أ. د. محمد حسن عبدالله - وقلت لها!!

هامش (118)..

في جلسة أدبية، زارتني باحثة شابة ، تحققت فيها أهم شرائط (الشخصية العلمية) من حيث اتساع أفق المتابعة، والحرص على المصطلح، وتأصيل المعلومات.. إلخ.

قالت: مما يثير العجب أنه في عصر سهولة الحصول على المصادر، وتوثيق الأعمال، تنتشر السرقة بين مدعي الأدب!!

قلت: السرقة داء قديم، وقد عرفها النقد الأدبي، وأدانها . كما أنه فرّق بين السرقة، والتأثير والتأثر في إطار الأدب الواحد، أو فيما بين الآداب المختلفة في لغاتها، وأشكالها الفنية، وعصورها .

قالت محدثتي: ولكن نوعاً جديداً قد كشف عنه المدققون بدأ ينتشر بين أدعياء الأدب. ثم راحت توضح ما اكتشفت من متابعاتها، فقالت – وأرجو أن تكون مبالغة، أو ليست على صواب، وبعض الظن إثم: إن فريقاً من أدعياء الإبداع الروائي والقصصي، يتعقبون أفلام السينما القديمة، في اللغات غير الشائعة، مثل : الأفلام اليابانية، أو الكورية، وأحياناً الألمانية، فيقتنصون فكرة (الفيلم)، ويعيدون تشكيلها، وينثرون في أثنائها بعض الملامح الإقليمية، وبذلك تتحول إلى إبداع عربي يتقدم – بكل جسارة – للحصول على جوائز مغرية!!

قلت في نفسي: ليس هذا إبداعاً، كما أنه يتجاوز مفهوم السرقة، إنه نوع من النشل، أي : السرقة على الماشي!!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى