يقيم الكثيرون للكلمات وزناً، ولا يعرفون الفوارق بين بعض الإنفعالات العابرة والمواقف الثابتة لا الخاضعة لحساباتٍ من هنا أو هناك، وانتقل هذا الخلط بين هذه الأمور بالغة الأهمية بمنتهى السلاسة إلى شأننا العام وقضايانا الهامة بعد أن استستغنا ذلك في تعاملاتنا الشخصية التي حولت أغلب تفاصيل حياتنا إلى مجرد ثرثرةٍ عابرة تتناول صورةً لهذا أو دمعةً لتلك جعلت منا أشبه بمواد أو تصاميم معروضة للبيع أو الترويج وإن كان ذلك بشكلٍ متفاوت..
ولذلك قد لا يفهم البعض الرؤية أو القراءة أو طريقة التعامل المختلفة مع العديد من الأحداث لأن المواقف والمشاعر بالنسبة للكثيرين ليست إلا مجرد كلمات تنتهي صلاحيتها بعد أيام أو أسابيع على أقصى تقدير مهما كانت قوتها من الناحية العاطفية، وذلك بعد أن تغيرت تركيبة الإنسان بشكلٍ عام من الجانب النفسية لتصبح أكثر ميلاً إلى النزعة الفردية وإن كانت تشتكي من ذلك في بعض الأحيان أو تشعر بالحنين إلى الوجود ضمن جماعة سواءاً كان ذلك في نطاق العائلة أو الأصدقاء بغض النظر عن استحقاقها لذلك أو لا، فاليوم بتنا نعرف قيمة الكثير من الأشياء بعد وصولنا لنقطة الذروة على الكثير من الأصعدة لكن ذلك لم يجعل من البشر كائناً أقل أنانية أو أكثر ذكاءاً أو تعاطفاً حتى وإن تعامل مع علاقته بالبشر من باب المنفعة ليفيد ويستفيد ويعطي ليأخذ..
ولا نستطيع أن ننكر أننا في حالةٍ من التعلم المستمر من كل ما نعيشه ونمر به، وكل حدث على مستوى شخصي أو عام يشكل محطة في حياة كل منا، محطة بإنجازاتها واخفاقاتها والدروس المستفادة منها والأشخاص الذين برزوا فيها كجزء من ملامح هذه المحطة، حيث تقرر مواقفهم استمراريتهم أو خروجهم من حياتنا لإفساح الطريق لأشخاص آخرين سيكونون جزءًا من محطة أو عدة محطات مقبلة ومحتملة في المستقبل المجهول، وأستطيع القول أن (غزة) بالنسبة لي هي ليست مجرد محطة بل نقطة تحول جعلتني أعيد النظر في الكثير من ما مضى، خاصةً بعد أن خلقت هذه المأساة وقائع وحقائق جلية لا يمكن التعامل معها وكأنها لم تحدث، ومنها (الحرج) الذي أصاب البعض في التعامل معي لوضوح رأيي ولأن صفحتي حالياً محجوزة لفلسطين وغزة وهو ما دفعني لإعتبار كل ما سبق على أنه محطة ومرحلة كان لها معطياتها التي أصبحت مختلفة كلياً في الوقت الحالي، حيث لم يعد من الممكن التعامل مع هذا الواقع وكأنه أمر ثانوي أو عابر، حيث سيرسم هذا الحدث بالنسبة لي ملامح الخطوات المقبلة ويعطيني ويعطي أيضاً الفرصة لغيري ليختار ما يناسبه ويشبهه لأن هناك بعض الخيارات التي لا ترتدي الثوب الرمادي لأنها خيار العمر وليست مجرد محطة..
خالد جهاد..
ولذلك قد لا يفهم البعض الرؤية أو القراءة أو طريقة التعامل المختلفة مع العديد من الأحداث لأن المواقف والمشاعر بالنسبة للكثيرين ليست إلا مجرد كلمات تنتهي صلاحيتها بعد أيام أو أسابيع على أقصى تقدير مهما كانت قوتها من الناحية العاطفية، وذلك بعد أن تغيرت تركيبة الإنسان بشكلٍ عام من الجانب النفسية لتصبح أكثر ميلاً إلى النزعة الفردية وإن كانت تشتكي من ذلك في بعض الأحيان أو تشعر بالحنين إلى الوجود ضمن جماعة سواءاً كان ذلك في نطاق العائلة أو الأصدقاء بغض النظر عن استحقاقها لذلك أو لا، فاليوم بتنا نعرف قيمة الكثير من الأشياء بعد وصولنا لنقطة الذروة على الكثير من الأصعدة لكن ذلك لم يجعل من البشر كائناً أقل أنانية أو أكثر ذكاءاً أو تعاطفاً حتى وإن تعامل مع علاقته بالبشر من باب المنفعة ليفيد ويستفيد ويعطي ليأخذ..
ولا نستطيع أن ننكر أننا في حالةٍ من التعلم المستمر من كل ما نعيشه ونمر به، وكل حدث على مستوى شخصي أو عام يشكل محطة في حياة كل منا، محطة بإنجازاتها واخفاقاتها والدروس المستفادة منها والأشخاص الذين برزوا فيها كجزء من ملامح هذه المحطة، حيث تقرر مواقفهم استمراريتهم أو خروجهم من حياتنا لإفساح الطريق لأشخاص آخرين سيكونون جزءًا من محطة أو عدة محطات مقبلة ومحتملة في المستقبل المجهول، وأستطيع القول أن (غزة) بالنسبة لي هي ليست مجرد محطة بل نقطة تحول جعلتني أعيد النظر في الكثير من ما مضى، خاصةً بعد أن خلقت هذه المأساة وقائع وحقائق جلية لا يمكن التعامل معها وكأنها لم تحدث، ومنها (الحرج) الذي أصاب البعض في التعامل معي لوضوح رأيي ولأن صفحتي حالياً محجوزة لفلسطين وغزة وهو ما دفعني لإعتبار كل ما سبق على أنه محطة ومرحلة كان لها معطياتها التي أصبحت مختلفة كلياً في الوقت الحالي، حيث لم يعد من الممكن التعامل مع هذا الواقع وكأنه أمر ثانوي أو عابر، حيث سيرسم هذا الحدث بالنسبة لي ملامح الخطوات المقبلة ويعطيني ويعطي أيضاً الفرصة لغيري ليختار ما يناسبه ويشبهه لأن هناك بعض الخيارات التي لا ترتدي الثوب الرمادي لأنها خيار العمر وليست مجرد محطة..
خالد جهاد..