الحسين الهواري - المرشوشة المزابية من الشاوية من آنفا وسطات العلوة وابن أحمد حتى خريبكة واد زم... الجمع بين الثريد والفاكية والبيض مرشوش بزلجلان

حين يحتفل بالعام الفلاحي الجديد من تامسنا إلى أم الربيع
قال ابن حوقل صاحب صورة الأرض( وطعام أهل تلك البلاد عجيب لا مثيل له في أي بلاد أخرى لذيذ و يمتيز بذوق رفيع ) وقد وافقه في ذلك معاصره أبي عبيدة البكري صاحب المسالك و الممالك في اشارته إلى سكان المنطقة من برغواطة تامسنة و النكور بنو صالح في القرن العاشر الميلادي .
و اذا كان كثير من الباحثين يعتبرون أن ابن حوقل لم يكن سوى جاسوس يجمع الأخبار للعباسيين و حلفاءهم الفاطميين في زمن الصراع الأموي و العباسي و الاندلسي على المغرب فإن ما يهمنا من ذلك هو تزكية رحالة كبير و مؤرخ و شاهد عيان بقيمة ابن حوقل و معاصره البكري و بعدهم المقدسي .
هو تطوير في الأطباق المغربية في إطار المعاصرة و اختزال لعدة وجبات في واحدة ما يسمى inspiration .
راسلني صديقي الغالي الحاج عبد الحق وادن بشأن هذا الطبق العجيب الذي يحضر في بمناسبة حلول الناير في بعض المناطق المغربية ويحتفل به في بداية الموسم الفلاحي ضمن أنواع متعددة من الأطعمة و خاصة الثرائد لا سيما في منطقة الشاوية التي تعرف هذا النوع من الثريد المرشوش بالفواكه الجافة و البيض المسلوق و هو تعويدة راسخة و ايمان عند سكان تلك القرى و البوادي بأن بداية السنة الجديدة يجب أن تكون بداية شبع ليستمر الخير و البركة طوال السنة .أما أصلها فهو قديم و ضارب في التاريخ . في حين تكتفي مناطق أخرى من المغرب باطعمة عادية أغلبها الكسكس و الرفيسة فنجد أن منطقة الشاوية تختلف عنها في ذلك و للناس أذواق مختلفة فعلا ..

بقلم الهواري الحسين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى