د. محمد عباس محمد عرابي - النجاح وتصحيح الاقتباس وثراء اللغة في فكر الأديب المهندس محمد النجار

إعداد /محمد عباس محمد عرابي​

هناك العديد من الكتب المحفزة للنجاح مثل كتاب هكذا هزموا اليأس والنجاح وكتاب أنماط النجاح في التجارة والإدارة لإدوارد دوبونو، وكتاب 100خطأ إداري تجنبها نضمن لك النجاح، وكتاب فكر بالنجاح تحصل عليه لمحمد ثابت حيث عرض وناقش لناجحين بدؤوا من الصفر، وبين أن الناجحين يصنعون لا يولدون ،وانطلاقًا من هذا فقد تحدث الأديب الفنان المهندس محمد النجار عن النجاح والاقتباس وثراء اللغة على النحو التالي:



*النجاح والاقتباس:

يصوب الأديب الفنان المهندس محمد النجار ما قيل عن النجاح وبعض الاقتباسات وحرص على صحتها ونسبتها لأصحابها حيث يقول:

تجذبنا الاقتباسات تقليد عالمي و ليس قصرا علينا تعودت بسبب أن كثير منها ينسب زورا أنأعرف من قال الاقتباس و سياق الاقتباس و سياقات مؤلفها و تتضح الحقيقة و الحكمة و المغزى يكون غير ملتبسا مثلا (النجاح أن تنتقل من فشل الى فشل دون أن تفقد حماسك)

وإذا عرفت أن من قالها تشرشل ويبدو أنها ارتبطت بالحرب مع هتلر ومن شخصية تشرشل التي اتسمت بالعنصرية والوحشية فالنجاح غاية حتى لو قتلت لتصل إليه أو على الأقل لم تعكس المقولة كيف تصل إليه إلا إذا افترض القارئ الأخلاق في المؤلف خذ هذه المقولة (النجاح هو أن تنتقل من نجاح الى نجاح دون أن تفقد هويتك)

عودًا إلى الاقتباس عن الرسامين هو ينسب زورا إلى بيكاسو كما توضح الصورة وكما عرفت من بناخينا قوقل؛سألت مساعدا وطفته بـ ٢٩ ريال في الأسبوع فقال: إنها فعلا أن تنسب بالخطأ لبيكاسو وهي لفيكتور هوجو و هوأديب و شاعر و روائي فرنسي وهي القولة تغلب عليها الصنعة البلاغية التضاد (أصفر_شمس، شمس -أصفر) و لكن المحتوى يتعلق بالإبداع في الرسم و تعريفه و افتراضاته فمن يقلب الشمس إلى بقعة صفراء ليس رسامامن باب تبادل الأفكار و التبريح لمن يمب التراب على الثاني (أقصد الجدال عفوا النقاش)



*ثراء اللغة وقدرتها على التصوير:





بين الأديب الفنان المهندس محمد النجارأن اللغة العربية بمفرداتها ثرية، وقادرة على التعبير والتصوير، وضرب مثالا على ذلك بأقوال الشاعر أبوذؤيب الهذلي في سياق رثائه لأبنائه الخمسة

ليس كل الادباء بالعكس الادب العربي بمفرداته ال ١٢ مليون أكثر الناس قدرة على التعبير عن الخيال، وهناكثلاثة صور تخيلها أبوذؤيب الهذلي في سياق رثائه لأبنائه الخمسة وهو يصور الدهر (قالها قبل الإسلام) صورة فارسين وحمر الوحشوالصياد والمها العربي (الوضيحي) ومعركته مع الكلاب وينتصر الوضيخي على الكلاب في رمزية مدهشة لمقاومته وتصديه للدهريقول:

شعف الكلاب الضاريات فؤاده

‏فإذا يرى الصبح المصدق يفزع



‏ويعوذ بالأرطى إذا ما شفه

‏قطر وراحته بليل زعزع



‏يرمي بعينيه الغيوب وطرفه

‏مغض يصدق طرفه ما يسمع

البيت الأخير أذهلني وألهمني أشخمط رسمه تصورا للموقف

وهذا يجعلني أقول: إن الشاعر والرسام كليهما مبدعان من خلال ما تخطه أناملهم الفنية المبدعة. وخير مثال على ذلك الهذلي والنجار.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى