الحسين الهواري - الاسفنج والسفاجون...

قال الزجالي في أمثال العوام
( ولي إلى الاسفنج شوق عظيم )
وقال ابن قزمان
وسفاجين نحسبهم ملوكا
إذا صعدوا منابرهم جلوسا

والسفاجين هم صانعو وباعة الاسفنج اي القلائين حسب المحتسبة وقد شبههم الشاعر ابن قزمان بالملوك يصعدون عروشهم - منابرهم- ( و الزجالي من أكبر شعراء الأندلس ، و إبن قزمان الشهير زجال مغربي من القرن 13م عاش في مراكش عصر الموحدين)
كما نجد كثير من الوصفات الاصلية عند ابن رزين الذي عاصر الحقبتين الموحدية و المرينيين كما نجد ذكرا لها عند المحتسب ابن عبدون . تعود هذه الوجبة إلى العصور الوسطى في المغرب و الأندلس على السواء وأتى ذكرها في المراجع التاريخية المغربية في كتب فنون الطبخ و خاصة في عصر الموحدين و بني مرين...

يتبع الهواري الحسين

من الحرف القديمة السفانجي أو السفاج
مازالت الأحياء القديمة في المدن العتيقة، تنبض بنمط حياة وتاريخ وتقاليد قائمة منذ مئات السنين. ومن مظاهر ذلك إحدى الحرف التقليدية، ا، ألا وهي "السفانجي". وهي حرفة صناعة وبيع الإسفنج أو "السفنج"، كما نسميه نحن المغاربة.
فهذه الحرفة قديمة جدا وربما قد يرجع تاريخ هذه الحرفة إلى ما قبل عصر الموحدين و المرينيين حوالي سنة 1200م
ويعتبر السفنج كواحدة من الأكلات الشعبية المحببة، والتي كانت ترفق بكؤوس الشاي الأخضر المنعنع.
يقوم الشفاج عند منتصف الليل بإعداد العجين، الذي لا يحتوي إلا على الدقيق والملح والخميرة. أما بعد صلاة الفجر يبدأ السفاج بصناعة وبيع السفنج هناك السفنج العادي، والذي يمكن أن يزيد في حجمه أو ينقص حسب طلب الزبون؛ وهناك "السفنجة المطفية"، وهي السفنجة التي يدقها السفناجي بيده بعد أن تنضج ثم يعيدها للقلي ثانية، فيتقلص بذلك العجين النيئ داخلها، وهناك أيضا "السفنجة المطفية بالبيض"، وهي سفنجة تدق كذلك بعد طهيها ويضاف فوقها محتوى بيضة، فيعاد طهيها.

حسين هواري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى