بحرنا الشعري الذي سنتحدث عنه اليوم هو من البحور الشعرية الجميلة (في رأيي الشخصي كل البحور الشعرية جميلة) رغم أنه نادر الاستعمال من طرف الشعراء،إذ أن حظه في الاستمعال النادر مثل حظ بحر شعري آخر جميل أيضا هو بحر المضارع لدرجة أن الأخفش كان يرى من الأفضل الاستغناء عنهما، أي بحر المضارع وبحر المقتضب.
وقبل الحديث عن بحر المقتضب أثبت هنا مقطعا من قصيدة أحمد شوقي الرائعة التي عنوانها :
حف كأسها الحبَبُ
والتي تجري على بحر المقتضب.
يقول أحمد شوقي فيها:
حَفَّ كَأسَها الحَبَبُ**فَــهيَ فِــضَّةٌ ذَهَبُ
أَو دَوائِــــرٌ دُرَرٌ**مــائِــجٌ بِــها لَــبَبُ
أَو فَمُ الحَبيبِ جَلا**عَــن جُمانِهِ الشَنَبُ
أَو يَـــدٌ وَبــاطِنُها**عــاطِلٌ وَمُختَضِبُ
أَو شَــقيقُ وَجــنَتِهِ**حــينَ لــي بِهِ لَعِبُ
راحَةُ النُفوسِ وَهَل**عِــندَ راحَــةٍ تَعَبُ
يــا نَــديمُ خِفَّ بِها**لا كَــبا بِكَ الطَرَبُ
لا تَــقُــل عَــواقِبُها**فَــالــعَواقِبُ الأَدَبُ
والقصيدة رائعة وجميلة وهي تعد من عيون الشعر العربي.
أصل وزن بحر المقتضب حسب دوائر العروض الشعرية للبحور هو:
مفعولاتُ مستفعلن مستفعلن**مفعولاتُ مستفعلن مستفعلن(ست مرات).
لكن العروضيين نصوا بأن هذا البحر لا يستعمل إلا مجزوءا هكذا:
مفعولاتُ مستفعلن **مفعولاتُ مستفعلن
ثم إن عروضه لا تستعمل إلا مطوية وجوبا مع ضربها.أي يصير وزن البحر عند إجراء الشعر عليه هكذا:
مفعولاتُ مستعلن **مفعولاتُ مستعلن
حيث التفعيلة:
مستعلن
تؤول إلى:
مفتعلن.
والعروض في هذا البحر قلّما تستعمل صحيحة.
ويدخل حشو بحر المقتضب وهو هنا التفعيلة:
مفعولاتُ
من الزحاف إمّا الخبن وهو حذف الحرف الثاني الساكن من السبب الخفيف في التفعيلة وإمّا الطي وهو حذف الحرف الرابع الساكن من السبب الخفيف في التفعيلةولا يجتمعان معا فيها ،فهما يقعان فيها على التعاقب،فإذا هي خبنت لا تطوى وإذا طويتْ لا تخبن.وفي حالة خبنها تصير : معولاتُ.وفي حالة طيها تصير: مفْعلاتُ أي يكون وزنها هو: فاعلاتُ بتحريك التاء.
وتجدر الإشارة إلى أن التفعيلة "مفعولاتُ" التي هي حشو بحر المقتضب قد تستعمل صحيحة بدون أن يدخلها أي واحد من الزحافين المذكورين.
لبحر المقتضب عروض واحدة مطوية(بيَّنا ما هو الطي أعلاه).
ـ العروض مجزوءة مطوية.
ـ الضرب مجزوء مطوي مثلها.
كقول الشاعر:
عاذليَّ حسْبكما**قد غرقْتُ في لُجَجِ
وكقول الشاعر:
هل لديكَ من فرَجٍ**من سهامِ غِيبتهمْ
والآن إليكم ضابط بحر المقتضب كما ورد عن صفي الدين الحلّي:
اِقتضبْ كما سألوا**مَفْعُولاتُ مُفتَعلن
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.
وقبل الحديث عن بحر المقتضب أثبت هنا مقطعا من قصيدة أحمد شوقي الرائعة التي عنوانها :
حف كأسها الحبَبُ
والتي تجري على بحر المقتضب.
يقول أحمد شوقي فيها:
حَفَّ كَأسَها الحَبَبُ**فَــهيَ فِــضَّةٌ ذَهَبُ
أَو دَوائِــــرٌ دُرَرٌ**مــائِــجٌ بِــها لَــبَبُ
أَو فَمُ الحَبيبِ جَلا**عَــن جُمانِهِ الشَنَبُ
أَو يَـــدٌ وَبــاطِنُها**عــاطِلٌ وَمُختَضِبُ
أَو شَــقيقُ وَجــنَتِهِ**حــينَ لــي بِهِ لَعِبُ
راحَةُ النُفوسِ وَهَل**عِــندَ راحَــةٍ تَعَبُ
يــا نَــديمُ خِفَّ بِها**لا كَــبا بِكَ الطَرَبُ
لا تَــقُــل عَــواقِبُها**فَــالــعَواقِبُ الأَدَبُ
والقصيدة رائعة وجميلة وهي تعد من عيون الشعر العربي.
أصل وزن بحر المقتضب حسب دوائر العروض الشعرية للبحور هو:
مفعولاتُ مستفعلن مستفعلن**مفعولاتُ مستفعلن مستفعلن(ست مرات).
لكن العروضيين نصوا بأن هذا البحر لا يستعمل إلا مجزوءا هكذا:
مفعولاتُ مستفعلن **مفعولاتُ مستفعلن
ثم إن عروضه لا تستعمل إلا مطوية وجوبا مع ضربها.أي يصير وزن البحر عند إجراء الشعر عليه هكذا:
مفعولاتُ مستعلن **مفعولاتُ مستعلن
حيث التفعيلة:
مستعلن
تؤول إلى:
مفتعلن.
والعروض في هذا البحر قلّما تستعمل صحيحة.
ويدخل حشو بحر المقتضب وهو هنا التفعيلة:
مفعولاتُ
من الزحاف إمّا الخبن وهو حذف الحرف الثاني الساكن من السبب الخفيف في التفعيلة وإمّا الطي وهو حذف الحرف الرابع الساكن من السبب الخفيف في التفعيلةولا يجتمعان معا فيها ،فهما يقعان فيها على التعاقب،فإذا هي خبنت لا تطوى وإذا طويتْ لا تخبن.وفي حالة خبنها تصير : معولاتُ.وفي حالة طيها تصير: مفْعلاتُ أي يكون وزنها هو: فاعلاتُ بتحريك التاء.
وتجدر الإشارة إلى أن التفعيلة "مفعولاتُ" التي هي حشو بحر المقتضب قد تستعمل صحيحة بدون أن يدخلها أي واحد من الزحافين المذكورين.
لبحر المقتضب عروض واحدة مطوية(بيَّنا ما هو الطي أعلاه).
ـ العروض مجزوءة مطوية.
ـ الضرب مجزوء مطوي مثلها.
كقول الشاعر:
عاذليَّ حسْبكما**قد غرقْتُ في لُجَجِ
وكقول الشاعر:
هل لديكَ من فرَجٍ**من سهامِ غِيبتهمْ
والآن إليكم ضابط بحر المقتضب كما ورد عن صفي الدين الحلّي:
اِقتضبْ كما سألوا**مَفْعُولاتُ مُفتَعلن
والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات.