الحسين الهواري - فضح المدلسين...

أول مصدر تاريخي ذكر الحريرة المغربية قبل 750 سنة عصر بني مرين، كتاب الرحالة المغربي ابن بطوطة الطنجي( تحفة النظار في غرائب الأمصار و عجائب الأسفار ) ازداد في طنجة سنة 1304م وتوفي في مراكش سنة 1368م وطاف حول العالم في رحلة امتدت إلى مغارب ومشارق الأرض من افريقيا إلى الهند وبلاد الروس والترك .
قال المؤلف ابن بطوطة يصف الهند وطعام سكانها ( ووصفه طويل مشوق نقتطف منه هذه الجملة المفيدة ) أن فطورهم يشبه نوعا ما فطور سكان المغرب بالحريرة وهذا تشبيه أورده المؤلف في سياق حديثه عن أطعمة أهل الهند ( وعليه يفطرون كل يوم ، وهو عندهم كالحريرة ببلاد المغرب ) كما جاء في الجزء الثاني من كتاب تحفة النظار في غرائب الأمصار و عجائب الأسفار .للرحالة المغربي ابن بطوطة الذي عاصر حقبة بني مرين والسلطان المريني أبو عنان صاحب الأمجاد المعروفة.
* ابن بطوطة هو محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بابن بطوطة، ولد في 24 فبراير 1304 - 1377م بطنجة) (703 - 779هـ) هو رحالة ومؤرخ وقاض من قبيلة لواتة، لقب بـأمير الرحالين المسلمين. خرج من طنجة سنة 725 هـ فطاف بلاد المغرب ومصر والحبشة والشام والحجاز وتهامة ونجد والعراق وبلاد فارس واليمن وعمان والبحرين وتركستان وما وراء النهر وبعض الهند والصين الجاوة وبلاد التتار وأواسط أفريقيا. وإتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم - وكان ينظم الشعر - واستعان بهباتهم على أسفاره، والكنية "ابن بطّوطة" هي كنية أطلقها الفَرَنجة على محمد بن عبد الله الطنجي، وتابَعَهم أكثر الناس.
عاد إلى المغرب الأقصى، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين). وأملى أخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 هـ وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار، ترجمت إلى اللغات البرتغالية والفرنسية والإنجليزية، ونشرت بها، وترجم فصول منها إلى الألمانية ونشرت أيضا. كان يحسن التركية والفارسية. استغرقت رحلته 27 سنة (1325-1352م) وتوفي في طنجة سنة 779 هـ/1377م حيث يوجد ضريحه بالمدينة القديمة. تلقبه جامعة كامبريدج في كتبها وأطالسها بـأمير الرحالة المسلمين الوطنيين.
في أول رحلة له، مر ابن بطوطة في أراضي الدول المعاصرة التالية: الجزائر وتونس ومصر والسودان وفلسطين وسوريا ومنها إلى مكة. وفيما يلي مقطع مما سجله عن هذه الرحلة:
"من طنجة مسقط رأسي "..
يعد ابن بطوطة من أهم الرحالة.قطع أكثر من 75,000 ميل (121,000 كم)، وهي مسافة لم يقطعها أي رحالة منفرد حتى ظهور عصر النقل البخاري، بعد 450 سنة.

يتبع بقلم الهواري الحسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى