حين رفعت سماعة الهاتف أتانى صوت علياء :
. عمر ..لى طلب صغير عندك -
طلب يتعلق بماذا ؟ -
- بالتأكيد يتعلق بصديقك أدهم....أرجو منك أن تقنعه بالطلاق .
. علياء ..ماذا تقولين ؟! إن أدهم يحبك -
. عن أى حب تتحدث ؟ أدهم لا يحب سوى نفسه -
. هذا ظلم كبير للرجل ، إنه لم يبخل عليك بأى شئ -
- معك حق ... فيلا فاخرة وسيارة أحدث موديل وملابس وعطور ومجوهرات ، ورصيد كبير بالبنك ، و لكن يبقى شئ واحد فقط .
ما هو ؟ -
. نفسه ...نعم نفسه ، أدهم أعطانى كل شئ إلا نفسه -
. أرجوك اهدئى قليلاً-
. هل تعلم أين أدهم الآن ...لقد ترك بيته منذ عدة أسابيع لكى يتفرغ لعلاقاته الغرامية -
. أية علاقات ، إنه غارق حتى أذنيه فى متابعة أعماله وشركاته -
صرت لا أدرى ، ما سر تحولك هذا المفاجئ نحوى ، كنت تأتين إلى المجلة ، وتنجزين كل ماتكلفين به ، ثم تنصرفين دون حتى أن أراك ، وعندما طلبتك للحضور فى مكتبى ، تركت لزيزى - سكرتيرتى الخاصة - كل رسوماتك ، ولما سألتها عنك أخبرتنى بأنك انصرفت مع شاب ادعيت أنه قريبك .
- من هذا الشاب ؟!
- لا أعلم ولكن يبدو أنه عربياً.
- كلنا عرب .
- أقصد ليس مصرياً .
- كيف عرفت ، والملامح العربية كلها تتشابه ؟
- من لهجته أعتقد أنه أردنياً ،أوفلسطينياً .
كانت زيزى تدرك اهتمامى بك، ولكنها كانت تحاول دوماً أن لا تتسبب لى بأى حرج .
بعد برهة من الصمت همست :
- رسومات مريم كلها معى .
وقامت بوضع كل ما معها من أوراق ثم همت بالانصراف ، إلا أننى أوقفتها قائلاً :
- لماذا تتحاشى مريم اللقاء بى ؟!
بوغتت زيزى من جرأة السؤال ، إلا أنها قالت :
- أستاذ عمر...دعك منها فهى لا تصلح لك .
- ماذا تقصدين ؟
- اسمح لى أن أتحدث معك بصراحة .
- تكلمى ...
- مريم هذه أمرها مريب ، أنت رجل ذو مكانة رفيعة ومريم ...
- ماذا بها؟ تحدثى..
- ليست مثلنا ..
- تقصدين ليست مثلى ؟!
- عمر ...مريم لا تناسبك على الاطلاق .
- يبدو أن كل من فى المجلة يعلم بعلاقتى بها .
- بل بك وبأدهم .
- ماذا ؟
- عذراً .. إنها تتلاعب بكما أنتما الإثنين .
انقطعت عن الذهاب للمجلة لعدة أيام ،بعد أن أوكلت كل مهامى لممدوح - مدير التحرير- كنت معتكفاً فى بيتى ، غارقاً فى تلك الحالة بين السهاد والكرى ، كانت ذكريات حياتى كلها تترى أمام عينى ، وما بين الوهم واليقين كنت أعيد تقييم كل شئ ، كل موقف عصيب ، كل ذكرى حزينة أو مفرحة ،حتى طبيعة عملى وما أقدمه للناس هل هو حقيقى أم مزيف ؟ أم نحن مجرد تجار للكلمة ، نجرى وراء الإثارة حتى لو كانت مفتعلة ؟!
ومن الجنس والراقصات والفنانات إلى العرى والرقص السياسى ، الذى يحقق أعلى نسبة توزيع ، وأعلى نسبة من الإعلانات والربح .
أين هم أصدقائى ؟!
معارفى ، زملائى ، ليلى - حبى الأول - ممثلة السينما الشهيرة ، وأدهم صديقى المليونير ، وأنت يا مريم ...أنت التى دوماً أبدأ عندك ثم لا ألبث أن أنتهى بك !!
وتأخذنى حالة من الحيرة الشديدة حين أفكر فى كل ما يحدث فى الوطن ،و حال شعب بأكمله بعد ثورتين عظيمتين ( يناير 2011 ويونيو 2013 !!! )
أخر مقال كتبته تناول عدداً من رجال الدولة ما بين الصعود والهبوط .......بين البطولة والفساد ،بين الزعامة والخيانة أوالعمالة .....
تكلمت عن نائب الرئيس المخلوع، ورئيس المخابرات السابق عمر سليمان ،وشخصيته الكاريزمية ،وكيفية أدارته للبلاد خلال الأزمة ،ودوره فى اقناع الرئيس المخلوع بالتنحى وتجنيب البلاد ويلات الفتنة والحفاظ على الدم المصرى ،وتسليمه السلطة إلى المجلس العسكرى برئاسة طنطاوى ، وتناولت طريقة موته المفاجئه والمتزامنه مع موت نظيره فى مخابرات دولة شقيقة ، وتساءلت هل هذه هى النهاية الطبيعية لرجل فى مثل حجمه ؟!
إذا كان قد قتل فمن هى الأطراف التى لها مصلحة فى التخلص منه ومن صندوقه الأسود الذى يحوى كل أسرار المنطقة !!
كما تناولت الفريق أحمد شفيق أخر رئيس وزراء فى حكومة المخلوع ، وكيف أنه استبعد من الحياة السياسية ،حين خاض انتخابات الرئاسة وزورت النتائج لصالح خصمه !!
؟! فهل كان هذا تفضيلاً منه لمصلحة الوطن علي مصلحته الشخصية
أم إنه أجبر على ذلك من خلال قوى عظمى لا قبل لأحد بها، وذلك بالاتفاق مع المجلس العسكرى ؟!
أما الرئيس المخلوع فقد توقفت عنده طويلاً ،وفى النهاية لم أستطع سوى أن أجزم بأنه يمثل شخصيتين متناقضتين كل التناقض !!!
الشخصية الأولى سيخلدها التاريخ ،ألا وهى شخصية بطل من كبار أبطال حرب أكتوبر وزعيم عظيم للوطن العربى ، حامى الأمة ورمانة الميزان ،وحاقن لدماء شعوب المنطقة بأكملها.
فى عهده تمت العديد من المشاريع الاقتصادية العملاقة وتم تجديد شامل للبنية الأساسية والتحتية مع إنشاء لأكبرشبكات الطرق والكبارى والاتصالات ، فى ظل استقرار وأمن داخلى وخارجى ومعدلات نمو اقتصادى لم تشهدها مصر منذ عقود ...
أما الشخصية الثانية فقد بدأت بوادرها فى الظهور فى ولايته الثالثة ....فهل كان أحد أهم أسبابها كبر الرجل وتحوله إلى شيخ طاعن فى السن ؟؟!!
أم هى السلطة المطلقة التى باتت بين يديه فحولته من الرئيس المتواضع ،الممثل لعامة الشعب المطحون إلى ديكتاتور مستبد ؟
أم هى بطانة السوء و أطماع زوجته ؟!
فى ظل هذه الشخصية الثانية انتشر الظلم فى كل قطاعات الدولة ومرافقها بصورة لم يشهدها الوطن منذ عقود طويلة !!
وأضحى الجهل والفساد منتشراً كالسرطان وباتت الخيانة شيئاً عادياً ،و لا ولاء ولا إنتماء ولا معرفة لقيمة الأرض الشرف ، والكرامة،حتى خريجى الجامعات بل وأساتذتها أنفسهم صاروا يتمتعون بقدر غير عادى من الحماقة وإدعاء العلم......
وكيف شهد الشعب مراحل تحول زعيمهم المحبوب إلى ديكتاتور،مستبد ،ثم فاسد !!
ولكنه فى النهاية تنحى ...!!!
تنحى ولم يهرب كما فعل زين العابدين الرئيس التونسى ، ولم يطلب الخروج الآمن كما فعل الرئيس اليمنى " عبد الله صالح " .. ورضى أن يُحاكم !!
فهل مبارك الذى تنحى وقبل المحاكمة والبقاء على أرض مصر هو صاحب الشخصية الأولى شخصية الزعيم المحبوب البطل أم أنه صاحب الشخصية الثانية ؟!
ولكن كيف سنحاكم الشخصيتين وأيهما سنحاكم؟!
كما تناولت أيضاً فى مقالى ذلك الرجل الاستثنائى الذى وضع روحه علي كفه، رغم كل الإغراءات فى سبيل مواجهة مخطط اسقاط مصر (المشير عبد الفتاح السيسى )
وتساءلت هل هو حقاً نجدة السماء وهديتها إلى الوطن الذى نزف دماءاً وأرواحاً وأموالاً لاتعد ولا تحصى ؟!
وأشرت إلى أولئك الناس ( نشطاء السبوبة) الذين يدافعون عن كل من يقف ضد الجيش أو الشرطة ، بدعوى حقوق الانسان ، ولا يدافعون عن شهداء الشرطة والجيش ...
و معهم أولئك (ممن يدعون باطلاً بالنخبة )ممن تشدقوا كثيراً علي الفضائيات بالحديث عن الحرية .. والديموقراطية .. والثورة مستمرة .
وكما يوجد اُناس يتاجرون بالدين يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية وكل هذا من أجل كرسى زائل (الإخوان ) فإنه يوجد أيضاً اُناس باعوا وطنهم بأبخس الأثمان ، تدربوا علي إسقاط مصر فى الخارج .. من أجل حفنة من الدولارات أو منصب زائل وُعدوا به (العملاء)
ولكن ورغم كل ما تمر به البلاد يظل هناك نماذج مشرفة تجيد العزف منفردة ، وما فعلوه علي مدار عامين سيدرس فى أعتى أجهزة المخابرات العالمية ( المخابرات المصرية )
وفى نهاية مقالى تساءلت ....
عندما يكون الوطن معظم أفراده ما بين فاسد أو خاين أو جاهل ترى ما هو مصيره ؟!
. عمر ..لى طلب صغير عندك -
طلب يتعلق بماذا ؟ -
- بالتأكيد يتعلق بصديقك أدهم....أرجو منك أن تقنعه بالطلاق .
. علياء ..ماذا تقولين ؟! إن أدهم يحبك -
. عن أى حب تتحدث ؟ أدهم لا يحب سوى نفسه -
. هذا ظلم كبير للرجل ، إنه لم يبخل عليك بأى شئ -
- معك حق ... فيلا فاخرة وسيارة أحدث موديل وملابس وعطور ومجوهرات ، ورصيد كبير بالبنك ، و لكن يبقى شئ واحد فقط .
ما هو ؟ -
. نفسه ...نعم نفسه ، أدهم أعطانى كل شئ إلا نفسه -
. أرجوك اهدئى قليلاً-
. هل تعلم أين أدهم الآن ...لقد ترك بيته منذ عدة أسابيع لكى يتفرغ لعلاقاته الغرامية -
. أية علاقات ، إنه غارق حتى أذنيه فى متابعة أعماله وشركاته -
صرت لا أدرى ، ما سر تحولك هذا المفاجئ نحوى ، كنت تأتين إلى المجلة ، وتنجزين كل ماتكلفين به ، ثم تنصرفين دون حتى أن أراك ، وعندما طلبتك للحضور فى مكتبى ، تركت لزيزى - سكرتيرتى الخاصة - كل رسوماتك ، ولما سألتها عنك أخبرتنى بأنك انصرفت مع شاب ادعيت أنه قريبك .
- من هذا الشاب ؟!
- لا أعلم ولكن يبدو أنه عربياً.
- كلنا عرب .
- أقصد ليس مصرياً .
- كيف عرفت ، والملامح العربية كلها تتشابه ؟
- من لهجته أعتقد أنه أردنياً ،أوفلسطينياً .
كانت زيزى تدرك اهتمامى بك، ولكنها كانت تحاول دوماً أن لا تتسبب لى بأى حرج .
بعد برهة من الصمت همست :
- رسومات مريم كلها معى .
وقامت بوضع كل ما معها من أوراق ثم همت بالانصراف ، إلا أننى أوقفتها قائلاً :
- لماذا تتحاشى مريم اللقاء بى ؟!
بوغتت زيزى من جرأة السؤال ، إلا أنها قالت :
- أستاذ عمر...دعك منها فهى لا تصلح لك .
- ماذا تقصدين ؟
- اسمح لى أن أتحدث معك بصراحة .
- تكلمى ...
- مريم هذه أمرها مريب ، أنت رجل ذو مكانة رفيعة ومريم ...
- ماذا بها؟ تحدثى..
- ليست مثلنا ..
- تقصدين ليست مثلى ؟!
- عمر ...مريم لا تناسبك على الاطلاق .
- يبدو أن كل من فى المجلة يعلم بعلاقتى بها .
- بل بك وبأدهم .
- ماذا ؟
- عذراً .. إنها تتلاعب بكما أنتما الإثنين .
انقطعت عن الذهاب للمجلة لعدة أيام ،بعد أن أوكلت كل مهامى لممدوح - مدير التحرير- كنت معتكفاً فى بيتى ، غارقاً فى تلك الحالة بين السهاد والكرى ، كانت ذكريات حياتى كلها تترى أمام عينى ، وما بين الوهم واليقين كنت أعيد تقييم كل شئ ، كل موقف عصيب ، كل ذكرى حزينة أو مفرحة ،حتى طبيعة عملى وما أقدمه للناس هل هو حقيقى أم مزيف ؟ أم نحن مجرد تجار للكلمة ، نجرى وراء الإثارة حتى لو كانت مفتعلة ؟!
ومن الجنس والراقصات والفنانات إلى العرى والرقص السياسى ، الذى يحقق أعلى نسبة توزيع ، وأعلى نسبة من الإعلانات والربح .
أين هم أصدقائى ؟!
معارفى ، زملائى ، ليلى - حبى الأول - ممثلة السينما الشهيرة ، وأدهم صديقى المليونير ، وأنت يا مريم ...أنت التى دوماً أبدأ عندك ثم لا ألبث أن أنتهى بك !!
وتأخذنى حالة من الحيرة الشديدة حين أفكر فى كل ما يحدث فى الوطن ،و حال شعب بأكمله بعد ثورتين عظيمتين ( يناير 2011 ويونيو 2013 !!! )
أخر مقال كتبته تناول عدداً من رجال الدولة ما بين الصعود والهبوط .......بين البطولة والفساد ،بين الزعامة والخيانة أوالعمالة .....
تكلمت عن نائب الرئيس المخلوع، ورئيس المخابرات السابق عمر سليمان ،وشخصيته الكاريزمية ،وكيفية أدارته للبلاد خلال الأزمة ،ودوره فى اقناع الرئيس المخلوع بالتنحى وتجنيب البلاد ويلات الفتنة والحفاظ على الدم المصرى ،وتسليمه السلطة إلى المجلس العسكرى برئاسة طنطاوى ، وتناولت طريقة موته المفاجئه والمتزامنه مع موت نظيره فى مخابرات دولة شقيقة ، وتساءلت هل هذه هى النهاية الطبيعية لرجل فى مثل حجمه ؟!
إذا كان قد قتل فمن هى الأطراف التى لها مصلحة فى التخلص منه ومن صندوقه الأسود الذى يحوى كل أسرار المنطقة !!
كما تناولت الفريق أحمد شفيق أخر رئيس وزراء فى حكومة المخلوع ، وكيف أنه استبعد من الحياة السياسية ،حين خاض انتخابات الرئاسة وزورت النتائج لصالح خصمه !!
؟! فهل كان هذا تفضيلاً منه لمصلحة الوطن علي مصلحته الشخصية
أم إنه أجبر على ذلك من خلال قوى عظمى لا قبل لأحد بها، وذلك بالاتفاق مع المجلس العسكرى ؟!
أما الرئيس المخلوع فقد توقفت عنده طويلاً ،وفى النهاية لم أستطع سوى أن أجزم بأنه يمثل شخصيتين متناقضتين كل التناقض !!!
الشخصية الأولى سيخلدها التاريخ ،ألا وهى شخصية بطل من كبار أبطال حرب أكتوبر وزعيم عظيم للوطن العربى ، حامى الأمة ورمانة الميزان ،وحاقن لدماء شعوب المنطقة بأكملها.
فى عهده تمت العديد من المشاريع الاقتصادية العملاقة وتم تجديد شامل للبنية الأساسية والتحتية مع إنشاء لأكبرشبكات الطرق والكبارى والاتصالات ، فى ظل استقرار وأمن داخلى وخارجى ومعدلات نمو اقتصادى لم تشهدها مصر منذ عقود ...
أما الشخصية الثانية فقد بدأت بوادرها فى الظهور فى ولايته الثالثة ....فهل كان أحد أهم أسبابها كبر الرجل وتحوله إلى شيخ طاعن فى السن ؟؟!!
أم هى السلطة المطلقة التى باتت بين يديه فحولته من الرئيس المتواضع ،الممثل لعامة الشعب المطحون إلى ديكتاتور مستبد ؟
أم هى بطانة السوء و أطماع زوجته ؟!
فى ظل هذه الشخصية الثانية انتشر الظلم فى كل قطاعات الدولة ومرافقها بصورة لم يشهدها الوطن منذ عقود طويلة !!
وأضحى الجهل والفساد منتشراً كالسرطان وباتت الخيانة شيئاً عادياً ،و لا ولاء ولا إنتماء ولا معرفة لقيمة الأرض الشرف ، والكرامة،حتى خريجى الجامعات بل وأساتذتها أنفسهم صاروا يتمتعون بقدر غير عادى من الحماقة وإدعاء العلم......
وكيف شهد الشعب مراحل تحول زعيمهم المحبوب إلى ديكتاتور،مستبد ،ثم فاسد !!
ولكنه فى النهاية تنحى ...!!!
تنحى ولم يهرب كما فعل زين العابدين الرئيس التونسى ، ولم يطلب الخروج الآمن كما فعل الرئيس اليمنى " عبد الله صالح " .. ورضى أن يُحاكم !!
فهل مبارك الذى تنحى وقبل المحاكمة والبقاء على أرض مصر هو صاحب الشخصية الأولى شخصية الزعيم المحبوب البطل أم أنه صاحب الشخصية الثانية ؟!
ولكن كيف سنحاكم الشخصيتين وأيهما سنحاكم؟!
كما تناولت أيضاً فى مقالى ذلك الرجل الاستثنائى الذى وضع روحه علي كفه، رغم كل الإغراءات فى سبيل مواجهة مخطط اسقاط مصر (المشير عبد الفتاح السيسى )
وتساءلت هل هو حقاً نجدة السماء وهديتها إلى الوطن الذى نزف دماءاً وأرواحاً وأموالاً لاتعد ولا تحصى ؟!
وأشرت إلى أولئك الناس ( نشطاء السبوبة) الذين يدافعون عن كل من يقف ضد الجيش أو الشرطة ، بدعوى حقوق الانسان ، ولا يدافعون عن شهداء الشرطة والجيش ...
و معهم أولئك (ممن يدعون باطلاً بالنخبة )ممن تشدقوا كثيراً علي الفضائيات بالحديث عن الحرية .. والديموقراطية .. والثورة مستمرة .
وكما يوجد اُناس يتاجرون بالدين يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية وكل هذا من أجل كرسى زائل (الإخوان ) فإنه يوجد أيضاً اُناس باعوا وطنهم بأبخس الأثمان ، تدربوا علي إسقاط مصر فى الخارج .. من أجل حفنة من الدولارات أو منصب زائل وُعدوا به (العملاء)
ولكن ورغم كل ما تمر به البلاد يظل هناك نماذج مشرفة تجيد العزف منفردة ، وما فعلوه علي مدار عامين سيدرس فى أعتى أجهزة المخابرات العالمية ( المخابرات المصرية )
وفى نهاية مقالى تساءلت ....
عندما يكون الوطن معظم أفراده ما بين فاسد أو خاين أو جاهل ترى ما هو مصيره ؟!