العبيد يفاوضون السيد على عدد الجلدات
أقول لكم :
أنا ذلك العبد
ولدت على شاطئ النهر
قلت : أليس لي ملك هذا الرمل
وذلك النهر يجري من تحتي ؟
كان رجال الحاكم
يجوبون الشاطئ
بحثا عن شجر ينبت بالأحلام
قلت : رب ليس السجن أحب إليّ
و ما لي امرأة واحدة لتقد قميصي
فاستغفرت لحلمي
ومشيت خفيفا منزوع الأحلام
أقول لكم :
أمي بائعة الجرجير
قذفتها الأيام إلى الشارع
تجلدها الشمس
و تطاردها الريح وأعوان البلدية
ولا يسجنها البرد!
وأبي فلاح طيب
متطوع
من قبل عصور الحزن بحزنين وقبل عصور الصبر بألف
متخصص في حفر الأنهار
وتقليم الأشجار
ورصف طريق الحب لأولاد الباشا
من خمسة آلاف قناةٍ
حفر قناةً تصل البحرين بشريانه
من أجل رأس بصل حمراء
وقطعة جبن قديمة
وكسرة خبز
وحده
كان صالحا وحكيما
أخي الذي أكمل تعليمه
فعينته الحكومة حاجب المحكمة
سامحه الله
كان حالما
ومثاليا أكثر مما يجب
أخي
لم يتزوج
فقط
كان يجوب المدينة صامتا
يدفع الذباب في شوارع الليل
عن لمبة روحه الباهتة
أقول لكم
وأختي التي امتلكت قدرا من الجمال
فقررنا أن تنقذ العائلة
باعها أبي في سوق الرقيق
وشروها بثمن بخس
غربات بعضها فوق بعض
راودها رجل النفظ العاجز عن شبابها
فما غلقت الباب وما قدت حزنها
جلدها الرجل الكيس
ألف درهم على قلبها الرقيق
و أخلى سبيلها
كان عقد الزواج شرعيا
و لكن
كيف لبنات العبيد أن ينجبن
نحن أبناء العبيد
حاملو المباخر
وبائعو الأحلام
مخلصون لعبوديتنا
وسنفاوض حتى آخر جلدة
على خفض حصتنا اليومية من العذاب
وعلى توريث صغارنا النابهين (حاجب المحكمة) !
حسنىالإتلاتي
أقول لكم :
أنا ذلك العبد
ولدت على شاطئ النهر
قلت : أليس لي ملك هذا الرمل
وذلك النهر يجري من تحتي ؟
كان رجال الحاكم
يجوبون الشاطئ
بحثا عن شجر ينبت بالأحلام
قلت : رب ليس السجن أحب إليّ
و ما لي امرأة واحدة لتقد قميصي
فاستغفرت لحلمي
ومشيت خفيفا منزوع الأحلام
أقول لكم :
أمي بائعة الجرجير
قذفتها الأيام إلى الشارع
تجلدها الشمس
و تطاردها الريح وأعوان البلدية
ولا يسجنها البرد!
وأبي فلاح طيب
متطوع
من قبل عصور الحزن بحزنين وقبل عصور الصبر بألف
متخصص في حفر الأنهار
وتقليم الأشجار
ورصف طريق الحب لأولاد الباشا
من خمسة آلاف قناةٍ
حفر قناةً تصل البحرين بشريانه
من أجل رأس بصل حمراء
وقطعة جبن قديمة
وكسرة خبز
وحده
كان صالحا وحكيما
أخي الذي أكمل تعليمه
فعينته الحكومة حاجب المحكمة
سامحه الله
كان حالما
ومثاليا أكثر مما يجب
أخي
لم يتزوج
فقط
كان يجوب المدينة صامتا
يدفع الذباب في شوارع الليل
عن لمبة روحه الباهتة
أقول لكم
وأختي التي امتلكت قدرا من الجمال
فقررنا أن تنقذ العائلة
باعها أبي في سوق الرقيق
وشروها بثمن بخس
غربات بعضها فوق بعض
راودها رجل النفظ العاجز عن شبابها
فما غلقت الباب وما قدت حزنها
جلدها الرجل الكيس
ألف درهم على قلبها الرقيق
و أخلى سبيلها
كان عقد الزواج شرعيا
و لكن
كيف لبنات العبيد أن ينجبن
نحن أبناء العبيد
حاملو المباخر
وبائعو الأحلام
مخلصون لعبوديتنا
وسنفاوض حتى آخر جلدة
على خفض حصتنا اليومية من العذاب
وعلى توريث صغارنا النابهين (حاجب المحكمة) !
حسنىالإتلاتي