النشيد لا يتوقف عند أي مدى
يمضي، لكنه يظل يدوي في أعقاب الريح
مثل صفير القطارات العابرة
يركض، لكنه يظل ينساح
كسرب ضباب
كخندق في رمال الأسى الدفينة
يغور، في طبقات الغيم
تحترق أيادينا حين يرجع صدى صمتنا
نستدير لعلنا نرى طواحن الصحو
في أصداغ الروح..
نصير أشباحا لمرايا عمرنا البعيد
كأننا عصي لعطش البئر
كأننا خطو، شقيت به، خرائط الأرض
سماء لحريق في مرآنا الضاجع
تنهار جسور الدمى، حين نستفيق من رقدتنا
نلمح من طرف البصر، الهياكل، والاسمنت المعفر
والوجوه الصفراء تسقط،
بلا أقنعة، وبلا سيقان
كأن مطاحن برحى، تزدردها تفلا
نلمح العيون المصلوبة، الطيارات الواقفة
والترام وهو يكسر صياح الحالمين
عند مفترق الجرح، وغصص الموت المؤجل
نلمح عناد القادمين من عاصفة البذور
من سماد الشجر الأول
يزأر، كأن ولادة تصحو من غيوم يومها
تتلو أنشودة النهار الطالع في الماء
في رعشة الصباح..
في طعنة الدم الفائر..
نلمح الأعمدة، والأسوار، والرجال والنساء
واليد الواحدة، والحفر، والبوليس..
ونلمح محطة القطار،على بعد جرح،
تمر في ذاكرتنا..
نلمح الأطفال، والشمس، والظلال
والمسالك المتاخمة في السد يم..
كأن غولا، يطلع
بأظافر، تشهى أن تغرسها في المحاق
كأن غشاوة على عينيه،
لا تتركه، يرى شهقة العناد
ولا صيحة المرود
هي الكؤوس تتصادى للأبد
في الرنين، وفي البعاد ،،
وفي وشم اليد، في الهتاف
نسير كي نعلي صدرنا لحمام غربتنا
نفتح طريقا للنصر، وبابا للأفئدة..
ونوافذ للآمال..
عبدالعزيز أمزيان
* نشر بالملحق الثقافي لجريدة العلم لعدد اليوم 14/12/2023.
يمضي، لكنه يظل يدوي في أعقاب الريح
مثل صفير القطارات العابرة
يركض، لكنه يظل ينساح
كسرب ضباب
كخندق في رمال الأسى الدفينة
يغور، في طبقات الغيم
تحترق أيادينا حين يرجع صدى صمتنا
نستدير لعلنا نرى طواحن الصحو
في أصداغ الروح..
نصير أشباحا لمرايا عمرنا البعيد
كأننا عصي لعطش البئر
كأننا خطو، شقيت به، خرائط الأرض
سماء لحريق في مرآنا الضاجع
تنهار جسور الدمى، حين نستفيق من رقدتنا
نلمح من طرف البصر، الهياكل، والاسمنت المعفر
والوجوه الصفراء تسقط،
بلا أقنعة، وبلا سيقان
كأن مطاحن برحى، تزدردها تفلا
نلمح العيون المصلوبة، الطيارات الواقفة
والترام وهو يكسر صياح الحالمين
عند مفترق الجرح، وغصص الموت المؤجل
نلمح عناد القادمين من عاصفة البذور
من سماد الشجر الأول
يزأر، كأن ولادة تصحو من غيوم يومها
تتلو أنشودة النهار الطالع في الماء
في رعشة الصباح..
في طعنة الدم الفائر..
نلمح الأعمدة، والأسوار، والرجال والنساء
واليد الواحدة، والحفر، والبوليس..
ونلمح محطة القطار،على بعد جرح،
تمر في ذاكرتنا..
نلمح الأطفال، والشمس، والظلال
والمسالك المتاخمة في السد يم..
كأن غولا، يطلع
بأظافر، تشهى أن تغرسها في المحاق
كأن غشاوة على عينيه،
لا تتركه، يرى شهقة العناد
ولا صيحة المرود
هي الكؤوس تتصادى للأبد
في الرنين، وفي البعاد ،،
وفي وشم اليد، في الهتاف
نسير كي نعلي صدرنا لحمام غربتنا
نفتح طريقا للنصر، وبابا للأفئدة..
ونوافذ للآمال..
عبدالعزيز أمزيان
* نشر بالملحق الثقافي لجريدة العلم لعدد اليوم 14/12/2023.