"النافذة كانت مشرعة"، مجموعة قصصية للشاعر والقاص جعفر الديري، تضمُ ٤٠ نصا، بعضها لم يتجاوز حجم صفحة من القطع الصغير. المجموعة متنوعة في موضوعاتها، ومناخاتها، ويهمني هنا أن أشير إلى فخامة اللغة المستخدمة لدى الكاتب، وثرائها على مستوى المفردة، والجملة، والتراكيب، وذلك ملمح جميل في المجموعة ولا أظن كاتبا يبلغه لو لم يكن قارئا واعيا، أشدّد على "واعيا" لأننا قد نقرأ كثيرا لكن ذلك لا ينعكس على ثراء اللغة لدينا أحيانا، وقد يكون ذلك خلل في الاستيعاب أو الوعي باللغة.
لم ينج الكتاب من أخطاء إملائية ونحوية طفيفة أحيلها للتعجل في النشر، لكن ذلك لا يخدش تصوري في متانة الأسلوب اللغوي المستخدم، وحسن السبك، سترصد ذلك من خلال ندرة تكرار المفردة، وقلة إعادة التركيب، وتجدد العبارة.
أرجح أن الكاتب كان سيعيد النظر في نشر هذا الكم من القصص خصوصا أن بعضها لا تعدو كونها رصدا للحوادث بلغة أدبية، لكنها لا تحمل مفارقة، ولا تحكي عن نموذج أو حالة إنسانية مركبة، كأنها مواقف واجهها ودونها، لكنه أحسن التدوين برشاقة قلمه.
لفت نظري وجود قصة قصيرة بشخصيات تاريخية، وهذا ملمح لم يمر بخبرتي، نعم ذلك في الرواية والرواية التاريخية حادث كثيرا، خذوا مثلا قصة: (النبوءة) وشخصيتا الفوهرر هتلر، وإيفا براون، كذلك ربطت بصعوبة بين بعض العناوين والنصوص، رغم إبداع الكاتب في اختيار عناوين متنوعة، ولا تسير على نسق واحد (مجرفتي تحفر عميقا، كعكة محرمة، فلاش باك، مشولع، مساحة زرقاء..)، مرة أخرى هذا لتمكنه من اللغة.
لم ينج الكتاب من أخطاء إملائية ونحوية طفيفة أحيلها للتعجل في النشر، لكن ذلك لا يخدش تصوري في متانة الأسلوب اللغوي المستخدم، وحسن السبك، سترصد ذلك من خلال ندرة تكرار المفردة، وقلة إعادة التركيب، وتجدد العبارة.
أرجح أن الكاتب كان سيعيد النظر في نشر هذا الكم من القصص خصوصا أن بعضها لا تعدو كونها رصدا للحوادث بلغة أدبية، لكنها لا تحمل مفارقة، ولا تحكي عن نموذج أو حالة إنسانية مركبة، كأنها مواقف واجهها ودونها، لكنه أحسن التدوين برشاقة قلمه.
لفت نظري وجود قصة قصيرة بشخصيات تاريخية، وهذا ملمح لم يمر بخبرتي، نعم ذلك في الرواية والرواية التاريخية حادث كثيرا، خذوا مثلا قصة: (النبوءة) وشخصيتا الفوهرر هتلر، وإيفا براون، كذلك ربطت بصعوبة بين بعض العناوين والنصوص، رغم إبداع الكاتب في اختيار عناوين متنوعة، ولا تسير على نسق واحد (مجرفتي تحفر عميقا، كعكة محرمة، فلاش باك، مشولع، مساحة زرقاء..)، مرة أخرى هذا لتمكنه من اللغة.