علجية عيش - الحركة الكشفية الجزائرية كانت جسرا للتواصل مع المغرب العربي

(أول مؤتمر كشفي انعقد في سوريا شاركت فيه دول المغرب العربي الكبير)

(في ذكرى استشهاد محمد بوراس مؤسس الكشافة الإسلامية في الجزائر)

عاد قادة كشفيون في ذكرى استشهاد محمد بوراس مؤسس الحركة الكشفية في الجزائر إلى مراحل تأسيس الحركة الكشفية الإسلامية في الجزائر و في المغرب العربي، و هم ما يطلق عليهم اسم الرُّواد المسلمين الجزائريين حين انتقلوا إلى المغرب من أجل العمل، فقاموا بتشكيل فرع كشفي خاص بهم، و قد التحق بهذا التنظيم أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالمغرب، و كانت مفتوحة للجميع، هدفها تكوين النشء على أسس تربوية، من أجل غرس فيهم حب الوطن و الدين و الدفاع عنهما
441866654_774948758147211_3298586507869956406_n.jpg

هي واحدة من المحطات الكشفية التي وقف عليها قادة كشفيون و براعم الكشافة الإسلامية الجزائرية و هم يحيون ذكرى استشهاد محمد بوراس مؤسس الحركة الكشفية في الجزائر، تم استذكار من خلالها دور الحركة الكشفية و مساهمتها في الحركة الوطنية ومقاومة الإستعمار الفرنسي و في وحدة المغرب العربي، و دورها البارز في تعزيز المواطنة الفاعلة في ظل التحولات التي تشهدها المنطقة العربية، لقد كان أعضاء مجموعة الـ: 22، الذين قرروا تفجير الثورة الجزائرية، كلهم ينتمون إلى الكشافة الإسلامية الجزائرية، و تقوم الحركة الكشفية بنشاطات تطوعية ، كونها تؤمن بالعمل الجماعي و تربط جسور التواصل ما بين الأجيال، بغض النظر عن الدين و العرق و اللغة و العادات والتقاليد، كونها تحمل قيم إنسانية و كما وقع لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ، فقد عاشت الحركة الكشفية الإسلامية في الجزائر حصارا من قبل الإستعمار الفرنسي ، فسعى محمد بوراس إلى تأسيس أول فوج كشفي سماه فوج الفلاح، ثم تأسست أفواج أخرى، و كان لإنشاء هذه الأفواج الكشفية وقعها الخاص على الإدارة الفرنسية التي قامت بوضع عراقيل حتى لا تربط الشباب بماضيه المجيد، حيث وضعت لمحمد بوراس شروطا أهمها إدماج الشباب المسيحي و اليهودي ، و بعد رفضه مطالب فرنسا ، تعرض للمطاردة إلى أن تم اعتقاله في الثامن ماي 1941 ، وتم تعذيبه ، ليصدر في حقه حكما بالإعدام الذي تم تنفيذه فجر يوم 27 ماي 1941 رميا بالرصاص بالميدان العسكري بالخروبة.

بعد استشهاد محمد بوراس عرفت الكشافة الإسلامية الجزائرية انقسامات بين أعضائها، بعد أن حاولت الأحزاب السياسية الإستثمار فيها ، كان للحركة الكشفية دور فعال في الحركة الوطنية ، كما تم افشارة إليه حيث ساهمت في تحضير للثورة عن طريق مجموعة 22 و أبرزت وجودها داخل و خارج الجزائر في تونس و المغرب، عن طريق المشاركة في المخيمات الكشفية الدولية، في حين كانت فرق كشفية من تونس و المغرب شاركت باسم الجزائر في عدة نشاطات كشفية في ألمانيا وحتى في الصين، حسب الدراسات كان أول مؤتمر كشفي عربي بسوريا في أوت 1954م ، حضرته العديد من الدول العربية بما فيها الجزائر و تونس و المغرب مثلوا فيه المغرب العربي الكبير، و هي اليوم تشهد نشاطات في إطار الاتحاد الكشفي لدول المغرب العربي، وتعمل على استقراره وأمنه وتعزيز التكامل المغاربي ، كانت هذه الذكرى التي حضرها مسؤولون و برلمانيون و الأفواج الكشفية و ممثلين عن المرصد الوطني للمجتمع المدني القائد أحمد بن خلاف و هو كشفي منذ طفولته بمثابة ملحمة تاريخية ، شكلت كوكتيل تاريخي وطني سياسي بامتياز، إن الحركة الكشفية اليوم تحمل راية البناء و التنمية و تسعى إلى توثيق العلاقة بين شعوب المغرب العربي الكبير، فهذه التنظيمات لابد من إحاطتها بالرعاية و الإهتمام من قبل المسؤولية المحليين و على مستوى مركزي ، نظرا لما تضمه من براعم هي رجال و حرائر الغد القريب و ما سيحملونه من مشاريع وحدوية تضامنية .

.علجية عيش

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى