وأنا فى هذه الحالة من انعدام الوزن فوجئت بزيارة علياء لى فى بيتى ... .
علياء : أين صديقك ؟
- أدهم فى مهمة عمل بالقاهرة .
- بل هو فى شرم الشيخ .
- من أين أتيت بهذه المعلومة ؟
- إنه الآن مع إحدى ساقطاته .
- أدهم يحبك ، ومن أبلغك بهذه المعلومة لا يريد سوى الإيقاع بينكما .
- سبق وأن رجوتك أن تطلب منه أن يطلقنى ، أرجوك يا عمر أنا لا أريد سوى حريتى وكفانى ما رأيت منه .
- هل نسيت ابنتك ؟
- هو الذى قد نسى كل شئ.
وانخرطت علياء فى بكاء مرير، حاولت تهدئتها ، أحضرت لها كوب ماء ، وقبل أن أعطيها إياه ، جأتنى كلماتها فى انكسار لم أعهده أبداً فيها :
- لماذا لم تقم بفصل تلك الفتاة اللعوب حتى الآن ؟
- تقصدين مريم ؟
- ومن غيرها ؟!
إنها معه الآن فى شرم الشيخ .
ضاعت منى ملامحى وأنا أناضل حتى أعود إلى كينونتى ، إلى نفسى التى تبعثرت بك ومعك ،كل ما مضى من عمرى لا يساوى لحظة بين ذراعيك ...انطلاقى وحيويتى وتوهجى ..كل هذا انطفأ ، وكيف لا ينطفئ ؟!
وقد ضاع منى نور عينيك ، وقد صرت أجاهد حتى أمحوك من ذاكرتى ، من قلبى وأنا فى الحقيقة أبحث عنك فى كل أنثى أراها ...الممثلات ....فتيات الإعلانات ..المضيفات ...أقاربى ..معارفى ..حتى نادلة الكافيتريا التى اعتدت أن أراها وأنا معك ..ولم أجد فى أى واحدة منهن ولو قطعة صغيرة منك ...حاولت أن أجد أنثى أخرى تجمع فى داخلها ولو بعض منك ،وفى النهاية اقنعت نفسى أنه لابد من إعلان الحرب عليك ، وكأننى أنتقم منى بك .
اتخذت قراراً بحذف كل رسوماتك من عدد المجلة الأخير قبل صدوره بلحظات. حاولت زيزى أن تراجعنى فى موقفى ، إلا أننى أبيت بشدة .
زيزى : الرسومات جميلة ومعبرة بل أنها رائعة وراقية .
- هذا من وجهة نظرك .
- الوقت ليس فى صالحنا .
- استدعى لى الأستاذ ممدوح مدير التحرير ، وهو سوف يعالج الموقف .
- ببعض الرسومات التقليدية ، أم بعض الصور الأرشيفية ؟!
- إذا لم يعرف كيف يتصرف فلا يستحق أن يكون مديراً للتحرير .
- أستاذ عمر ، لقد عودتنا دائماً على الموضوعية ، وعلى أن نفصل بين الأمور الشخصية والعمل .
- لا داعى لأى تجاوزات ...نفذى ما أمرتك به فوراً .
قبل أن أجمع أغراضى وأهم بمغادرة مكتبى ، جاءنى ممدوح مدير التحرير الذى صاح بى :
- إلى أين أنت ذاهب ؟
- الوقت متأخر وأنا متعب ولابد لى من الانصراف .
- ألن تراجع البروفة النهائية للمجلة ...العدد سيصدر صباح غداً ؟!
- هذه مهمتك أنت .
- ماذا .. مهمتى ؟! ...نحن لم نعتد منك على هذا أبداً !!
- هذا هو الوضع الطبيعى ، مارس عملك يا ممدوح .
فى الصباح الباكر، وبعد طباعة العدد الأخير من المجلة ، والشروع فى توزيعه ، فوجئت باقتحامك لمكتبى ، حاولت زيزى منعك ، إلا أنك دفعتها بقوة ، مقتحمة حجرة مكتبى ،وبعصبيتك المعهودة صحت بى :
- عمر لماذا حذفت كل رسوماتى من المجلة ؟
ويزداد خفقان قلبى ، وتسرى فى جسدى رعشة شديدة .
إنك دائماً تجعليننى مرتبكاً حائراً ،وكيف لا أرتبك أمام هاتين العينين الساحرتين ، فما أتعبنى بهما، إلا أننى تمالكت نفسى، وبصعوبة نطقت محاولاً أن أتخلى عن ضعفى أمامك :
- من عمر هذا ؟!!...صاحبك ...زميلك فى المدرسة ...أستاذ عمر يا حلوة .
فوجئت بطريقة حديثى معك ، إلا أنك همست فى غضب :
- لماذا فعلت هذا ، وأنت تعلم أن رسوماتى هذه هى قطعه منى ؟!!
- أين كنت طيلة الفترة الماضية ، لماذا كنت غائبة عن المجلة ؟
- الكل يعلم أننى كنت مريضة .
- فعلاً يبدو عليك المرض .
- هل تسخر منى ؟
- ماذا بينك وبين علياء ؟
لماذا تصر على فصلك من المجلة ؟
- إنها سيدة عصبية غبية تستحق كل ما يحدث لها .
- كيف تنحازين فى جانب أدهم وأنت تعلمين جيداً أنه السبب الرئيس لعصبيتها هذه ؟!
- أدهم رجل محترم تتمناه أى امرأة ، وهى لا تقدر ما فى يديها من نعمة .
- متى عدتما من شرم الشيخ ؟
- ماذا ؟!...ماذا تقول ؟!
- أعدت أنت وبقى هو وحده هناك ؟
- عمر أنا لا اسمح لك .
- من أنت حتى تسمحى أو لا تسمحى ؟!
ثرت ثورة عارمة ،جاء ممدوح و زيزى على عجل ، سحباك إلى الخارج ، وأنت ترددين بعصبية :
- كيف يدعى على مثل هذا الادعاء ؟! كيف ؟
وبينما كنت تبكين أمام جميع الزملاء ، حضر أدهم الذى تجاوز الجميع ، ودلف بسرعة إلى مكتبى .
أدهم :
- ماذا حدث ؟!
- لا شئ .
- لماذا حذفت كل رسومات مريم من العدد الآخير ؟!!
- هذه أمور لا تخصك .
- عمر لا تتجاوز حدودك معى ، هل نسيت أننى رئيس مجلس ادارة هذه المجلة وصاحبها ؟!
- هذا لا يعطيك الحق فى أن تتدخل فى عملى .
لاحظ أدهم عصبيتى الشديدة ، فأراد بذكائه أن يمتص غضبى :
- عمر اهدأ قليلاً ، وحدثنى لا كرئيس لك بل كصديق .
- أين كنت ؟!
- أنت تعلم أننى كنت فى القاهرة .
- بل فى شرم الشيخ .
- من أخبرك بهذا الهراء ؟
- زوجتك .
- إنها مجنونة .
- هذه المجنونة تريد حريتها منك .
- لقد حولت حياتى لجحيم بغيرتها وحماقتها ، وسفاهتها .
- إذن طلقها وتخلص من كل هذا العذاب .
- أحدثك عما يحدث فى المجلة وتحدثنى عن زوجتى !!
- تريدنى أن أحدثك عن ماذا إذن ؟
عن المجلة ؟
اطمئن المجلة تحقق أعلى نسبة توزيع .
- بل أريدك أن تحدثنى عن مريم .
- مريم !!
- إنك للأسف يا صديقى تحبها .
- ماذا ؟!
- هل تريدنى أن أتركها لك ؟
سؤال كأنه رصاصة الرحمة ، صوبه أدهم إلى ولم ينتظر الإجابة إذ أردف :
- حسناً ..إنها لا تمثل لى أى شئ ، فهى مجرد فتاة ظريفة أحب أن أجالسها ، أما أنت فلا يكفيك مجالستها ، أنت تريدها بكامل جسدها وروحها .
ونظرت إلى أدهم فى دهشة وقد خذلنى صوتى ..فقط أجبت بإيماءة من رأسى ، ليواصل أدهم فى حماسة شديدة :
- إنها لا تمثل لى أى شئ على الإطلاق ، وأنت أعز صديق عندى ، لذلك فأنا سأبتعد وأترك لك الساحة خالية .
هنيئاً لك بها ، فقد صار من حقك أن تتمتع بها ،ولكن احترس فهى ليست سهلة على الاطلاق .
وانسحب ادهم وقد دوختنى كلماته التى لا أدرى مدى صدقها أو كذبها .
لعلى حتى الآن لا أعرف طبيعة ما حدث بيننا هل هو قصة حب حقيقية أم أنها مجرد قصة خيالية ، قد قمت بصياغتها من بنات أفكارى ؟!
أأنت وليمة شهية أم أنك مجرد جارية من جوارى أدهم قد قرر منحها لى ؟!
ولكن من قال أننى أريد جارية ، بل من قال أصلاً أنك جارية ؟!
علياء : أين صديقك ؟
- أدهم فى مهمة عمل بالقاهرة .
- بل هو فى شرم الشيخ .
- من أين أتيت بهذه المعلومة ؟
- إنه الآن مع إحدى ساقطاته .
- أدهم يحبك ، ومن أبلغك بهذه المعلومة لا يريد سوى الإيقاع بينكما .
- سبق وأن رجوتك أن تطلب منه أن يطلقنى ، أرجوك يا عمر أنا لا أريد سوى حريتى وكفانى ما رأيت منه .
- هل نسيت ابنتك ؟
- هو الذى قد نسى كل شئ.
وانخرطت علياء فى بكاء مرير، حاولت تهدئتها ، أحضرت لها كوب ماء ، وقبل أن أعطيها إياه ، جأتنى كلماتها فى انكسار لم أعهده أبداً فيها :
- لماذا لم تقم بفصل تلك الفتاة اللعوب حتى الآن ؟
- تقصدين مريم ؟
- ومن غيرها ؟!
إنها معه الآن فى شرم الشيخ .
ضاعت منى ملامحى وأنا أناضل حتى أعود إلى كينونتى ، إلى نفسى التى تبعثرت بك ومعك ،كل ما مضى من عمرى لا يساوى لحظة بين ذراعيك ...انطلاقى وحيويتى وتوهجى ..كل هذا انطفأ ، وكيف لا ينطفئ ؟!
وقد ضاع منى نور عينيك ، وقد صرت أجاهد حتى أمحوك من ذاكرتى ، من قلبى وأنا فى الحقيقة أبحث عنك فى كل أنثى أراها ...الممثلات ....فتيات الإعلانات ..المضيفات ...أقاربى ..معارفى ..حتى نادلة الكافيتريا التى اعتدت أن أراها وأنا معك ..ولم أجد فى أى واحدة منهن ولو قطعة صغيرة منك ...حاولت أن أجد أنثى أخرى تجمع فى داخلها ولو بعض منك ،وفى النهاية اقنعت نفسى أنه لابد من إعلان الحرب عليك ، وكأننى أنتقم منى بك .
اتخذت قراراً بحذف كل رسوماتك من عدد المجلة الأخير قبل صدوره بلحظات. حاولت زيزى أن تراجعنى فى موقفى ، إلا أننى أبيت بشدة .
زيزى : الرسومات جميلة ومعبرة بل أنها رائعة وراقية .
- هذا من وجهة نظرك .
- الوقت ليس فى صالحنا .
- استدعى لى الأستاذ ممدوح مدير التحرير ، وهو سوف يعالج الموقف .
- ببعض الرسومات التقليدية ، أم بعض الصور الأرشيفية ؟!
- إذا لم يعرف كيف يتصرف فلا يستحق أن يكون مديراً للتحرير .
- أستاذ عمر ، لقد عودتنا دائماً على الموضوعية ، وعلى أن نفصل بين الأمور الشخصية والعمل .
- لا داعى لأى تجاوزات ...نفذى ما أمرتك به فوراً .
قبل أن أجمع أغراضى وأهم بمغادرة مكتبى ، جاءنى ممدوح مدير التحرير الذى صاح بى :
- إلى أين أنت ذاهب ؟
- الوقت متأخر وأنا متعب ولابد لى من الانصراف .
- ألن تراجع البروفة النهائية للمجلة ...العدد سيصدر صباح غداً ؟!
- هذه مهمتك أنت .
- ماذا .. مهمتى ؟! ...نحن لم نعتد منك على هذا أبداً !!
- هذا هو الوضع الطبيعى ، مارس عملك يا ممدوح .
فى الصباح الباكر، وبعد طباعة العدد الأخير من المجلة ، والشروع فى توزيعه ، فوجئت باقتحامك لمكتبى ، حاولت زيزى منعك ، إلا أنك دفعتها بقوة ، مقتحمة حجرة مكتبى ،وبعصبيتك المعهودة صحت بى :
- عمر لماذا حذفت كل رسوماتى من المجلة ؟
ويزداد خفقان قلبى ، وتسرى فى جسدى رعشة شديدة .
إنك دائماً تجعليننى مرتبكاً حائراً ،وكيف لا أرتبك أمام هاتين العينين الساحرتين ، فما أتعبنى بهما، إلا أننى تمالكت نفسى، وبصعوبة نطقت محاولاً أن أتخلى عن ضعفى أمامك :
- من عمر هذا ؟!!...صاحبك ...زميلك فى المدرسة ...أستاذ عمر يا حلوة .
فوجئت بطريقة حديثى معك ، إلا أنك همست فى غضب :
- لماذا فعلت هذا ، وأنت تعلم أن رسوماتى هذه هى قطعه منى ؟!!
- أين كنت طيلة الفترة الماضية ، لماذا كنت غائبة عن المجلة ؟
- الكل يعلم أننى كنت مريضة .
- فعلاً يبدو عليك المرض .
- هل تسخر منى ؟
- ماذا بينك وبين علياء ؟
لماذا تصر على فصلك من المجلة ؟
- إنها سيدة عصبية غبية تستحق كل ما يحدث لها .
- كيف تنحازين فى جانب أدهم وأنت تعلمين جيداً أنه السبب الرئيس لعصبيتها هذه ؟!
- أدهم رجل محترم تتمناه أى امرأة ، وهى لا تقدر ما فى يديها من نعمة .
- متى عدتما من شرم الشيخ ؟
- ماذا ؟!...ماذا تقول ؟!
- أعدت أنت وبقى هو وحده هناك ؟
- عمر أنا لا اسمح لك .
- من أنت حتى تسمحى أو لا تسمحى ؟!
ثرت ثورة عارمة ،جاء ممدوح و زيزى على عجل ، سحباك إلى الخارج ، وأنت ترددين بعصبية :
- كيف يدعى على مثل هذا الادعاء ؟! كيف ؟
وبينما كنت تبكين أمام جميع الزملاء ، حضر أدهم الذى تجاوز الجميع ، ودلف بسرعة إلى مكتبى .
أدهم :
- ماذا حدث ؟!
- لا شئ .
- لماذا حذفت كل رسومات مريم من العدد الآخير ؟!!
- هذه أمور لا تخصك .
- عمر لا تتجاوز حدودك معى ، هل نسيت أننى رئيس مجلس ادارة هذه المجلة وصاحبها ؟!
- هذا لا يعطيك الحق فى أن تتدخل فى عملى .
لاحظ أدهم عصبيتى الشديدة ، فأراد بذكائه أن يمتص غضبى :
- عمر اهدأ قليلاً ، وحدثنى لا كرئيس لك بل كصديق .
- أين كنت ؟!
- أنت تعلم أننى كنت فى القاهرة .
- بل فى شرم الشيخ .
- من أخبرك بهذا الهراء ؟
- زوجتك .
- إنها مجنونة .
- هذه المجنونة تريد حريتها منك .
- لقد حولت حياتى لجحيم بغيرتها وحماقتها ، وسفاهتها .
- إذن طلقها وتخلص من كل هذا العذاب .
- أحدثك عما يحدث فى المجلة وتحدثنى عن زوجتى !!
- تريدنى أن أحدثك عن ماذا إذن ؟
عن المجلة ؟
اطمئن المجلة تحقق أعلى نسبة توزيع .
- بل أريدك أن تحدثنى عن مريم .
- مريم !!
- إنك للأسف يا صديقى تحبها .
- ماذا ؟!
- هل تريدنى أن أتركها لك ؟
سؤال كأنه رصاصة الرحمة ، صوبه أدهم إلى ولم ينتظر الإجابة إذ أردف :
- حسناً ..إنها لا تمثل لى أى شئ ، فهى مجرد فتاة ظريفة أحب أن أجالسها ، أما أنت فلا يكفيك مجالستها ، أنت تريدها بكامل جسدها وروحها .
ونظرت إلى أدهم فى دهشة وقد خذلنى صوتى ..فقط أجبت بإيماءة من رأسى ، ليواصل أدهم فى حماسة شديدة :
- إنها لا تمثل لى أى شئ على الإطلاق ، وأنت أعز صديق عندى ، لذلك فأنا سأبتعد وأترك لك الساحة خالية .
هنيئاً لك بها ، فقد صار من حقك أن تتمتع بها ،ولكن احترس فهى ليست سهلة على الاطلاق .
وانسحب ادهم وقد دوختنى كلماته التى لا أدرى مدى صدقها أو كذبها .
لعلى حتى الآن لا أعرف طبيعة ما حدث بيننا هل هو قصة حب حقيقية أم أنها مجرد قصة خيالية ، قد قمت بصياغتها من بنات أفكارى ؟!
أأنت وليمة شهية أم أنك مجرد جارية من جوارى أدهم قد قرر منحها لى ؟!
ولكن من قال أننى أريد جارية ، بل من قال أصلاً أنك جارية ؟!