصبغ بن الحرون حسن التأليف والتصنيف مليح الأدب من أهل بغداد من أولاد الكتاب وله من الكتب كتاب المطابق والمجانس كتاب الحقائق كتاب كبير كتاب الشعر والشعراء كتاب الآداب كتاب الرياض كتاب الكتاب كتاب المحاسن كتاب مجالسة الرؤساء.
ابن عماد الثقفي
أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عماد الثقفي الكاتب وكان يتوكل للقاسم بن عبيد الله ولولده وصحب أبا عبد الله محمد بن الجراح ويروي عنه وله مجالسات وأخبار وتوفي سنة تسع عشرة وثلاثمائة وله من الكتب كتاب المبيضة في أخبار مقاتل آل أبي طالب كتاب الأنواء كتاب مثالب أبي خراش كتاب أخبار سليمان بن أبي شيخ كتاب الزيادات في أخبار الوزراء كتاب أخبار حجر بن عدي كتاب رسالته في بني أمية كتاب أخبار أبي نواس كتاب أخبار ابن الرومي والاختيارات من شعره كتاب رسالته في تفضيل بني هاشم وأوليائهم وذم بني أمية وأتباعهم كتاب رسالته في أمر بن المحرز المحدث كتاب أخبار أبي العتاهية كتاب المناقضات كتاب أخبار عبد الله بن معاوية بن جعفر.
ابن خرداذبه
أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن خرداذبه وكان خرداذبه مجوسياً أسلم على يد البرامكة فتولى أبو القاسم البريد والخبر بنواحي الجبل ونادم المعتمد وخص به وله من الكتب كتاب أدب السماع كتاب جمهرة أنساب الفرس والنوافل كتاب المسالك والممالك كتاب الطبيخ كتاب اللهو والملاهي كتاب الشراب كتاب الأنواء كتاب الندماء والجلساء.
السرخسي
أبو الفرج أحمد بن الطيب السرخسي متأدب بليغ كثير الرواية وله من الكتب كتاب السياسة كتاب المسالك والممالك كتاب أدب الملوك كتاب الدلالة على أسرار الغناء.
جعفر بن حمدان الموصلي
أبو القاسم جعفر بن محمد بن حمدان الموصلي الفقيه حسن التأليف والتصنيف متفقه على مذهب الشافعي وكان شاعراً أديباً ناقداً للشعر كثير الرواية وله في الفقه عدة كتب نذكرها عند ذكرنا الفقهاء فأما كتبه الأدبية فهي كتاب الباهر في الاختيار من أشعار المحدثين كتاب الشعر والشعراء الكبير ولم يتمه كتاب السرقات ولم يتمه ولو أتمه لاستغنى الناس عن كل كتاب في معناه كتاب محاسن أشعار المحدثين لطيف.
أبو ضياء النصيبي
أبو ضياء بشر بن يحيى بن علي القيني النصيبي من نصيبين وكان شاعراً قليل الشعر وأديباً وله من الكتب كتاب سرقات البحتري من أبي تمام كتاب الجواهر كتاب الآداب كتاب السرقات الكبير و ولم يتمه.
ابن أبي منصور الموصلي
وهو يحيى بن أبي منصور وأهله بالموصل كثير وكتبه موجودة وكان في نهاية حسن الأدب وله من الكتب كتاب الاغاني عمله على الحروف كتاب المعاريض كتاب الطبيخ لطيف كتاب العود والملاهي.
ابن المرزبان
أبو عبد الله محمد بن خلف بن المرزبان يتعاطى طريقته أحمد بن طاهر حافظاً للأخبار والأشعار والملح وله من الكتب كتاب الحلوى في علوم القرآن كبير سبعة وعشرون جزءاً كتاب أخبار أبي قيس الرقيات ومختار شعره كتاب المتيمين المعصومين كتاب الشراب ويحتوي على عدة كتب كتاب المساعدين كتاب الروض كتاب الجلساء والندماء كتاب السودان وفضلهم على البيضان كتاب ألقاب الشعراء كتاب الشعر والشعراء كتاب الهدايا كتاب الشتاء والصيف كتاب النساء والغزل كتاب أخبار عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم كتاب ذم الحجاب والعتب على المحتجب كتاب ذم الثقلاء كتاب أخبار العرجي.
الكسروي
ويعرف بعلي بن مهدي ويكنى أبا الحسين وكان مؤدبا اديباً حافظاً عارفاً بكتاب العين خاصة وكان يؤدب ولد هارون بن علي النديم واتصل بعد ذلك بابي النجم بدر المعتضدي وله من الكتب كتاب الخصال كتاب مناقضات من زعم أنه لا ينبغي أن يقتدى القضاة في مطاعمهم بالأئمة والخلفاء وقد عزى هذا الكتاب إلى الكسروي الكاتب كتاب الأعياد والنواريز كتاب مراسلات الاخوان ومجايات الخلان.
ابن بسام الشاعر
علي بن محمد بن نصر بن منصور بن بسام وأم علي امامة بنت حمدون النديم لأبيه وأمه وكان شاعراً أديباً من الطرفاء الكتاب لا يسلم عن لسانه أحد وتوفي وله من الكتب كتاب أخبار عمر بن أبي ربيعة ولم أر في معناه أبلغ منه كتاب الزنجيين وهم المعاقرون كتاب ديوان رسائله كتاب مناقضات الشعراء كتاب أخبار الأحوص.
المروزي
واسمه جعفر بن أحمد المروزي ويكنى أبا العباس أحد المؤلفين للكتب في سائر العلوم وكتبه عزيزة جداً وهو أول من ألف في المسالك والممالك كتاباً ولم يتمه وتوفي بالأهواز وحملت كتبه إلى بغداد وبيعت في طارق الحراني سنة أربع وسبعين ومائتين فمن كتبه كتاب المسالك والممالك كتاب الآداب الكبير كتاب الآداب الصغير كتاب تاريخ القرآن لتاييد كتب السلطان كتاب البلاغة والخطابة كتاب الناجم.
أبو بكر الصولي
محمد بن يحيى بن العباس الصولي من الأدباء الظرفاء والجماعين للكتب نادم الراضي وكان أولاً يعلمه ونادم المكتفي ثم المقتدر دفعة واحدة وأمره أظهر وأشهر وعهده أقرب من أن نستقصيه.وكان من ألعب أهل زمانه بالشطرنج حسن المروة وعاش إلى سنة ثلاثين وثلثمائة وتوفي مستترا بالبصرة لأنه روى خبراً في علي عليه السلام فطلبته الخاصة والعامة لقتله وله من الكتب كتاب الأوراق في أخبار الخلفاء والشعراء ولم يتمه والذي خرج منه أخبار الخلفاء بأسرهم وأشعار أولاد الخلفاء وأيامهم من السفاح إلى أيام بن المعتز اشعار من بقي من بني العباس ممن ليس بخليفة ولا ابن خليفة لصلبه وأول ذلك شعر عبد الله بن علي واخره شعر أبي أحمد محمد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن المنصور ويتلو ذلك اشعار الطالبين ولد الحسن والحسين وولد العباس بن علي وولد عمر بن علي وولد جعفر بن أبي طالب ثم تلي ذلك اشعار ولد الحارث بن عبد المطلب وبعده أخبار بن هرمة ومختار شعره أخبار السيد الحميري ومختار شعره أخبار أحمد بن يوسف ومختار شعره أخبار سديف ومختار شعره وهذا الكتاب عول عند تأليفه على كتاب المريدي في الشعر والشعراء بل نقله نقلاً وانتحله وقد رأيت دستور الرجل في خزانة الصولي فافتضح به ومن كتبه بعد ذلك كتاب الوزراء كتاب العبادة كتاب أدب الكاتب على الحقيقة كتاب تفضيل السنان عمله لأبي الحسن علي بن الفرات كتاب الأنواع ولم يتمه كتاب سؤال وجواب رمضان لأبي النجم كتاب رمضان كتاب الشامل في علم القرآن ولم يتمه وللعلماء في ذلك نوادر ليس هذا موضعها كتاب مناقب علي بن الفرات كتاب أخبار أبي تمام كتاب أخبار الجبائي أبي سعيد كتاب العباس بن الأحنف ومختار شعره كتاب أخبار أبي عمرو بن العلاء كتاب الغرر أمالي ومما صنفه أبو بكر من أشعار المحدثين على حروف المعجم بن الرومي أبو تمام البحتري أبو نواس العباس بن الأحنف علي بن الجهم بن طباطبا إبراهيم بن العباس بن عيينة بن شراعة الصولي بن الرومي.
الحكيمي
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش الحكيمي وكان أخبارياً قد سمع خبر جماعة وتوفي وله من الكتب كتاب حلية الأدباء يحتوي على أخبار كتاب سقط الجوهر كتاب الشباب وفضله على الشيب كتاب الفكاهة والدعابة.
الرحابي وهو أبو علي
"طبقة أخرى من غير من مضى"
أبو العنيسي الصميري
أصله من الكوفة وكان قاضي الصميرة وهو أبو العنبس محمد بن إسحاق بن أبي العنبس من أهل الفكاهات والمراطزات وكان مع ذلك أديباً عارفاً بالنجوم وله في ذلك كتاب رأيت أفاضل المنجمين بمدحونه وأدخله المتوكل في جملة ندمائه وخص به وله بحضرته خبر مع البحتري مشهور عاش إلى أيام المعتمد ودخل في جملة ندمائه وله يهجو طباخ المعتمد:
يا طيب أيامي بمعشـوق = ونحن في بعد من السوق
اذا طلبت الخبز من فارس = ينفخ لي صالح في البوق
وله من الكتب كتاب تأخير المعرفة كتاب العاشق والمعشوق كتاب الرد على المنجمين كتاب الطنبلنب كتاب كورابلاء كتاب طوال اللحيين كتاب الرد على المطيبين كتاب عنقاء مغرب كتاب الراحة ومنافع العيارة كتاب فضائل خلق الإنسان كتاب هندسة العقل كتاب الأحاديث الشاذة كتاب فضائل الرزق كتاب الرد على أبي ميخائيل الصيدناني في الكيمياء كتاب مساوي العوام وأخبار السفلة الأغنام كتاب عجائب البحرة كتاب الجوابات المسكتة كتاب الجوارش والدرياقات كتاب فضل السلم على الدرجة كتاب الدولتين في تفضيل الخلافتين كتاب الفاس بن الحائك كتاب تذكية العقول كتاب السحاقات واليعامير كتاب الخضخضة في جلد عميرة كتاب أخبار أبي فرعون كندر بن حجدر كتاب تفسير الرؤيا كتاب نوادر الحوصي كتاب مناظرته للبحتري كتاب نوادر القواد كتاب دعوة العامة كتاب الإخوان والأصدقاء كتاب كي الدواب كتاب أحكام النجوم كتاب المدخل إلى صناعة التنجيم كتاب صاحب الزمان كتاب الخلعتين كتاب استغاثة الجمل إلى ربه كتاب فضل السرم على الفم كتاب نوادره وأشعاره.
أبو حسان النملي
وهو أبو حسان محمد بن حسان أحد الطياب والأدباء وكان في أيام المتوكل وله معه أحاديث وله من الكتب كتاب برجان وحباحب في أخبار النساء والباه كتاب صغير في هذا المعنى كتاب البغاء كتاب السحق كتاب خطاب المكارى لجارية البقال.
أبو العبر الهاشمي
ويكنى أبا العباس محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن العباس قال جحظة لم أر أحفظ منه لكل عين ولا أجود شعراً ولم يكن في الدنيا صناعة وإلا وهو يعملها بيده حتى لقد رأيته يعجن ويخبز وكان أبوه يلقب بالحامض حافظاً أديباً وكان في نهاية النصب واللعنة وقتل بقصر بن هبيرة وقد خرج لأخذ أرزاقه قتله قوم من الرفضة سمعوه يتناول عليا كرم الله وجهه فرموا به من سطح كان بايتاً عليه فمات في سنة خمسين ومائتين ومن شعره:
زائر نم علـيه حـسـنـه = كيف يخفى الليل بدراً طلعا
أمهل الغفلة حتى أمكنـت = ورعى السامر حتى هجعا
ركب الأهوال في زورتـه = ثم ما سلم حـتـى ودعـا
وله من الكتب كتاب الرسائل كتاب سماه جامع الحماقات ومأوى الرقاعات كتاب المنادمة وأخلاق الخلفاء والأمراء كتاب نوادره وأماليه كتاب أخباره وشعره.
ابن الشاه الظاهري
أبو القاسم علي بن محمد بن الشاه الظاهري من ولد الشاه بن ميكال وكان أديباً طيباً مفاكهاً في نهاية الظرف والنظافة وله من الكتب كتاب أخبار الغلمان كتاب أخبار النساء كتاب دعوة التجار كتاب فخر المشط على المرأة كتاب الرؤيا كتاب الخبز والزيتون كتاب حرب اللحم والسمك كتاب عجائب البحرة كتاب البغاء ولذاته كتاب قصيدة جياد يا مكانس كتاب الخضخضة كتاب البدال
رجل يعرف بالمدادكي
وله من الكتب كتاب الهمج والرعاع وأخلاق العوام كتاب نوادر الغلمان والخصيان.
الكتنجي
وهو في طبقة أبي العنبس وأبي العبر وقيل انه خلف أبا العبر على الحماقة بعد موته قرأت بخط بن ناميداد أظنه مانيداد كتب الكتنجي إلى سليمان بن وهب أو إلى عبيد الله لا تشك مني فداك إخوانك كلهم الأحمق منهم مثلي والعاقل مثلك نحن في زمان رأى العقلاء قلة منفعة العقل فتركوه ورأى الجهلاء كثرة منفعة الجهل فلزموه فبطل هؤلاء لما تركوا وهؤلاء لما لزموا فما ندري مع من يعيش وله من الكتب كتاب جامع الحماقات وأصل الرقاعات كتاب الملح والمحمقين كتاب الصفاعنة كتاب المخرقة.
جراب الدولة
واسمه أحمد بن محمد بن علوجة السجزي ويكنى أبا العباس وكان طنبورياً أحد الظرفاء والمتطايبين ويلقب بالريح ويعرف بجراب الدولة وله من الكتب كتاب النوادر والمضاحك في سائر الفنون والنوادر وسمي هذا الكتاب ترويح الأرواح ومفتاح السرور والأفراح وجعله فنوناً وهو كتاب كبير.
البرمكي
كاتب أبي جعفر بن عباسة صاحب جمال معز الدولة واسمه وكان أشل اليد وله من الكتب كتاب الجامع في أشعار المفلقين كتاب النوادر والمضاحك.
ابن بكر الشيرازي
مطبوع متأدب طيب المحاضرة كاتب المطيع وله شعر مليح وله من الكتب كتاب الشجون والفنون كتاب إنشاء الرسائل والكتب أخذه عن المطيع لله.
طائفة أخرى
متأخرون من مواضع مختلفة ابن الفقيه الهمداني واسمه أحمد من أهل الأدب لا يعرف من أمره أكثر من هذا وله من الكتب كتاب البلدان نحو ألف ورقة أخذه من كتب الناس وسلخ كتاب الجيهاناني كتاب ذكر الشعراء المحدثين والبلغاء منهم والمفحمين.
عبيد الله بن محمد بن عبد الملك الكاتب وله من الكتب كتاب نشوة النهار ومعاقرة العقار كتاب فضائل الصبوح ومناقبه ومعائب الغبوق ومثالبه.
رجل يعرف بابن المعتمر أو بأبي المعتمر زيد بن أحمد بن زيد الكاتب وله من الكتب كتاب الشجاعة وتلقيح البلاغة يمدح فيه آل أحمد بن عيسى بن شيخ.
المسعودي هذا الرجل من أهل المغرب يعرف بأبي الحسن علي بن الحسين بن علي المسعودي من ولد عبد الله بن مسعود مصنف لكتب التواريخ وأخبار الملوك وله من الكتب كتاب يعرف بمروج الذهب ومعادن الجوهر في تحف الأشراف والملوك وأسماء القرايات كتاب ذخائر العلوم وما كان في سائر الدهور كتاب الاستذكار لما مر في سالف الأعمار كتاب التاريخ في أخبار الأمم من العرب والعجم كتاب رسائل. الأهواري محمد بن إسحاق ويكنى أبا بكر وله من الكتب كتاب النحل وأجناسه كتاب الفلاحة والعمارة.
السميساطي وهو أبو الحسن علي بن محمد العدوي أصله من سميساط من بلاد أرمينية من الثغور وكان يعلم أبا تغلب بن ناصر الدولة وأخاه ثم نادمهما وهو شاعر مصنف مؤلف مليح الحفظ كثير الرواية ونسبه تزيد قد كنت أعرفه قديماً وقد قيل إنه قد ترك كثيراً من أخلافه عند علو سنه ويحيا في عصرنا هذا وله من الكتب كتاب الأنوار يجري مجرى الأوصاف والملح والتشبيهات عمله قديماً ثم زاد فيه بعد ذلك كتاب الديارات كبير كتاب المثلث الصحيح كتاب أخبار أبي تمام والمختار من شعره كتاب العلم وجود في تأليفه.
محمد بن إسحاق السراج من أهل نيسابور روى عنه رجل يعرف بالمركن واسمه إبراهيم بن محمد النيسابوري وله من الكتب كتاب الأخبار ذكر فيه أخبار المحدثين والوزراء والولاة وغير ذلك من سائر البلدان وجعله رجلاً رجلاً كتاب رسائل لطيف كتاب الأشعار المختارة والصحيحة منها والمعارة.
ابن خلاد الرامهرمري وهو أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد قاضي حسن التأليف مليح التصنيف يسلك طريقة الجاحظ قال لي بن سوار الكاتب إنه شاعر وقد كان سمع الحديث ورواه وله من الكتب كتاب ربيع المتيم في أخبار العشاق كتاب العلل في مختار الأخبار كتاب أمثال النبي صلى الله عليه وسلم كتاب الرجحان بين الحسن والحسين عليهما وعلى أهلهما السلام كتاب إمام التنزيل في القرآن كتاب النوادر والشوارد كتاب أدب الناطق كتاب الرثاء والتعازي كتاب رسالة السفر كتاب الشيب والشباب كتاب أدب الموائد كتاب المناهل والاعطان والحنين إلى الأوطان الآمدي واسمه الحسن بن بشر بن يحيى ويكنى أبا القاسم من أهل البصرة قريب العهد وأحسبه حيا مليح التصنيف جيد التأليف متعاطي مذهب الجاحظ فيما يعمله من الكتب وله من الكتب كتاب المختلف والمؤتلف في أسماء الشعراء كتاب معاني شعر البحتري كتاب نثر المنظوم كتاب الموازنة بين أبي تمام والبحتري كتاب الرد على علي بن عمار فيما خطأ فيه أبا تمام كتاب في أن الشاعرين لا يتفق خواطرهما كتاب في إصلاح ما في معيار الشعر لابن طباطبا كتاب في نثر ما بين الخاص والمنزل من معاني الشعر كتاب في تفضيل شعر امرئ القيس على الجاهليين كتاب في شدة حاجة الإنسان إلى أن يعرف قدر نفسه.
الشطرنجيون
الذين ألفوا في اللعب بالشطرنج كتباَ.
العدلي واسمه... وله من الكتب كتاب الشطرنج وهو أول كتاب عمل في الشطرنج كتاب النرد وأسبابها واللعب بها.
الرازي واسمه... وكان نظر العدلي وكانا جميعاً يلعبان بين يدي المتوكل وللرازي كتاب لطيف في الشطرنج.
الصولي أبو بكر محمد بن يحيى وقد تقدم ذكره وله فيها كتاب الشطرنج النسخة الولي كتاب الشطرنج النسخة الثانية.
اللجلاج وهو أبو الفرج محمد بن عبيد الله ورأيته وخرج إلى شيراز إلى الملك عضد الدولة وبشيراز مات في سنة نيف وستين وثلاثمائة وكان فيها بارعاً وله من الكتب فيها كتاب منصوبات الشطرنج.
ابن الإقليدسي أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح وكان من الحذاق بها وله كتاب مجموع في منصوبات الشطرنج.
قريص المغني قريص الجراحي وكان في جملة أبي عبد الله محمد بن داود بن الجراح واسمه من حذاق المغنيين وعلمائهم وينبغي أن يكون في طبقة حجظة وبعده فيلحق بموضعه فإن سهونا عن ذكره وفيه يقول جحظة من أبيات:
أكلنا قريصاً وغنى قريص = فبتنا على شرف الفالـج
وتوفي قريص في سنة أربع وعشرين وفيها مات حجظة وله من الكتب كتاب صناعة الغناء أخبار المغنيين وذكر الأصوات التي غنى فيها على الحروف ولم يتمه والذي خرج منه نحو ألف ورقة ابن طرخان أبو الحسن علي بن حسن حسن المذهب في الغناء وله بضاعة في الأدب وتوفي وله من الكتب كتاب النوادر والأخبار كتاب أخبار المغنيين الطنبوريين كتاب أنساب الحمام كتاب ما ورد في تفضيل الطير الهادي.
.