دراسة عن الفن الشعبي في البصرة
لعل البصرة ثغر العراق الباسم ، لم تكن المدينة العراقية الوحيدة ،التي تنطوي على تراث شعبي وفولكلوري ،متميز في شكله ومضمونه ، فهذه المدينة العريقة الرابضة على ضفاف شط العرب الخالد ،والمطلة على الخليج العربي ،كانت وما زالت من اكثر مدن العراق ،انفتاحاً على ثقافات وتقاليد وعادات شعوب العالم ،التي تتقاطر عليها في سفن مختلفة الاحجام والاشكال ..
وبناء على ذلك ،فقد امتزج تراثها وتنوع ، وصار عنواناً من عناوين حياتها الصاخبة ،بكل الوان واشكال الحياة الحضرية والريفية ، فعرفت البصرة ،عدة فرق شعبية ،عكست فنون هذا التراث الشعبي والفلولكلوري الزاخر ، الذي كان في معظمه،هو الاقرب الى تراث وفولكلور منطقة الخليج العربي ..
وانتشرت هذه الفرق ، وفي مقدمتها فرق الخشابة والهيوة ،على طول البصرة وعرضها،محافظة واقضية ونواح،لاسيما قضاء الزبير ،الذي كان الى حد ما،المكان الابرز الذي ولدت فيه، هذه الفنون الشعبية والفلوكلورية..
أن"الفنون البصرية هي من الالوان العراقية الخاصة بهذه المدينة العريقة والتي كانت تشتهرانذاك كمركز تجاري مهم وبوابة مهمة من خلالها تربط الشرق بالغرب.وللفن البصري طابع خاص يكاد ان يكون فريدآ من نوعه في العراق ومنطقة الخليج العرب
من حيث الالحان والإيقاعات فضلاً عن المفردات"، لافتا إلى أن "إيقاعات "الهيوا" ذات الجذور الأفريقية كانت ينحصر تداولها في البصرة منذ مئات السنين لكنها انتقلت في القرن الماضي إلى عموم العراق وأصبحت من سمات الأغنية العراقية".
"فضلا عن أن إيقاعات بصرية أخرى مثل "الخشابة" و "النكازي" أسهمت في تغيير شكل الأغنية العراقية"، فضلا عن "الإيقاعات وألاطوار الغنائية البصرية لم يقتصر تأثيرها على الأغنية العراقية فحسب بل وإنما حتى على الأغنية الخليجية على اعتبار أن البصرة من اقدم واهم المدن الواقعة على الخليج العربي والذي تاثر هو الاخر بالموروث الغنائي والموسيقي العراقي والبصري بشكل خاص والمتاثر بحضارات وادي الرافدين .وأن "هناك تداخلا وتمازجآ كبيرين بين الموروث الغنائي البصري والموروث الغنائي الكويتي حيث إن إيقاعات مثل "السامري والنهم والصوت والنوبان " و"الخشابة" موجودة في الكويت وفي البصرة ، إلا أن من المؤكد أن إيقاع "النهم" الذي عرفته البصرة سابقاً وانتشر فيها هو كويتي الجذور".
ويعد فن الخشابة أحد الفنون الفلكلورية التي انطلقت من البصرة ومن مدينة الفاو تحديداً وانتقل الى عدة مناطق اخرى مثل ابو الخصيب والزبير والبصرة القديمة .
حين كان انذاك يتم التنقل عن طريق وسيلة النقل والتي تكاد ان تكون الوحيدة وتسمى (بباص الخشب )الذي استمدت منه الرقصة تسميتها بالخشابة أو الخشبة، فيما تتميز الخشابة في أبي الخصيب بالإيقاع عن طريق (الطبلة) (والكاسور) بينما تراها في الزبير تتكون من العود والإيقاع.
والباص الخشبي هو مركبة قديمة مازال يعمل في أبي الخصيب وهيكلها الخارجي والداخلي مصنوع من الخشب ويتنقل فيها الناس مابين البصرة والفاو وأبي الخصيب ويستخدمونها في حفلاتهم وتستوعب 18 راكباً يجلسون متقابلين، وبينهم فسحة كافية لتأدية فعاليات هذا الفلكلور الشعبي بواسطة الإيقاع (والكاسور)، وعدد من الرواديد و"الصفاكة" وقارئ المقام والمجموعة الراقصة وعندما يأتي باص الخشب إلى المدينة يشعر المشاهد وكأن مسرحاً خشبيا متحركاً دخل المدينة، كما أن هناك مسؤولاً يشرف على كل فرقة يطلق عليه (الأبو) ويلقب بـ"أبو الفرقة".
اشهر فرق الخشابة في البصرة
2- فرقة.. ابو عوف
3- فرقة .. خلف السعيد .
4- فرقة .. ملـه عدنان
5- فرقة.. حسين بتور
6- فرقة .. رمضان أبو راسين
7 – فرقة .. أبو ناظــم
8 – فرقة.. أبو عقيــل
9 – فرقة.. يوسف الزين
10 – فرقــة ربيع
11 – فرقــة العشار البصرية
كما وهنالك فرق نسائية أجادة العزف على آلات الأيقاع (( الطبلة الرق والطيران والمراويس والة الطنبورة وبمراقة الة الكاسور )) ومنهن من يؤدي البستات البصرية في مناسبات كالأعراس والختان والموالد
وأهم تلك الفرق هي :-
1 - فرقـــة زكيـــه الدكاكـــه 2- فرقة ام علي 3- فرقة ام كريم4- فرقة ام غصن 5- فرقة اقبال الشعبية
الة الكاسور التاريخية
ان الة ايقاع (الكاسور) هي من الالات الموسيقة الايقاعية التي عاصرة حضارة وادي الرافدين وبالتحديد الحضارة السومرية.وكانت تسمى بالة(الزاز) وهي باللغة السومرية القديمة (صوت البرق) وهي من صنع الانسان السومري وكما معروف بالتارخ القديم ان الحضارة السومرية هي من رفد الانسانية بسبل الحضارة الاولى في صاحبة الفضل الاكبر على الثقافة الانسانية جمعا فالانسان السومري هواول من اخترع الكتابة واخترع العجلة واخترع الالة الموسيقية ومنها القيثارة السومرية والالات الفخارية الايقاعية. وكانت الة الزاز(الكاسور) وهي مصنوعة من الفخار وجلد السمك .وتستعمل كلغة اشارة بين الجند السومريون الذين تبعد نقاط حراستهم في الاهوارالعراقية . وحدود دولتهم.
قد توارثها العراقيون وخاصتآ اهل الجنوب مثل ماتوارثوا الكثير من اجدادهم السومريون.وبمرور السنين تم نحت هذه الالة من الخشب من قبل نجاركان يصنع القوارب في ميسان (العمارة) وسميت بعدها بتسمية شعبة (الخشبة او الكاسور).
اهم عازفي الة الكاسور:
–1- محمــود قريش 2- ملا عدنان 3- محمد بتور4- حسين بتور5- يوسف الزين 6- ابو مانع 7-عباس الحجي 8- محسن العوهلي 9- خلف السعيد 10- ربيع 11-ماجد المرزوق 12- عبد رويح 13- سعد اليابس 14- هاشم ثويني 15- المرحوم عبدالرزاق الضاهر16 نجم العماري 17-عباس حنش
أشهر مطربي المقامات بفن الخشابة البصري :-
1 –حميد الياسر 2-عبدالرحمن الملقب(ابوعوف)3-علي الغوينم4-حميدمجيد5-ابوحلب 6- ابوعتيكه 7-سليمان السحلي 8-حمد ضويحان 9- محسن الصانع 10-الكويتي صالح الحريبي 11-ابو ناظم 12- ستار الحجي 13-قاسم الملا 14-فاضل حجية 15-صباح الاسدي 16- محمد البغدادي
أشهــر مغني البستات :
1 – رشاد أحمــد 2- سليمان الموسى 3- سلام البصري 4- فاضل الحجية 5مصطفى امان 6 – باقي الأسود 7 نوفل عبد الجليل 8 مهدي العاشق 9 نجم مشاري10 صباح الاسدي. وغيرهم
مكونات فرقة الخشابة :-
عدد أعضاء فرقة الخشابة يتراوح بين عشرون شخصآ أو أكثر تختلف أختصاصاتهم فهنالك قاريء المقام ومغني البسته واللوازيم ثم عازف الكاسور
وفئة تؤدي التصفيق المنتظم .. ويكون قاريء المقام ذو أختصاص بتأدية المقام بلونه البصري المتوافق مع اللون البصري وأكثر المقامات المغنات بجلسات الخشابه هي البهيرزاوي ومقام الحكيمي ومقام الشرقي ومقام المخالف والمدمي وغيرها بما يتوافق مع الأيقاعات واللون البصرية وهناك الرقصين والراقصات المتخصصين لمثل هذا اللون من الفن الجميل يوئدونها باسلوب خاص بحركات ايمائية وراقصة مع الايقاعات البصرية والة الكاسور.
اعداد: رياض محســـن المحمداوي:
الفنان والباحث في التراث الموسيقي العراقي .
لعل البصرة ثغر العراق الباسم ، لم تكن المدينة العراقية الوحيدة ،التي تنطوي على تراث شعبي وفولكلوري ،متميز في شكله ومضمونه ، فهذه المدينة العريقة الرابضة على ضفاف شط العرب الخالد ،والمطلة على الخليج العربي ،كانت وما زالت من اكثر مدن العراق ،انفتاحاً على ثقافات وتقاليد وعادات شعوب العالم ،التي تتقاطر عليها في سفن مختلفة الاحجام والاشكال ..
وبناء على ذلك ،فقد امتزج تراثها وتنوع ، وصار عنواناً من عناوين حياتها الصاخبة ،بكل الوان واشكال الحياة الحضرية والريفية ، فعرفت البصرة ،عدة فرق شعبية ،عكست فنون هذا التراث الشعبي والفلولكلوري الزاخر ، الذي كان في معظمه،هو الاقرب الى تراث وفولكلور منطقة الخليج العربي ..
وانتشرت هذه الفرق ، وفي مقدمتها فرق الخشابة والهيوة ،على طول البصرة وعرضها،محافظة واقضية ونواح،لاسيما قضاء الزبير ،الذي كان الى حد ما،المكان الابرز الذي ولدت فيه، هذه الفنون الشعبية والفلوكلورية..
أن"الفنون البصرية هي من الالوان العراقية الخاصة بهذه المدينة العريقة والتي كانت تشتهرانذاك كمركز تجاري مهم وبوابة مهمة من خلالها تربط الشرق بالغرب.وللفن البصري طابع خاص يكاد ان يكون فريدآ من نوعه في العراق ومنطقة الخليج العرب
من حيث الالحان والإيقاعات فضلاً عن المفردات"، لافتا إلى أن "إيقاعات "الهيوا" ذات الجذور الأفريقية كانت ينحصر تداولها في البصرة منذ مئات السنين لكنها انتقلت في القرن الماضي إلى عموم العراق وأصبحت من سمات الأغنية العراقية".
"فضلا عن أن إيقاعات بصرية أخرى مثل "الخشابة" و "النكازي" أسهمت في تغيير شكل الأغنية العراقية"، فضلا عن "الإيقاعات وألاطوار الغنائية البصرية لم يقتصر تأثيرها على الأغنية العراقية فحسب بل وإنما حتى على الأغنية الخليجية على اعتبار أن البصرة من اقدم واهم المدن الواقعة على الخليج العربي والذي تاثر هو الاخر بالموروث الغنائي والموسيقي العراقي والبصري بشكل خاص والمتاثر بحضارات وادي الرافدين .وأن "هناك تداخلا وتمازجآ كبيرين بين الموروث الغنائي البصري والموروث الغنائي الكويتي حيث إن إيقاعات مثل "السامري والنهم والصوت والنوبان " و"الخشابة" موجودة في الكويت وفي البصرة ، إلا أن من المؤكد أن إيقاع "النهم" الذي عرفته البصرة سابقاً وانتشر فيها هو كويتي الجذور".
ويعد فن الخشابة أحد الفنون الفلكلورية التي انطلقت من البصرة ومن مدينة الفاو تحديداً وانتقل الى عدة مناطق اخرى مثل ابو الخصيب والزبير والبصرة القديمة .
حين كان انذاك يتم التنقل عن طريق وسيلة النقل والتي تكاد ان تكون الوحيدة وتسمى (بباص الخشب )الذي استمدت منه الرقصة تسميتها بالخشابة أو الخشبة، فيما تتميز الخشابة في أبي الخصيب بالإيقاع عن طريق (الطبلة) (والكاسور) بينما تراها في الزبير تتكون من العود والإيقاع.
والباص الخشبي هو مركبة قديمة مازال يعمل في أبي الخصيب وهيكلها الخارجي والداخلي مصنوع من الخشب ويتنقل فيها الناس مابين البصرة والفاو وأبي الخصيب ويستخدمونها في حفلاتهم وتستوعب 18 راكباً يجلسون متقابلين، وبينهم فسحة كافية لتأدية فعاليات هذا الفلكلور الشعبي بواسطة الإيقاع (والكاسور)، وعدد من الرواديد و"الصفاكة" وقارئ المقام والمجموعة الراقصة وعندما يأتي باص الخشب إلى المدينة يشعر المشاهد وكأن مسرحاً خشبيا متحركاً دخل المدينة، كما أن هناك مسؤولاً يشرف على كل فرقة يطلق عليه (الأبو) ويلقب بـ"أبو الفرقة".
اشهر فرق الخشابة في البصرة
2- فرقة.. ابو عوف
3- فرقة .. خلف السعيد .
4- فرقة .. ملـه عدنان
5- فرقة.. حسين بتور
6- فرقة .. رمضان أبو راسين
7 – فرقة .. أبو ناظــم
8 – فرقة.. أبو عقيــل
9 – فرقة.. يوسف الزين
10 – فرقــة ربيع
11 – فرقــة العشار البصرية
كما وهنالك فرق نسائية أجادة العزف على آلات الأيقاع (( الطبلة الرق والطيران والمراويس والة الطنبورة وبمراقة الة الكاسور )) ومنهن من يؤدي البستات البصرية في مناسبات كالأعراس والختان والموالد
وأهم تلك الفرق هي :-
1 - فرقـــة زكيـــه الدكاكـــه 2- فرقة ام علي 3- فرقة ام كريم4- فرقة ام غصن 5- فرقة اقبال الشعبية
الة الكاسور التاريخية
ان الة ايقاع (الكاسور) هي من الالات الموسيقة الايقاعية التي عاصرة حضارة وادي الرافدين وبالتحديد الحضارة السومرية.وكانت تسمى بالة(الزاز) وهي باللغة السومرية القديمة (صوت البرق) وهي من صنع الانسان السومري وكما معروف بالتارخ القديم ان الحضارة السومرية هي من رفد الانسانية بسبل الحضارة الاولى في صاحبة الفضل الاكبر على الثقافة الانسانية جمعا فالانسان السومري هواول من اخترع الكتابة واخترع العجلة واخترع الالة الموسيقية ومنها القيثارة السومرية والالات الفخارية الايقاعية. وكانت الة الزاز(الكاسور) وهي مصنوعة من الفخار وجلد السمك .وتستعمل كلغة اشارة بين الجند السومريون الذين تبعد نقاط حراستهم في الاهوارالعراقية . وحدود دولتهم.
قد توارثها العراقيون وخاصتآ اهل الجنوب مثل ماتوارثوا الكثير من اجدادهم السومريون.وبمرور السنين تم نحت هذه الالة من الخشب من قبل نجاركان يصنع القوارب في ميسان (العمارة) وسميت بعدها بتسمية شعبة (الخشبة او الكاسور).
اهم عازفي الة الكاسور:
–1- محمــود قريش 2- ملا عدنان 3- محمد بتور4- حسين بتور5- يوسف الزين 6- ابو مانع 7-عباس الحجي 8- محسن العوهلي 9- خلف السعيد 10- ربيع 11-ماجد المرزوق 12- عبد رويح 13- سعد اليابس 14- هاشم ثويني 15- المرحوم عبدالرزاق الضاهر16 نجم العماري 17-عباس حنش
أشهر مطربي المقامات بفن الخشابة البصري :-
1 –حميد الياسر 2-عبدالرحمن الملقب(ابوعوف)3-علي الغوينم4-حميدمجيد5-ابوحلب 6- ابوعتيكه 7-سليمان السحلي 8-حمد ضويحان 9- محسن الصانع 10-الكويتي صالح الحريبي 11-ابو ناظم 12- ستار الحجي 13-قاسم الملا 14-فاضل حجية 15-صباح الاسدي 16- محمد البغدادي
أشهــر مغني البستات :
1 – رشاد أحمــد 2- سليمان الموسى 3- سلام البصري 4- فاضل الحجية 5مصطفى امان 6 – باقي الأسود 7 نوفل عبد الجليل 8 مهدي العاشق 9 نجم مشاري10 صباح الاسدي. وغيرهم
مكونات فرقة الخشابة :-
عدد أعضاء فرقة الخشابة يتراوح بين عشرون شخصآ أو أكثر تختلف أختصاصاتهم فهنالك قاريء المقام ومغني البسته واللوازيم ثم عازف الكاسور
وفئة تؤدي التصفيق المنتظم .. ويكون قاريء المقام ذو أختصاص بتأدية المقام بلونه البصري المتوافق مع اللون البصري وأكثر المقامات المغنات بجلسات الخشابه هي البهيرزاوي ومقام الحكيمي ومقام الشرقي ومقام المخالف والمدمي وغيرها بما يتوافق مع الأيقاعات واللون البصرية وهناك الرقصين والراقصات المتخصصين لمثل هذا اللون من الفن الجميل يوئدونها باسلوب خاص بحركات ايمائية وراقصة مع الايقاعات البصرية والة الكاسور.
اعداد: رياض محســـن المحمداوي:
الفنان والباحث في التراث الموسيقي العراقي .
