الحسين الهواري - المرماد و الشواط... عادات وتقاليد مغربية متجدرة منذ عشرات القرون

تشواط رأس الكبش منذ عصر المرابطين من القصيدة الزجلية لابن قزمان . من العادات التي كانت سائدة في المغرب قديما عصر المرابطين والموحدين مهنة الشواط أو المرماد أو الفرناتشي التي كانت مهنة موسمية ويسمى صاحبها الشواط و التي انتقلت الى الأ ندلس لما كانت تحت حكم المرابطين ضمن تقاليد الاحتفال بالأعیاد الدینیة وقد جسدت قصـیدة ابـن قزمـان إمـام الزجـل المنظـوم بكـلام العامـة في المغرب و الأندلس .
یقول الشاعر ابن قزمان في هذا المقطع من الشعر

ثقله العید في حملان الكباش القرایــب
والقدور والصحیفات والقلل والمحالــب
وجلوس كل عطار بالعطرف المناصــب
وفي شأن تشویط الروس حفر في كل حار
كبش باسم الضحیة یشتریه كل مــرماد
فَهُ ظاهرُ الله والقصد فـــــرح الاولاد
وش یقاسي الانسان من حرارة في الاعیاد
بالخروج للمصلى تنطفى ذي الحـــرار
كل وجه مرین لیلة العیدهُ وبـــــرا
والبكا بالمقابر على الاحباب ذمــــرا
احتفال الفجایع فاحتفال المـــــــر
ودموع التراحم في ثیاب الشطـــــار

* و كلمة المرماد من الرماد في معاجم اللغة
مُرمَد : اسم المفعول من أَرْمَد
رمَّد الشِّواءَ: أفسده بالرَّماد
والرَّمادُ : ما تَخلَّفَ من احتراق الموادّ
* أبو بكر بن قزمان (1078 – 1160) كان واحدا من أشهر شعراء الزجل في الأندلس، وهو يعد من أحد أصول هذا النوع من الشعر، ولد في قرطبة وتوفي بها خلال عهد المرابطين،
وابن قزمان الذي يوصف بإمام الزجالين ، له أكثر من 149 قصيدة في الزجل الأندلسي.
هو أبوبكر بن قزمان واحد من أشهر الشعراء والزجالين في تاريخ الأندلس و المغرب عصر المرابطين نشأ في بيت سيادة من بيوت قرطبة، وسافر إلى المغرب و عاش في مراكش عاصمة المرابطين .
اشْتُهِرَ بالزَّجل حتى رُوي زجله ببغداد، وأحسن، فصار شيخ الصِّناعة في الزجل المنظوم بكلام العامَّة في الأندلس.
قال عنه ابن سعيد: في المغرب في تاريخ المغرب «رأيت أزجاله مروية ببغداد أكثر مما رأيتها بحواضر المغرب».
كان ابن قزمان قرطبيَّ الدار؛ غير أنَّه تردد كثيراً إلى إشبيلية،
أخذ معاني بعض زجله من شــعراء المشرق والمغرب ...

يتبع بقلم الهواري الحسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى