المحامي علي ابوحبله - إسرائيل تمارس سياسة الخداع ودعوه أوروبيه لوقف الحرب

ذكرت صحيفة واشنطن بوست عن مسئول أمريكي رفيع أن إسرائيل لا تستطيع أن تفعل في جنوب قطاع غزة ما فعلته في شماله مشيرا إلى وضوح واشنطن مع إسرائيل بشأن تجنب نزوح كبير خلال العملية العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن المسئول الأمريكي أن واشنطن كانت واضحة في نصحها لإسرائيل، فيما أخذت تل أبيب تلك النصائح على محمل الجد ولكنها لا تزال ترفض إجراء تغييرات عملياتية كبيرة على العملية العسكرية.

وعبّرت الإدارة الامريكيه عن قلقها المتزايد من أن الهجوم الإسرائيلي القادم في جنوب غزة سيؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا المدنيين الفلسطينيين، ويعرقل إطلاق سراح المزيد من الرهائن ويوقف التدفق المتزايد للمساعدات الإنسانية، ممّا سيؤدي إلى تصاعد الانتقادات المحلية والدولية بأن واشنطن متواطئة مع التصرفات الإسرائيلية.

وحقيقة القول أن حكومة الحرب الصهيونية تروج الأكاذيب بخصوص تقييد قوتها النارية وتستغل الغطاء الأمريكي والغربي بمقولة " حق إسرائيل الدفاع عن نفسها " وهي بهذا الغطاء الغير مبرر وغير شرعي أصلا ترتكب الجرائم بحق المدنيين العزل وتقصف المنازل على ساكنيها ، إذ إن الوقائع التي سُجّلت في كلّ مناطق قطاع غزة، تشير إلى زيادة فعلية في القصف، بسلاحَي الطائرات الحربية والمدفعية على السواء.

إعلان الناطق باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في مقطع مصوّر، عن تقسيم جميع مناطق القطاع، إلى مربّعات سكنية، يحمل كلّ منها لوناً (ورقماً)، على أن يتمّ، على حدّ زعمه، إنذار سكان كل مربع بإخلائه إلى مربع آخر، في حال تطلّب الأمر، فيما أثارت الخرائط التي نشرها أدرعي حالة من الإرباك في صفوف النازحين، ولا سيما أنها لم تتضمّن أيّ طريق واضح للإخلاء، كما أنها لم تحدّد المناطق الآمنة من عدمها.

جيش الاحتلال الإسرائيلي مصر على إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمدنيين والبني التحتية وغير وارد التراجع عن أهداف حربه على قطاع غزه وهو إلحاق أكبر قدر من الأذى بالمدنيين

حكومة الحرب الصهيونية لم تعير أي اهتمام للتحذيرات وتجنب إلحاق الخسائر بالمدنيين هي ماضيه في سياسة استهداف المنازل على رؤوس سكانها، والتي كانت " عنوان " العمل العسكري الحالي، إذ نفّذت طائرات الاحتلال، خلال اليومَين الماضيَين، عشرات المجازر بحقّ المدنيين، من دون أيّ تنبيه للسكان بالإخلاء وقد ارتكبت قوات الاحتلال عشرات المجازر وسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى منذ عملية استئناف القتال

كل المؤشرات تؤكد وتدلل أن جيش الاحتلال ماضي في سياسة التدمير الممنهج والتطهير العرقي وسياسة الترحيل ألقسري ، من خلال إلحاق أكبر ضرر ممكن بالمدنيين، ومواصلة تدمير أكبر مساحة ممكنة من الكتلة العمرانية في القطاع والهدف أن تكوي هذه الحرب وعي الجميع ليصبحوا بلا أحياء وسكن يؤويهم

إسرائيل ورغم التدمير وقتل الآلاف وعشرات الآلاف من الجرحى وبعد شهرين من القتال لم تحقق أيا من أهدافها وما زالت ممعنة بارتكاب الجرائم تحت عنوان إبادة حماس وقوى المقاومة و ماكرون يفجر قنبلة.. "إسرائيل" لن تهزم حماس ولابد من وقف إطلاق النار

"ماذا يعني القضاء على حماس بالكامل؟ هل يعتقد أحد أن هذا ممكن؟.. إذا كان الأمر كذلك، فإن الحرب ستستمر 10 سنوات"، هذا الكلام هو للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قاله السبت في مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر المناخ في دبي بالإمارات.

وتحذير الرئيس الفرنسي ما كرون للكيان الصهيوني لم يأتي من فراغ لأنه إذا كان هدف الحرب القضاء على حماس ، قد يؤدي الى "حرب لا نهاية لها"، تحمل العديد من الدلالات، ماكرون من أكبر داعمي " إسرائيل " ، ومن المعادين الشرسين لحركة حماس، فهو الذي دعا علنا إلى إرساء تحالف دولي ضد حركة حماس، شبيه بالتحالف ضد "داعش"، لذلك لابد من التمعن والتوقف أمام تصريحات ماكرون

من الواضح ان كلام ماكرون، يعكس عمق المأزق الذي تعيشه دول الاتحاد الأوروبي وإعطاء " إسرائيل " الدعم لهذه الحرب وما خلفته من جرائم ترتد بنتائجها وتداعياتها على الغرب بوجه العموم والمحرقة التي فجرتها " إسرائيل " في غزة والضفة الغربية ، والتي ذهب ضحيتها ما يزيد 20000 فلسطيني والعدد مرشح للارتفاع طالما استمرت الحرب اغلبهم من الأطفال والنساء، دون أن تتأثر قوى المقاومة وقدرتها في التصدي لقوات الاحتلال الغازية

بعد ما يزيد عن الشهرين وفشل إسرائيل في تحقيق أهدافها وانكشاف كذب ادعاءاتها بات ماكرون والغرب على قناعه ان الكيان الإسرائيلي لا يمكنه هزيمة قوى المقاومة والنيل من عزيمة وصمود الشعب الفلسطيني لذلك حذر إسرائيل من أن الغرب لا يمكنه الدفاع عن إسرائيل إذا أُرسي على حساب أرواح الفلسطينيين، وهو ما قد يؤدي الى استياء كل الرأي العام في المنطقة، ودعا إلى مضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإطلاق كل المحتجزين لدى حركة حماس، وإيصال المساعدات إلى غزة، وانه توجه إلى قطر للمساعدة في إرساء هدنة جديدة تفضي إلى وقف إطلاق النار.

الحرب على الشعب الفلسطيني أماطت اللثام عن مواقف العديد من الدول الغربية وعلى رأسهم أمريكا وأظهرتهم على حقيقتهم وكشفت ايضا عن زيف وكذب كل ما كانوا يرفعونه من شعارات عن حقوق الإنسان والحريات والكرامة الإنسانية والمساواة والعدالة، فتصريحات ماكرون، يمكن ان تمثل طوق نجاة لإسرائيل ووقف حربها على الشعب الفلسطيني أن تعود لرشدها وتتخلى عن سياسة الانتقام واستعادة الكرامة المزيفه

الدول الغربية التي أخذتها العزة بالإثم وسارعت لدعم " إسرائيل " وحقها بالدفاع عن النفس " اكتشفت ولو متأخرا سياسة الخداع والكذب والتضليل التي تمارسها حكومة الحرب وأن الغرب سيجد نفسه مكرها للانغماس في حرب إقليمية لا طائل منها سوى خسارته لوجوده ومصالحه في المنطقة وبات على يقين، ان استئناف الحرب ليس من اجل القضاء على حماس وفرض سيطرته على غزة، كما تتبجح جوقة العنصريين والمتطرفين والارهابيين امثال نتنياهو وغالانت وهاليفي وبن غفير و سيموتريس، فهذا هدف بعيد المنال، وان الهدف الحقيقي من وراء رفض الهدنة، هو الانتقام من الشعب الفلسطيني عبر ازهاق ارواح المزيد من الاطفال والنساء، وهو هدف لم يفضح وحشية هذا الكيان الغاصب ، الذي كان يتبجح الغرب بانه "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط" ، بل فضح وحشية الغرب وحضارته المبنية على الجشع والطمع والعدوان، وهذا هو الذي يدفع العديد من الدول الغربية و دفع ماكرون لضرورة وقف الحرب وإيجاد أفق سياسي لنزع فتيل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدوليه واقامة الدولة الفلسطينية المستقله وعاصمتها القدس [/B]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى