حسين عبروس - أطفالنا والعطلة الصيفية...

****
تظلّ العطلة الصيفية حلم كلّ الأطفال في العالم لما تحتويه من وقت مناسب للراحة،ذلك الوقت الطويل الذي يمكن الصغار وأسرهم من القيام بنزهات استجمام تمنحهم فرصة كبيرة لتحقيق قدر معين من الخلود الى الرّاحة النفسية والبدنيّة بعد جهد من التعب،والكثيرمن أطفالنا في الوطن العربي يحلمون بتحقيق أحلامهم الطفولية في اللّعب والترفيه عن النفس،والمشاركة في بعض الأنشطة الجماعية كالمخيمات الصيفية والسباحة،والألعاب الرياضيةالتنافسية التي تدخل الى نفوسهم البهجة والسرور،ورغم ذلك تظلّ العطلة الصيفية عند بعض الأولياء،وعند بعصض الصغار هي فرصة للقيام ببعض الأعمال، ومساعدة الأولياء في زيادة دخلهم اليومي كالمشاركة في نشاطات تجارية أو أعمال مهنية أو فلاحية عند الأطفال الذين يسكنون القرى والأرياف،وفي غمرة وقت العطلة الصيفيةالطويلة ينسى الأطفال وأوليائهم أجواء المدرسة الدراسة ،والجميع يراها أجواء مرهقة متعبة تحدّ من حريّتهم من انطلاقهم في عالم اللّعب والراحة حتىّ يتهيّأألا عودة للدراسة والمدرسة،ومن حالات نفورهم من جوّ الدراسة نجد الكثيرمن الأطفال يمزقون دفاتهم وكتبهم ومحافظهم في نهاية كلّ موسم دراسيّ أمام مدارسهم ،فلا فرق بين الأطفال واليافعين والمراهقين،تلك هي حالات نفسيةخطيرة لايلتفت إليها الكثير من المشرفين على التربية والتعليم،ولا الأولياء أيضا،ومن هناك يبدأ العدّ التنازلي في هدم صرح البناء الذي كان يحلم به الصغار والكبار ،صرح التفوّق الدراسي والتحصيل المعرفي،وللأسف أن الكثير من الأولياء والجهات المهتمة بنشاطات الأطفال يجدون في العطلة الصيفية فرصة للتخلص من مسؤلياتهم اتجاه الضغار بحيث يتركون لهم حريّة الجري واللّعب والإنخراط في نشاطات غير مراقبة تربويا أو أخلاقيا ،فتكون العواقب غير محمودة، ولذا يمكننا تقديم بعض الأفكار التي أجواء الدراسة في كامل الإستعداد لبداية موسم دراسيّ جديد.
- وضع برنامج ترفيهيّ للطفل تكون المطالعة الحرّة أول تلك النشاطات،ونترك للأطفال حريّة مايطالعون من قصص ونصوص في مستواهم العمري والدراسيّ وتشجيعم بجوائرنورحلات معينة للأمكان التي ترسخ في ذاكرة الصغار أهمية التراث،وأهمية المواقع الآثارية،كما يترك المجال للطفل حرية الوقت المناسب دون إجباره على ذلك النشاط أو دون تحيد وقت معين له بشرط أن يظل نشاط القراءة مستمرا طوال فترة العطلة.
- تشجيع الأطفال على تنميّة مواهبهم في الحفظ للقرآن الكريم،وفنّيات قراءته وترتيله بصحبة من يمتلكون القدرة على ذلك.
- تشجيعهم ممارسة هواياتهم في مجال تنمية مواهب الرّسم وتعلّم فنون أخرى يميل إليها الصغار كاكتابة القصص والخواطر والقصائد الشعرية.
- تركهم الحرية في ممارسة كلّ النشاطات الرّياضية وفق رغبة كل طفل مع المراقبة
من بعيد وتوجيههم توجيها سليما في مجال السباحة والألعاب المائية والرّياضية
- على الأولياء والمشرفين على التخييم الصيفي أن يمنحوا الأطفال فرصةالرّحة وفرصة إعداد برفقتهم وجباتهم الغذائية التي تروق لهم أثناء فترة البقاء على الشواطئ والمنتزهات العامة.
- على الأولياء والمشرفين أن يعلّموا الصغار كلّ يوم فكرة جديدة تنمي قدراتهم المعرفية وتزيد من ذكائهم،وهم بذلك يحاولون من تخفيف فترة إدمانهم على التواصل الإجتماعي عبر الحواسيب والهواتف الذكية.
- محاولة اكتشاف الأماكن الطبعية التي تبعث على الرّاحة والإستفادة من معلومات عن المحيط الطبيعي ،والمحافظة عليه.
- تعويدهم على الأعمال التطوعيّة ،ومساعدة المحتاجين وإدخال السرور إلى نفوسهم.،ولعلّ هذه الأنشطة كلّها تمنح الصغار طاقة ابداعية هائلة ،وتدخل السعادة الى نفوسهم بدل التعب والملل..
Peut être une image de 5 personnes, enfant et herbe

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى