بحر الهزج من البحور التي كانت العرب تتغنى به ،ويكفي أن نعرف بأن معنى الهزج هو تردد الصوت حتى ندرك بأن هذا البحر هو من البحور الشعرية الصالحة للغناء لجرسها الموسيقي،لكن هناك من علل تسمية البحر بالهزج لأنه يضطرب فهو إذن مشبّه بهزَج الصوت.
وشخصيا فأنا ومنذ مراهقتي كنت أردد البيت التالي لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
اشدد حيازيمك للموتِ**فإن الموت لاقيكا
ولم أكن أحفظه أو أردده لمعناه ـ يشهد الله ـ مع أنه جليل المعنى،ولا للفظه مع أنه شريف اللفظ وإنما لشاهد في بحره ،والشاهد فيه هو ما يسميه العروضيون ب"الخزم"والخزم هو زيادة حرف أو حرفين أوحروف في أول البيت ،والبيت أعلاه من بحر الهزج،وكلمة "اشددْ"في أوله زائدة ،ولذا يكون البيت مع وزنه هكذا:
(اشددْ)/حيازيمك للموتِ**فإن الموت لاقيكا
(ــــ)/مفاعيلُ مفاعيلُ**مفاعيلن مفاعلين
بحر الهزج وفق الدوائر العروضية للبحور أصل وزنه هو:
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن**مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
بيد أن هذا البحر لا يستعمل إلا مجزوءا وجوبا إذ يصير وزنه هكذا:
مفاعيلن مفاعيلن**مفاعيلن مفاعيلن
وقد استعمل تاما،لكن ذلك شاذ لا يقاس عليه.
كقول الشاعر:
ترفقْ أيها الحادي بعشّاقِ**نشاوى قد تعاطوا كأسَ اشواقِ
أما الزحاف الذي يدخل هذا البحر فهو الكف(الكف هو حذف الحرف السابع الساكن)ويشترط أن يقع الحذف على ثاني السبب الخفيف من التفعيلة:
مفاعيلن
فتصير:
مفاعيلُ
لبحر الهزج عروض واحدة صحيحة ولها ضربان .
أ ـ العروض صحيحة.
الضرب صحيح مثلها.
كقول الشاعر:
عفونا عن بني ذهل**وقلنا القوم ُ إخوانُ
(إشارة:هذا البيت كنا نترنم به مقطّعا تقطيعا عروضيا هكذا:
عفونا عن/بني ذهل ـ ـ وقلنا القو/م ُ إخوانُ
داخل الفصل وحتى خارج الفصل أحيانا)
ب ـ العروض صحيحة.
والضرب محذوف.
(الحذف هو ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة:مفاعيلن تصير مفاعي).
كقول الشاعر:
وما ظهري لباغي الضيـ**ـمِ بالظهر الذلولِ
(إشارة:هذا البيت كثيرا ما كان يردده أستاذي الأول في العروض ،وقد أخبرني أحد معارفي ممن درسوا على يده أنه توفي منذ فترة،فرحمة الله عليه ،لقد كان أستاذا بحق،وكان يقدر العلم تقديرا كبيرا).
والآن إليكم ضابط بحر الهزج كما ورد عن صفي الدين الحلّي:
على الأهزاج تسهيلُ**مفاعيلن مفاعيلُ
نسأل الله أن يتم علينا نعمته.
إنه ولي النِّعم.
وشخصيا فأنا ومنذ مراهقتي كنت أردد البيت التالي لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه:
اشدد حيازيمك للموتِ**فإن الموت لاقيكا
ولم أكن أحفظه أو أردده لمعناه ـ يشهد الله ـ مع أنه جليل المعنى،ولا للفظه مع أنه شريف اللفظ وإنما لشاهد في بحره ،والشاهد فيه هو ما يسميه العروضيون ب"الخزم"والخزم هو زيادة حرف أو حرفين أوحروف في أول البيت ،والبيت أعلاه من بحر الهزج،وكلمة "اشددْ"في أوله زائدة ،ولذا يكون البيت مع وزنه هكذا:
(اشددْ)/حيازيمك للموتِ**فإن الموت لاقيكا
(ــــ)/مفاعيلُ مفاعيلُ**مفاعيلن مفاعلين
بحر الهزج وفق الدوائر العروضية للبحور أصل وزنه هو:
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن**مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
بيد أن هذا البحر لا يستعمل إلا مجزوءا وجوبا إذ يصير وزنه هكذا:
مفاعيلن مفاعيلن**مفاعيلن مفاعيلن
وقد استعمل تاما،لكن ذلك شاذ لا يقاس عليه.
كقول الشاعر:
ترفقْ أيها الحادي بعشّاقِ**نشاوى قد تعاطوا كأسَ اشواقِ
أما الزحاف الذي يدخل هذا البحر فهو الكف(الكف هو حذف الحرف السابع الساكن)ويشترط أن يقع الحذف على ثاني السبب الخفيف من التفعيلة:
مفاعيلن
فتصير:
مفاعيلُ
لبحر الهزج عروض واحدة صحيحة ولها ضربان .
أ ـ العروض صحيحة.
الضرب صحيح مثلها.
كقول الشاعر:
عفونا عن بني ذهل**وقلنا القوم ُ إخوانُ
(إشارة:هذا البيت كنا نترنم به مقطّعا تقطيعا عروضيا هكذا:
عفونا عن/بني ذهل ـ ـ وقلنا القو/م ُ إخوانُ
داخل الفصل وحتى خارج الفصل أحيانا)
ب ـ العروض صحيحة.
والضرب محذوف.
(الحذف هو ذهاب السبب الخفيف من آخر التفعيلة:مفاعيلن تصير مفاعي).
كقول الشاعر:
وما ظهري لباغي الضيـ**ـمِ بالظهر الذلولِ
(إشارة:هذا البيت كثيرا ما كان يردده أستاذي الأول في العروض ،وقد أخبرني أحد معارفي ممن درسوا على يده أنه توفي منذ فترة،فرحمة الله عليه ،لقد كان أستاذا بحق،وكان يقدر العلم تقديرا كبيرا).
والآن إليكم ضابط بحر الهزج كما ورد عن صفي الدين الحلّي:
على الأهزاج تسهيلُ**مفاعيلن مفاعيلُ
نسأل الله أن يتم علينا نعمته.
إنه ولي النِّعم.