أ. د. سمير عبد الرحمن الشميري - ندوة (دور المثقف في المجتمع العربي)

اجد لزاما أن اصرح أني جذل بمشاركي في ندوة " دور المثقف في المجتمع العربي " التي ينظمها الاتحاد العربي للثقافة .
وغني عن البيان القول ، أن المجلس الإداري للاتحاد العربي للثقافة شكل مجلسا للأمناء يضم القامات العلمية المرموقة في الوطن العربي وعلى النحو التالي :
1- البروفيسور / عبدالكريم الوزان ( العراق) .
2- البروفيسور/ عبدالحفيظ محبوب(السعودية ) .
3- البروفيسور/ توفيق عوض ( القدس ) .
4- البروفيسور/ سمير عبدالرحمن الشميري( اليمن) .
5- البروفيسور / علي جاد بدر(مصر).
6- البروفيسور/ لحسن أورى(المغرب).
7- البروفيسور/مصطفى الراجحي(الجزائر ) .
8- البروفيسور/محمدأمين(موريتاتيا).
9- البروفيسور/رضوان حرسي( الصومال).
10- البروفيسور/ منال المهدي (السودان).
ولا نجانب الصواب إن قلنا ، أن المثقف الحقيقي مغمور ومهضوم يتعرض
للتجاهل والغبن و لسلسلة طويلة من العذابات والآلام والمضايقات والمضض الروحي التي تهدف إلى إخراس صوته وشل ملكته الفكرية والإبداعية .
إنهم يضربون طوقا من العزلة على المثقف الشريف من بعض المؤسسات وبعض الوجوه العكرة والشاذة .
هناك موت سريري لبعض المثقفين وتحول البعض منهم إلى شحاتين ومتسولين يعيشون على شيء من القلة والشظف وفي صدورهم مرارة ثقيلة الوطــء وصلوا إلى نقطة حرجة من البؤس والتشرذم ، مثخنون بجراح النزاع وسهام الاتهامات ، يقاسون من الكرب العظيم و طحنهم الدهر بكلكله ، نقرأ في وجوههم الألم والتعابير الجريحة والشحوب والإنهاك والهزات النفسية المؤلمة ، فالفقر الموجع جعل حياتهم مفعمة بالشقاء والتقلب والمحن الحياتية.
من الصعب على المثقفين " الشرفاء "أن يتطبعوا بطباع العصابات وقطاع الطرق وخفافيش الليل ، من الصعب على المثقف النزيه الذي عاش نظيفا يأكل من خير أنامله أن يدخل في لعبة عمياء من الغش والمخادعة وتضليل الرأي العام ، من الصعب عليه أن يندمج مع أرهاط من أهل الجهالة والشر والسفسفة وذوي الأخلاق الذميمة حماة الأصنام والأوثان الذين تدثروا برداء الخنوع والمسكنة وأطلقوا ألسنتهم بالباطل وسلكوا طريقا غير طريق الصلاح .
( إننا نعيش وسط دغل من الخواء والخوف والنهب.. كل واحد يبذل مجهوده من أجل أن يأكل الآخر بشكل أكثر جرأة وذكاء أو بأكثر بشاعة وعنف )" واسيني الأعرج " .

أ. د. سمير عبد الرحمن الشميري-أستاذ علم الاجتماع جامعة عدن




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى