موضوع اليوم سيكون إن شاء الله تعالى هو بحر البسيط،هذا البحر الذي حفظنا من مقرر النصوص الأدبية ـ ونحن في المرحلة الإعدادية ـ قصائد تجري عليه قبل أن نتعرف عليه ،فمن منا كان لا يحفظ القصيدة الرائعة لأبي الطيب المتنبي في عتاب سيف الدولة والتي مطلعها:
واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ**وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
ومن منا لم يقف طويلا عند قصيدة الخنساء في رثاء أخيها صخر والتي مطلعها:
قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ ** أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ
ما أريد أن أؤكد عليه هو أن مضمون القصيدة حينما تدعمه موسيقى بحر شعري يصبح مجالا جماليا تطمئن إليه النفس ويرتاح فيه الوجدان.
أقول :
أصل وزن بحر البسيط كما ورد في الدوائر العروضية للبحور هو:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن ** مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
وكما نلاحظ فهذا البحر تفاعيله ثمانية ،إذ هو يتألف من "مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن"مرتين.
وقبل أن أتحدث عن أعاريضه وأضربه أشير في البداية إلى ما يدخله من الزحافات.
الزحافات التي تدخل بحر البسيط ثلاثة أنواع ،وهي كما يلي:
1 ـ الخبن : وهو حذف الحرف الثاني الساكن ،ويدخل"فاعلن"فتصير "فعِلن"أي فاصلة صغرى ،ثلاث حركات فساكن.
ويدخل "مستفعلن"فتصير "متفْعلن"،أي بعد أن كانت التفعيلة مكونة من سببين خفيفين ووتد مجموع تصير مكونة من وتدين مجموعين.
2 ـ الطي:وهو حذف الحرف الرابع الساكن من "مستفعلن"فتصير "مسْتعلن"أي بعد أن كانت التفعيلة مكونة من سببين خفيفين ووتد مجموع تصير مكونة من سبب خفيف وفاصلة صغرى.
3 ـ الخبل:وهو حذف الحرف الثاني الساكن وحذف الحرف الرابع الساكن من "مستفعلن"فتصير "متعلنْ"أي تصير فاصلة كبرى.وللعلم فالخبل هو الجمع بين الخبن والطي معا.
هذه الزحافات الثلاثة تدخل الحشو فقط وهي غير لازمة في القصيدة،لأننا نعلم أن الزحاف إذا دخل العروض أو الضرب لم يعد زحافا،وبالتالي يصبح علة ومن ثَم يصير لازما في القصيدة.
ونشير إلى أن بحر البسيط يستعمل تاما جريا على الأصل بثماني تفعيلات ويستعمل مجزوءا بست تفعيلات،وسمي هكذا مجزوءا لأن جزءا منه قد حذف.
والآن لنتحدث عن أعاريض وأضرب بحر البسيط مبسطين لها ما أمكننا ذلك.
أعاريض وأضرب بحر البسيط:
1 ـ العروض تامة مخبونة،ولها ضربان:
أ ـ ضرب مخبون.
كقول الشاعر:
لا يعجبنّ مضيما حسنُ بزته ** وهل يروق دفينا جودةُ الكفنِ؟
ب ـ ضرب مقطوع.
كقول الشاعر:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيَه ** لا يذهب العرف بين الله والناسِ
2 ـ العروض مجزوءة صحيحة،ولها ثلاثة أضرب.
أ ـ ضرب صحيح.
كقول الشاعر:
أهكذا باطلا عاقبْتني**لا يرحم الله من لا يرحمُ
ب ـ ضرب مذيّل.
كقول الشاعر:
لا تلتمس وصلة من مخلف**ولا تكن طالبا مالا ينالْ
جـ ـ ضرب مقطوع.
كقول الشاعر:
ما أطيب العيش إلا أنه ** عن عاجل كله متروكُ
3 ـ العروض مقطوعة ولها ضرب واحد.
ضرب مقطوع.
كقول الشاعر:
فكل ذي نعمة مخلوسُ ** وكل ذي أملٍ مكذوبُ
4ـالعروض مخبونة مقطوعة ولها ضرب واحد(هذه العروض تسمى بـ"مخلّع البسيط"،وقد جرت عليها قصيدة الشاعر أحمد رامي التي عنوانها"أغار من نسمة الجنوب"والتي قد أبدعت في أدائها الراحلة السيدة أم كلثوم).
كقول الشاعر:
من كنت عن بابه غني ا** فلا أبالي إذا جفاني
والآن إليكم ضابط بحر البسيط كما ورد عن صفي الدين الحلّي:
إن البسيط لديه يبسط الأملُ**مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلُ
هذا هو بحر البسيط كما ورد عن مشايخنا العروضيين وكما علمه لنا أساتذتنا المحترمون.
اللهم تجاوز عنا في ما أخطأنا وبارك لنا في ما أصبنا فيه الحق والصواب.
واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ**وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
ومن منا لم يقف طويلا عند قصيدة الخنساء في رثاء أخيها صخر والتي مطلعها:
قَذىً بِعَينِكِ أَم بِالعَينِ عُوّارُ ** أَم ذَرَفَت إِذ خَلَت مِن أَهلِها الدارُ
ما أريد أن أؤكد عليه هو أن مضمون القصيدة حينما تدعمه موسيقى بحر شعري يصبح مجالا جماليا تطمئن إليه النفس ويرتاح فيه الوجدان.
أقول :
أصل وزن بحر البسيط كما ورد في الدوائر العروضية للبحور هو:
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن ** مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
وكما نلاحظ فهذا البحر تفاعيله ثمانية ،إذ هو يتألف من "مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن"مرتين.
وقبل أن أتحدث عن أعاريضه وأضربه أشير في البداية إلى ما يدخله من الزحافات.
الزحافات التي تدخل بحر البسيط ثلاثة أنواع ،وهي كما يلي:
1 ـ الخبن : وهو حذف الحرف الثاني الساكن ،ويدخل"فاعلن"فتصير "فعِلن"أي فاصلة صغرى ،ثلاث حركات فساكن.
ويدخل "مستفعلن"فتصير "متفْعلن"،أي بعد أن كانت التفعيلة مكونة من سببين خفيفين ووتد مجموع تصير مكونة من وتدين مجموعين.
2 ـ الطي:وهو حذف الحرف الرابع الساكن من "مستفعلن"فتصير "مسْتعلن"أي بعد أن كانت التفعيلة مكونة من سببين خفيفين ووتد مجموع تصير مكونة من سبب خفيف وفاصلة صغرى.
3 ـ الخبل:وهو حذف الحرف الثاني الساكن وحذف الحرف الرابع الساكن من "مستفعلن"فتصير "متعلنْ"أي تصير فاصلة كبرى.وللعلم فالخبل هو الجمع بين الخبن والطي معا.
هذه الزحافات الثلاثة تدخل الحشو فقط وهي غير لازمة في القصيدة،لأننا نعلم أن الزحاف إذا دخل العروض أو الضرب لم يعد زحافا،وبالتالي يصبح علة ومن ثَم يصير لازما في القصيدة.
ونشير إلى أن بحر البسيط يستعمل تاما جريا على الأصل بثماني تفعيلات ويستعمل مجزوءا بست تفعيلات،وسمي هكذا مجزوءا لأن جزءا منه قد حذف.
والآن لنتحدث عن أعاريض وأضرب بحر البسيط مبسطين لها ما أمكننا ذلك.
أعاريض وأضرب بحر البسيط:
1 ـ العروض تامة مخبونة،ولها ضربان:
أ ـ ضرب مخبون.
كقول الشاعر:
لا يعجبنّ مضيما حسنُ بزته ** وهل يروق دفينا جودةُ الكفنِ؟
ب ـ ضرب مقطوع.
كقول الشاعر:
من يفعل الخير لا يعدم جوازيَه ** لا يذهب العرف بين الله والناسِ
2 ـ العروض مجزوءة صحيحة،ولها ثلاثة أضرب.
أ ـ ضرب صحيح.
كقول الشاعر:
أهكذا باطلا عاقبْتني**لا يرحم الله من لا يرحمُ
ب ـ ضرب مذيّل.
كقول الشاعر:
لا تلتمس وصلة من مخلف**ولا تكن طالبا مالا ينالْ
جـ ـ ضرب مقطوع.
كقول الشاعر:
ما أطيب العيش إلا أنه ** عن عاجل كله متروكُ
3 ـ العروض مقطوعة ولها ضرب واحد.
ضرب مقطوع.
كقول الشاعر:
فكل ذي نعمة مخلوسُ ** وكل ذي أملٍ مكذوبُ
4ـالعروض مخبونة مقطوعة ولها ضرب واحد(هذه العروض تسمى بـ"مخلّع البسيط"،وقد جرت عليها قصيدة الشاعر أحمد رامي التي عنوانها"أغار من نسمة الجنوب"والتي قد أبدعت في أدائها الراحلة السيدة أم كلثوم).
كقول الشاعر:
من كنت عن بابه غني ا** فلا أبالي إذا جفاني
والآن إليكم ضابط بحر البسيط كما ورد عن صفي الدين الحلّي:
إن البسيط لديه يبسط الأملُ**مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلُ
هذا هو بحر البسيط كما ورد عن مشايخنا العروضيين وكما علمه لنا أساتذتنا المحترمون.
اللهم تجاوز عنا في ما أخطأنا وبارك لنا في ما أصبنا فيه الحق والصواب.