ناهد طه عبدالبر - وفاء وحنان..

إلهـي أفـي الغرب هـذا الـوفـاءْ؟ = أتحظى النسـاء بـهـذا الـحنــــــــانْ؟!
وفـي الشّرق يظلـمهـنّ الرّجـالُ = ويـقسـو عـلـيـهـنَّ صرف الزمــــــــان
أتُظْلَمُ حـوّاءُ روحُ الـحنـــــــــــانِ = ويُجزَى الـوفـاءُ بـهـذا العقـــــــــوقْ؟!
أتُظلَم بــــــــالشّرق مهد الهداةِ = وأرض الشّداة بنـيل الـحقــــــــــوق؟!
أرى حكـمةَ اللّه فـي شــــــرعِهِ = تـردُّ الفســـــــــــــــاد وتَهدي الضلالْ
ففـيـم الـتلاعبُ بـالـدّيـــن ربّي = وبـاسم الشـريعة يـطغى الرجــــال؟!
يريـدونهـنّ متـاعًا لهــــــــــــم = تعـدّدنَ مـثنى بـه أو رُبـــــــــــــــاعْ
أهـذا هـو الشّرع؟ يـا ويحهــــم = لقـد صـيّروه سبــــــــــــــــيلَ الخداع
أخذتـم مـن الغرب تلك القشـورَ = وحـبَّ الـمظاهـر دون اللّبـــــــــــــابْ
وأنـتـم لعـمـــــــــريَ لا تبتغون = سـوى الجسمِ مـثل جـيـاع الــــذّئاب
وأنكرتـمُ الرّوحَ يـا ويحكـــــــــم = وأيـن هـو الرّفق؟! أيـن الـحنــــــــانْ؟
ونـبـل النفـوس؟ وصدق الـوفـاءِ؟ = وأيـن النّبـيل بـهـذا الزّمـــــــــــان؟
ويـا لهفَ مـن ضلّلـتهـا الـمعـاني = وحثّت خطـاهـا ابتغاء الكـمـــــــــالْ
فطـاح الخـيـال بعذب الأمـانــي = ولـم تدرِ أيـن تحطّ الرّحـــــــــــــــالْ
ضننـتُ بأحـلامهـا أن تُســـــــامَ = صغارَ الجسـوم وثقْل الأثـــــــــــــامْ
أنهـوي إلى الطّيـن بعـد الـتّسـامي = كـمـا يسقط النّجـم فــوق الرّغام؟
أعلى