*في موت الطرحوقي صاحب الطعام /عن ابن عدارى
*كما وجدت زرابي من الجلد المزركش بالذهب والحرير تستعمل كسماطات تفرش لتناول الطعام/عن مارمول
رفع الغموض عن أسرار ما كان يجري في الخفاء أو النظر من ثقب الباب .
*عندما جعل الخليفة يعقوب المنصور نفسه مرئيًا / عن ابن صاحب الصلاة الذي يعتبر يعقوب المنصور الخليفة العراب واحد من أنجح وأعظم الملوك و اكرمهم في تاريخ المغرب وهذا بشهادة كثير من المؤرخين كذلك.
من الواضح تمامًا أن المؤرخ لويس ديل مارمول كاربخال (1600) في كتابه إفريقيا كان أول من وصف مخازن الحبوب الضخمة في قصر الموحدين في مراكش وأول من أشار إلى أسلوب الحياة في قصور السلاطين السعديين إن صمت المؤرخين القدماء عن ذكر تفاصيل حياة الملوك والأمراء و وأخبارهم الخاصة باعتبارها أسرار و خصوصيات من الطابوهات و المحرمات والممنوعات التكلم عنها مما ترك فراغا كبيرا في التاريخ الإجتماعي ونقصا في المراجع التاريخية للباحثين و المؤرخين و تخلو المصادر العربية في العصور الوسطى في هذا الشأن من أية إشارات باستثناء بعض الشذرات و الإشارات هنا وهناك وإذا استثنينا ابن صاحب الصلاة في المن بالإمامة الذي وصف بلاط الخليفة الموحدي يعقوب المنصور وشخصيته وطريقة عيشه وتعامله وأخلاقه لما استقبله وأكرم وفادته ووصف إبن عدارى في البيان المغرب لدار الكرم او دار الضيافة التي استحدثها يعقوب المنصور واستخدمها لإستقبال ضيوفه وسفراء الدول و الاجانب القادمين للإقامة و المبيت ولا أحد تكلم على موقع المطابخ ومخازن الطعام والمطابخ فكما هو معلوم فإن ذلك كان يدخل ضمن أسرار الدول حيث كان يُقتل على الفور كل من رأى أو أعطى معلومات عن تلك الأمكنة . لا سيما ما يتعلق بالمؤن و التعزيزات وقد أورد ابن عدارى كلاما عن إعدام صاحب الطعام الطباخ الطرحوقي وسماه خازن الطعام ولا عن القوافل المسؤولة عن إمداد القصر . ومع ذلك ، يمكن للمرء أن يفترض ويخمن أن الحياة كانت مثل القصور في بلاد فارس وأوروبا و مثل منازل الأثرياء ، لقد تم فصل المطابخ عن المبانى المخصصة لإقامة الولائم . وبهذه الطريقة يتجنب ضيوف دار الكرم الإزعاج الناتج عن تحضير الأطباق في المطابخ ورواءح القلي والشي و الروائح الأخرى (القمامة ، والروائح الكريهة ، إلخ) و التي كانت تغلف برواءح البخور و العود الزكية ، ويمكن تخيل أن تلك المطابخ كانت ذات مستوى عالٍ جدًا وكانت تزخر بالحركة ، كما لا أستبعد أن المشرفين عليها كانوا من ذوي الرتب العالية سواء مدنيين أو عسكريين فرتبة قائد كانت تعطى للشخص المسؤول عن المطبخ في العصر الموحدي و المريني كما كانت رتبة العريفة تمنح للطباخات النجيبات في العصر السعدي وقبله كما، إن فن الطهي وتزويق الأطباق الملكية( الملوكي ) بدأ في وقت متقدم فنلاحظ مثلا تزاوج وتكامل الأذواق و الالوان في الأطباق التي تظهر علاقة مباشرة مع المكونات في شكلها الطبيعي ( التجسيد أو النحت و الرسم ) وهو الذي اتهم به المرابطين من قبل الموحدين وسموهم بالمجسدين، ويشير صاحب كتاب الطبيخ بين العدوتين المغرب و الأندلس عصر الموحدين إلى وصفات و اطباق منحوتة ومتحورة و مركبة كما هو الحال عند إبن رزين التجيبي في فضالة الخوان و الالوان ( الألوان إشارة إلى الأشكال ) لقد كان المبتغى دائما من الطهاة هو إبداع أنواع جديدة و مختلفة من الوصفات وتطوير الوصفات القديمة وإعطاء صفة الأطعمة البسيطة لتصبح راقية و الوجبات التي تحتوي على مكونات قليلة يضاف إليها مكونات لاغناءها لا سيما بالمواد النادرة وما يلفت الانتباه ويثير النظر و الإعجاب لاسيما ابهار الأجانب والغرباء في الولائم و الأعراس والحفلات ، وإندار الضيافة و الكرم هي من الأماكن المستخدمة للمآدب و الحفلات حيث تحبك هذه السيناريوهات وتدور الاحداث وحيث يجتمع علية القوم و النبلاء في مجالسهم المهيبة ...
يتبع بقلم الهواري الحسين
* السماط والاسمطة السِّماطُ :ما يُمَدُّ لِيُوضَعَ عليه الطعامُ في المآدبِ ونحوِها ويوجد حي في مدينة الدار البيضاء يحمل هذا الإسم تباع فيه الأطعمة و الوجبات وهو معروف
* بقيت مخازن الحبوب و الطعام الموحدية خالدة حتى عصر الأشراف السعديين كما ذكر تفاصيلها مارمول كاربخال
*كما وجدت زرابي من الجلد المزركش بالذهب والحرير تستعمل كسماطات تفرش لتناول الطعام/عن مارمول
رفع الغموض عن أسرار ما كان يجري في الخفاء أو النظر من ثقب الباب .
*عندما جعل الخليفة يعقوب المنصور نفسه مرئيًا / عن ابن صاحب الصلاة الذي يعتبر يعقوب المنصور الخليفة العراب واحد من أنجح وأعظم الملوك و اكرمهم في تاريخ المغرب وهذا بشهادة كثير من المؤرخين كذلك.
من الواضح تمامًا أن المؤرخ لويس ديل مارمول كاربخال (1600) في كتابه إفريقيا كان أول من وصف مخازن الحبوب الضخمة في قصر الموحدين في مراكش وأول من أشار إلى أسلوب الحياة في قصور السلاطين السعديين إن صمت المؤرخين القدماء عن ذكر تفاصيل حياة الملوك والأمراء و وأخبارهم الخاصة باعتبارها أسرار و خصوصيات من الطابوهات و المحرمات والممنوعات التكلم عنها مما ترك فراغا كبيرا في التاريخ الإجتماعي ونقصا في المراجع التاريخية للباحثين و المؤرخين و تخلو المصادر العربية في العصور الوسطى في هذا الشأن من أية إشارات باستثناء بعض الشذرات و الإشارات هنا وهناك وإذا استثنينا ابن صاحب الصلاة في المن بالإمامة الذي وصف بلاط الخليفة الموحدي يعقوب المنصور وشخصيته وطريقة عيشه وتعامله وأخلاقه لما استقبله وأكرم وفادته ووصف إبن عدارى في البيان المغرب لدار الكرم او دار الضيافة التي استحدثها يعقوب المنصور واستخدمها لإستقبال ضيوفه وسفراء الدول و الاجانب القادمين للإقامة و المبيت ولا أحد تكلم على موقع المطابخ ومخازن الطعام والمطابخ فكما هو معلوم فإن ذلك كان يدخل ضمن أسرار الدول حيث كان يُقتل على الفور كل من رأى أو أعطى معلومات عن تلك الأمكنة . لا سيما ما يتعلق بالمؤن و التعزيزات وقد أورد ابن عدارى كلاما عن إعدام صاحب الطعام الطباخ الطرحوقي وسماه خازن الطعام ولا عن القوافل المسؤولة عن إمداد القصر . ومع ذلك ، يمكن للمرء أن يفترض ويخمن أن الحياة كانت مثل القصور في بلاد فارس وأوروبا و مثل منازل الأثرياء ، لقد تم فصل المطابخ عن المبانى المخصصة لإقامة الولائم . وبهذه الطريقة يتجنب ضيوف دار الكرم الإزعاج الناتج عن تحضير الأطباق في المطابخ ورواءح القلي والشي و الروائح الأخرى (القمامة ، والروائح الكريهة ، إلخ) و التي كانت تغلف برواءح البخور و العود الزكية ، ويمكن تخيل أن تلك المطابخ كانت ذات مستوى عالٍ جدًا وكانت تزخر بالحركة ، كما لا أستبعد أن المشرفين عليها كانوا من ذوي الرتب العالية سواء مدنيين أو عسكريين فرتبة قائد كانت تعطى للشخص المسؤول عن المطبخ في العصر الموحدي و المريني كما كانت رتبة العريفة تمنح للطباخات النجيبات في العصر السعدي وقبله كما، إن فن الطهي وتزويق الأطباق الملكية( الملوكي ) بدأ في وقت متقدم فنلاحظ مثلا تزاوج وتكامل الأذواق و الالوان في الأطباق التي تظهر علاقة مباشرة مع المكونات في شكلها الطبيعي ( التجسيد أو النحت و الرسم ) وهو الذي اتهم به المرابطين من قبل الموحدين وسموهم بالمجسدين، ويشير صاحب كتاب الطبيخ بين العدوتين المغرب و الأندلس عصر الموحدين إلى وصفات و اطباق منحوتة ومتحورة و مركبة كما هو الحال عند إبن رزين التجيبي في فضالة الخوان و الالوان ( الألوان إشارة إلى الأشكال ) لقد كان المبتغى دائما من الطهاة هو إبداع أنواع جديدة و مختلفة من الوصفات وتطوير الوصفات القديمة وإعطاء صفة الأطعمة البسيطة لتصبح راقية و الوجبات التي تحتوي على مكونات قليلة يضاف إليها مكونات لاغناءها لا سيما بالمواد النادرة وما يلفت الانتباه ويثير النظر و الإعجاب لاسيما ابهار الأجانب والغرباء في الولائم و الأعراس والحفلات ، وإندار الضيافة و الكرم هي من الأماكن المستخدمة للمآدب و الحفلات حيث تحبك هذه السيناريوهات وتدور الاحداث وحيث يجتمع علية القوم و النبلاء في مجالسهم المهيبة ...
يتبع بقلم الهواري الحسين
* السماط والاسمطة السِّماطُ :ما يُمَدُّ لِيُوضَعَ عليه الطعامُ في المآدبِ ونحوِها ويوجد حي في مدينة الدار البيضاء يحمل هذا الإسم تباع فيه الأطعمة و الوجبات وهو معروف
* بقيت مخازن الحبوب و الطعام الموحدية خالدة حتى عصر الأشراف السعديين كما ذكر تفاصيلها مارمول كاربخال