شهدان الغرباوي . ¤¤¤ ورَبّات "الكَاكَا"(*) أيضاً، يغضبن

النّأي "أسبوعُ آلام"
و أنتم ــــــ يا ثيران "بَحَري"(**) ـــــ بنظاراتكم السوداء
تمرون، فتَخرج مياهُ بحر "الأنفوشي" على "النظام العام والآداب"
و تستلقي المدينةُ في نهر الطريق كلبؤةٍ شعبوية
المجد لقاماتكم، يا حراسَ "راكوتيس"(***)،
تستطيل إذ تعبرون إلى مبنى النيابة العامة
فتقذف سماءُ "يناير" ماءَها ساخنًا
تكاد سخونته تمسّ مكعباتِ الثلج التي تملأ كؤوسَنا المقدسة
والنّأي ــــــ يا (نصر بن حجاج) ـــــ مَحْرَقةُ "هولوكوست"
و(عُمر) ـــــ كعادته ــــــ يضع العربة أمام الحصان، ويأمر باعتقال الخصور "الليبرالية"
وصاحبي ــــــ جنوبيٌّ كالجنوبيين
ما غمست أُمُه حلمتيها في شهد الصلوات الخاصة
وما ضربته عليها، لِعَشر.
وكَإلهةٍ شاخت في حضّانة الأطفال المبتَسَرين
الصلاة لي، حبات قمح
وأكواب جِعَة
ومضادات أكسدة.
وصاحبي فلفلي الأبيض
ووجهُ قهوتي
صلاته، عن بُعدٍ
علامةُ قيامة.
لو أتى، سأقول له:
إني بخير
وكلّ أشيائي على ما يرام
لكن شمسك ليست عمودية على خط استوائي
فعلى أي بناءٍ ضوئيّ ستنمو فاكهتي الحمراء المستديرة
وككل إلهة مسالمة، أستجيب لدعاء البلورات الإبرية التي تطلع على نسيج الوسادة بالليل
تقول لي البلورات:
صاحبكِ يتهاون في الصلاة
وإنه لا يكتفي، في موضع السجود، بعطرٍ واحد
وإنه غِرّ
وإنه قَلَى
فَصُرّي سمواتك "الراديكالية" في منديل صغير
وانبذيها إلى دولاب "اللانجيري" بجوار العطور التي تعتقت في الترقُب الحَذِر لعلاماتِ انقطاعِ الطمث.

2019

___________
(*) تعرف لدى الشعوب اليونانية باسم" ثمرة الآلهة".
(**) أحد الأحياء بالاسكندرية.
(***) القرية الصغيرة التي بنى بجوارها الإسكندر الأكبر مدينته.
أعلى