الفوغالي جمال ....أيّها الأديب الأريب .يا من كان للّغة نصيبا من اسمك ومازال .يا من زينت جيد البلاغة بقلائد النظم والنثر . فيلسوف البوح وأديب الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان .....قيم الكون تجلّت في نتاجك الأدبي الخير والحق والجمال .
نشأت اللّغة العربية على يد الدؤلي وعدّل الفراهيدي أوتار نظمها فتغنى بها الأدباء وأهل البلاغة وتسلح بها أهل الخطابة والبيان وغدت ملكة ساحرة لتتدلّل على يد أديبنا ، فقام ببعثها من مرقدها وزفها في هودج الأشراف .... يبوح فيعزف لنا الأمل. يحب الحياة ،متفائل أصيل ، يحسن الظّن بالخالق فيحسن ظنّه بالغد ويراه خير أيامه ، يترنّم باللّحن الجميل الذي ينبئ عن غد أجمل رغم هذا السّواد الحالك الذي يعتلي واقعنا الأسيف ....أدبه سامق باذخ دسم قوي لو اطلعت عليه لأقبلت منه استئناسا ولملئت منه حبورا .
إنّه ابن بونة السّاحرة الولاّدة . هي منه وله وهو منها ولها وفيها . تتماهي فيه ويتماهى بها ، مهد ميلاده سوق أهراس وهنا يزول العجب طالما عرف السبب ومداوروش الرقعة التي انجبت أبوليوس مبدع أول رواية في التاريخ (الحمار الذهبي) . لما نقول سوق أهراس نقول بونة مهد الإبداع من أزلها إلى أبدها و في سرمدها ، هيبونا مملكة النومديين ساحرة الرّوم .انجبت سانت اتيان و وألهمت أغسطين ، وهاهي هي اليوم تهدينا درّا من دررها ، إنّه الفوغالي سيّد البوح الصّادق الجميل ، الوجه الفسيفسائي للّغة العربية بدون منازع .فإن رمتم الأدب الذي يقرر الأسلوب شرطا ، ويأتي بقوة اللّغة صورة لقوّة الطابع، وبعظمة الأداء صورة لعظمة الأخلاق، وبرقة البيان صورة لرقة النفس، وبدقته المتناهية في العمق صورة لدقة النظر إلى الحياة، ، وإن أردتم لغة سامقة قويّة صادقة حاملة لها النّور الإلهي على الأرض.وإذا أردتم الأدب الذي ينشئ الأمة إنشاء ساميا، ويدفعها إلى المعالي دفعا، ويردها على سفاسف الحياة، ويوجهها بدقة لا متناهية إلى الآفاق الواسعة، ، ويملأ سرائرها يقينا .إذا أردتم الأدب على كل هذه الوجوه من الاعتبار....وجدتم القرآن الحكيم الأصل في ذلك كله، ووجدتم أديبنا قبسا منه وصورة تحاكيه .إنّه أبرع من اقتبس من النص القرآني ، وأفضل من نهل من أمهات المصادر في الأدب والفنون والفكر ، عرف بالولاء لعبقري الأدب العربي السوداني " الطيب صالح " وكان أفضل من حاكى موسم الهجرة إلى الشمال ، ولا شك أنه أبرع من حلّل في مجال النقد " رمل الماية " حول شعرية السرد الروائي" للروائي العالمي "واسيني الأعرج" ولا غرابة أن تؤثر المسحة الفلسفية على نمط تحليلاته فتزيدها عمقا و ثقلا والتفكيكية نهجه وصاحب التفكيكية لدريدا كان من أقرب المقربين إليه ومن أشدهم تأثرا به (بختي بن عودة ) .موسوعي وتشهد قراءاته واقتباساته من نزار ونيرودا ونتشة وهوالعارف الذي فسر لنا كيف هام ابن الفارض وسلك ابن عربي وحل الحلاج و أشرق السهروردي وكيف تحدث زرادشت وكيف بكى نتشه وكيف تشاءم شوبنهاور وكيف غنّى طاغور .
يبدع حقا فيسطو القلم الذي بين أنامله، فلن تجد أجمل وأصدق من تلك السجالات الأدبية التي يكون فيها قلمه سيد موقفه، إذ يكشف عن خفايا نفسه ودخائل طباعه ما أمكنه أن يكشف، في استسلام صارخ وخضوع تام ليراعه، لا يدع أمرا من أمور نفسه إلا ويخطها دون تردد، فالقرار للقلم والقلم الآن هو سيد الموقف، ولا أبالكم من سطوة القلم بين يديه وهو يتلهف بالبوح ما اسطاع وما استطاع، إذ يكشف عن كل مضمرات سريرته، فيبدي كل صغيرة وكبيرة وجلّ ما في طوايا نفسه من بواعث البوح حتّى غدا سيد البوح على الإطلاق
نشأت اللّغة العربية على يد الدؤلي وعدّل الفراهيدي أوتار نظمها فتغنى بها الأدباء وأهل البلاغة وتسلح بها أهل الخطابة والبيان وغدت ملكة ساحرة لتتدلّل على يد أديبنا ، فقام ببعثها من مرقدها وزفها في هودج الأشراف .... يبوح فيعزف لنا الأمل. يحب الحياة ،متفائل أصيل ، يحسن الظّن بالخالق فيحسن ظنّه بالغد ويراه خير أيامه ، يترنّم باللّحن الجميل الذي ينبئ عن غد أجمل رغم هذا السّواد الحالك الذي يعتلي واقعنا الأسيف ....أدبه سامق باذخ دسم قوي لو اطلعت عليه لأقبلت منه استئناسا ولملئت منه حبورا .
إنّه ابن بونة السّاحرة الولاّدة . هي منه وله وهو منها ولها وفيها . تتماهي فيه ويتماهى بها ، مهد ميلاده سوق أهراس وهنا يزول العجب طالما عرف السبب ومداوروش الرقعة التي انجبت أبوليوس مبدع أول رواية في التاريخ (الحمار الذهبي) . لما نقول سوق أهراس نقول بونة مهد الإبداع من أزلها إلى أبدها و في سرمدها ، هيبونا مملكة النومديين ساحرة الرّوم .انجبت سانت اتيان و وألهمت أغسطين ، وهاهي هي اليوم تهدينا درّا من دررها ، إنّه الفوغالي سيّد البوح الصّادق الجميل ، الوجه الفسيفسائي للّغة العربية بدون منازع .فإن رمتم الأدب الذي يقرر الأسلوب شرطا ، ويأتي بقوة اللّغة صورة لقوّة الطابع، وبعظمة الأداء صورة لعظمة الأخلاق، وبرقة البيان صورة لرقة النفس، وبدقته المتناهية في العمق صورة لدقة النظر إلى الحياة، ، وإن أردتم لغة سامقة قويّة صادقة حاملة لها النّور الإلهي على الأرض.وإذا أردتم الأدب الذي ينشئ الأمة إنشاء ساميا، ويدفعها إلى المعالي دفعا، ويردها على سفاسف الحياة، ويوجهها بدقة لا متناهية إلى الآفاق الواسعة، ، ويملأ سرائرها يقينا .إذا أردتم الأدب على كل هذه الوجوه من الاعتبار....وجدتم القرآن الحكيم الأصل في ذلك كله، ووجدتم أديبنا قبسا منه وصورة تحاكيه .إنّه أبرع من اقتبس من النص القرآني ، وأفضل من نهل من أمهات المصادر في الأدب والفنون والفكر ، عرف بالولاء لعبقري الأدب العربي السوداني " الطيب صالح " وكان أفضل من حاكى موسم الهجرة إلى الشمال ، ولا شك أنه أبرع من حلّل في مجال النقد " رمل الماية " حول شعرية السرد الروائي" للروائي العالمي "واسيني الأعرج" ولا غرابة أن تؤثر المسحة الفلسفية على نمط تحليلاته فتزيدها عمقا و ثقلا والتفكيكية نهجه وصاحب التفكيكية لدريدا كان من أقرب المقربين إليه ومن أشدهم تأثرا به (بختي بن عودة ) .موسوعي وتشهد قراءاته واقتباساته من نزار ونيرودا ونتشة وهوالعارف الذي فسر لنا كيف هام ابن الفارض وسلك ابن عربي وحل الحلاج و أشرق السهروردي وكيف تحدث زرادشت وكيف بكى نتشه وكيف تشاءم شوبنهاور وكيف غنّى طاغور .
يبدع حقا فيسطو القلم الذي بين أنامله، فلن تجد أجمل وأصدق من تلك السجالات الأدبية التي يكون فيها قلمه سيد موقفه، إذ يكشف عن خفايا نفسه ودخائل طباعه ما أمكنه أن يكشف، في استسلام صارخ وخضوع تام ليراعه، لا يدع أمرا من أمور نفسه إلا ويخطها دون تردد، فالقرار للقلم والقلم الآن هو سيد الموقف، ولا أبالكم من سطوة القلم بين يديه وهو يتلهف بالبوح ما اسطاع وما استطاع، إذ يكشف عن كل مضمرات سريرته، فيبدي كل صغيرة وكبيرة وجلّ ما في طوايا نفسه من بواعث البوح حتّى غدا سيد البوح على الإطلاق