-ج 4-
"الأسطى" عبد الهادي
"الأسطى" عبد الهادي
انعقدت جلسة أولى من المفاوضات بيننا وبين وفد يمثل الوزارة، حضر اللقاء ممثلون عن النقابة العامة، كان موقفهم محبطا للغاية، ساندوا وجهة نظر الحكومة بالكامل بدلا من دعم العمال الذين يمثلونهم، أثار موقفهم "الأسطى" حسين وانفعل بشدة، لم نستطع تهدئته إلا بصعوبة بالغة، تزامن مع ذلك أول ظهور لقوات الأمن التي أحاطت عرباتها بالمصنع من جميع الجهات وإن ظلت فقط في حالة ترقب، حمل ظهورهم في هذا التوقيت بالتحديد دلالات وإشارات ذات مغزى واضح، عرضنا موقفنا الرافض لعملية البيع، أكدوا أن أمر البيع لا يمكن مناقشته فهو سيتم لا محالة، بل إن الصفقة في مراحلها الأخيرة، قالوا أنه بدلا من إضاعة الوقت في مناقشة هذه النقطة فمن المستحسن مناقشة أوضاع العمال قبل وبعد البيع والامتيازات التي يمكن أن يجنوها نتيجة لذلك، طرحوا حزمة من الاقتراحات الهزيلة لا تتناسب مع ما حققته الشركة من أرباح كبيرة وما يكفله لنا القانون بالفعل وتم حجبه عنا منذ عدة أشهر، قمنا برفضها على الفور، طالبونا بعرض مقترحاتنا لكي يتم دراستها، أكدوا على ضرورة إنهاء الإضراب حتى يمكن دراسة طلباتنا، رفضنا ذلك وأظهرنا لهم إصرارنا على مواصلة الإضراب حتى الاستجابة لمطلبنا الأساسي وهو وقف البيع، أكدنا لهم أن الاستجابة لأي طلبات أخرى خاصة بتحسين ظروف العمل والعمال والحصول على المستحقات المتأخرة وتطوير الشركة وتحديثها لن تمنعنا عن الاستمرار في رفض البيع، طرحنا تساؤلا قويا عن السبب في تصميمهم على إتمام عملية البيع رغم أن الشركة تحقق أرباحا كبيرة، شرحوا لنا أن هذا الأمر أكبر منهم وأنهم ليسوا مخولين لمناقشته، انفض الاجتماع دون الاتفاق على أي شيء سوى تحديد موعد للقاء جديد.
محمد عبد الهادي
التحق بالعمل معنا داخل الشركة شاب جديد، بعد فترة ليست طويلة سرت شائعات كثيرة أنه وعلى عكس المتبع مع كل المندوبين لم يوقع على شيكات تغطي قيمة عهدته، تردد أيضا أنه قد تم تخصيص نسبة شهرية له تفوق بكثير ما يتقاضاه أي واحد منا، لم أعتد تصديق كل ما أسمعه، لكنني لاحظت وغيري الطريقة التي كان مسئولو الشركة يعاملونه بها، كانت بالتأكيد طريقة مختلفة تماما عن الطريقة الخشنة التي يعاملوننا بها، تأكدت من الأمر بصورة عفوية من خلال حديث عابر تبادلته مع إحدى السكرتيرات بمكتب مدير الشركة، كنت على وشك الخروج من الشركة للقيام بإحدى جولاتي، وجدتها فجأة تلحق بي وتطلب مني أن أوصلها في طريقي لظرف طارئ يستلزم انصرافها مبكرا، خلال الحديث الذي دار بيننا اشتكت لي فجأة ودون مقدمات أن هذا الشاب قد حاول التعرض لها بصورة وقحة وأنها صدته، قالت لي أنها أبلغت مدير الشركة عما حدث فكان رد فعله فاترا وطلب منها تجاهله، قالت بغيظ:
ـ كل هذا لأنه ابن مسئول كبير في وزارة الصحة ومجال عمله يؤثر كثيرا علينا، ألا يكفيه النسبة الكبيرة التي يحصل عليها دون غيره فيريد أيضا التعرض لبنات الناس؟
أصابني ما سمعته بحالة من الاشمئزاز، فقلت لها:
ـ ولماذا لا تتركين العمل طالما الأمر هكذا؟!
ردت بسرعة وفي شيء من الحدة:
ـ ولماذا لم تتركه أنت عندما خفضوا النسبة التي تحصل عليها؟!
صمت ولم أجب لكنها كانت على حق، دفعني كلامها لإعادة التفكير في وضعي بالشركة وضرورة أن أترك هذا المكان بسرعة قبل أن أرى منه المزيد.
عندما حكيت للصديق الذي رشح لي هذه الشركة للعمل بها ما حدث لي مؤخرا ظن أنني أحمله مسئولية ما حدث، أعتذر قائلا:
ـ لا يعلم الغيب إلا الله، لو كنت أعلم ما سيحدث لما رشحت لك هذا المكان.
تفاجأت بردة فعله، لم يكن في بالي أبدا لومه على ما حدث، كل ما في الأمر أنني أردت أن أخفف عن نفسي ثقل ما يحدث، وحيث أنني لم أكن قادرا على إخبار زوجتي وأهلي بالأمر فلم أجد أمامي سواه، خاطبته مندهشا:
ـ كنت أظن أنك تعرفني أفضل من ذلك! لم أقصد أبدا لومك أو تحميلك مسئولية ما حدث، كنت أرغب فقط فيمن يشاركني ضيقتي ويشير علي بما أفعله.
ـ أسف يا صديقي، لكننا نعيش زمانا لا يغفر فيه أحد لأحد شيئا حتى ولو لم يكن مسئولا عنه، كما أنني لا أستطيع أن أشير عليك بترك العمل، أعلم ما عانيته قبل التحاقك به.
ـ لقد بدأت بالفعل البحث عن عمل آخر، لكن الأمر ليس سهلا كما تعرف.
ـ نعم بالتأكيد.
ضحك فجأة ثم قال وهو مستمر بالضحك:
ـ حسنا إذا كان والد هذا الشاب مسئولا كبيرا فعليك أن تجد واسطة مثله.
ـ كيف وأنت تعرف أبي؟ بل لعلك سمعت عن المشاكل التي يواجهونها الآن في الشركة، ثم هل تظنني أسلك هذا الطريق؟!
ـ للأسف أصبح هو الطريق المضمون للوصول إلى أي شيء، لم يعد الأمر مرتبطا بكفاءتك وقدراتك، بل بوضعك في المجتمع ونفوذ عائلتك وسلطتها، أرصدتك في البنوك، العقارات التي تملكها.
ثم عاد للضحك من جديد وقال:
ـ لم يبق إلا أن تنضم للحزب حتى تتخلص من مشاكلك.
سألته مندهشا:
ـ أي حزب؟!
ـ حزب الحكومة بالطبع.
انفجرت في الضحك وانفجر معي، كانت المرة الأولى التي أضحك فيها بهذا الشكل منذ فترة طويلة، لكنه ضحك كالبكاء.
"الأسطى" عبد الهادي
بعد عدة جولات من المفاوضات غير المجدية أصبح واضحا أننا قد وصلنا إلى طريق مسدود لا مخرج منه ولا مهرب، اتخذنا قرارا جماعيا بتصعيد احتجاجاتنا خاصة أنه تسربت أنباء عن توقيع عقد البيع المبدئي مع مستثمر أجنبي لم يتم الافصاح عن هويته، اشتعل العمال والموظفين غضبا، أصررنا على الخروج إلى الشارع في مظاهرة سلمية نعلن فيها احتجاجنا ورفضنا لما يجري، على الفور تدخلت قوات الأمن التي تحيط بالمصنع لمنعنا من الخروج، تصاعدت الهتافات ضدها وضد الحكومة، حاولت مع بعض الزملاء منع الأمور من التحول إلى مواجهة غير متكافئة يقتل فيها من يقتل ويجرح من يجرح، استشعر البعض منا بالفعل خطورة التورط في اشتباك مع قوات الأمن التي تمتلك من الإمكانيات ما لا نملكه، فيما كان البعض الآخر وعلى رأسهم "الأسطى" حسين في حالة من الهياج والغضب الشديدين، لحسن الحظ كانوا أقلية، تمكنا في اللحظات الأخيرة من إقناعهم بالعودة إلى داخل المصنع والتفكير في وسائل أخرى للتعامل مع الموقف، خلال نقاشنا ومراجعتنا لما حدث تبين لي وللأستاذ محمود ولغيرنا من الزملاء أن المواجهة التي تراجعنا عنها اليوم ستحدث لا محالة غدا أو بعد غد، إلا إذا حدثت معجزة وتراجعت الحكومة عما تنتويه وهو أمر مستبعد الحدوث، قررنا تصعيد الحملة الإعلامية التي بدأناها من خلال الصحف المستقلة والمعارضة وبعض المحطات الفضائية بهدف إحراج الحكومة وممارسة المزيد من الضغط عليها، شكلنا وفدا يمثلنا تكون مهمته التوجه إلى مقر النقابة العامة للضغط على المسئولين بها، وشكلنا وفدا آخر للاتصال بكافة النقابات الفرعية لفضح التخاذل المهين من جانب المسئولين بالنقابة العامة عن دعمنا وتبنيهم موقف الحكومة بالكامل، قررنا أخيرا الاستعداد للخروج إلى الشارع مرة أخرى ولكن بعد أن نعد العدة ليكون ذلك أمام أعين وأقلام أكبر عدد ممكن من الصحفيين ومراسلي المحطات الفضائية وعدسات كاميراتهم وأجهزة البث المباشر.
وفاء عبد الهادي
أفقت فجأة على الأحداث التي يمر بها أبي في الشركة، عرفت بالأمر صدفة ودون قصد مني، أدركت أن معاركي الصغيرة قد أخذتني بالفعل بعيدا أكثر مما يجب، اتخذت قرارا غريبا وأقنعت نفسي به على مضض، كان القرار ببساطة أن أنتقم لأبي، أنتقم له من زملائي .. أفراد مجموعتي، هؤلاء الأثرياء المرفهون الذين يعيشون في عالم آخر غير العالم الذي أعيش فيه أنا وأسرتي، بدأت في تنفيذ خطتي بصبر شديد، أزرع الخلافات والحقد والغيرة بين الفتيات دون أن أظهر في الصورة، أغري الشباب وأجعلهم يتصارعون من أجلي دون أن أعد أحدهم بشيء أو أمنحه شيئا، كنت أعلم أنني إذا تساهلت ولو مرة واحدة مع أحدهم للفظني فورا بعد الانتهاء من إشباع غرائزه، لم يكن الأمر سهلا بل كان شديد الصعوبة، أجبرت نفسي على التحكم بصعوبة في مشاعري ورغباتي .. كلامي وأفعالي، حرصت أن أحسب حسابا لكل شيء كي لا يخرج الأمر عن المسار الذي خططت له، الابتسامة في وقتها، الضحكة في وقتها، أصغر كلمة أو أقل حركة أو أي تصرف يتحكم فيه عقلي تماما، كنت كمن يمارس رياضة شديدة العنف دون أن تنزل منه قطرة عرق واحدة، سار الأمر رغم صعوبته كما أريد.
"الأسطى" عبد الهادي
وقعت بالفعل المواجهة التي كنا نخشاها لكنها جرت تماما كما خططنا لها، أمام العدسات والكاميرات وأجهزة البث المباشر، خفف ذلك من وطأة ما حدث، اقتصر الأمر على مشادات بسيطة جرح فيها البعض من العمال ورجال الأمن الذين اضطروا للتعامل معنا بحذر شديد نتيجة للنقل المباشر للمظاهرة على عدد من المحطات الفضائية وتواجد العديد من الصحفيين وغيرهم من المراقبين، نجحنا في سابقة لم تتكرر كثيرا أن نتجاوز الحصار الأمني المضروب حول الشركة ونخرج إلى الشارع، سرنا في مظاهرة كبيرة ونحن نهتف برفضنا لسياسة بيع الشركات بهذا الأسلوب العشوائي الذي يفقد البلد الكثير من ثرواتها وقدراتها، ويفقدها استقلالها السياسي والاقتصادي، ويضاعف من المصاعب المعيشية التي يعاني منها غالبية المواطنين، بدا الأمر غريبا في عيون الناس في الشوارع التي طفنا بها، لم يتعودوا على رؤية مثل هذه المظاهرات منذ زمن بعيد، نظر أغلبهم إلينا في دهشة وذهول، حتى من صادفنا من رجال الشرطة والمرور فاجأهم الأمر ولم يعرفوا كيفية التصرف حياله، أدركنا بعد فترة أن هذه الحالة من الارتباك لن تدوم طويلا، وأنهم لن يستمروا طويلا في مراعاة وجود مراسلي الصحف والمحطات الفضائية، أخذنا قرارا جماعيا بفض المظاهرة تدريجيا والذوبان بين الناس، نجحنا في تنفيذ ما قررناه وانفضت المظاهرة بالفعل دون أن يلحق الأذى تقريبا بأي منا،
كان وقع البث المباشر لما حدث على المحطات الفضائية وما أدلينا به من أحاديث وإعادته أكثر من مرة مذهلا، تحركت الشرطة سريعا وتم القبض على عدد من العمال والموظفين ليلا، كان الأستاذ محمود و"الأسطى" حسين بينهم، عندما وصلني خبر القبض عليهما جلست أنتظر في صمت أن يحل علي الدور، كانت ليلة عصيبة للغاية لم أنم فيها ولم ينم أي منا، كانت "أم محمد" في حالة من الاضطراب البالغ، لا تفتح فمها إلا لتنطق بدعاء واحد لا يتغير:
ـ اللهم إني لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه.
حاولنا كثيرا أن نخرجها من حالة الذهول التي تعيش فيها، لم تستجب لمحاولاتي أو محاولات الأولاد، ظلت على حالها حتى الصباح، أما محمد وسمر فقد حاولا التماسك رغم التوتر والقلق البادي على وجهيهما، فيما ظلت وفاء صامتة لم تفتح فمها بكلمة واحدة، عندما أتى الصباح ولم يحدث شيء ساورني شك فيما بلغني من أخبار رغم تأكدي الكامل من صدقها، كان علي رغم كل شيء أن أذهب إلى الشركة، أصر محمد أن يأتي معي، عندما اقتربنا منها فوجئنا بأعداد هائلة من قوات الأمن تجاوزت كل ما سبق لي معرفته، تم منعي من دخول الشركة وعلمت أنه تم منع عمال الوردية الليلية من الدخول وأخليت الشركة تماما، عدنا إلى المنزل، كنت في حال من الإرهاق الشديد وكذلك محمد، وجدناهم بانتظارنا، عندما رأتني "أم محمد" انفجرت في نوبة شديدة من البكاء وهي تتمتم:
ـ الحمد لله .. الحمد لله.
محمد عبد الهادي
التفاعلات التي يمر بها والدي وزملاؤه في الشركة لم تعد خافية على أحد، فاجأتني سمر ذات يوم باتصال تليفوني تطلب مني فيه أن أعود إلى البيت بأقصى سرعة، قطعت الجولة التي كنت أقوم بها واتجهت إليهم، عندما وصلت وجدتهم ملتفون حول شاشة التليفزيون يتابعون في ذهول ما تبثه إحدى المحطات الفضائية، أخبرتني وفاء في كلمات سريعة ومختصرة أنها مظاهرة يقوم بها عمال الشركة التي يعمل بها والدي، وأنهم رأوه بالفعل منذ قليل يجيب على إحدى الأسئلة التي وجهها إليه مراسل المحطة، كان الأمر مفاجئا بدرجة كبيرة، بدت أمي في حالة من القلق والتوتر الشديدين بينما كانت وفاء ساكنة لا يحمل وجهها أي تعبير .. تماما كتمثال شمعي، لم أعرف حقيقة ماذا أفعل، لم يكن أمامنا سوى الانتظار، بعد عدة ساعات عاد أبي إلى البيت فهدأت نفسي قليلا، ظلت أمي على حالها ولم تفلح محاولاتنا العديدة في التخفيف عنها، وصلتنا فيما بعد أخبار مؤكدة عن إلقاء القبض على بعض زملاء والدي، ازدادت حالة أمي توترا، انتحى بي أبي جانبا وقال:
ـ لم أتوقع أن يصل الأمر أبدا إلى هذا الحد، أما وقد وصل فأنا جاهز له، يبقى أمر أمك وأختك .. أنت مسئول عنهما لو جرى لي شيء.
لم أعرف حقيقة ماذا أقول له فنطقت بكلمات لا معنى لها، ربت على كتفي في حنو ثم قال:
ـ أثق أنك قادر على تحمل المسئولية.
مرت الليلة ولم يحدث ما توقعناه جميعا فاستعد والدى للذهاب إلى الشركة، رغم اعتراضنا جميعا إلا أنه أصر على ذلك، ذهبت معه إلا أننا مُنعنا من الدخول، كان الأمر مثيرا للاشمئزاز.
"الأسطى" عبد الهادي
استمر إغلاق الشركة لفترة ليست بالقصيرة مُنعنا خلالها من الدخول إليها، ظل رفاقي محتجزين حتى انتهاء التحقيق، بدأنا إجراءات فورية لإخراجهم، وكلنا بعض المحامين الذين تعاونـوا معنا تقريبا دون مقابل إيمانا منهم بقضيتنا، أثرنا الموضوع بقوة في وسائل الإعلام، قمنا بالضغط بصورة متكررة على النقابة حتى اضطرت أخيرا للتحرك ولو بشيء من التردد، قفزت قصة بيع شركتنا وتوابعها بصورة قوية إلى بؤرة الاهتمام بصورة غير مسبوقة، أصبحت مادة غنية للكثير من الجهات تستخدمها كل جهة من أجل أغراضها الخاصة .. أحزاب سياسية وجماعات وجمعيات ومنظمات، لم نمانع في ذلك ورأينا أن ذلك قد يكون له مساوئه لكنه سيساعدنا في إحراج الحكومة ودفعها إلى سرعة الإفراج عن زملائنا وتلبية مطالبنا إن أمكن، نجحنا بعد فترة في إخراجهم بالفعل من السجون وتم حفظ التحقيق، خرج الأستاذ محمود مبتسما رغم كل الألم والمعاناة، أما "الأسطى" حسين فقد تضاعف سخطه ومرارته، ازدادت عصبيته وتفاقمت متاعبه الصحية العديـدة، رغم كل شيء كان نجاحا باهرا لم نتوقع حدوثه، على الجانب الآخر فشلنا في وقف إجراءات البيع بل تسارعت وتيرتها، كأنما كان المقابل لتساهلهم مع رفاقنا المحتجزين والإفراج عنهم هو إفقادنا الأمل في إمكانية وقف البيع والقبول بما دون ذلك، حدثت بالفعل تغيرات قانونية لم يعد ممكنا التغاضي عنها أو تجاهلها وأصبح للشركة مالك جديد.