الشاف الهواري الحسين - خبزة المحراث تقليد عريق للتفاؤل بالخيرات تحضر خبزة المحراث... وتوزع فوق المحراث باش يكون العام زين

مع هطول الأمطار وبداية فصل الشتاء تعود إلى الحياة تقاليد وعادات فلاحية خاصة بهذا الفصل وتراكمت في ذاكرة الأجيال خاصة في البوادي والقرى والأرياف .
وإذا كانت البوادي المغربية قد فقدت الكثير من عاداتها فإن البعض منها ما زال مستمرا بالمحافظة على تلك العادات حتى يومنا هذا لا سيما في منطقة الشاوية المغربية ومناطق اخرى كذلك لا تزال ملتزمة بعاداتها المتوارثة وبالأعراف المتداولة والتي يتميز بها فصل الحرث.
ومنها المسمى " خبزة المحراث،" و التي كانت ضرورية وأساسية في بداية كل عملية حرث ، وهي خبزة كبيرة تصنعها السيدات من خليط من دقيق القمح والشعير والذرة او كل ما توفر لديهن في البيت من دقيق الحبوب و تخبز و تطهى في الفرن التقليدي أو في الفراح ، ويتم تهيئها قبل بداية يوم الحرث وتقسيمها إلى عدة كسور ( جمع كسرة ) فوق المحراث و توزع على الحاضرين و المارين وعابري السبيل وخاصة الاطفال الصغار وتقام الأدعية و التبريكات برفع الأكف طلبا للغيث والقطرات والتوجه بالدعاء إلى الله عز وجل طالبين الرحمة و مبتهلين منه العون والمساعدة وأن تهطل الأمطار ليكون الموسم الفلاحي مثمرا والصابة وفيرة ..

يتبع

بقلم الهواري الحسين




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى