عادة تنتصر المفاهيم لأنها تجد بيئة خصبة لإحتضانها ، وليس لأنها حقيقية وعادلة..
سأطرح أمثلة على ذلك :
عندما كانت المرأة لا تورث في العهود القديمة ،كان ذلك مستصاغا لأنها لم تكن تساهم في كسب الثروة..
فيسيلوجية الرجل والمرأة ، والبيئة القاسية كانت سببا في تحديد المهام المنوطة بكل واحد منهما ، أما في عصر التكنولوجيا ورفاهية العيش تغير ذلك جدريا..
فالفسيولوجيا لا يمكنها الآن أن تعيق قدرات المرأة ، والعالم يتجه نحو عصر الرجل الآلي..
هناك ايضا مرحلة السطو والغزو من أجل تحقيق مكاسب مادية وأيديولوجية ،هذا النوع من المظاهر سيختفي تدريجيا ، ولن يعود لدماء البشر فائدة من إراقتها، بالطرق الكلاسيكية، فهناك طرق اثبتت نجاعتها يوما بعد يوم..
مثل التحكم الإقتصادي ،التبعية السياسية ،فقد تجد رجلا من الشرق ينتمي لسياسة من الغرب وهو في مكانه لم يتزحزح..
قد يقول قائل وكل هذه المجازر التي تحدث ،سأقول انت لم تعاصر المجازر البشعة التي مرت عبر التاريخ ..
وما خفي عن التاريخ أعظم ، قد تكون هناك أمم أبيدت عن بكرة أبيها ،لا نسمع عنها شيئا ، أهملها التاريخ كما أهمل العديد من الأحداث..
واهم مثال وهو غير بعيد منا، وهو توثيق العقود ..
في المجتمعات الصغيرة وغير المنفتحة ، كانت تكفي كلمة الرجل ووعده لإبرام أي اتفاق كان ماديا أو معنويا
سيقول شخص من القرن الواحد والعشرين ، ان هذا الكلام نوع من انواع الحمق، سيظن أن العربي الذي يعيش في الصحراء كان يعلم ماذا يأكل الإفريقي وماذا يزرع.. مثل اليوم
في المجتمعات المحدودة او مجتمع القبيلة ، كان العرف هو القانون والمحكمة الدولية أيضا..
واليوم تحولت تلك الأعراف لمجرد فلكلور شعبي، رغم أن بعض تلك الأعراف خرج من المحدودية نحو العالمية بسبب توفر بيئة حاضنة له مع تطور الزمن ، يمكن أن أقول أنه انتقاء عشوائي ، لكن الأمر اكبر من أن يكون مجرد عشوائية ..
حتى القيم الأخلاقية تشكلت بنفس الطريقة ،ولا يأتي أحد اليوم ويقول دون اي تفكير عميق في مسارنا الإنساني ،أن الأخلاق نزلت مكتملة على هذا الكوكب ،الذي يصرخ بأعلى صوته "التطور قلب الحياة النابض" والشواهد كثيرة لأمم أرادت الغاء هذا المبدأ ، الى أن ابتلعتها الأرض..
سأطرح أمثلة على ذلك :
عندما كانت المرأة لا تورث في العهود القديمة ،كان ذلك مستصاغا لأنها لم تكن تساهم في كسب الثروة..
فيسيلوجية الرجل والمرأة ، والبيئة القاسية كانت سببا في تحديد المهام المنوطة بكل واحد منهما ، أما في عصر التكنولوجيا ورفاهية العيش تغير ذلك جدريا..
فالفسيولوجيا لا يمكنها الآن أن تعيق قدرات المرأة ، والعالم يتجه نحو عصر الرجل الآلي..
هناك ايضا مرحلة السطو والغزو من أجل تحقيق مكاسب مادية وأيديولوجية ،هذا النوع من المظاهر سيختفي تدريجيا ، ولن يعود لدماء البشر فائدة من إراقتها، بالطرق الكلاسيكية، فهناك طرق اثبتت نجاعتها يوما بعد يوم..
مثل التحكم الإقتصادي ،التبعية السياسية ،فقد تجد رجلا من الشرق ينتمي لسياسة من الغرب وهو في مكانه لم يتزحزح..
قد يقول قائل وكل هذه المجازر التي تحدث ،سأقول انت لم تعاصر المجازر البشعة التي مرت عبر التاريخ ..
وما خفي عن التاريخ أعظم ، قد تكون هناك أمم أبيدت عن بكرة أبيها ،لا نسمع عنها شيئا ، أهملها التاريخ كما أهمل العديد من الأحداث..
واهم مثال وهو غير بعيد منا، وهو توثيق العقود ..
في المجتمعات الصغيرة وغير المنفتحة ، كانت تكفي كلمة الرجل ووعده لإبرام أي اتفاق كان ماديا أو معنويا
سيقول شخص من القرن الواحد والعشرين ، ان هذا الكلام نوع من انواع الحمق، سيظن أن العربي الذي يعيش في الصحراء كان يعلم ماذا يأكل الإفريقي وماذا يزرع.. مثل اليوم
في المجتمعات المحدودة او مجتمع القبيلة ، كان العرف هو القانون والمحكمة الدولية أيضا..
واليوم تحولت تلك الأعراف لمجرد فلكلور شعبي، رغم أن بعض تلك الأعراف خرج من المحدودية نحو العالمية بسبب توفر بيئة حاضنة له مع تطور الزمن ، يمكن أن أقول أنه انتقاء عشوائي ، لكن الأمر اكبر من أن يكون مجرد عشوائية ..
حتى القيم الأخلاقية تشكلت بنفس الطريقة ،ولا يأتي أحد اليوم ويقول دون اي تفكير عميق في مسارنا الإنساني ،أن الأخلاق نزلت مكتملة على هذا الكوكب ،الذي يصرخ بأعلى صوته "التطور قلب الحياة النابض" والشواهد كثيرة لأمم أرادت الغاء هذا المبدأ ، الى أن ابتلعتها الأرض..