السعيد عبدالغني أحمد - شذرات شعرية وفلسفية

تختفت الصور، الروابط بينها، الذات المنتجة، ويبقى العدم أصلا.

*

ما تفعله الموسيقى بي يشبه ما يفعله كل الفنون الأخرى وأكثر،. كنت زمارا يا داود وكان سميعك حزينا مثلي.

*

الروابط بيني وبين العالم تقل مع الوقت

ويزداد التلاشي، حتى التخييل عند سماع الموسيقى والأغاني انعدمت الشخصيات فيه.

*

أين طاقة العنف الرهيبة التي كانت لدي على المعنى؟

أتركه وأرحل هذه الأيام نحو سريري وغامضي اليوتوبي.

*

الرحلة بين السجون أرهقتني يا إلهي، لقد تحررت لاقصاي وغمضت أجفاني لأرى نورك الغامض وأتأمل.

*

ما تبقى مما أنشئته من مرايا

المرآة التي لا تعكسني نهائيا.

*

صرت هزيلا لدرجة نبذ القصيدة في الهاجس

والحياة في مجري الغرباء.

قلبي رق لاقصاه بعيدا

على نص الاعتزال.

*

أستغرب كيف يكون الإنسان حرا ومتسامحا من الناحية الدينية أما الجسد لديه عنده لازال تابو كبير!

*

لم أعلم أن طبيعة الشاعر هي طبيعة الوحيدة مع اختلافات بسيطة جدا، لم أكن أعرف أن رأسه ساحة اعتصام للحزانى.

*

الاعتزال أكثر راحة من الاجتماع دوما، أكثر حفظا على ما تبقى من الطاقة النفسية للممارسة اليومية. هذه الايام أجلس لساعات بلا كلمة واحدة، مخترقا الزمن قسرا إلى بدءه الوحشي ونهايته الوحشية.

*

أفعال المقاومة كثيرة، من التعبير ومنها الصمت ومنها الانتحار ومنها الإرادة في الحياة.

*

سوف ينجو الشوف من يدي يوما

ومن خدشات عدمي.

الحدس رهين بيولوجيتي المعرفية

ورتوش الفوضى.

من أنا عندما أكون خارج اللغة؟

*

كان الدمع الشكل الظاهر للحزن

وكان الشعر الشكل الباطني له

كنت أنا رسول المعنى الغائب

وكان العالم صالبه.

*

كل ما احتجب عن اللغة ثار في قلب وحيد.

*

طوال حياتي أنحت في الغامض

ولا أحصل إلا على ألم مزمن وشوك.

*

لم يعد يهم اي أحد أصبحت أؤمن بخصوصية الكيان لدرجة تصل إلى رفضه ونبذه والتخلص منه.

*

الوحييات في الشوارع كثيرة لأنها بلاد الجديد المتحرك.

*

أنا لا تعرف ما هو ألمك هو ألم مضاعف، وربما لا أعرف لأن التيه عم كل شيء في داخلي.

*

اعتدت عن أكتب في كل مكان ودوما تكون الكتابة فيها أصل لتغيير شكله وروحه.

*

لن يفهم أحدا النفس الزاهدة إلا مثلها، لا يمكن تقمص التجرد من العالم بسهولة، لذلك ابتعدت عن الحكي مع المريدين فيه.

*[/CENTER]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى