برأي المحللين والمتابعين لسير الحرب في غزه أن إسرائيل منيت بصدمه كبيره عمت إسرائيل عقب مقتل 24 من جنودها وضباطها في قطاع غزة خلال 24 ساعة قد يبنى عليها الكثير من التوقعات ، ويرجح أن حكومة الحرب منيت بخسارة استراتجيه قد تنزلها عن الشجرة
سيطرت " كارثة المغازي " ، التي أودت بحياة 24 جندياً وضابطاً إسرائيليّاً، على المشهد السياسي والمجتمعي في الكيان الصهيوني ، وقفزت إلى السطح كلفة الحرب والخسائر التي تمنى فيها إسرائيل للواجهة من جديد وخسارة المغازي سيكون لها وقع وتداعيات ، في ظلّ نقاش محتدم أصلاً حول جدوى استمرار الحرب ، وخصوصاً بشكلها الحالي، فضلاً عن الأهداف المنشودة منها.
ما جرى في « مخيم المغازي »، كارثة و صدمة للقيادة الإسرائيلية، الأمنية والسياسية، وكذلك لدى المراقبين والمستوطنين، فيما لم يتأخّر الجيش في الإعلان أن الواقعة لم تكن " حادثاً مهنياً" ، بل نتيجة عملية عسكرية نفّذتها المقاومة الفلسطينية ، ووفق صحيفة " يديعوت أحرونوت" التي تساءلت: «هل تعلّمت حماس طريقة عمل الجيش، وهل كان مثل هذا التركيز للجنود في مكان واحد ضرورياً؟.وإذ يعد جيش الاحتلال عدته للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، يبدو أن هذه المرحلة التي طال الحديث عنها يمكن أن تطول لنحو 6 أشهر، بحسب ما أخبر به رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أعضاء حكومته خلال اجتماع مغلق لمجلس الوزراء، علماً أنها ستتّسم بالعمليات الموضعية الأقلّ كثافة والاستهداف الدقيق، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة الزجّ بالجنود الإسرائيليين في الميدان في ظروف محفوفة بالمخاطر. والنتيجة، فإن ما حدث في المغازي يمكن أن يتكرّر في أيّ وقت خلال المرحلة الثالثة، التي تتكاثر التساؤلات والحال هذه حول جدواها وأثمانها المرتفعة، خصوصاً أن حلفاء نتنياهو في اليمين المتطرّف لا يدعمونها أصلاً، ويطالبون بدلاً من ذلك بتكثيف القصف الجوّي. وعليه، ستشكّل كارثة المغازي، وما سيليها، مادّة للتجاذب والاتهامات المتبادلة، بين القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين، خلال الأيام المقبلة.
على اثر تلك التي اعتبرها قادة إسرائيل بالفاجعة ، خرج رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أمس، ليعلن أن " المعركة ستكون طويلة، وسنحتاج إلى قوات الاحتياط مجدّداً " ، مشيراً إلى أن " جنودنا سقطوا في معركة خلال عملية دفاعية في المنطقة الفاصلة بين البلدات الإسرائيلية وغزة" ، مضيفاً أن " العملية كانت تهدف إلى تهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان منطقة غلاف غزة إلى بيوتهم بأمان " . وهذه التصريحات جاءت في سياق التبريرات للتخفيف من هول الكارثة والهزيمة ، وللقول إن الجنود قُتلوا في عمل عسكري " مقدّس" و" إنساني "، وضمن خطّة لحماية المستوطنات، وإعادة سكانها إليها.
لكنّ صحيفة " واشنطن بوست " الأميركية، نقلت عن قادة عسكريين وأمنيين إسرائيليين، خشيتهم من " فقْد المكاسب (التي حقّقوها) في غزة بسبب الافتقار إلى إستراتيجية ما بعد الحرب" ، ودعوتهم " الجيش إلى الحفاظ على مناطق سيطرته لا السيطرة على أرض جديدة ". وبحسب هؤلاء المسئولين، فإن «شبكة أنفاق حماس أكثر اتّساعاً بكثير من تقديرات الجيش الإسرائيلي"، حيث إنها " تمتدّ على مسافة تزيد على 300 ميل في جنوب قطاع غزة فقط " . ولفتوا إلى أنه " من غير المرجّح أن يتمّ تفكيك شبكة الأنفاق بشكل كامل " وخلصت الصحيفة بأن " الوجود الأمني الطويل الأمد في غزة، كابوس رفضه الكثيرون في المؤسّسة الأمنية " . كذلك، نقلت " وول ستريت جورنال " عن مسئولين أميركيين قولهم إن " إنشاء منطقة عازلة في غزة قد يصل إلى حدّ ضمّ أراض، وهو انتهاك للقانون الدولي "، فيما لا يتوقّع هؤلاء أن تغادر إسرائيل القطاع سريعاً. ولكنّ البيت الأبيض عاد ليشدّد على ما كرّره من قَبل، مؤكداً «(أنّنا) لا نريد تقليص أراضي غزة بأيّ شكل "
اشتداد القتال في غزه وحلول موعد المرحلة الثالثة هو بمثابة تصعيد يهدف لإملاء الشروط من قبل فرفاء الحرب حيث تجري وخلف الغرف المغلقة المفاوضات حول صفقة تبادل للأسرى.
وفي هذا الإطار، ذكرت قناة " كان " العبرية بأن " إسرائيل عرضت وقفاً لإطلاق للنار لمدة شهرين، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لقيادة حماس للخروج من غزة، في مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، لكنّ حماس رفضت المقترح الإسرائيلي ".
والسؤال على سنشهد تنازلات إسرائيلية بعد كارثة المغازي ، حسب ما كشفت عنه صحيفة " هآرتس " أن " نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بأن إسرائيل مستعدّة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة، لكنّ إسرائيل لن تعلن وقف الحرب كجزء من الصفقة كما طلبت حماس" . وأضاف نتنياهو أنه " إذا وافق على إنهاء الحرب فسيجب (عليه) التوقيع على ضمانات دولية لا يمكن انتهاكها".
سيطرت " كارثة المغازي " ، التي أودت بحياة 24 جندياً وضابطاً إسرائيليّاً، على المشهد السياسي والمجتمعي في الكيان الصهيوني ، وقفزت إلى السطح كلفة الحرب والخسائر التي تمنى فيها إسرائيل للواجهة من جديد وخسارة المغازي سيكون لها وقع وتداعيات ، في ظلّ نقاش محتدم أصلاً حول جدوى استمرار الحرب ، وخصوصاً بشكلها الحالي، فضلاً عن الأهداف المنشودة منها.
ما جرى في « مخيم المغازي »، كارثة و صدمة للقيادة الإسرائيلية، الأمنية والسياسية، وكذلك لدى المراقبين والمستوطنين، فيما لم يتأخّر الجيش في الإعلان أن الواقعة لم تكن " حادثاً مهنياً" ، بل نتيجة عملية عسكرية نفّذتها المقاومة الفلسطينية ، ووفق صحيفة " يديعوت أحرونوت" التي تساءلت: «هل تعلّمت حماس طريقة عمل الجيش، وهل كان مثل هذا التركيز للجنود في مكان واحد ضرورياً؟.وإذ يعد جيش الاحتلال عدته للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، يبدو أن هذه المرحلة التي طال الحديث عنها يمكن أن تطول لنحو 6 أشهر، بحسب ما أخبر به رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أعضاء حكومته خلال اجتماع مغلق لمجلس الوزراء، علماً أنها ستتّسم بالعمليات الموضعية الأقلّ كثافة والاستهداف الدقيق، مع ما يعنيه ذلك من ضرورة الزجّ بالجنود الإسرائيليين في الميدان في ظروف محفوفة بالمخاطر. والنتيجة، فإن ما حدث في المغازي يمكن أن يتكرّر في أيّ وقت خلال المرحلة الثالثة، التي تتكاثر التساؤلات والحال هذه حول جدواها وأثمانها المرتفعة، خصوصاً أن حلفاء نتنياهو في اليمين المتطرّف لا يدعمونها أصلاً، ويطالبون بدلاً من ذلك بتكثيف القصف الجوّي. وعليه، ستشكّل كارثة المغازي، وما سيليها، مادّة للتجاذب والاتهامات المتبادلة، بين القادة العسكريين والسياسيين الإسرائيليين، خلال الأيام المقبلة.
على اثر تلك التي اعتبرها قادة إسرائيل بالفاجعة ، خرج رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أمس، ليعلن أن " المعركة ستكون طويلة، وسنحتاج إلى قوات الاحتياط مجدّداً " ، مشيراً إلى أن " جنودنا سقطوا في معركة خلال عملية دفاعية في المنطقة الفاصلة بين البلدات الإسرائيلية وغزة" ، مضيفاً أن " العملية كانت تهدف إلى تهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان منطقة غلاف غزة إلى بيوتهم بأمان " . وهذه التصريحات جاءت في سياق التبريرات للتخفيف من هول الكارثة والهزيمة ، وللقول إن الجنود قُتلوا في عمل عسكري " مقدّس" و" إنساني "، وضمن خطّة لحماية المستوطنات، وإعادة سكانها إليها.
لكنّ صحيفة " واشنطن بوست " الأميركية، نقلت عن قادة عسكريين وأمنيين إسرائيليين، خشيتهم من " فقْد المكاسب (التي حقّقوها) في غزة بسبب الافتقار إلى إستراتيجية ما بعد الحرب" ، ودعوتهم " الجيش إلى الحفاظ على مناطق سيطرته لا السيطرة على أرض جديدة ". وبحسب هؤلاء المسئولين، فإن «شبكة أنفاق حماس أكثر اتّساعاً بكثير من تقديرات الجيش الإسرائيلي"، حيث إنها " تمتدّ على مسافة تزيد على 300 ميل في جنوب قطاع غزة فقط " . ولفتوا إلى أنه " من غير المرجّح أن يتمّ تفكيك شبكة الأنفاق بشكل كامل " وخلصت الصحيفة بأن " الوجود الأمني الطويل الأمد في غزة، كابوس رفضه الكثيرون في المؤسّسة الأمنية " . كذلك، نقلت " وول ستريت جورنال " عن مسئولين أميركيين قولهم إن " إنشاء منطقة عازلة في غزة قد يصل إلى حدّ ضمّ أراض، وهو انتهاك للقانون الدولي "، فيما لا يتوقّع هؤلاء أن تغادر إسرائيل القطاع سريعاً. ولكنّ البيت الأبيض عاد ليشدّد على ما كرّره من قَبل، مؤكداً «(أنّنا) لا نريد تقليص أراضي غزة بأيّ شكل "
اشتداد القتال في غزه وحلول موعد المرحلة الثالثة هو بمثابة تصعيد يهدف لإملاء الشروط من قبل فرفاء الحرب حيث تجري وخلف الغرف المغلقة المفاوضات حول صفقة تبادل للأسرى.
وفي هذا الإطار، ذكرت قناة " كان " العبرية بأن " إسرائيل عرضت وقفاً لإطلاق للنار لمدة شهرين، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وإتاحة الفرصة لقيادة حماس للخروج من غزة، في مقابل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، لكنّ حماس رفضت المقترح الإسرائيلي ".
والسؤال على سنشهد تنازلات إسرائيلية بعد كارثة المغازي ، حسب ما كشفت عنه صحيفة " هآرتس " أن " نتنياهو أبلغ عائلات الرهائن بأن إسرائيل مستعدّة لتقديم تنازلات من أجل صفقة جديدة، لكنّ إسرائيل لن تعلن وقف الحرب كجزء من الصفقة كما طلبت حماس" . وأضاف نتنياهو أنه " إذا وافق على إنهاء الحرب فسيجب (عليه) التوقيع على ضمانات دولية لا يمكن انتهاكها".