من يريق دماء الإبداع؟
من سرقة الشعر والرواية إلى السطو على النقد.. السرقات الأدبية.. مسلسل لا ينتهي
قوانين الملكية الفكرية هل تحمي المبدعين؟
تقرير_ سمية عبدالمنعم
شعور قميء جدا، ذلك الذي ينتابني إذا ما طالعت خبرا أو تحقيقا صحفيا أو حتى منشورا يُكشف فيه عن سطو أحد لصوص الفكر على رواية أو قصيدة...
على كثرة ما رَمَتْ الأقدار في طريقي منتحِلين، فإن قليلًا منهم مَن يعتذر عن فعلتِه بعد كشفِها على الملأ، إذْ تفضّل الكثرة الكاثرة الصمتَ المطبق، خجلًا ربما، أو أملًا أن يمر الأمر ويُنسى، مثل أي خطأ آخر في الحياة. ومن القلائل الذين يعتذرون لم أصادف يومًا مَنْ نَجَح في تقديم عذرٍ مقنع يبرر...
فوجئت بالحكم سنتين سجن على واحدة سرقت قصيدة من شاعر عراقي، وهذا حكم غير متوقع، فالسرقات الأدبية منتشرة في مصر وقديمة، فقد رأيت مقالة للأديب محمد جابرغريب عن الكاتب محمود البدوي منشورة في جريدة المساء، وكاتب – انتشر بعد ذلك – شطر المقالة نصفين، وجعل الجزء الثاني في الأول والجزء الأول في الآخر...
عرّف القانون السرقة بأنها (أخذ مال الغير المنقول دون رضاه) لكن ماذا لو أن السرقة تمت على غير المال، ألا يعاقب عليها؟ ولا تبقى تحت مسمى السرقة؟ كالأدب والفن والفكر والتراث اللامادي، سيما وأنه يصعب تقييمه ماديا، مثلما يصعب حصر عائديته إن لم يكن مشهورا.
في الوقت الذي عجَّ فيه الفضاء الأدبي...
في يوم ٨ كانون ثاني الماضي كتبت نص (بدي وطن غالي)، واتصل بي أ. موفق بهجت وقال أنشودة أليسار أعجبتني سأرسلها إلى القصر للموافقة وهي باسمك، وبعدها بقيت أعدل النص أسبوعين حتى طلب مني السفر إلى دمشق وجلسنا خمس ساعات متواصلة لتنتهي، واذ به يخرج إلى الاعلام ليتكلم انه كتبها بالمغترب وجاء يهديها إلى...
السرقة الأدبية، على الرغم من دلالاتها الازدرائية، ليست مستبعَدة من أي تفكير في الإبداع الأدبي.
بل إنها تظل موضع تساؤل، وحتى هوس بين بعض الكتاب، وواحدة من أكثر الكتب أصالة. نحن
نعرف تصريح جيرودو الشهير: "السرقة الأدبية هي أساس كل الأدب، باستثناء الأدب الأول، وهو
علاوة على ذلك غير...
ثمة فكرة رائعة كانت لديك و... هل كان زميلك هو من قدمها إلى رئيسك؟ في أحد الاجتماعات، عرض مديرك عملَك دون أن يذكر اسمك؟ لا يوجد شيء أكثر إزعاجًا من سرقة ثمار عملك. مع ذلك، ذلكمألوفٌ جدًا. تخبرنا دراسة أمريكية أجريت على 1000 موظف أن 47% ممن شملهم الاستطلاع قد سُرقت أفكارُهم بالفعل من خلال N+1. نحن...
عندما تكون مؤلفًا شابًا (أو كبيرًا في هذا الجانب!)، فإنك تطرح على نفسك دائماً السؤال: هل يجب أن أحمي نصي؟ ولسبب وجيه، تنصح العديد من المواقع بحماية الرواية بأي ثمن، من خلال تسجيلها لدى كاتب العدل أو عن طريق منظمة متخصصة.
يجب أن أقول إن سرقة روايتك كابوسٌ حقيقي. من يريد أن يرى شخصًا سيئ النية...
هامش (118)..
في جلسة أدبية، زارتني باحثة شابة ، تحققت فيها أهم شرائط (الشخصية العلمية) من حيث اتساع أفق المتابعة، والحرص على المصطلح، وتأصيل المعلومات.. إلخ.
قالت: مما يثير العجب أنه في عصر سهولة الحصول على المصادر، وتوثيق الأعمال، تنتشر السرقة بين مدعي الأدب!!
قلت: السرقة داء قديم، وقد...
"السرقة الأدبية تكون ضرورية. والتقدم يعني ذلك. إنها تحتضن جملة المؤلف عن كثب ، إذ يستخدم تعابيره، ويمحو فكرة خاطئة، ويستبدلها بالفكرة الصحيحة." وهي مشهورة خلال نقاشات قانونية طويلة. لأنه في كثير من الأحيان ، يتم تفسير الاقتراض البسيط ، والإشارة ، والغمزة ، على أنها سرقات أدبية ، وتزوير يعاقب...
أواسط خمسينات القرن العشرين أذاع الأستاذ روكس بن زائد العُزيزي حديثاً إذاعياً من محطة الشرق الأدنى [1]، اتهم فيه الشاعرَ المهجري إيليا أبا ماضي ، بسرقة قصيدةٍ من الشاعر البدوي (علي الرميثي) الذي كان يعيش في البادية الأردنية ، وأن أبا ماضي قد نسج قصيدته الشهيرة ” الطين” من معاني تلك القصيدة...
روكس بن زائد العزيزي (1903-2004) باحث أردني من مواليد في مدينة مادبا الأردنيةعام 1903.وهو من عشائر العزيزات المسيحية الأردنية، ومن أحفاد الغساسنة. وقد تعلم روكس في مدارس اللاتين، واشتغل بالتدريس فترة،ولكنه لم يلبث أن هجر التدريس وانتقل إلى سلك الكتابة الأدبية.توفي في21 ديسمبر 2004.تكريما...
أستاذ دكتور يدرس لطلبة الدراسات العليا بإحدى كليات الحقوق يقوم بالسطو على نحو ٩٢ صفحة من كتاب للدكتور أحمد الطيار ومن كتاب المستشار بهاء المري، ويقدمها كورقة بحثية في مؤتمر دولي ويُحكِّمها وتُنشر في مجلة قانونية لذات الكلية
ظاهرة السرقات الأدبية قديمة، لعل من أشهرها تلك التي رصدها الأديب المؤرخ الشاعر، بن طيفور عام 280هـ في كتاب “سرقات الشعراء” عن سرقات البحتري من أبى تمام.. وكتاب “السرقات” للأديب الشاعر ابن المعتز عام 296 هــ. ثم كتاب الكاتب، الأديب والشاعر ابن وكيع عام 393 هـ “المنصف في نقد الشعر، وبيان سرقات...
لكل زمن لصوص ، ولصوص هذا الزمن هم لصوص النصوص الذين يريدون المجد على حساب الآخرين، وللأسف في وطننا العربي ليس هناك هيئة مكلفة بحماية حقوق المبدعين والمؤلفين، هي مهزلة تاريخية، تنصب المشانق للمجرمين، ويتابع الجرم عبر شرطة الأنتر بول، ويترك لص الإبداع حرا طليقا، دون عقاب.. فهل تراه توجد مؤسسة...