سبب الاهتمام ب لولا يعود الى سن مبكرة زمن التكوين الفكري ابان المراهقة .
فلا تكاد جلسة او مجلس حسيني الا واستمعت الى سورة يوسف ع . وتقترن معها الاية ( ولقد همت به وهم لولا ان رأى برهان ربه ).
حتى اني استمعت لسكارى يفسرونها وهم يكرعون .
سمعت احد العلماء بالبصرة يتحدث لجليسه قائلا ( في رمضان اكثر الاسئلة عن الجنس وشروطه ).
وهذه الظاهرة تقع المهمة بتفسيرها على علماء الاجتماع .
كان بن مالك بالفيته حذرا فقال ( غالبا ) ربما لينجو من سوط النحويين .
ورغم ان الاختلاف الفكري صحة معرفية فكثير من الصراع بين المدرستين البصرية والكوفية كان مبالغا به .
في السبعينيات لا يمكنك ان تطبع كتابا الا بفرض خبير لغوي يتابعك . بعضهم كان متشددا جدا .
وبعد سقوط النظام صار بامكان الكاتب ان ينشر مؤلفا غريق بالاخطاء النحوية والاملائية .
واضح ان كلتا الحالتين غير مقبولة .
مؤسف ان تتوقف او تتوارى الجهود التي بدأها المصريون بتيسير اللغة وللان لا نمتلك الجراة بتصفية الاشكالات النحوية .
نحن بحاجة الى علماء لغة ثوريين يطلقون حكم ( بلا ثمرة ) لاعداد هائلة من القواعد النحوية .
فليس معقولا ان نثقل الانسان بالاف القواعد والصراعات النظرية النحوية فيما تنتشر ظاهرة خفض المثنى المرفوع وجر الفاعل المنصوب.
وفيما يلي ساعرض نموذجا مختزلا من صراع العلماء حول (لولا ) واتساءل هل نحن في القرن الواحد والعشرين بحاجة لمثل هذا الصراع . او نحن نسعى لتحجر اللغة ؟.
لولا ورد في القران الكريم75 مرة في 74 أية .
اغلب المصادر تشير الى ان لولا مركبة من ( لو ولا ) حسب الفراهيدي صاحب كتاب العين -توفي 170ه- والى ذلك ذهب الازهري وابن سيدة -ت 458ه- وخرج من اجماعهم الجوهري.
اصل لولا
ثبت المبرد انها مكونة من لو ولا فيما ذهب السراج انها من معنى ان ولو .
ولولا حرف امتناع لوجود لذلك تسمى بالامتناعية الا ان صاحب صرف المباني ت 702ه ذهب الى ان تفسيرها حسب الجمل التي تدخل عليها .
واندلع خلاف بين البصريين والكوفيين في العامل لرفع الاسم بعد لولا الامتناعية .
البصريون اعدوا الاسم بعدها ظاهرا كان او مضمرا يكون مرتفعا بالابتداء كما يبرهن ابو البقاء العكبري -ت 616ه- .
اما الكوفيون فقد ذهب الكسائي الى انه مرتفع بتقدير فعل فلو قلت لولا زيد لاكرمتك فالمعنى لولا وجد زيد لاكرمتك .
وذهب الفراء الى ان الاسم مرفوع بعد لولا نفسها , فيما ذهب الاخفش وبعض الكوفيين ان لولا نافية على بابها من رفع ما بعدها وخرج بالصيغة من الرفع الى الخفض .
واختلف النحوييون في الخبر بعد لولا فقال البصريون انه واجب الحذف فيما ذهب الرماني وابن الشجري وابن الشلوين الى ان الخبر بعد لولا ليس واجب الحذف على الاطلاق .
فباي جهة نثق نحن الفقراء .وستضيع اللغة ان لم تستعر ثورة علماء لتصفيتها والاتفاق على الممكن .
وانت ترى ان المنطق العام قد افسد اللغة فيما كانت اللغة في بداية نشاتها تعتمد على منطق اللغة ذاته .
كاظم
.......
كاظم
كاظم حسن سعيد
فلا تكاد جلسة او مجلس حسيني الا واستمعت الى سورة يوسف ع . وتقترن معها الاية ( ولقد همت به وهم لولا ان رأى برهان ربه ).
حتى اني استمعت لسكارى يفسرونها وهم يكرعون .
سمعت احد العلماء بالبصرة يتحدث لجليسه قائلا ( في رمضان اكثر الاسئلة عن الجنس وشروطه ).
وهذه الظاهرة تقع المهمة بتفسيرها على علماء الاجتماع .
كان بن مالك بالفيته حذرا فقال ( غالبا ) ربما لينجو من سوط النحويين .
ورغم ان الاختلاف الفكري صحة معرفية فكثير من الصراع بين المدرستين البصرية والكوفية كان مبالغا به .
في السبعينيات لا يمكنك ان تطبع كتابا الا بفرض خبير لغوي يتابعك . بعضهم كان متشددا جدا .
وبعد سقوط النظام صار بامكان الكاتب ان ينشر مؤلفا غريق بالاخطاء النحوية والاملائية .
واضح ان كلتا الحالتين غير مقبولة .
مؤسف ان تتوقف او تتوارى الجهود التي بدأها المصريون بتيسير اللغة وللان لا نمتلك الجراة بتصفية الاشكالات النحوية .
نحن بحاجة الى علماء لغة ثوريين يطلقون حكم ( بلا ثمرة ) لاعداد هائلة من القواعد النحوية .
فليس معقولا ان نثقل الانسان بالاف القواعد والصراعات النظرية النحوية فيما تنتشر ظاهرة خفض المثنى المرفوع وجر الفاعل المنصوب.
وفيما يلي ساعرض نموذجا مختزلا من صراع العلماء حول (لولا ) واتساءل هل نحن في القرن الواحد والعشرين بحاجة لمثل هذا الصراع . او نحن نسعى لتحجر اللغة ؟.
لولا ورد في القران الكريم75 مرة في 74 أية .
اغلب المصادر تشير الى ان لولا مركبة من ( لو ولا ) حسب الفراهيدي صاحب كتاب العين -توفي 170ه- والى ذلك ذهب الازهري وابن سيدة -ت 458ه- وخرج من اجماعهم الجوهري.
اصل لولا
ثبت المبرد انها مكونة من لو ولا فيما ذهب السراج انها من معنى ان ولو .
ولولا حرف امتناع لوجود لذلك تسمى بالامتناعية الا ان صاحب صرف المباني ت 702ه ذهب الى ان تفسيرها حسب الجمل التي تدخل عليها .
واندلع خلاف بين البصريين والكوفيين في العامل لرفع الاسم بعد لولا الامتناعية .
البصريون اعدوا الاسم بعدها ظاهرا كان او مضمرا يكون مرتفعا بالابتداء كما يبرهن ابو البقاء العكبري -ت 616ه- .
اما الكوفيون فقد ذهب الكسائي الى انه مرتفع بتقدير فعل فلو قلت لولا زيد لاكرمتك فالمعنى لولا وجد زيد لاكرمتك .
وذهب الفراء الى ان الاسم مرفوع بعد لولا نفسها , فيما ذهب الاخفش وبعض الكوفيين ان لولا نافية على بابها من رفع ما بعدها وخرج بالصيغة من الرفع الى الخفض .
واختلف النحوييون في الخبر بعد لولا فقال البصريون انه واجب الحذف فيما ذهب الرماني وابن الشجري وابن الشلوين الى ان الخبر بعد لولا ليس واجب الحذف على الاطلاق .
فباي جهة نثق نحن الفقراء .وستضيع اللغة ان لم تستعر ثورة علماء لتصفيتها والاتفاق على الممكن .
وانت ترى ان المنطق العام قد افسد اللغة فيما كانت اللغة في بداية نشاتها تعتمد على منطق اللغة ذاته .
كاظم
.......
كاظم
كاظم حسن سعيد