الشاف الحسين الهواري - لكي لا ننسى حلوة المگانة... تاريخ الفانيد المغربي في وثائق من القرن 13م

لا يمكن صناعة الحلوى دون توفر السكر والمغرب قديما كان أكبر منتج ومصدر للسكر فقد عرفت صناعة السكر في المغرب ازدهارا كبيرا منذ عصر المرابطين والموحدين و المرينيين وتطورت أكثر في عصر السعديين وأصبح المغرب بذلك أول مصدر لهذه المادة إلى أوروبا و المشرق.
جاء في نزهة الحادي للمؤرخ الصغير اليفرني أن السلطان المنصور الذهبي أعظم ملوك السعديين كان يزن الرخام بوزن السكر رأسا برأس أثناء تشييد قصر البديع.
وفي القرن 11 وصف الجغرافي البكري في المسالك و الممالك مزارع القصب في السوس ومصانع استخراج السكر منه و ذكر تفاصيل أكثر ابن حوقل صاحب صورة الأرض و الرحالة المقدسي البغدادي.
صناعة الحلوى الفاند أو الفانيد جاء ذكرها في مصادر تاريخية في القرن الثالث عشر الميلادي إلى جانب حلوة الاشفافول وكان الفانيد يقدم في الولائم و الأعراس والحفلات و الأعياد والمناسبات و الهدايا كما يعطى للأطفال.
تعتمد وصفة الفانيد كما ذكر تفاصيلها ابن رزين التجيبي في عصر بني مرين القرن الثالث عشر على السكر والمنكهات والمنسمات والألوان ونفس الكلام جاء عن لسان الدين بن الخطيب في وصف المأدبة. لقد تم اختراع هذا النوع الرائع من الحلوى لإضفاء طابع الفرح البهجة على الاحتفالات وكانت تحف رائعة وبقيت. من ذكريات الطفولة الجميلة لا تنسى أبدا ستبقى في ذاكرة كثير من الأجيال

...يتبع

بقلم الهواري الحسين


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى