الحسين الهواري - في ضيافة أبي عنان الابهار و السخاء ، الأطعمة المبهرة في عصر بني مرين

طعام البركة السلطاني و رابطة التحالف. العصر الذهبي
إستعمال السخاء والجود والكرم عند المرينيين و السعديين.
الطعام للتحالف و الطعام للتأثير . تتردد كثيرا في كتب التاريخ تلك الإستقبالات الملوكية و الموائد السلطانية العامرة و الفاءضة المنمقة باشهى المأكولات والأطباق المتنوعة و الأطعمة الفاخرة و الخوانات والأسمطة الطويلة رمز للكرم و حسن الضيافة و الحفاوة المبالغ فيها التي يقدم فيها الطعام كرمز لرضى السلطان المريني ( و غيره من السلاطين ) على رعيته و كرمز للقوة و الجاه و والسخاء و تقابلها من الجهة الأخرى عفة و تافف و قناعة - قناعة السلطان - الذي كان لا يشارك المدعوين وجباتهم بل يمسح بيده على الطعام مباركا لهم فيه ( و هذا ما فعله كذلك مؤسس دولة الموحدين و اورثه للاحقين، و نجده بشكل واضح و تحديدا في مأدبة المهدي بن تومرت الذي قدم طعاما لحلفاءه و لم يأكل منه و بعد الحاحهم وضع يده فوق الطعام في رمز للمشاركة و نهض مبتعدا عنهم ، و نجد وصفا تقريبا لتلك الأسمطة في العصر السعدي الذي كان من ازهى العصور دون أن نمر إلى مأدبة هنتاتة العجيبة التي أثرت في لسان الدين بن الخطيب و جعلته يكتب أبياتا شعرية رائعة عن فنون العيش في عصر بني مرين.. ) و منذ القديم عرف المغاربة بالجود و الكرم .. تتمة للموضوع لاحقا

بقلم الهواري الحسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى