ياسر أنور - هل يمكن استنباط فوائد الزنجبيل الطبية من القرآن؟

قال تعالى في سورة الإنسان : ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا
و هذه الآية الشريفة تتحدث عن صنف من أهل الجنة يسمتعون فيها بمختلف الأطعمة والأشربة، حيث يطاف عليهم بكوءوس الخمر الممزوجة بالزنجبيل. فالكأس لا تسمى كأسا إلا إذا كانت مملوءة بالحمر، فمعنى يسقون كأسا اي يسقون خمرا. وقد توقف كثير من المفسرين عند أسباب مزج الخمر بالزنجبيل، هل هو لزيادة الإحساس بلذة الطعم أم لأسباب أخرى؟ وقد رجح أكثرهم أن سبب مزج الخمر بالزنجبيل هو أن للخمر رائحة غير طيبة، والزنجبيل يذهب بهذه الرائحة، وقالوا إن العرب كانت تمزج الخمر بالزنجبيل، فهي عادة معروفة عندهم. و يمكن الرد على هذا التفسير بأن يقال إن خمر الجنة تختلف عن خمر الدنيا، فهي ليست مثلها، فهي لا غول فيها ولا تأثيم، وهم لا يصدعون عنها ولا ينزفون، فقوانين الآخرة غير قوانين الدنيا، لكن يبدو أن الأمر ليس بهذه الصورة التعقيدية، و أن خمر الجنة ليست مختلفة عن خمر الدنيا في ذاتها، بل نتيجة لبعض المزج بعناصر أخرى منها الزنجبيل. وان الزنجبيل يعادل تأثير الخمر السلبي وخاصة الإسكار وتخدير العقل و إذهاب الوعي، وليس مجرد تحسين للطعم كما ذهب أكثر المفسرين. وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله : في الخمر أربع خصال: السكر والصداع والقيء والبول. فهل يمكن للزنجبيل أن يعالج هذه الخصال الأربع؟ الإجابة نعم، وهو أمر مدهش حقا، فالزنجبيل وفقا للأبحاث الطبية ينشط خلايا المخ والخلايا العصبية و الدورة الدموية ويساعد على تقليل الغثيان والقيء. الزنجبيل له مفعول سحري لكثير من الأمراض، وقد وصفت لبعض الأصدقاء الذين يعانون زيادة معدل التبول أثناء الليل في فصل الشتاء، وصفت لهم دهان الجسم( ببودرة) الزنجبيل،. وخاصة منطقة الصدر والبطن والظهر، وكانت النتائج مذهلة.




ياسر أنور

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى