الوجادات -44- - دعوة الحق

690 ـ من ذكريات أبي علي القالي...!
وجدت في كتاب «الصلة» لابن بشكوال في ترجمة هارون بن موسى القيسي الأديب:
«قال لي أبو نصر هارون بن موسى بن جندل النحوي:
كنا نختلف إلى أبي علي البغدادي رحمه الله وقت إملائه «النوادر» بجامع «الزهراء» ونحن في فصل الربيع. فبينما أنا ذات يوم في بعض الطريق إذ أخذتني سحابة فما وصلت إلى مجلسه رحمه الله إلا وقد ابتلت ثيابي كلها...! وحوالي أبي علي أعلام أهل قرطبة. فأمرني بالدنو منه وقال لي:
مهلا أبا نصر...! لا تأسف على ما عرض لك... فهذاني، يضمحل عنك بسرعة بثياب غيرها تبدلها. ولقد عرض لي ما أبقى بجسمي ندوبا تدخل معي القبر...!
ثم قال لنا: كنت أختلف إلى ابن مجاهد رحمه الله. فأدلجت إليه لأتقرب منه. فلما انتهيت إلى الدرب الذي كنت أخرج منه إلى مجلسه ألفيته مغلقا وارث عليه فتحه...
فقلت: سبحان الله...! أبكر هذا البكور... وأغلب على القرب منه...! فنظرت إلى سرب بجنب الدار فاقتحمته. فلما توسطته ضاق بي. ولم أقدر على الخروج. ولا على النهوض. فاقتحمته أشد اقتحام. حتى نفذت بعد أن تخرقت ثيابي. وأثر السرب في لحمي حتى انكشف العظم...! ومن الله علي بالخروج. فوافيت مجلس الشيخ على هذه الحال...! فأين أنت مما عرض لي...!
وأنشد:
دببت للمجد والساعون قد بلغوا
جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا
فكابدوا المجد حتى مل أكثرهم
وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
لا تحسب المجد تمرا أنت آكله
لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
قال أبو نصر:
فكتبناها عنه من قبل أن يأتي موضعها في نوادره. وسلاني بما حكاه. وهان علي ما عرض لي من تلك الثياب... واستنكرت من الاختلاف إليه. ولم أفارقه حتى مات رحمه الله...!».

691 ـ مدينة بادس.
وجدت في كتاب «وصف افريقيا الشمالية والصحراوية» المأخوذ من كتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» نشره بالجزائر هنري بيريس سنة 1957م ص 110:
«باديس: مدينة متحضرة. فيها أسواق وصناعة قلائق. وغمارة يلجؤون إليها في حوائجهم. وهي آخر بلاد غمارة...! ويتصل بها هناك طرف الجبل. وينتهي طرفه الآخر في جهة الجنوب إلى أن يكون بينه وبين بلد بني تاودا أربعة أميال. وكان بهذا الجبل قوم من أهل مزكلدة...».

692 ـ المرجان بسبتة:
وجدت في كتاب «وصف افريقيا الشمالية والصحراوية» المأخوذ من كتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق» ص 108:
«ومن مدين سبتة بصاد شجر المرجان. الذي لا يعادله صنف من صنوف المرجان المستخرج بجميع أقطار البحار وبمدينة سبتة سوق لتفصيله. وحكه. وصغه خرزا. وثقبه. وتنظيمه. ومنها يتجهز به إلى سائر البلاد. وأكثر ما يحمل إلى غانة. وجميع بلاد السودان. لأنه في تلك البلاد يستعمل كثيرا...!»

693 ـ تاسيت...؟
وجدت في كتاب «أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم» لمؤلفه القاضي محمد بن علي بن حماد الصنهاجي. المطبوع بالجزائر سنة 1927م ص 51 عند كلامه على عادة العبيديين بخروجهم كل يوم إلى مكان معين يلتمسون رجوع «الحاكم بأمر الله الفاطمي».
«... وهذا الرسم من خروج المركوب غدوة كل يوم هو الذي اتبعه ملوك صنهاجة بافريقية. وبالقلعة. وبجاية. وكانوا يسمونه: تسايست. أي استايست...! إلى آخر أيامهم. يخرج القائد كل يوم بالجيش عن البلد. فيمشي مسافة معلومة. إلى موضع معلوم. فيقف برهة. ثم يرجع إلى باب السلطان فيقف إلى أن يؤذن له في الانصراف..!»

694 ـ قفص أبي يزيد...!
وجدت في كتاب «أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم» ص 33:
«... وعمل (المنصور) قفصا من خشب وأدخل فيه قردين ذكرا وأنثى وقال لأصحابه لابد لمخلدين كيداد من دخول هذا القفص ومقارنته مع هذين القردين ونصبه قبالة أبي يزيد فلقال محمد ابن المنيب:
حل البلاء لمخلد
وجميع شبعته النواكر
أمسى بأرض كباتة
قد بان منه كل ناظر
يرنو بطرف خاشع
نظر المحاصر للمحاصر
يرنو إلى عدد الحصا
والرمل من تلك العساكر
يا مخلد بن سبيكة
يا شر بيت في العشائر
ذق ما جنت يداك قبل
من الكبائر والصغائر
انظر إلى القفص الذي
لابد فيه أنت صائر
وانظر إلى يديك فيه
ومؤنيك ومن تجاور
قد طال شوقها إليك
فزرهما يا شر زائر»

695 ـ القياسير...!
وجدت في كتاب «أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم» عند كلامه على سيرة «الحاكم بأمر الله الفاطمي» ص 52.
«... وجرت في أيامه أمور كثيرة عجيبة. منها أنه كان في صدر خلافته أمر بكتب سب الصحابة
على حيطان الجوامع والقياسير والشوارع والطرقات...!!!».
696 ـ على أفخاذ الخيل...!
وجدت في كتاب «أخبار ملوك بني عبيد وسيرتهم» عند كلامه على أخبار أبي عبد اله الشيعي داهية المعبيديين ص 7.
«وكتب على أفخاذ الخيل: الملك لله..!»

697 ـ زاوية ابن سبعين...!
وجدت في مخطوطة كتاب «المقصد الشريف والمنزع اللطيف في ذكر صلحاء الريف» وهو من تأليف عبد الحق البادسي الخزرجي الذي كان بقيد الحياة سنة 722هـ.
«كان وصل عبد الحق ابن سبعين إلى مدينة سبتة. وتحلى فيها بالتصوف...! فخطبته امرأة موسرة من أهل سبتة. فتزوجها... وبنت له زاية في نفس داره. فأقام بها إلى أن نفاه ابن خلاص من سبتة...!!».
698 ـ كلام ركيك...!!
ووجدت في كتاب «المقصد الشريف والمنزع اللطيف في ذكر صلحاء الريف»
«وألف ابن سبعين المرسي كتابا سماه «الفقيرية» ذكر فيه ما يحتاج إليه «الفقير» وقال في وصفه «الفقير»:
ـ ليس متصلا بالعالم ولا منفصلا عنه.!
ـ ولا داخلا ولا خارجا عنه... !!
وهذا كلام ركيك... قليل الفائدة...! لا يفيد معنى...! ولا يثبت وصفا...! ولا يوجب من جهة الحقيقة حكما...!!

699 ـ كيف يكون اقتناء المكارم..؟
وجدت في كتاب: عين الأدب والسياسة وزين الحسب والرياسة لأبي الحسن علي بن هذيل الغرناطي المطبوع على هامش غرر الخصائص ص 195
«ذكر أن المتوكل بن الأفطس فر إليه شخص من بني هود مغاضبا لابن عمه ملك سرقسطة، فآواه وأحسن إليه. ثم اختبره فرآه أهلا للولاية فولاه..! فقال له أحد وزرائه: كثير هذا في تغيير قلب قريبه يا مولا..! تسخط قادرا في حق عاجز..! وتفرط فيمن نحتاج إليه. بل هو موكل علينا..!
فقال له المتوكل: الذي قلت حق..! ولكن كيف يكون اقتناء المكارم...؟»

700 ـ خسوف...!
وجدت في كتاب الإحاطة في ترجمة أبي عبد الله الحداد الوادي آشى:
«حدث بعض المؤرخين مما يدل على ظرفه أنه فقد سكنا عزيزا عليه واحوجت الحال إلى تكلف سلوة فلما حضر الندماء وكان قد رصد الخسوف بالقمر. فلما حقق أنه ابتدأ أخذ العود وغنى:
شقيقك غيب غي لحده
وتشرق يا بدر من بعده
فهلا خسفت وكان الخسو
ف حدادا لبست على فقده
وجعل يرددها ويخاطب البدر فلم يتم ذلك إلا واعترضه الخسوف. وعظم من الحاضرين التعجب...!»

701 ـ حتى تحمر رقبته...!د
وجدت في الترجمة التي كتبها الحافظ ابن حجر المتوفى سنة 852هـ للمؤرخ الكبير عبد الرحمن ابن خلدون في كتاب «رفع الاصر عن قضاة مصر» القسم الثاني ص 343. القاهرة 1961 أشياء غريبة. من جملتها:
«... فاعتنى به إلى قرره الملك الظاهر برفوق في قضاء المالكية بالديار المصرية. فباشرها مباشرة صعبة وقلب الناس ظهر المجن..! وصار
يعزز بالصفع...! ويسميه الزج(1)...!! فإذا غضب على إنسان قال: زجوه...! فيصفع حتى تحمر رقبته...!

702 ـ دنهاجة...!
وجدت في كتاب «وصف افريقيا الشمالية والصحراوية» المأخوذ من كتاب «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للأدريسي. ص 53. ط. الجزائر 1957م.
«وقصر عبد الكريم يسكنه قوم من البربر يسمون «دنهاجة» وهي مدينة صغيرة عامرة بأخلاط دنهاجة وهي على نهر اولكس ويجري منها في جهة الجنوب...»
703 ـ الزنبوع...!
وجدت في كتاب «تحفة الأحباب في ماهية النبات والأعشاب» المطبوع بباريز سنة 1934م ص 9.
«تاريخ: هو الزنبوع بلفظ العامة»

704 ـ فاغية...!
وجدت في كتاب «تحفة الأحباب في ماهية النبات والأعشاب» ص 33
«فاغية: زهر الحناء. وكل نوار طيب يسمى فاغية...»

705 ـ جوس...!
وجدت في كتاب «تحفة الأحباب في ماهية النبات والأعشاب» ص 12.
«جورس: يقال له «أنيلي» بلسان العامة. والابيض منه «تافسوت».

706 ـ زعرور...!
وجدت في كتاب «تحفة الأحباب في ماهية النبات والأعشاب» ص 17.
«زعرور: يسمى بلفظ العامة بتفاح المزاح...!»

707 ـ تفضي وتشهد...!!
وجدت في ترجمة أبي البركات البلفيقي من النفح ج 5 ص 480 من طبعة بيروت
«ومن نوادره رحمه الله تعالى أنه استناب بعض قضاة المرية الفقيه أبا جعفر المعروف بالقرعة في القضاء بخارج المرية من عمله. فاتفق أن جاء بعض الجنانين بفحص المرية يشتكي من جائحة او إذابة أصابت جنانه ففسدت غلته لذلك...! فأخذ الجنان قرعة وأشار إليها مشتكيا... وقال:
ـ هذه القرعة تشهد بما أصاب جناني...!
فقال الشيخ أبو البركات عند ذلك...
ـ غريبتان في عام واحد...
ـ القرعة تقضي...!
ـ والقرعة تشهد...!

1) لعله يقصد (الزز) وهي كلمة كانت مستعملة في الأندلس ومازالت مستعملة في دارجة المغرب إلى الآن...!




- دعوة الحق
176 العدد

تعليقات

لا توجد تعليقات.

هذا النص

ملف
الوجادات
المشاهدات
418
آخر تحديث
أعلى