كلُّ مظلوميّة في الانسانية،وعلى مرِّ التاريخ،يُمثلها قبسٌ ربانيّ،نبيٌّ من أُولى العزم أو رسول،أو وليٌّ صالح منتجب،أرسله الله تعالى لينزع الشر ويقتلع الاشرار،ويزرع الخبر ويُمكِّن للاخيّار،ويذود بحبل الله عن حمى خلق الله،يخرجهم بعونه من الظلمات إلى النور،يطفئ عذاب المستضعفين،يُجمِّلهم بالصبر،ويؤملهم بالثواب والأجر،ويَعدهم الفوز بالجنان...
محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام،ختام الانبياء عَمِلَ بذلك،ومن بعده الائمة الاطهار،والصحب المنتحبين الاخيار،ومن قلبهم الانبياء والرسل عليهم السلام،وإذا كانت فلسطين المباركة مهبط الكثير منهم،وعلى رأسهم الرسول والنبيّ الفدائي الفلسطيني الاول سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه السلام،قد سار على هذا الدرب،يدعوا بإذن ربه للحق،فلاقى من الاشرار أهل الباطل ما لاقى،حتى ضجروا من صفوة دعوته وهم المُلوثون،وعافوا صدق نبوءته وهم الكاذبون،وأنكروا ما جاء به عناداً وهم العارفون،وتآمروا عليه لصلبه وقتله بعد أن خنقهم حق رسالته،فمكروا،فمكر الله ربه وهو خير الماكرين،فَشُبِّهَ لهم،وصعد إلى السماء إلى حين ...
هم الطغاة البغاة أنفُسُهم،وهو الشعب المظلوم نفْسُه،في ذكرى ميلاده المجيد الرابع والعشرين بعد الالفين،لا زال الباطل يعاركُ الحق،والشر ينازعُ الخيّر،ولا زالت مريم الطاهرة البتول تتجلى صورا على امتداد المعمورة،اليوم هيَّ في غزة،كلَّ يوم بل كلَّ ساعة بل كلَّ دقيقة،هناك طفل يذبح ويكفنُ بين راحتيها،كلُّ معبد من معابد الله يهدمُ فوق رأسها ورأس كلَّ روح في مغارة غزَّة بيد شمشوم الجبار،كلَّ مشفى وكنيسة ومدرسة إيواء وطريق ومنزل وعمارة وشارع ومخيّم ومدينة وبلدة وقرية... كلَّ حجر وبشر وشجر يُحْرَقْ...فلا زالوا يطاردون الطفل النبيّ منذ الفين وأربعة وعشرين عاما،فشرُّهم الشيطاني لم يتوقف،ولم ينكفئ،وغيظهم على أهل الحق لم يُكظم،والفتك بالمغارة الجديدة للبتول وطفلها لم ترى مثله الامم،ولم يسمع بمثله التاريخ...
لقد قال لها ربُ العزَّة عندما شعرت بالجوع :- " فَهُزي إلَيْكِ بِجِــذعِ النَخْلةِ تُساقِطُ عَلَيْكِ رُطَبَاً جَنِيْــاْ،فَكُلي واشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنَــا "
أما اليوم فلا نَخْلَ ابقوا،ولا ماء اسقوا،واصم العالم كله أذنيه عن السمع،فلم يعد طفل غزَّة يحدث الناس وهو في المهد،وإن قال،تطاير الكلام،وارتد صداه وهوى على جنبات الرمال...
بتول غزَّة وطفلها يلتهمون التراب المحروق،ويشربون سُحُبَ الدخان،يغتسلون بماء البحر المالح والدم،أكُفْهُمُ التي خلقت للضراعة قُطِعَّتْ،وجباههم التي خلقت للسجود بين يديّ الرحمن بالغبار مُرِّغَتْ،وقلوبهم التي خلقت من سَكِينةٍ وايمان رُوِّعَتْ،وأنفاسهم التي خلقت لعد التسابيح والذكر خُنِقَتْ...
بتول غزَّة وطفلها لا تجد النصير،إلا بضعة من أمة نالها من المظلومية مثلها بعض المصير،يد هنا ويد هناك،ايادٍ يجمعها انتظار المهديّ والمنتظر...
يا سيدنا يا ابن مريم،قُلْ لأخيك إبراهيم الخليل أن يدعوا لغزَّة فيشركها الله معه البرد والسلام من النار،فقد أصلت النيران أرواحها وماءها وهوائها،رملها وسمائها،ارضها وبحرها،حتى كاد الصبر أن يفلت من بين أسنانها ونواجذها...
يا سيدنا،يا نفخة روح الله،قُلْ لاخيك كليم الله أن يدعوا لغزة لتكون في اليَمِ حتى تبلغ ديار الظالمين،فتنموا على أعينهم،فيهلكهم الله غرقا في يوم اليقين...
يا سيدنا،يا أية الله،قُلْ لأخيك محمد الخاتم عليه السلام،لقد ضاق جدك هاشم بما يجري لاهل غزَّة،فتصدع المَقام،وتحركت من هَوْلِ البلاء العظام،وعظيم الكرّب الذي قارب موقعة الطف في كربلاء،فالحسين سبطك اليوم يذبح في غزَّة،فهل من ناصر ينصره ؟؟
ستكون غزَّة وطفلها،الباعث لظهور الامام والمنتظر المخلص،وستخرج البتول بعد انقشاع الظلام من مغارة غزَّة إلى نور الانتصار،تحملُ السيد المسيح طفلا من جديد،كما حمل الحسين ابنه عبد الله وتقول "يارب إنا مغلبون فإنتصر".
محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام،ختام الانبياء عَمِلَ بذلك،ومن بعده الائمة الاطهار،والصحب المنتحبين الاخيار،ومن قلبهم الانبياء والرسل عليهم السلام،وإذا كانت فلسطين المباركة مهبط الكثير منهم،وعلى رأسهم الرسول والنبيّ الفدائي الفلسطيني الاول سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليه السلام،قد سار على هذا الدرب،يدعوا بإذن ربه للحق،فلاقى من الاشرار أهل الباطل ما لاقى،حتى ضجروا من صفوة دعوته وهم المُلوثون،وعافوا صدق نبوءته وهم الكاذبون،وأنكروا ما جاء به عناداً وهم العارفون،وتآمروا عليه لصلبه وقتله بعد أن خنقهم حق رسالته،فمكروا،فمكر الله ربه وهو خير الماكرين،فَشُبِّهَ لهم،وصعد إلى السماء إلى حين ...
هم الطغاة البغاة أنفُسُهم،وهو الشعب المظلوم نفْسُه،في ذكرى ميلاده المجيد الرابع والعشرين بعد الالفين،لا زال الباطل يعاركُ الحق،والشر ينازعُ الخيّر،ولا زالت مريم الطاهرة البتول تتجلى صورا على امتداد المعمورة،اليوم هيَّ في غزة،كلَّ يوم بل كلَّ ساعة بل كلَّ دقيقة،هناك طفل يذبح ويكفنُ بين راحتيها،كلُّ معبد من معابد الله يهدمُ فوق رأسها ورأس كلَّ روح في مغارة غزَّة بيد شمشوم الجبار،كلَّ مشفى وكنيسة ومدرسة إيواء وطريق ومنزل وعمارة وشارع ومخيّم ومدينة وبلدة وقرية... كلَّ حجر وبشر وشجر يُحْرَقْ...فلا زالوا يطاردون الطفل النبيّ منذ الفين وأربعة وعشرين عاما،فشرُّهم الشيطاني لم يتوقف،ولم ينكفئ،وغيظهم على أهل الحق لم يُكظم،والفتك بالمغارة الجديدة للبتول وطفلها لم ترى مثله الامم،ولم يسمع بمثله التاريخ...
لقد قال لها ربُ العزَّة عندما شعرت بالجوع :- " فَهُزي إلَيْكِ بِجِــذعِ النَخْلةِ تُساقِطُ عَلَيْكِ رُطَبَاً جَنِيْــاْ،فَكُلي واشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنَــا "
أما اليوم فلا نَخْلَ ابقوا،ولا ماء اسقوا،واصم العالم كله أذنيه عن السمع،فلم يعد طفل غزَّة يحدث الناس وهو في المهد،وإن قال،تطاير الكلام،وارتد صداه وهوى على جنبات الرمال...
بتول غزَّة وطفلها يلتهمون التراب المحروق،ويشربون سُحُبَ الدخان،يغتسلون بماء البحر المالح والدم،أكُفْهُمُ التي خلقت للضراعة قُطِعَّتْ،وجباههم التي خلقت للسجود بين يديّ الرحمن بالغبار مُرِّغَتْ،وقلوبهم التي خلقت من سَكِينةٍ وايمان رُوِّعَتْ،وأنفاسهم التي خلقت لعد التسابيح والذكر خُنِقَتْ...
بتول غزَّة وطفلها لا تجد النصير،إلا بضعة من أمة نالها من المظلومية مثلها بعض المصير،يد هنا ويد هناك،ايادٍ يجمعها انتظار المهديّ والمنتظر...
يا سيدنا يا ابن مريم،قُلْ لأخيك إبراهيم الخليل أن يدعوا لغزَّة فيشركها الله معه البرد والسلام من النار،فقد أصلت النيران أرواحها وماءها وهوائها،رملها وسمائها،ارضها وبحرها،حتى كاد الصبر أن يفلت من بين أسنانها ونواجذها...
يا سيدنا،يا نفخة روح الله،قُلْ لاخيك كليم الله أن يدعوا لغزة لتكون في اليَمِ حتى تبلغ ديار الظالمين،فتنموا على أعينهم،فيهلكهم الله غرقا في يوم اليقين...
يا سيدنا،يا أية الله،قُلْ لأخيك محمد الخاتم عليه السلام،لقد ضاق جدك هاشم بما يجري لاهل غزَّة،فتصدع المَقام،وتحركت من هَوْلِ البلاء العظام،وعظيم الكرّب الذي قارب موقعة الطف في كربلاء،فالحسين سبطك اليوم يذبح في غزَّة،فهل من ناصر ينصره ؟؟
ستكون غزَّة وطفلها،الباعث لظهور الامام والمنتظر المخلص،وستخرج البتول بعد انقشاع الظلام من مغارة غزَّة إلى نور الانتصار،تحملُ السيد المسيح طفلا من جديد،كما حمل الحسين ابنه عبد الله وتقول "يارب إنا مغلبون فإنتصر".