الأديب والمترجم والشاعر صالح مجدي
(1827-١٨٨١م)
رائد كتابة الأناشيد الوطنية
يعد الأديب المترجم والشاعر «محمد بن صالح بن أحمد بن الشريف مجد الدين» المشهور ﺑ «السيد صالح مجدي»:من
رواد الأدب في القرن التاسع عشر،ويلقب بـ"رائد كتابة الأناشيد الوطنية"
وفيما يلي نبذه تعريفية بسيرته لتعريف الأجيال به والباحثين والدارسينبه للفت أنظارهم إلى إبداعاته الشعرية ومؤلفاته وترجماته من خلال المحاور التالية:
المحور الأول:مولده وتعليمهووظائفه:
وُلد١٨٢٧ في محافظة الجيزة بمصر، قرية «أبو رجوان» وقدنال تلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية، ثم التحق مدرسة الألسن بالأزبكية عام ١٨٣٦م، وقدأتقن اللغتين العربية والفرنسية
وظائفه:
قام بتدريس اللغتين العربية والفرنسية في المهندسخانةالخديوية، *تولىرئاسة الترجمة.
* وجعله إسماعيل باشا في المعية السنية،ثم عمل في مدرسة الهندسة «المهندس خانة»
*ترجم العديد من الكتب الهندسية والرياضية إلى العربية.
* انتقل إلى وظيفة في سلاح المهندسين
*شغلعددًا من الوظائف ذات الطابع السياسي
* عمل في وزارة الداخلية.
*عندما تشكلت المحاكم المختلطة في مصر، عُيِّن قاضيًا فيها بمحكمة القاهرة، وظلَّ شاغلًا لهذا المنصب حتى وفاته
المحور الثاني: مؤلفاته:
له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على ٦٥ كتاباً ورسالة منها: و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر)و(المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية) ،له (ديوان شعر مطبوع)
كتبه:
من أشهر كتبه كتاب المقالات الأدبية.
فقد كتب العديد من المقالات الأدبيةوالاجتماعية وغيرها التي نُشِرت في جرائد مصر ﮐ «الوقائع المصرية"و "روضة المدارس»
تراجمهللكتب:
عُهد إليه بتعريب عدة كتب علمية، فعرّب منها كتبًا في رسم الأمكنة والطبقات الجيولوجية والميكانيكا والحساب والجبر والهندسة والفلك والفنون الحربية كبناء الحصون ورمي القنابل، كما أسهم مع عدد من المترجمين في ترجمة قوانين نابليون (القانون الفرنسي).شارك في ترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم «كود نابليون» إلى العربية
تاريخ انتشار المغول
جداول المهندسين
تطبيق الهندسة على الكيمياء
المحور الثالث شعره:
كتب القصيدة الوطنية وشعر الأناشيد التي اتسمت بالتنويع الموسيقي والقافية بما يتناسب مع الإنشاد والتلحين قرض وكتب في الأغراض الشعرية التقليدية المختلفة كالمدح والغزل
نماذج من شعره: قصيدةياجَيش سَعيد يا مصري
ياجَيش سَعيد يا مصري
أَبشر بِالفَتح وَبِالنَصرِ
مِن تحت لِوا هذا الصَدرِ
وَاشكر في الجَهر وفي السرِّ
نعماً قَد جلت عَن حَصرِ
أَسداها في هَذا العَصرِمِن بَحر نَوالٍ لا ينفدْ
مِن بَحر نَوالٍ هطالِ
يَجري في برّ الإقبالِ
وَيَسيل بَوادي الأقيالِ
فيعمّ جَميعَ الأَبطالِ
مِن قرّابٍ أَو خَيّالِ
أَو طوبجيٍّ في الأَهوالِيَرمي بِالكلَّة من أَفسدْ
أَو أوجىّ أَو سوداني
أَضحى مِن بَعض الأَعوانِ
أَو زرخٍ أَودَت بِالجاني
للحتف بِسَيف الأَوطان
وَسَمَت في خَير الأَزمان
بِسَعيد صَدر الإِيمانالليثِ المَنصورِ الأَمجدْ
اللَيثُ الريبالُالهاصرْ
وَالغَيثُ السيّالُ الماطرْ
وَالسَيف الفصّال الباترْ
وَالشَهم المفضال الناصرْ
مَبرور الأَعمال الشاكرْ
الناهي الفعال الآمرْبِالعدل الزاهي كَالفرقدْ
بِالعدل المألوف الشاملْ
وَالعَقل الموصوفِ الكاملْ
وَالبَذل المَعروفِ العاجلْ
وَالفَضلِ المحيي للفاضلْ
وَالحَق المدحضِ للباطلْ
في عَصرك هذا يا عادلْيا سَيف الدَولة يا مُفردْ
يا شَهماً قَد أَحيا مَصرا
مُذ أَضحى لِبنيها ذخرا
وَهما ما قَد حازَ النَصرا
في حفظ الأَوطان الغَرّا
وَعَزيزاً قَد شَرح الصَدرا
بِجُنودٍ قَد عظمت قَدراوَتربَّت في مَهد السؤددْ
هَل صَدرٌ راقٍ بِالحَزمِ
مِن قَبلِك خَلَّدَ بِالعلمِ
آثاراً جاءَت في النظمِ
كَعقود تَزهو بالحلمِ
في ملك مَسعود الإسمِ
شيَّدتَ علاه بِالعَزمِوَالرَأي المَعهودِ الأَسعَدْ
بُشرى في مَصر بِالمَولدْ
وَبموسمه عَذبِ المَوردْ
فَالكل بِهِ نال المَقصدْ
مِن صاحبه الشَهم المرشدْ
البر المنجز لِلمَوعدْ
عِندَ التَشريف لِمَن أَسعَدْبِقبول مِن هَذا المُسعدْ
أَبقاك إلهُكَ مَنصورا
في دَولة عزك مَسرورا
مَحموداً فيها مَشكورا
وَعدوُّك يمسي مَدحورا
مَنحوسَ الطالع مَهجورا
مَخفوض الرتبة مَذعورامِن عضب ماضٍ لَم يُغمَدْ
وَرَعاك لمصرٍ وَالمُلكِ
في نَصرٍ خالٍ عَن شكِّ
ما جاءَت أَخبارُ السلْكِ
نَقلاً عَن وابور الفلكِ
بقدومٍ نَدِّيّ مسكي
للشبل المَصريّ التركيالنجل المحفوظ الأَوحدْ
لازالت مصرٌ بِالجُندِ
لَكَ تُجلَى في حلل المَجدِ
ما طابَت أَوقاتُ السَعدِ
وَتحلَّى طرسٌ بِالحَمدِ
من عَبد مَملوك يُهدي
لَكَ مَدحاً مَنظومَ العَقدِوَثَناءً للعليا يُسنَدْ
وقصيدته :
بِـكَ اِبـتهجت كُلُّ المَدائن وَالقرى
وَأَخــصــب واديـهـا وَنَـعَّمـ حـالَهـا
وَحَـيـث عزمت السير بَحراً لِتجتلي
عُـيـون الوَرى ما إِن يَروّح بالها
يشاهد مِنكَ البَحر جُوداً أَما دَرى
بـأنَّ مَـعاني الجُود مِنكَ اِتِصالها
وَإزمـيـر لَمـا أَن حـللت بـربـعها
وَأَغـمـرتـهـا مالاً وَفضلاً أَهالها
أَتـى وابـلٌ يحيي المَواتَ بِأَرضها
وَذَلِكَ إِكــرامــاً لِسـعـيـك لا لهـا
يَـقـول لِسان الشُكر في ذا مؤرِّخاً
سَـعـيـد أَتـى إزمير جُود أَتى لَها
أشعار صالح مجدي بك
الشاعر صالح مجدي بك وقصيدة حب النبي الهاشمي دوائي:
حبُّ النبيِّ الهاشميّ دَوائي
وَطَبيبُ أَمراضي وَكنزُ شِفائي
وَذَخيرَتي يَوم الزحام وَعدّتي
وَوِقايَتي في شدّتي وَرَخائي
وَوَسيلَتي عِندَ الحِساب وَبغيَتي
وَعَلَيهِ مُعتمدي وَكُل رَجائي
اقصيدته أمدينة من فوق سطح الماء:
أَمدينة مِن فَوق سَطح الماءِ
تَجري بِأَبَهج مَنظر وبَهاءِ
أَم هَذِهِ إِرمٌ بَدَت وَعمادُها
مَسبوكة مِن فضة بَيضاء
أَم ذاكَ وَابور المَسرّة مدَّه
صَدرُ البَرية أَسَعد السَعداء
وَحَبا به النيل المُبارك فَاِزدَهى
بِبَديع بَهجة شَكله الحَسناء
فَكَأن هَذا الفُلك في تَنظيمه
فَلَكٌ بِهِ تَسري نُجوم سَماء
وَكَأَنَّهُ في النَهر عِندَ مَسيره
بَرق يَقصِّر عَنهُ طَرف الرائي
أَو أَنَّهُ ملك خَطيرٌ جُندُه
مَلأ مِن الأَمواج وَالأَهواء
فَعَساكر الأَمواج يُرسلها عَلى
سُفن البخار طَليعة الأَعداء
فَتظلّ تصدم بِالجِبال وَجوهها
حَتّى تُرى مَنثورة كَهباء
وَعَساكر الأَهواء يُلقيها عَلى
سُفن الشِراع بَشائر الأنحاء
فَتردّها قَهراً عَلى أَعقابها
بِالذلّ وَالإرغام في الأَعداء
وَتصدّها وَتبتُّ حبل وصالها
وَتفتت الجافي مِن الأَجزاء
فإِذا تَصدّى لِلسِباق فَدونه
وَابور برٍّ طار في البَيداء
وَإِذا سَرى فَالكُلُّ حَول رِكابه
في مَوكب يَسمو عَلى الجَوزاء
وَإِذا رَسا لَثمت مقدّم تاجه
شَرَفاً ثَغورُ بَشائرٍ وَصَفاء
وَتَبسمت لِقدومه في زينة
بِكَ يا سَعيدَ الدَولةِ الغَرّاء
وَترنمت مِنها بِمَدحك أَلسنٌ
شُكراً لَما أَوليت مِن نَعماء
يا أَيُّها الملك المؤيد هَذِهِ
مَصر لَك اِبتَهلت بِكُلِّ دُعاء
وَبعدلك اِبتَهجت وَنالَت أَهلُها
مالم تَنل في دَولة الخُلَفاء
وَالعَسكر المَنصور جَيشك دائِماً
يَقتص في الهَيجا مِن الغرماء
وَيَسير تَحتَ لِواك في عزٍّ وَفي
أَمنٍ وَفي يُمنٍ وَفَرط هَناء
فَيَعود بِالفَتح المُبين مؤيداً
بِالنَصر مَحفوظاً مِن الأَسواء
وَالنيل فيهِ سَفينة الأَفراح قَد
حَلّت فَأَشرَق وَجهُه بِضِياء
وَاِزداد في عَليا جَنابك رَغبةً
وَغَدا بسيرك فيهِ أَعذب ماء
يَا ناصر الأَوطان في يَوم الوَغى
بِالجُند وَالإِقدام وَالآراء
يَا أَكرم الأَملاك يا غَيث النَدى
يا طَيِّب الأَجداد وَالآباء
يَا اِبن الَّذي نَشَر التَمدّن بَعدَ ما
قَد كانَ مَطوياً عَن الأَحياء
فَسَلَكت مَسلكه وَزدت مَحاسِنا
فَبررته يا أَشرَف الأَبناء
بُشراك أَفئدة الأَنام خَزائنٌ
ملئت بِحُبك يا أَبا العَلياء
وَالملك عَين أَنت يا ابن محمد
إنسانها في مَصرك الغناء
فاسلم لهُ كَيما يَرى بِكَ سَعده
وَيَفوز مِنك برفعة وَسَناء
وَاصحب بِطُول الدَهر بين أَولى النُهى
طوسناً سَليلك سَيد الأَمراء
نَجل المَعالي ثاقب الفهم الَّذي
يَزهو عَلى أَخدانه بِذَكاء
وَاقبل فِداك النَفس مَدحة مُخلص
فاضَت عَلَيهِ سَحائب الآلاء
حبُّ النبيِّ الهاشميّ دَوائي وَطَبيبُ أَمراضي وَكنزُ شِفائي وَذَخيرَتي يَوم الزحام وَعدّتي وَوِقايَتي في شدّتي وَرَخائي
دراسات عن شعره:المحور الرابع :
دراسة الفصل النحوي في شعر صالح مجدي
وهي تتناول ظاهرة الفصل النحوي بين المتلازمين فالجملة العربية تترابط أجزائها وتتلازم معا وفقا لقواعد وقوانين وضعها النحاة؛ولکن سرعان ما يدخل بين الأجزاء المتلازمة فاصل أو حاجز فيفصل بينها، ويکونذلک لغرض بلاغي أو لمعنى يريده الشاعر وقد اخترت ديوان صالح مجدي لتطبيق هذه الظاهرة حيث تتوافر في شعره بغزارة، فنجده قد فصل بين المبتدأ وخبره، والفعل وفاعله، والموصل وصلته، وکم وتمييزها، والصفة والموصوف، وغيرها. ..بالظرف و الجار والمجرور والنداء؛ أما إذا کان الفاصل جملة فهذا ما يسمى "الاعتراض" ، أما الأقصاء فهو الفصل بأکثر
رحم الله الشاعر صالح مجدي
وإنا ندعو وزارة الثقافة عمل مؤتمر علمي لدراسة أعماله
ونقترح إطلاق اسمه على شوارع القاهرة والجيزة وعلى مدرسة من مدارس أبورجواي
المراجع:
استقى المقال مادته العلمية من المراجع التالية :
https://ar.wikipedia.orgصالح مجدي
محمود سيد محمود :دراسة الفصل النحوي في شعر صالح مجدي
مجلة كلية الآداب - جامعة أسيوط/المقالة 1، المجلد 27، العدد 82، إبريل 2022، الصفحة 11-30
(1827-١٨٨١م)
رائد كتابة الأناشيد الوطنية
يعد الأديب المترجم والشاعر «محمد بن صالح بن أحمد بن الشريف مجد الدين» المشهور ﺑ «السيد صالح مجدي»:من
رواد الأدب في القرن التاسع عشر،ويلقب بـ"رائد كتابة الأناشيد الوطنية"
وفيما يلي نبذه تعريفية بسيرته لتعريف الأجيال به والباحثين والدارسينبه للفت أنظارهم إلى إبداعاته الشعرية ومؤلفاته وترجماته من خلال المحاور التالية:
المحور الأول:مولده وتعليمهووظائفه:
وُلد١٨٢٧ في محافظة الجيزة بمصر، قرية «أبو رجوان» وقدنال تلقى تعليمه الأولي في كتاب القرية، ثم التحق مدرسة الألسن بالأزبكية عام ١٨٣٦م، وقدأتقن اللغتين العربية والفرنسية
وظائفه:
قام بتدريس اللغتين العربية والفرنسية في المهندسخانةالخديوية، *تولىرئاسة الترجمة.
* وجعله إسماعيل باشا في المعية السنية،ثم عمل في مدرسة الهندسة «المهندس خانة»
*ترجم العديد من الكتب الهندسية والرياضية إلى العربية.
* انتقل إلى وظيفة في سلاح المهندسين
*شغلعددًا من الوظائف ذات الطابع السياسي
* عمل في وزارة الداخلية.
*عندما تشكلت المحاكم المختلطة في مصر، عُيِّن قاضيًا فيها بمحكمة القاهرة، وظلَّ شاغلًا لهذا المنصب حتى وفاته
المحور الثاني: مؤلفاته:
له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على ٦٥ كتاباً ورسالة منها: و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر)و(المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية) ،له (ديوان شعر مطبوع)
كتبه:
من أشهر كتبه كتاب المقالات الأدبية.
فقد كتب العديد من المقالات الأدبيةوالاجتماعية وغيرها التي نُشِرت في جرائد مصر ﮐ «الوقائع المصرية"و "روضة المدارس»
تراجمهللكتب:
عُهد إليه بتعريب عدة كتب علمية، فعرّب منها كتبًا في رسم الأمكنة والطبقات الجيولوجية والميكانيكا والحساب والجبر والهندسة والفلك والفنون الحربية كبناء الحصون ورمي القنابل، كما أسهم مع عدد من المترجمين في ترجمة قوانين نابليون (القانون الفرنسي).شارك في ترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم «كود نابليون» إلى العربية
تاريخ انتشار المغول
جداول المهندسين
تطبيق الهندسة على الكيمياء
المحور الثالث شعره:
كتب القصيدة الوطنية وشعر الأناشيد التي اتسمت بالتنويع الموسيقي والقافية بما يتناسب مع الإنشاد والتلحين قرض وكتب في الأغراض الشعرية التقليدية المختلفة كالمدح والغزل
نماذج من شعره: قصيدةياجَيش سَعيد يا مصري
ياجَيش سَعيد يا مصري
أَبشر بِالفَتح وَبِالنَصرِ
مِن تحت لِوا هذا الصَدرِ
وَاشكر في الجَهر وفي السرِّ
نعماً قَد جلت عَن حَصرِ
أَسداها في هَذا العَصرِمِن بَحر نَوالٍ لا ينفدْ
مِن بَحر نَوالٍ هطالِ
يَجري في برّ الإقبالِ
وَيَسيل بَوادي الأقيالِ
فيعمّ جَميعَ الأَبطالِ
مِن قرّابٍ أَو خَيّالِ
أَو طوبجيٍّ في الأَهوالِيَرمي بِالكلَّة من أَفسدْ
أَو أوجىّ أَو سوداني
أَضحى مِن بَعض الأَعوانِ
أَو زرخٍ أَودَت بِالجاني
للحتف بِسَيف الأَوطان
وَسَمَت في خَير الأَزمان
بِسَعيد صَدر الإِيمانالليثِ المَنصورِ الأَمجدْ
اللَيثُ الريبالُالهاصرْ
وَالغَيثُ السيّالُ الماطرْ
وَالسَيف الفصّال الباترْ
وَالشَهم المفضال الناصرْ
مَبرور الأَعمال الشاكرْ
الناهي الفعال الآمرْبِالعدل الزاهي كَالفرقدْ
بِالعدل المألوف الشاملْ
وَالعَقل الموصوفِ الكاملْ
وَالبَذل المَعروفِ العاجلْ
وَالفَضلِ المحيي للفاضلْ
وَالحَق المدحضِ للباطلْ
في عَصرك هذا يا عادلْيا سَيف الدَولة يا مُفردْ
يا شَهماً قَد أَحيا مَصرا
مُذ أَضحى لِبنيها ذخرا
وَهما ما قَد حازَ النَصرا
في حفظ الأَوطان الغَرّا
وَعَزيزاً قَد شَرح الصَدرا
بِجُنودٍ قَد عظمت قَدراوَتربَّت في مَهد السؤددْ
هَل صَدرٌ راقٍ بِالحَزمِ
مِن قَبلِك خَلَّدَ بِالعلمِ
آثاراً جاءَت في النظمِ
كَعقود تَزهو بالحلمِ
في ملك مَسعود الإسمِ
شيَّدتَ علاه بِالعَزمِوَالرَأي المَعهودِ الأَسعَدْ
بُشرى في مَصر بِالمَولدْ
وَبموسمه عَذبِ المَوردْ
فَالكل بِهِ نال المَقصدْ
مِن صاحبه الشَهم المرشدْ
البر المنجز لِلمَوعدْ
عِندَ التَشريف لِمَن أَسعَدْبِقبول مِن هَذا المُسعدْ
أَبقاك إلهُكَ مَنصورا
في دَولة عزك مَسرورا
مَحموداً فيها مَشكورا
وَعدوُّك يمسي مَدحورا
مَنحوسَ الطالع مَهجورا
مَخفوض الرتبة مَذعورامِن عضب ماضٍ لَم يُغمَدْ
وَرَعاك لمصرٍ وَالمُلكِ
في نَصرٍ خالٍ عَن شكِّ
ما جاءَت أَخبارُ السلْكِ
نَقلاً عَن وابور الفلكِ
بقدومٍ نَدِّيّ مسكي
للشبل المَصريّ التركيالنجل المحفوظ الأَوحدْ
لازالت مصرٌ بِالجُندِ
لَكَ تُجلَى في حلل المَجدِ
ما طابَت أَوقاتُ السَعدِ
وَتحلَّى طرسٌ بِالحَمدِ
من عَبد مَملوك يُهدي
لَكَ مَدحاً مَنظومَ العَقدِوَثَناءً للعليا يُسنَدْ
وقصيدته :
بِـكَ اِبـتهجت كُلُّ المَدائن وَالقرى
وَأَخــصــب واديـهـا وَنَـعَّمـ حـالَهـا
وَحَـيـث عزمت السير بَحراً لِتجتلي
عُـيـون الوَرى ما إِن يَروّح بالها
يشاهد مِنكَ البَحر جُوداً أَما دَرى
بـأنَّ مَـعاني الجُود مِنكَ اِتِصالها
وَإزمـيـر لَمـا أَن حـللت بـربـعها
وَأَغـمـرتـهـا مالاً وَفضلاً أَهالها
أَتـى وابـلٌ يحيي المَواتَ بِأَرضها
وَذَلِكَ إِكــرامــاً لِسـعـيـك لا لهـا
يَـقـول لِسان الشُكر في ذا مؤرِّخاً
سَـعـيـد أَتـى إزمير جُود أَتى لَها
أشعار صالح مجدي بك
الشاعر صالح مجدي بك وقصيدة حب النبي الهاشمي دوائي:
حبُّ النبيِّ الهاشميّ دَوائي
وَطَبيبُ أَمراضي وَكنزُ شِفائي
وَذَخيرَتي يَوم الزحام وَعدّتي
وَوِقايَتي في شدّتي وَرَخائي
وَوَسيلَتي عِندَ الحِساب وَبغيَتي
وَعَلَيهِ مُعتمدي وَكُل رَجائي
اقصيدته أمدينة من فوق سطح الماء:
أَمدينة مِن فَوق سَطح الماءِ
تَجري بِأَبَهج مَنظر وبَهاءِ
أَم هَذِهِ إِرمٌ بَدَت وَعمادُها
مَسبوكة مِن فضة بَيضاء
أَم ذاكَ وَابور المَسرّة مدَّه
صَدرُ البَرية أَسَعد السَعداء
وَحَبا به النيل المُبارك فَاِزدَهى
بِبَديع بَهجة شَكله الحَسناء
فَكَأن هَذا الفُلك في تَنظيمه
فَلَكٌ بِهِ تَسري نُجوم سَماء
وَكَأَنَّهُ في النَهر عِندَ مَسيره
بَرق يَقصِّر عَنهُ طَرف الرائي
أَو أَنَّهُ ملك خَطيرٌ جُندُه
مَلأ مِن الأَمواج وَالأَهواء
فَعَساكر الأَمواج يُرسلها عَلى
سُفن البخار طَليعة الأَعداء
فَتظلّ تصدم بِالجِبال وَجوهها
حَتّى تُرى مَنثورة كَهباء
وَعَساكر الأَهواء يُلقيها عَلى
سُفن الشِراع بَشائر الأنحاء
فَتردّها قَهراً عَلى أَعقابها
بِالذلّ وَالإرغام في الأَعداء
وَتصدّها وَتبتُّ حبل وصالها
وَتفتت الجافي مِن الأَجزاء
فإِذا تَصدّى لِلسِباق فَدونه
وَابور برٍّ طار في البَيداء
وَإِذا سَرى فَالكُلُّ حَول رِكابه
في مَوكب يَسمو عَلى الجَوزاء
وَإِذا رَسا لَثمت مقدّم تاجه
شَرَفاً ثَغورُ بَشائرٍ وَصَفاء
وَتَبسمت لِقدومه في زينة
بِكَ يا سَعيدَ الدَولةِ الغَرّاء
وَترنمت مِنها بِمَدحك أَلسنٌ
شُكراً لَما أَوليت مِن نَعماء
يا أَيُّها الملك المؤيد هَذِهِ
مَصر لَك اِبتَهلت بِكُلِّ دُعاء
وَبعدلك اِبتَهجت وَنالَت أَهلُها
مالم تَنل في دَولة الخُلَفاء
وَالعَسكر المَنصور جَيشك دائِماً
يَقتص في الهَيجا مِن الغرماء
وَيَسير تَحتَ لِواك في عزٍّ وَفي
أَمنٍ وَفي يُمنٍ وَفَرط هَناء
فَيَعود بِالفَتح المُبين مؤيداً
بِالنَصر مَحفوظاً مِن الأَسواء
وَالنيل فيهِ سَفينة الأَفراح قَد
حَلّت فَأَشرَق وَجهُه بِضِياء
وَاِزداد في عَليا جَنابك رَغبةً
وَغَدا بسيرك فيهِ أَعذب ماء
يَا ناصر الأَوطان في يَوم الوَغى
بِالجُند وَالإِقدام وَالآراء
يَا أَكرم الأَملاك يا غَيث النَدى
يا طَيِّب الأَجداد وَالآباء
يَا اِبن الَّذي نَشَر التَمدّن بَعدَ ما
قَد كانَ مَطوياً عَن الأَحياء
فَسَلَكت مَسلكه وَزدت مَحاسِنا
فَبررته يا أَشرَف الأَبناء
بُشراك أَفئدة الأَنام خَزائنٌ
ملئت بِحُبك يا أَبا العَلياء
وَالملك عَين أَنت يا ابن محمد
إنسانها في مَصرك الغناء
فاسلم لهُ كَيما يَرى بِكَ سَعده
وَيَفوز مِنك برفعة وَسَناء
وَاصحب بِطُول الدَهر بين أَولى النُهى
طوسناً سَليلك سَيد الأَمراء
نَجل المَعالي ثاقب الفهم الَّذي
يَزهو عَلى أَخدانه بِذَكاء
وَاقبل فِداك النَفس مَدحة مُخلص
فاضَت عَلَيهِ سَحائب الآلاء
حبُّ النبيِّ الهاشميّ دَوائي وَطَبيبُ أَمراضي وَكنزُ شِفائي وَذَخيرَتي يَوم الزحام وَعدّتي وَوِقايَتي في شدّتي وَرَخائي
دراسات عن شعره:المحور الرابع :
دراسة الفصل النحوي في شعر صالح مجدي
وهي تتناول ظاهرة الفصل النحوي بين المتلازمين فالجملة العربية تترابط أجزائها وتتلازم معا وفقا لقواعد وقوانين وضعها النحاة؛ولکن سرعان ما يدخل بين الأجزاء المتلازمة فاصل أو حاجز فيفصل بينها، ويکونذلک لغرض بلاغي أو لمعنى يريده الشاعر وقد اخترت ديوان صالح مجدي لتطبيق هذه الظاهرة حيث تتوافر في شعره بغزارة، فنجده قد فصل بين المبتدأ وخبره، والفعل وفاعله، والموصل وصلته، وکم وتمييزها، والصفة والموصوف، وغيرها. ..بالظرف و الجار والمجرور والنداء؛ أما إذا کان الفاصل جملة فهذا ما يسمى "الاعتراض" ، أما الأقصاء فهو الفصل بأکثر
رحم الله الشاعر صالح مجدي
وإنا ندعو وزارة الثقافة عمل مؤتمر علمي لدراسة أعماله
ونقترح إطلاق اسمه على شوارع القاهرة والجيزة وعلى مدرسة من مدارس أبورجواي
المراجع:
استقى المقال مادته العلمية من المراجع التالية :
https://ar.wikipedia.orgصالح مجدي
كتب ومؤلفات صالح مجدي | مؤسسة هنداوي
www.hindawi.org
مجلة كلية الآداب - جامعة أسيوط/المقالة 1، المجلد 27، العدد 82، إبريل 2022، الصفحة 11-30
فن العبارات - عبارات رسائل كلمات
فن العبارات عبارات ملهمة سحر الكلام وفن العبارة نقدم مجموعة عبارات خواطر رسائل كلام وكلمات هادفة تهاني وتبريكات لمناسبات عدة تهنئة بالعيد منشورات وبوستات حصرية.
wordsfn.com