محمد بن استيتو - "إِوزان إيمامز" و" زامبو" أكلات حفرت اسمها في ذاكرة سكان الريف

يلتئم شمل الأسر الريفية في كل مناسبة عائلية أو دينية، حول موائد تحتوي على ما لذ وطاب من المأكولات المتنوعة، وتشكل وجبات "إِوزان إيمامز" و"زامبو"، أحد مكوناتها الرئيسية، حيث تحتل مكانة بارزة في ثقافة ووجدان الريفيين، ما يجعل منها رمزا لكرم الضيافة في المناسبات وغيرها.
ووجبات "إِوزان إيمامز" و"زامبو"، هي عبارة عن أكلات يتزايد استهلاكها بصورة لافتة، خلال موسم نضج القمح، ما يجعل منه أكلة موسمية بامتياز، تجد مكانها على موائد الأسر الريفية، في مناسبات احتفالية محددة أو لحضور الضيوف على مدار السنة.
"إِوزان إيمامز"أكلات حفرت اسمها في وجدان سكان الريفلا يخلو بيت ريفي من وجود احتياط من "إِوزان إيمامز و زامبو" يحتفظ بهما للمناسبات ولتقديم أكلتهما للأهل والاحباء على السواء، هي أكلة شعبية ريفية شهيرة، رغم تعاقب عوادي الزمن إلاّ أنها ما زال ساكنة الريف يحافظون على هذه الأكلتين؟ فما طبيعتهما وما قصتهما؟
"إِوزان إيمامز" و "زامبو"هي أكلات يتم تحضيرها من "دشيشة" الشعير غير المكتمل النضج، حيث يتم قطف سنابل الشعير وهي ما زالت خضراء شيئا ما ولم يكتمل نضجها، بعد ذالك يتم تفتيت حبات السنابل، إما عبر حكها بين اليدين او تجميعها وتعريضها لضربات عصا غليظة حتى تتفتت كل حبات السنابل، ثم يتم الفصل بين حبات الشعير وبقايا السنابل، بعد ذلك يتم تحميص حبات الشعير على كانون منزلي لمرتين او اكثر، مع الحرص على تحريكها باستمرار حتى لا تحترق. بعد تحميصها يتم نشرها قليلا حتى تجف نهائيا، ثم بعد يوم او يومين يعاد تسخينها في الكانون لتكون مهيئة للطحن وسهلة لذلك، حينها يتم طحن هذه الحبات في المطحنة اليدوية، وما يتساقط من الطاحونة عبارة عن دشيشة يسمى "إِوزان إيمامز". واما "زامبو" او ما يسمى في بعض المناطق الريفية ب" ثزميت" وهي عبارة عن دقيق متساقط خلال عملية طحن "دشيشة" الشعير بواسطة الطاحونة اليدوية.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى